«تبون» في عمان و«ماكرون» في المغرب
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
استقبل سلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد، اليوم الثلاثاء، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الذي يقوم بزيارة دولة للسلطنة تستمر 3 أيام.
ووفقا لوكالة الأنباء العمانية، “عقد الزعيمان جلسة مباحثات رسمية تم خلالها استعراض مجالات التعاون بين البلدين بما يُسهم في فتح آفاق جديدة من الشراكة والاستثمار، كما تشاورا حول الأحداث الراهنة وتبادلا الآراء بشأنها سعيا لتحقيق الأمن والسلم في المنطقة”.
ووفق بيان الرئاسة الجزائرية، “تعد زيارة سلطنة عمان، هي الأولى من نوعها لرئيس جزائري إلى مسقط، وتأتي في إطار تعزيز العلاقات الأخوية والتعاون بين البلدين، حيث تم التأكيد على أهمية الحوار والتشاور بين القيادتين”.
هذا وقبل وصوله إلى عمان، قام الرئيس الجزائري بزيارة عمل إلى مصر، حيث التقى بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي، واستمرت الزيارة لمدة يومين.
ماكرون في المغرب
في وقت متزامن مع جولة “تبون” إلى مصر وسلطنة عمان، وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب في زيارة دولة تستمر 3 أيام.
وكان في استقباله العاهل المغربي الملك محمد السادس وولي العهد الأمير مولاي الحسن، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين.
وتأتي زيارة “ماكرون” إلى المغرب بعد تغير في موقف فرنسا العلني من قضية الصحراء الغربية، حيث أشار إلى “دعم بلاده لمخطط المغرب للحكم الذاتي في الصحراء”.
هذا التطور زاد من التوترات بين الجزائر من جهة وفرنسا والمغرب من جهة أخرى، خاصة بعد أن سحبت الجزائر سفيرها لدى فرنسا في يوليو الماضي، بسبب تصريحات فرنسية اعتبرت دعمًا لمطالب المغرب.
يذكر أنه “منذ عقود يدور نزاع حول الصحراء، بين المغرب، والجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب المعروفة باسم “البوليساريو” التي تطالب باستقلال الصحراء عن المغرب، ويقترح المغرب منح الصحراء حكما ذاتيا تحت سيادته، لكن “البوليساريو” ترفض هذا المقترح، وتطالب بتنظيم استفتاء بإشراف الأمم المتحدة لتقرير مصير الصحراءن ويسيطر المغرب على قسم كبير من الصحراء الغربية بعد خروج الاستعمار الإسباني منها عام 1975، وتنازل موريتانيا عن الجزء الجنوبي منها بعد حرب ضارية مع “البوليساريو” عام 1978، وتم إقرار وقف إطلاق النار بعد معارك طويلة بين الجيش المغربي وحركة “البوليساريو” المدعومة من الجزائر عام 1991، لكن المملكة المغربية ظلت تعتبر الصحراء جزءا من أراضيها، في حين أن الجزائر ظلت تدعم حركة “البوليساريو” التي تسعى إلى الانفصال”.”، وفق وكالة سبوتنيك.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الجزائر وسلطنة عمان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الرئيس الفرنسي المغرب والجزائر
إقرأ أيضاً:
دفاع بعيوي: تصريحات اسكوبار الصحراء متناقضة وغير مدعومة بأي بحث وتحري
تتواصل، اليوم الجمعة، جلسات محاكمة القياديين سعيد الناصري وعبد النبي بعيوي السابقين في حزب الأصالة والمعاصرة، لمواصلة الدفوعات الشكلية، على ذمة القضية « إسكوبار الصحراء ».
هذه الجلسة، قدم المحامي محمد الحسيني كروط، الذي يؤازر عبد النبي بعيوي، الدفوعات الشكلية المتعلقة بالبحث التمهيدي.
انتقد المحامي كروط، بشدة الديباجة على غرار دفاع سعيد الناصري في الجلسات السابقة.
في المقابل، اعتبر دفوعاته الشكلية ليست قدح في أصحاب الشأن، في إشارة منه إلى الشرطة القضائية.
وأوضح، أن الشرطة القضائية تعاملت مع مؤازره بشكل إنساني، بحسبه، » لم يتم تعريضه لأي تعذيب، تماما نفس الشيء عند قاضي التحقيق ».
وأضاف، « نحن الآن نناقش عملهم، هناك أخطاء ارتكبت في هذا الملف يترتب عنها الضرر »، واسترسل، « غايتنا هو تصحيح الأخطاء ».
كما اعتبر أن قواعد المحاكمة العادلة تقتضي حماية قواعد الشكلية من البحث التمهيدي إلى الحكم.
إلى ذلك، التمس المحامي كروط، الدفوعات الشكلية المتعلقة بالبحث التمهيدي، وشدد على خرق عدد من المواد منها مادة 18 و 24 من قانون من المسطرة الجنائية.
وأورد المحامي نفسه، أن محضر الشرطة القضائية مرفق بديباجة تضمنت وقائع غير صحيحة، حيث « خرج الضابط عن اختصاصه، وحل محل النيابة العامة »، وعنون المحامي الديباجة بالقول « تأثير يسبق القناعة ».
وبحسب المحامي تضمنت الديباجة تناقضات على مستوى الشاحنات عددا ونوعا.
وأشار المحامي كروط إلى الصفحة 13 من الديباجة، حيث ذكر الضابط محررها أن شركة اسكوبار الصحراء أرسلت إلى عبد النبي بعيوي خمس شاحنات، ثم أرسلت شاحنتين حمروين لاحقا.
وأضاف المحامي أن « الغريب هو أن الضابط ذكر أن مجريات البحث أثبتت صحة تصريحات المالي »، وتساءل المحامي نفسه، « عن مكان محاضر البحث لانه بحسبه لا يوجد أي بحث في هذا السياق »، وشدد على أن » ليس هناك ما يبرر إضافة الضابط لهذه العبارة »، معتبراً أنها تهدف إلى تضليل الجميع. كما أكد المحامي أن تصريحات المالي متناقضة وغير مدعمة بأي بحث، وتابع « أوجه هذا الكلام للوكيل العام ».
وأبرز المحامي نفسه، أن « اسكوبار الصحراء » يقول فقط إنه بعث شاحنات، لكن لم يوضح « لمن بعثها ومتى وكيف بعثها ».
ثبت في محاضر الشرطة، يضيف الدفاع، أن الشاحنة الصفراء، التي ضبطت في قضية المخدرات سنة 2015، بحسب إفادة « اسكوبار الصحراء »، هي جزء من شحنة مخدرات تزن 48 طن. وأكدت تصريحات المالي في محاضر الضابطة أن هذه الشاحنة صفراء اللون وليس حمراء اللون كما جاءت في الديباجة.
يشدد المحامي كروط على أن اللون الأصفر يتناقض مع اللون الأحمر المذكور في الديباجة، وهناك أيضاً تناقض على مستوى نوع الشاحنات.
وتساءل المحامي كروط: « لماذا تجاهل الضابط محرر الديباجة تصريحات شخص يدعى « حمد » الذي أفاد بنقل الشاحنتين إلى فاس؟ ولماذا تجاهل أيضاً تصريحات شخص آخر يدعى « توفيق » الذي أفاد بأن عبد النبي تلقى 11 شاحنة، ثم عاد في محضر آخر ليقول إن خمس شاحنات أرسلت إلى شركة كان عبد النبي حاضرا أثناء وصولها، وشاحنتين أرسلتا لم يحدد مكان وزمان إرسالهم، وإحدى الشاحنات أرسلت إلى مكناس وأخرى إلى أحد الصرافين؟ ».
كلمات دلالية اسكوبار الصحراء عبد النبي بعيوي محكمة الاستئناف