حكماء المسلمين يشارك في تنظيم القمة العالمية لقادة الأديان من أجل المناخ
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
تنظِّم إدارة مسلمي القوقاز تحت رعاية الرئيس إلهام علييف، رئيس جمهوريَّة أذربيجان القمة العالمية لقادة ورموز الأديان بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين، ورئاسة مؤتمر الأطراف COP29، واللجنة الحكوميَّة للمؤسسات الدينية بأذربيجان وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة؛ القمة العالميَّة لقادة ورموز الأديان من أجل المناخ في باكو، التي تأتي في إطار استعداد جمهورية أذربيجان لاستضافة الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP29، بمشاركة أكثر من 300 ممثل حكومي حول العالم، وكبار المسؤولين في الأمم المتحدة، ورؤساء المنظمات الدولية، والشخصيات الدينيَّة العالمية البارزة، والعلماء والشخصيات الدينية.
معالجة قضايا تغير المناخ
تهدف القمة العالمية لقادة ورموز الأديان، التي تنعقد في باكو تحت شعار: "الأديان العالمية من أجل كوكب أخضر"، إلى تعزيز الدور المحوري الذي تقوم به الأديان ضمن الجهود العالمية الرَّامية إلى معالجة قضايا تغير المناخ، وإبراز الموقف الموحد لقادة الأديان العالمية والتقليدية، الذين يجمعهم رفض الحروب والدمار البيئي، والعمل المشترك من أجل حل النزاعات سلميًّا، وتوفير منصة للحوار بين الخبراء والعلماء والأكاديميين والزعماء السياسيين والدِّينيين وممثلي المنظمات الدينية والعامة والدولية، حول التحديات الملحة التي تهدد العالم الحديث.
يتم التَّركيز بشكل خاص على الحروب والأزمات البيئية بغية تعزيز التعاون الدولي في مواجهة تغير المناخ وتوجيه نداء عالمي مشترك للحدِّ من الكوارث البيئية وحفظ السلام العالمي، ما من شأنه التوصل إلى رؤية مشتركة تدعو إلى وقف العنف، والحد من التسلح، وحماية كوكب الأرض من التهديدات البيئية.
وتناقش أعمال القمة العالمية لقادة ورموز الأديان على مدار يومي انعقادها، عددًا من المحاور المهمة، بما في ذلك وجهة نظر الأديان والزعماء الدينيين بشأن المشكلة الدوليَّة المتمثلة في تغير المناخ، ودور وسائل التواصل الاجتماعي والأديان في حماية البيئة؛ وسبل بناء الثقة من خلال الحوار بين الأديان، بالإضافة إلى التَّأثير السلبي للإرهاب والتَّعصب الديني والعرقي والتَّحريض على الكراهية والحروب على البيئة والنَّاس المسالمين والطَّبيعة.
أكَّد الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين المستشار محمد عبد السلام، أنَّ قمة الأديان، التي تُعقدُ يومي 5 و6 نوفمبر القادم في العاصمة الأذربيجانية باكو، تجسِّد التزام مجلس حكماء المسلمين المتواصل بتعزيز الحوار بين الأديان والحضارات من أجل بناء عالم أكثر تفاهمًا وتناغمًا واستدامة، مشيرًا إلى أهمية الدور الذي يمكن أن يقوم به قادة ورموز الأديان في مواجهة التَّحديات العالمية، وفي مقدمتها قضية التغير المناخي.
مشيدًا بالدور البارز الذي تقوم به جمهورية أذربيجان بقيادة السيد الرئيس إلهام علييف، لتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، وإطلاقها العديد من المبادرات المهمة التي أسهمت في خلق مجتمع يقدِّر قيم التعايش السلمي والتسامح والحوار المتبادل، وإلهام العالم بتجربة رائدة يُحتذَى بها في تعزيز التفاهم والسلام بين الشعوب.
وأضاف: "لقد تمَّ إعلان عام 2024 في أذربيجان "عام التضامن من أجل السلام الأخضر"، وهي دعوةٌ تدعم وثيقة نداء الضمير بيان أبوظبي المشترك من أجل المناخ، التي تمَّ إطلاقها العام الماضي كأحد مُخرجات القمة العالمية لقادة ورموز الأديان من أجل المناخ، التي استضافتها العاصمة الإماراتية أبوظبي، مشيرًا إلى أنَّ هذا التضامن يهدف إلى تشجيع الأسرة البشريَّة على العيش بتناغم مع الطبيعة والعمل سويًّا لحماية عالمنا من التغيرات المناخية، معربًا عن أمله في أن تكون هذه القمة خطوة إضافية نحو تعزيز الوعي العالمي بقضايا المناخ.
من جانبه، قال سماحة شيخ الإسلام، الله شكر باشا زاده، رئيس إدارة مسلمي القوقاز القائد الروحي للمسلمين في أذربيجان وعموم القوقاز، إنَّ التحديات البيئية التي تواجه البشرية اليوم باتت من أكثر القضايا إلحاحًا وخطورةً على استدامة الحياة على كوكب الأرض، مشيرًا إلى أنَّ أزمة تغير المناخ وما تخلفه من تداعيات مدمرة تهدد الإنسانية تفرض على المجتمع الدولي تعزيز الجهود الرامية إلى مواجهة قضية التغير المناخي بشكل جذري وحاسم، وهذا ما نجح في تحقيقه مؤتمر الأطراف بـ COP28 الذي وفَّر منصة فعالة جمعت صنَّاع السياسات ورموز قادة الأديان لبلورة رؤية مشتركة تُسهِمُ في إيجاد حلول فعالة وملموسة لتحديات المناخ.
وأعرب سماحته عن تطلعه في أن تسهم القمة العالمية لقادة ورموز الأديان من أجل المناخ بأذربيجان، في البناء على النجاح الذي حققته القمة العالمية لقادة ورموز الأديان في أبوظبي العام الماضي، مؤكدًا أهمية الدور الذي يمكن أن يقوم به القادة الدينيون في جهود مواجهة أزمة تغير المناخ، وتعزيز الوعي المجتمعي بضرورة الحفاظ على البيئة، مشيدًا بالدور الذي يقوم به مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في توحيد صوت الدين والعلم من أجل حماية كوكبنا المشترك.
جديرٌ بالذكر أن مجلس حكماء المسلمين وفي إطار جهوده لتعزيز دور قادة ورموز الأديان في مواجهة التَّحديات العالمية، خاصة قضية التغير المناخي، وبالتَّزامن مع استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لمؤتمر الأطرافCOP28، نظَّم القمة العالمية لقادة ورموز الأديان من أجل المناخ في 6 و7 من شهر نوفمبر لعام 2023، وذلك بالتعاون مع وزارة التَّسامح والتَّعايش في دولة الإمارات العربية المتحدة، ورئاسة مؤتمر الأطرافCOP28، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة .
حضر القمة ممثلون عن 18 ديانة و30 مذهبًا وطائفة من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب علماء وأكاديميين وخبراء في البيئة وممثلون عن المجتمع المدني، بما في ذلك الشباب والنساء والشعوب الأصلية؛ حيث تُوِّجت القمة بإصدار وثيقة "نداء الضمير: بيان أبوظبي المشترك من أجل المناخ" الذي دعا إلى ضرورة اتخاذ إجراءات فاعلة وملموسة لمواجهة الأزمة المناخيَّة والحفاظ على كوكب الأرض.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حكماء المسلمين رموز الأديان أذريبجان مجلس حکماء المسلمین الأمم المتحدة تغیر المناخ الأدیان فی
إقرأ أيضاً:
أبوظبي تستضيف “القمة العالمية لإدارة الطوارئ والأزمات 2025 ” يومي 8 و9 أبريل المقبل
تستضيف أبوظبي أعمال “القمة العالمية لإدارة الطوارئ والأزمات 2025” تحت رعاية سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي مستشار الأمن الوطني يومي 8 و9 أبريل المقبل وتنظمها الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث تحت شعار “معاً نحو بناء مرونة عالمية”.
تهدف القمة إلى تعزيز ورفع جاهزية منظومة إدارة الطوارئ والأزمات عالمياً وتوحيد الجهود الدولية للاستجابة للأزمات والطوارئ والكوارث ذات النطاق الواسع واستشراف وتنبؤ المخاطر المقبلة والمحتملة في ضوء التهديدات والمخاطر المتزايدة حول العالم.
وقال معالي علي سعيد النيادي، رئيس الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث “: ”إننا نتطلع لنسخة نوعية من القمة العالمية لإدارة الطوارئ والأزمات العام المقبل عبر توحيد الشراكات والجهود الدولية الاستراتيجية في مجال الطوارئ والأزمات والكوارث، وترسيخ مفهوم القدرة على الصمود من خلال استشراف والتنبؤ بالمخاطر واستعراض أفضل الممارسات العالمية في التعامل مع المخاطر والتحديات الآنية والمحتملة وغير المتوقعة.
وأشار معاليه إلى المكانة الهامة التي تتبوأها دولة الإمارات في مجال تعزيز وتطوير منظومة إدارة الطوارئ والأزمات، إذ تقدم دولة الإمارات إدارة استراتيجية استثنائية من خلال الكوادر الماهرة واستحداث نماذج إماراتية متفردة في المجال تسهم في تكريس التعاون الدولي وتبادل الخبرات.
ولفت معاليه إلى أهمية الدور المجتمعي الفعّال في الاستجابة للتحديات واستخدام أساليب مبتكرة وتطويع أحدث التقنيات للوصول للشريحة المجتمعية التي تسهم وتتعاون في درء المخاطر والاستجابة للتحديات المختلفة لتتجاوز المحن التي تفرضها الظروف العالمية.
وتنطلق القمة العالمية لإدارة الطوارئ والأزمات، التي ستحظى بمشاركة دولية واسعة، وسط مبادئ توجيهية ترتكز على تجسير الإمكانيات العالمية التي تعزز من التعاون الدولي والاستفادة من الخبرات العالمية، وتعزيز القدرات المتكاملة لتحفيز التبادل المعرفي ومشاركة الموارد وأفضل الممارسات، ودفع عجلة التنمية والاقتصاد المزدهر لتسليط الضوء على أهمية التخطيط الاستباقي والاستجابة المدعومة بأحدث التقنيات والتخصيص الفعال للإمكانيات المتوفرة.
وتناقش القمة أبرز التحديات والتوجهات العالمية في هذا المجال، وتسعى إلى ترسيخ مفهوم القدرة على مواجهة هذه التحديات من خلال تطبيق أفضل الممارسات العالمية في إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث.
وعلى هامش القمة يقام المعرض التوعوي لقطاع التعليم، الذي يهدف إلى خلق جيل واع مدرك لثقافة مواجهة الطوارئ والأزمات والكوارث ويضم مجموعة من الفعاليات النوعية التي تسهم في رفع ثقافة المجتمع في التعامل الأمثل مع الطوارئ والأزمات تشمل أنشطة تفاعلية مدعومة بالذكاء الاصطناعي وأحدث التقنيات وجلسات حوارية وورش عمل تفاعلية.
وسيتم تنظيم معرض تقنيات إدارة الأزمات الذي يهدف إلى تعزيز التعاون والشراكات بين مختلف القطاعات الحكومية والخاصة، وعرض أحدث التقنيات والحلول المبتكرة في مجال إدارة الطوارئ والأزمات .
ويشكل المعرض منصة هامة لتبادل الخبرات، وزيادة الوعي المجتمعي بأهمية الاستعداد للطوارئ، وتشجيع الابتكار من خلال تسليط الضوء على أحدث المشاريع والتقنيات إلى جانب توفيره فرصاً استثمارية تسهم في تطوير القطاع وتحسين الاستجابة والكفاءة..
وتستقطب القمة متحدثين وخبراء من مختلف دول العالم لتوحيد المفاهيم الدولية وتناغم الاستجابة العالمية للأزمات والطوارئ العابرة للحدود عبر نهج تعاوني مترابط .
وتضع القمة النموذج الإماراتي المتفرد في إدارة الطوارئ والأزمات والإدارة المثلى للأزمات والقدرات الوطنية المتخصصة في الواجهة فضلاً عن استعراض الترابط والتناغم المؤسسي والوطني لدى مجتمع إدارة الطوارئ والأزمات وآليات الاستشراف والتنبؤ بالمخاطر المستقبلية القادمة والتحديات الدولية الآنية والمستقبلية.