استكشف مهرجانات الخريف والحرف اليدوية التراثية في محافظة توياما باليابان
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
في هذه الحلقة الجديدة من Explore Sustainable Japan، نسافر إلى مختلف أرجاء محافظة توياما لخوض التجارب المحلية، بدءًا من حضور المهرجانات التي تقودها المجتمعات المحلية، ووصولاً إلى ورش عمل سبك المعادن بالأساليب التقليدية.
تقع محافظة توياما عند نقطة التقاء بحر اليابان بجبال هيدا، وتتمتع بإطلالات خلابة، وطبيعة بكر، وبعض من أفضل المأكولات البحرية في اليابان.
أصبح الوصول إلى هذا الجزء من اليابان، الذي لا يعرفه الكثير، بالقطار أسهل من أي وقت مضى، وذلك بفضل آخر توسعة في خط القطار فائق السرعة هوكوريكو شينكانسن، الذي تمت إضافة ست محطات جديدة إليه في مارس/آذار 2024.
في هذه الحلقة الجديدة من Explore، زرنا بعض المدن الساحلية التاريخية في توياما لنستكشف معًا كيف يمكننا الاستمتاع بالمنطقة بطريقة أكثر استدامة، من خلال دعم الحرف التقليدية والمهرجانات المحلية.
رحلة على بساط الريح بين حقب تاكاوكا التاريخيةكانت تاكاوكا، وهي ثاني أكبر مدن توياما مساحةً، ذات يوم من المراكز المهمة للتجارة وسبك المعادن. ويستطيع الزوار الغوص في تفاصيل هذا التاريخ من خلال التجول وسط بعض المناظر الطبيعية والمناطق التاريخية في المدينة؛ مثل منطقتي ياماتشو-سوجي وكاناياماتشي.
تعد منطقة ياماتشو-سوجي شاهدًا على التاريخ العريق لمدينة تاكاوكا باعتبارها مركزًا تجاريًا، حيث يمكن للزوار التعرّف على الطراز المعماري دوزو-زوكوري وزيارة العديد من المنازل التي تم الحفاظ عليها بعناية.
تتميز المنازل المصممة على طراز الدوزو-زوكوري بجدران من مزيج التراب المدكوك، وقد استوحيت من جدران مخازن تسمى الدوزو، كانت تُخزن فيها الأشياء الثمينة والطعام. تم بناء هذه المخازن لحماية أي مقتنيات ثمينة من الحرائق، والسرقة، والعوامل الجوية.
بعد أن أدى حريق هائل إلى احتراق 60% من المدينة عام 1900، أعاد تجار تاكاوكا الأثرياء بناء منازلهم بالكامل بهذا النمط المقاوم للحريق لمنع أي حريق آخر من إتلاف بضائعهم.
يعد منزل سوغانو، الذي كان في السابق منزلاً لتجار المنسوجات، من أكبر المنازل المصممة على طراز دوزو-زوكوري في ياماتشو-سوجي. ولا يزال هذا المبنى مأهولاً حتى يومنا هذا، حيث تسكنه إحدى عائلات المنطقة، غير أن الطابق الأرضي يفتح أبوابه للسياح لزيارته.
شاهد عن كثب الواجهة، لترى روعة تفاصيل التصميم التي تنّم بوضوح عن مدى الثراء الفاحش لهؤلاء التجار، مثل الجص الداكن المستخدم على الجدران، وأنابيب الصرف المصنوعة من النحاس النقي، والأعمدة ذات الطراز المعماري المتأثر بأوروبا.
يقع متحف تاكاوكا دوزو-زوكوري أيضًا داخل أحد هذه المباني. هنا، يفتح المنزل بأكمله أبوابه للزوار ويُقدم المرشدون الودودون، الذين يتحدثون الإنجليزية مثل أياكا توكاي، شرحًا لتاريخ المنطقة.
يوجد الكثير من المناظر الطبيعية الخلابة الأخرى التي يمكنك زيارتها في تاكاوكا في منطقة كاناياماتشي، التي كانت في السابق مكانًا لصناعة النحاس الشهيرة في المدينة.
في وقتنا الحالي، تم إغلاق العديد من الورش أو اضطرت إلى الانتقال خارج المدينة، ولكن لا تزال هناك متاجر يمكنك شراء المنتجات المعدنية منها، مثل: الأواني المصنوعة من الحديد الزهر والديكورات المنزلية.
إذا كنت ترغب في التعرف عن كثب على عملية سبك المعادن الحديثة في تاكاوكا وتجربتها بنفسك، توجه إلى مصنع ناوساكو، المكان المثالي لذلك.
تأسس المصنع عام 1916، وانتقل من تصنيع أدوات الطقوس الاحتفالية البوذية إلى تصنيع ديكورات منزلية وأدوات المائدة البسيطة، التي زادت شعبيتها في جميع أنحاء اليابان وخارجها. واليوم، لا يزال يستخدم طريقة السبك التقليدية في قوالب رملية.
تُقدم الجولات داخل المصنع يوميًا مجانًا، حتى يتمكن الزوار من التعرف عن كثب على العملية المضنية اللازمة لصناعة كل قطعة معدنية يدويًا، بدءًا من أجراس الرياح ووصولاً إلى حامل أعواد تناول الطعام.
يستغني أسلوب السبك في قوالب رملية، التي تعود إلى أكثر من 100 عام، عن عمليات الحرق واستخدام المواد الكيميائية. أولاً، تُغطى القوالب الخشبية بمزيج من الرمل، والزيت، والماء. وبعد ذلك يُزال القالب، ويُملأ الفراغ المحفور في الرمل بالمعدن المنصهر.
في نهاية العملية، تُفكك الرمال ويُعاد تدويرها، ويمكن إعادة استخدام القوالب بعدد لا حصر له من المرات، كما يُصهر أي منتج تالف أو خردة معدنية وتُستخدم مرة أخرى.
تقول ساكينا أوتا، المرشدة السياحية في مصنع ناوساكو: "نركز على الحفاظ على هذا التقليد نظرًا إلى أنه نشأ واستمر في مدينة تاكاوكا، ونود أن تتوارث الأجيال القادمة هذا التقليد". "ونعتقد أنه من الأهمية البالغة أن نعرّف الجميع على الحرف التقليدية لدينا والحرفيين العاملين فيها".
ليشارك الجميع في أسلوب السبك في قوالب رملية المثير للإعجاب، يقدم مصنع ناوساكو ورشة عمل حول سبك المعادن، حيث يمكن للزوار صنع أشياء خاصة بهم من القصدير، مثل فنجان ساكي أو طبق صغير.
ينبغي لكل مسافر إلى اليابان أن يحاول زيارة أحد المهرجانات المحلية العديدة التي تُقام في البلاد. وتمنحك هذه الفعاليات المجتمعية فرصة نادرة لمشاهدة أشكال التعبير المعاصر عن العادات اليابانية التقليدية.
في مدينة إيميزو، يجذب مهرجان ضريح هوجوزو-هاتشيمانجو أعدادًا كبيرة من السكان من مختلف أنحاء المنطقة في بداية شهر أكتوبر/تشرين الأول احتفاء بآلهة البحر، الذين يُعتقد أنهم يحمون هذه المدينة المرفئية.
يبدأ المهرجان عند ضريح الإله شينتو في المدينة، ثم ينتقل لاحقًا إلى الشوارع، ويشارك فيه إله هذه المنطقة على ضريح محمول، ويظهر في مقدمة موكب طويل من 13 عربة من عربات الهيكي ياما (التي تمثل أحياء إيميزو الـ13).
تعتبر عربات الهيكي ياما من المعالم التراثية الثقافية القيّمة في اليابان، وتتكون من هياكل شاهقة تُنحت يدويًا وتُطلى بشكل جميل وتزود بعجلات العربات الخشبية الضخمة.
تُسحب العربات يدويًا وسط الشوارع، وستشهد بنفسك العمل الجماعي والتعاون المذهل اللازم لنقلها من مكان إلى آخر، إذ يشدها الصغار والكبار وهم يهتفون معًا.
يقول ميتسوهيرو ماتسوياما، أمين متحف شينميناتو لمدينة إيميزو: "لقد توورثت هذه الثقافة عبر العصور من الآباء إلى الأبناء وحتى الأحفاد في شكل كلمات وإيماءات".
تنتشر الأجواء الشجية الشاعرية عندما يجن الليل وتُستبدل الزهور الملونة أعلى هيكل الهيكي ياما بالفوانيس الورقية. ويغمر الضوء الخافت المنبعث من الفوانيس الشوارع بوهج شاعري، وتستمر الاحتفالات حتى الليل.
لمعرفة المزيد، شاهد الحلقة الكاملة من Explore Sustainable Japan في المشغل أعلاه.
المصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 غزة روسيا الاتحاد الأوروبي حركة حماس إسرائيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 غزة روسيا الاتحاد الأوروبي حركة حماس إسرائيل تنمية مستدامة اليابان سفر الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 غزة روسيا الاتحاد الأوروبي الحرب في أوكرانيا حركة حماس إسرائيل حلف شمال الأطلسي الناتو أيسلندا حروب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله یعرض الآن Next على طراز التی ت عن کثب
إقرأ أيضاً:
تطوير وسط القطيف.. نزع ملكيات لتوسعة شارع رئيسي وتأهيل القلعة التراثية
في خطوة استراتيجية تهدف إلى إعادة تشكيل وتطوير المنطقة المركزية بمحافظة القطيف، بدأت بلدية المحافظة فعلياً في إجراءات نزع ملكية 86 عقاراً، وذلك تمهيداً لتنفيذ مشروع تطوير وتوسعة شارع الملك عبد العزيز الحيوي.
وتأتي هذه الخطوة بالتزامن مع إنجاز دراسة شاملة لتطوير منطقة ”القلعة“ المركزية، تمتد على مساحة تقدر بحوالي 70 ألف متر مربع، مع التركيز على اعتماد الهوية القطيفية الأصيلة في التصميم والتنفيذ.اختناقات متكررة
أخبار متعلقة الخريف والعثمان يبحثان استراتيجية هيئة التراث ومشاريعها بالقطيف بدء نزع ملكية 86 عقارًا ضمن مشروع تطوير شارع الملك عبد العزيز بالقطيفالنعيرية.. إعادة تأهيل وتطوير المدخل الغربي والشمالي للمحافظةيهدف مشروع تطوير شارع الملك عبد العزيز بشكل أساسي إلى معالجة الاختناقات المرورية المتكررة في قلب المحافظة، وتحسين كفاءة البنية التحتية، بالإضافة إلى تسهيل الحركة المرورية وتعزيز مقومات التنمية المستدامة وجودة الحياة للسكان والزوار.
وأوضحت البلدية أن الدراسة الخاصة بتطوير منطقة القلعة، والتي أجريت بالتنسيق مع الجهات المختصة وذات العلاقة، تشمل تأهيل البيوت التراثية وتحويلها إلى متاحف ومقاهٍ ومطاعم، إلى جانب إضافة عناصر معمارية متعددة ذات طابع تراثي يتناغم مع هوية المنطقة التاريخية.
وفي هذا السياق، أكد المهندس نبيه البراهيم على الأهمية المحورية لشارع الملك عبد العزيز، مشيراً إلى تقاطعه مع طرق رئيسية أخرى كطريق أحد والناصرة والرياض.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } نزع ملكيات لتوسعة شارع رئيسي وتأهيل القلعة التراثية بالقطيفمواصفات حديثة
أوضح البراهيم أنه تم ترقية مواصفات الشارع بشكل كبير، حيث سيزداد عرضه من 30-40 متراً ليصل إلى 60 متراً، وبامتداد يبلغ حوالي 7 كيلومترات ليصل شمالاً حتى شارع الإمام علي بمدينة صفوى، وبمواصفات تصميمية حديثة وعالية الجودة.
وأضاف أن هذا الشارع سيلعب دوراً حيوياً في تحقيق انسيابية الحركة المرورية، وسيكون له أثر تنموي كبير في إنعاش الحركة التجارية وسط المحافظة والمدينة، فضلاً عن آثاره الإيجابية على المستوى العمراني والمعماري، ليصبح محوراً رئيسياً لدفع عجلة التنمية الشاملة وحل مشكلات التكدس المروري، باعتباره امتداداً طبيعياً للقادمين من الدمام وصولاً إلى صفوى.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } نزع ملكيات لتوسعة شارع رئيسي وتأهيل القلعة التراثية بالقطيفنزع الملكية
شدد المهندس شفيق السيف على أهمية توسعة شارع الملك عبد العزيز، لافتاً إلى أن عملية نزع الملكية الحالية تشمل الجزء الذي يمر بحي ”الزريب“، وهو حي القلعة التاريخي، وتحديداً في الامتداد الواقع بين شارع الخليفة عمر وشارع المدينة.
وأشار السيف إلى أن الشارع بعرضه الجديد البالغ 60 متراً سيمتد من سيهات وعنك مروراً بالعوامية وصولاً إلى دوار صفوى، مما سيضمن انسيابية مرورية عالية، خاصة مع تضمنه مسارات خدمة سريعة، وسيحل مشكلة مرورية كبيرة للمتنقلين عبر مدن المحافظة.
وتسعى البلدية من خلال هذه المشاريع المتكاملة إلى تقليل زمن الرحلات لمستخدمي الطريق، ودعم شبكة النقل العامة، وتوفير حلول مرورية شاملة، ورفع كفاءة شبكة الطرق، بما يسهم في تعزيز انسيابية الحركة وتوفير بيئة حضرية ذات جودة أعلى.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } نزع ملكيات لتوسعة شارع رئيسي وتأهيل القلعة التراثية بالقطيفإجراءات نظامية
دعت البلدية أصحاب العقارات المشمولة بنزع الملكية إلى مراجعتها ابتداءً من يوم غدٍ الثلاثاء، 17 شوال 1446 هـ الموافق 15 أبريل 2025م، مصطحبين معهم الوثائق المطلوبة لاستكمال الإجراءات النظامية.
وأكدت البلدية حرصها على استكمال كافة الإجراءات النظامية لتعويض أصحاب العقارات المنزوعة ملكيتها، منوهة بأن مشروع تطوير شارع الملك عبد العزيز يعد من المشاريع الحيوية التي ستُحدث نقلة نوعية في تطوير المنطقة المركزية بالقطيف، وتدعم مستهدفات التنمية الحضرية للمحافظة.