على غرار البشر .. الحيوانات تميل للإنطوائية مع التقدم في السن
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
مع التقدم في العمر، يميل البشر إلى أن يصبحوا أقل اجتماعية، واتضح أن هذا ينطبق على الحيوانات أيضًا، وفقًا لبحث جديد .
وبحسب صحيفة "اندبيدنت" البريطانية، حلل العلماء العلاقة بين العمر والروابط الاجتماعية لدى مجموعة واسعة من الحيوانات - من القرود والطيور إلى الحشرات والغزلان البرية - للوصول إلى هذا الاستنتاج.
وأشار الدكتور جوش فيرث من جامعة ليدز إلى أن فائدة دراسة سلوك الحيوانات مقارنة بالبشر هي أن العلماء يستطيعون تتبع وإجراء التجارب على الحيوانات طوال حياتها، وهو أمر أصعب في حالة البشر.
وتضمن بعض التفسيرات المختلفة حقيقة أن الحيوانات الأكبر سناً لا تحتاج إلى التواصل بالمعلومات مقارنة بنظيراتها الأصغر سناً.
بالإضافة إلى ذلك، مع تقدمنا في العمر، يصبح البشر أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، وبالمثل تضعف أجهزة المناعة لدى الحيوانات مع تقدمها في العمر أيضًا، لذلك يعتقد الخبراء أن قلة تفاعل الحيوانات مع الآخرين هي طريقة لتجنب المرض.
وأضاف الدكتور فيرث: "لذلك، في حين أنه من الجدير بالتأكيد أن نحاول التخفيف من العيوب الواضحة التي قد تأتي مع قيام الأشخاص بتقليل علاقاتهم الاجتماعية مع تقدمهم في السن، يجب علينا أيضًا أن نأخذ في الاعتبار الفوائد المحتملة".
وبفضل العصر الرقمي الذي نعيش فيه اليوم، فإن إحدى الطرق التي يمكن بها لكبار السن الحفاظ على فوائد التفاعلات الاجتماعية دون تعريض أنفسهم لخطر الإصابة بالمرض هي التواصل عبر الأجهزة التكنولوجية.
وجدت دراسة أخرى تبحث في كيفية تفاعل قرود الريسوس اجتماعيًا أن قلة الاتصال بالآخرين تقلل من خطر الإصابة بالأمراض، لذلك على الرغم من أن قلة التفاعل الاجتماعي يُنظر إليها على أنها سلبية بالنسبة لنا، إلا أنها إيجابية بالنسبة للحيوانات.
وتوصل العلماء إلى نتائج مماثلة في دراسة أجريت على عدوى الديدان الطفيلية في إناث الأيل الأحمر البالغة البرية.
وأضاف الدكتور فيرث: "لقد وجدنا أنه بشكل عام، من المرجح أن تصاب بهذه الديدان الخيطية مع تقدمك في السن، ولكن يمكنك تعويض ذلك من خلال عدم التفاعل مع العديد من الأفراد".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحيوانات توصل العلماء التفاعلات الاجتماعية حسب صحيفة الغزلان المناعة لكبار السن المعلومات العصر الرقمي العيوب الطيور العدوى
إقرأ أيضاً:
رمضان 2025.. عالم أزهري يوضح الحكمة من عبادة الله وخلق البشر |فيديو
أكد الدكتور محمد عبد المالك، نائب رئيس جامعة الأزهر، أن عبادة الله هي الغاية العظمى وأنها الهدف من خلق البشر، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى لم يخلق خلقه عبثًا ولم يتركهم هملاً، بل خلقهم لأمر عظيم، وهو عبادته وتوحيده.
وأوضح نائب رئيس جامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج "مع الصائمين"، المذاع على قناة "الناس"، اليوم السبت، أن شهر رمضان المبارك هو شهر العبادة بامتياز، حيث يتقرب المسلمون فيه إلى الله بالصيام، والصلاة، والذكر، وتلاوة القرآن، موضحًا أن العبادة ليست مجرد أعمال ظاهرية، بل منهج حياة شامل، يجب أن يكون حاضرًا في كل تفاصيل حياة المسلم.
وأشار إلى أن العبادة فطرة فطر الله الناس عليها، حيث يلجأ الإنسان إلى الله في الشدائد، مستشهدًا بقوله تعالى: "وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ" (لقمان: 32)، مشددا على أن العبادة هي العهد الذي أخذه الله على عباده، مستدلًا بقوله تعالى: "أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ" (يس: 60).
وأكد نائب رئيس جامعة الأزهر، أن جميع الأنبياء، من لدن آدم إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، جاءوا بالدعوة إلى عبادة الله وحده، لافتًا إلى قول الله تعالى: "وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ" (النحل: 36).
وشدد على أن العبادة هي محور وجود الإنسان في الدنيا، داعيًا الجميع إلى استثمار شهر رمضان في تعميق علاقتهم بالله عز وجل، والتقرب إليه بالطاعات والأعمال الصالحة.