دبلوماسي إسرائيلي يرصد جملة عوامل تجعل حلم السلام مع الأردن يتلاشى
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
ما زالت أجواء التشاؤم تطغى على التقييمات الإسرائيلية لمرور ثلاثين عاماً بالضبط على توقيع اتفاقية السلام مع الأردن، بعد أن تحولت مشاعر الغبطة والفرح حينها إلى قلق بالغ اليوم، فالسلام غير مستقر بشكل متزايد.
يوسي أحيمائير الدبلوماسي الإسرائيلي الذي شارك في مراسم توقيع اتفاق السلام في وداي عربة في 1994، أكد أن "مرور ثلاثين عاما على توقيع تلك المعاهدة التاريخية، يؤكد للجميع أنه ليس هذا هو السلام الذي أردناه، هذه حالة يمكن تسميتها عدم القتال، رغم أنها تحوز على كثير من الجوانب المهمة، لعل أخطرها أن لدى إسرائيل أطول حدود مع الأردن، والأردن ذاته يعتبر حاجزا بيننا وبين الدول المعادية، العراق وإيران، كما أن وصول السائح الإسرائيلي إلى الأردن أسهل من وصوله إلى مصر، إذا لم نأخذ في الاعتبار شواطئ سيناء".
وزعم في مقال نشرته صحيفة "معاريف"، وترجمته "عربي21" أنه "بعد مرور هذه العقود الثلاثة من ذلك التوقيع المثير على الاتفاقية، لكن الحقيقة الماثلة اليوم أن هذا السلام يتعثر، فالمملكة تشهد مزيدا من تواجد الفلسطينيين، الذين يشكلون بالفعل 70-80٪ من سكانها، والتصريحات في البرلمان الأردني ووسائل الإعلام الأردنية تقترب من معاداة السامية، وقبل كل شيء، فإن السياج الحدودي البائس بين الجانبين يشجع المقاومين للعبور بسهولة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، والقيام بأعمال معادية".
وأشار إلى أنه "من أجل هذه العوامل الأمنية، فإن قوات الاحتلال في هذه المنطقة الحدودية الخطرة، يتم تعزيزها بأقصى درجات اليقظة بغرض إحباط العديد من هذه المحاولات المسلحة، كما تم تعزيزها لمنع وقوع نموذج أردني من هجوم السابع من أكتوبر على الحدود الشرقية أيضاً، خاصة وأن الضفة الغربية الملاصقة للحدود الأردنية تشهد مقاومة متزايدة في جميع أنحائها، وكل ذلك فيما يبدو الملك عبد الله الثاني، حتى لو أراد خلاف ذلك، مقيّد اليدين أمام دعاة الحرب في بلاده، خاصة أمام الجهود الإيرانية المتزايدة فيها".
وأوضح أنه "في هذا الوضع الساخن، يعرف ملك الأردن مدى اعتماده على دولة الاحتلال، سواء في إمدادات المياه أو في التعاون الأمني، إذا كان يريد الاستمرار في حكم بلاده، مع العلم أنه قبل ثلاثين عاما، شهدنا أياما من الفرح الحقيقي، حين بدأ السياح الإسرائيليون يتدفقون على البتراء في عمان، وملأوا فنادق العقبة، ومع ذلك، فقد ينهار اتفاق السلام في نهاية المطاف، إذا لم تتم عمليات الصيانة من الجانبين، وكلما أسرعا في ذلك كان أفضل، وهذا لمصلحة البيت الملكي الهاشمي ومصلحة إسرائيل ذاتها، وإلا فإن أوضاعا صعبة ستكون بانتظارهما"، على حد زعمه.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال الاردن الاحتلال وادي عربة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
نظامك الغذائي أحدها.. 4 عوامل تساهم في تلف وتساقط الشعر في رمضان
يتمتع شهر رمضان المبارك بقدسية لدى مئات ملايين المسلمين في العالم. وبينما يستعد الناس فيه للصوم وأداء العبادات والشعائر الروحانية المختلفة، قد تحمل بعض السيدات فيه هَما من نوع مختلف، إذ يمكن لساعات الصيام الطويلة وما فيها من امتناع عن شرب الماء أن يسبب بعض التبعات السلبية على أجسادهن، وتحديدا ما يتعلق بجفاف وتساقط الشعر.
ومع ذلك، يتضح أن هذه المشكلة الشائعة يمكن تداركها ببعض الخطوات البسيطة.
تأثير الصيام على نمو الشعرخلال شهر رمضان، تمتنعين عن الأكل والشرب نهارا، وقد يصل الصيام في بعض الدول إلى قرابة 17 ساعة أو أكثر، ما قد يشكل تحديا لصحة شعرك.
وبسبب نقص الماء، وأحيانا نقص العناصر الغذائية اللازمة في الطعام الذي يتم استهلاكه خلال ساعات الإفطار في اليوم، قد يساهم الصيام المتقطع، مثل صوم شهر رمضان، في ضعف وجفاف الشعر، ومعاناته من التقصف والتساقط.
في دراسة متخصصة نشرتها مجلة "نيتشر" العلمية، تم اختبار تأثير 16 ساعة من الصوم (مقابل 8 ساعات من الحرية في تناول الطعام) على سرعة نمو الشعر. ووجد الباحثون أن الصيام المتقطع، أو الصوم يوما بعد يوم، أدى إلى إبطاء عملية نمو الشعر التي عادة ما تستغرق 30 يوما، وضاعفها 3 أضعاف، فأصبحت تستغرق 90 يوما.
إعلانويعتقد الباحثون، أن هذا يحدث لأن الخلايا الجذعية للبصيلات (HFSCs) المطلوبة لنمو الشعيرات، لا يمكنها التعامل مع الإجهاد التأكسدي الناجم عن تحول الجسم من استخدام الجلوكوز إلى استخدام الدهون أثناء عملية الصوم.
فيما يلي، نشاركك بعض النصائح والحيل التي ستضمن العناية بشعرك بأفضل طريقة ممكنة خلال الشهر الكريم.
نتيجة للتأثيرات المباشرة للصوم على صحة وسلامة الشعر، ينصح الخبراء أساسا باتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يتضمن العناصر الأساسية اللازمة لصحة الجسم، وحيوية ونضارة الجلد والشعر خصوصا.
وبحسب المتخصصة التغذية الأميركية مونيك ريتشارد، فإن العناصر الغذائية مثل البروتينات والفيتامينات أ، ج، د، وهـ؛ وفيتامينات ب، مثل حمض الفوليك والبيوتين والنياسين؛ والمعادن مثل الحديد والسيلينيوم والزنك؛ وغيرها من الأحماض الدهنية الأساسية، تساعد في نمو الشعر وتعزز صحة الجلد وفروة الرأس.
لذلك نصحت المتخصصة بتناول الأطعمة الغنية بهذه العناصر، ومنها السبانخ وغيرها من الخضروات الورقية، إضافة إلى البيض والفاصوليا والأسماك الدهنية والمأكولات البحرية والمكسرات والدجاج واللحوم الحمراء قليلة الدسم.
أيضا من الضروري إضافة كميات من فيتامين سي إلى نظامك الغذائي اليومي خلال رمضان، والموجود بكثافة في مكونات، مثل الفلفل الحلو والبرتقال والتوت وغيرها من المصادر الغنية بفيتامين سي التي تعمل على تعزيز الكولاجين، لأن الكولاجين هو ببساطة المصنع الموجود تحت البشرة وفروة الرأس، والذي يساعد على نمو الجلد والخلايا الجديدة لشعر وفروة رأس صحيين.
لصحة الجسم عموما، وحيوية وصحة الجلد والشعر بصورة خاصة، يُنصح بشرب 8 أكواب من الماء على الأقل يوميا.
إعلانلذلك من الضروري شرب نفس الكمية بعد الإفطار خلال شهر رمضان، وعدم الإفراط على الأطعمة لأنه يجعل بعض الصائمين يعانون من التخمة التي تحرمهم بدورها من الإحساس بالعطش أو القدرة على استهلاك السوائل.
ترجع أهمية الماء لدوره الحيوي الفعال في ترطيب الجسم وتنظيم الدورة الدموية التي تغذي البصيلات في فروة الرأس، الأمر الذي يحفز نمو الشعر وقوته، ويحميه من الجفاف والتلف والتساقط.
خلال شهر رمضان، أو أي فترات تقررين فيها اتباع نظام الصيام المتقطع، اغسلي شعرك ورطبيه جيدا دون إلحاق الضرر به. فالشعر الخفيف والمتساقط يكون هشا ويتعرض للتلف بسهولة، خاصة إذا حدثت أي تغيرات حادة في نظامك الغذائي اليومي، وتغيرت لديك معدلات النوم اليومية ومواعيد الاستيقاظ.
لذلك يوصي أطباء الجلدية من يعانون من تساقط الشعر باستخدام شامبو لطيف ومناسب لنوع الشعر، ووضع البلسم المرطب بعد كل غسلة. إذ يغطي البلسم خصلات الشعر ويرطبها، مما يقلل من التقصف والتكسير.
كما يُنصح بلف الشعر بعد الغسيل بمنشفة من الألياف الدقيقة لمساعدته على الجفاف بسرعة. إذ يساعد هذا التكتيك في تقليل الوقت الذي تقضيه في تجفيفه، ويحميك من اللجوء لمجفف الشعر الكهربائي الذي قد يفاقم مشكلات الجفاف والتساقط.
أحيانا قد تعاني السيدات في شهر رمضان من الإجهاد والتوتر والضغط، وذلك بسبب جدول العبادات الجديدة المُضاف للمهام اليومية الكثيرة، والتي تتراوح ما بين الاعتناء بالأسرة والمنزل وترتيبات الوجبات والعزائم وغير ذلك، وهي الأعباء التي قد تتضاعف إذا ما كانت المرأة عاملة ولديها التزامات وظيفية أو دراسية أخرى.
إعلانهذه المهام الكثيرة والإحساس اليومي بالضغط والإرهاق قد تساهم بشكل كبير في خلق حالة من التوتر والضغط النفسي التي قد تتطور لصعوبات في النوم أو للمعاناة من قلة ساعات الراحة، الأمر الذي يلعب دورا مباشرا في زيادة فرص المعاناة من تساقط الشعر خلال شهر رمضان.
في هذا السياق، أظهرت الدراسات وجود علاقة وثيقة بين التوتر النفسي وتساقط الشعر. إذ يمكن أن يؤدي الضغط إلى اضطرابات مثل "تساقط الشعر الكربي"، حيث تدخل بصيلات الشعر في حالة خمول، مما يسبب تكسر الشعر أو تساقطه.
في هذه الحالة يُنصح بتقسيم المهام وتوزيعها على أفراد المنزل، وطلب المساعدة من الأهل والأصدقاء عند الضرورة، وترتيب الأولويات منعا للوقوع في حلقة مفرغة من الضغط والتوتر.
ويُنصح عموما بالنوم العميق والمتواصل من 6 إلى 8 ساعات يوميا منعا لتأثيرات الإجهاد المزمن على الصحة العامة.