عضو بالكوركاس يبرز لـRue20 دلالات خطاب ماكرون داخل البرلمان المغربي
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
زنقة 20 | علي التومي
قال بلالي إبراهيم اسويح محلل سياسي وعضو بالمجلس الملكي الإستشاري للشؤون الصحراوية.ان خطاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالبرلمان في مجمله ترسيخ لإطار شراكة استثنائية مع المغرب عنوانها إرتباط فرنسا الدائم برهانات الأمن الوطني للمملكة المغربية خصوصاً فيما يتعلق بالصحراء المغربية.
واضاف بلالي السويح في تصريح خص به جريدة Rue20 ان الرئيس الفرنسي سعى لتوضيح هذا الموقف المعبر عنه من خلال تحييين للمعطيات وتطورها بالنسبة للفاعلين بالنظر إلى التوافق الدولي المتزايد والواسع والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للتراب المعني وهو مايعني الانخراط في إطار رؤية إستراتيجية مشتركة في إطار العلاقات مع المملكة المغربية.
وتابع عضو الكوركاس الحديث في تعليقه على خطاب الرئيس الفرنسي اليوم الثلاثاء،ان إعادة التأكيد على الموقف الذي سبق وأن عبر عنه الرئيس ماكرون في الرسالة التاريخية في نهاية يوليوز الماضي بمناسبة الذكرى 25 لعيد العرش بأن حاضر ومستقبل الصحراء يندرجان في إطار السيادة المغربية والدعم العلني والرسمي للمبادرة التي تقدم بها المغرب لمنح الأقاليم الجنوبية حكماً ذاتياً تحت السيادة المغربية منذ 2007.
واعتبر ذات المتحدث، ان هذه الخطاب للرئيس الفرنسبي هو خيار استراتيجي ينسجم مع المواقف التاريخية التقليدية الفرنسية تجاه المغرب والمغاربة حيث أن الرئيس الفرنسي عرج في خطابه إلى معطيات التاريخ المشترك والمشرق في الدفاع عن وحدة واستقلال فرنسا بدعم من المحاربين المغاربة آنذاك أو المواقف التي عبر عنها المغفور له محمد الخامس الذي اعتبره الجنرال دو كول آنذاك رفيقا في درب تحرير فرنسا.
بلالي السويح، قال أيضا ان استحضار هذه المعطيات التاريخية للرئيس الفرنسي امانويل ماكرون، يتجاوب مع مناسبة القرار المشترك في كتابة صفحة جديدة من التاريخ كما قال حتى مع القارة الأفريقية وهو ماينسجم أيضا مع رهانه على هذا الأمن القومي للمملكة المغربية في مواجهة مخاطر عدم الإستقرار خصوصا في الصحراء والساحل حيث إقراره بضرورة تغيير المقاربة العسكرية والأمنية السابقة لفرنسا نحو توجه تنموي تشاركي بمنطق رابح رابح كان جلالة الملك محمد السادس قد رسم معالمه على المستوى القاري منذ توليه مقاليد الحكم.
وابرز السويح، ان الموقف الفرنسي المعبر عنه في قبة البرلمان المغربي يسير في خطى تقديم الدعم للعملية الدبلوماسية وذلك من خلال دعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي وهذا يتناسب مع مكانة فرنسا دولياً باعتبارها عضواً دائما في مجلس الأمن ولكن أيضاً وهذا هو الأهم بمواكبة التنمية الأقتصادية والإجتماعية وكذلك الثقافية والتربوية التعليمية لهذه الأقاليم الجنوبية وهو مايكرس على الأرض دعم الشرعية والسيادة المغربية على كافة ترابه باعتبارها قضية وجودية بالنسبة للمغرب كما قال ماكرون مما يعطي الدلالة بأن التوافق السياسي الدولي بلغ مراحل متقدمة في التعاطي الإيجابي مع المواقف المغربية التي أصبحت في اعتقادنا ثوابت لا رجعة فيها لأي تسوية سياسية لاتراعي هذه المكتسبات أو المكانة الاستراتيجية للمملكة الشريفة التي أشار إليها.
خطاب ماكرون بالبرلمان يضيف المتحدث، سواء كان ذلك في حوض البحر الأبيض المتوسط مع دول أوروبا أو مايجري في جنوب الصحراء في دول الساحل وخليج غينيا ومالي وليبيا وغيرها التي تتطلب تجاوز نظارات الماضي ببناء شراكة استثنائية على إعتبار أن أهمية المحاور الحالية خصوصاً الورش الواعد للسيادة المائية من خلال الطرق السيارة المائية أو الطاقات المتجددة و الإنتقال الطاقي وغيرها تجعل من الاستثمار الفرنسي في الأقاليم الجنوبية منصة لتحقيق هذا المنحى الجديد الذي تسعى إليه فرنسا في العمق الأفريقي.
وهو مايعكس حسب المحلل السياسي بلالي السويح، جاذبية هذه الأقاليم الجنوبية التي تنعم بالاستقرار والتنمية الاستثنائية بفضل المشاريع المهيكلة للنموذج التنموي للأقاليم الجنوبية وكذلك المشاريع الإستراتيجية في إطار المبادرة الملكية الأطلسية والتي هي تعبير عن الطموح الذي عبر عن تجسيده على أرض الواقع السيد ماكرون من خلال الرسائل التي جاء بها خطابه بالبرلمان اليوم.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الأقالیم الجنوبیة الرئیس الفرنسی من خلال فی إطار
إقرأ أيضاً:
الرئيس الفرنسي يدعو إلى إلقاء السلاح ووقف إطلاق النار في السودان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء اليوم السبت، طرفي النزاع في السودان إلى إلقاء السلاح بعد عام ونصف من الحرب التي عصفت بالبلاد، معتبرا أن المسار الوحيد الممكن هو وقف إطلاق النار والتفاوض.
وقال ماكرون في تصريحات، نقلتها وسائل إعلام فرنسية،: "ندعو طرفي النزاع إلى إلقاء السلاح، وجميع الجهات الفاعلة الإقليمية التي يمكنها أن تلعب دورا، إلى القيام بذلك بطريقة إيجابية، لصالح الشعب الذي عانى كثيرا".
وأضاف ماكرون أن السبيل الوحيد الممكن في السودان هو وقف إطلاق النار والتفاوض وأن يستعيد المجتمع المدني مكانته.
ويعاني نحو 26 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وفقا للأمم المتحدة، التي دقت ناقوس الخطر مجددا الخميس الماضي بشأن الوضع في البلاد التي قد تواجه أخطر أزمة غذائية في التاريخ الحديث. وهناك حاجة إلى مساعدات بقيمة 4.2 مليار دولار لتلبية احتياجات السودانيين في عام 2025، حسبما حذرت رئيسة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.