اكتشاف يثبت ظهور الأحذية بالعصر الحجري
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
كشفت أبحاث جديدة لآثار أقدام قديمة في جنوب أفريقيا إلى أن البشر الأوائل كانوا يرتدون أحذية ذات النعال الصلبة.
وبحسب صحيفة "اندبيدنت" البريطانية، توفر الخصائص غير العادية للطبعات المحفوظة جيدًا أقدم دليل حتى الآن على أن الناس استخدموا الأحذية لحماية أقدامهم من الصخور الحادة خلال العصر الحجري الأوسط، وذلك على الرغم من تردد الباحثين في التوصل إلى استنتاجات قاطعة فيما يتعلق باستخدام الأحذية خلال تلك الفترة.
وفحص مؤلفو الدراسة العلامات المحفوظةعلى ألواح حجرية في 3 مواقع مختلفة على ساحل كيب، ولم يتم تحديد تاريخ أي منها بشكل مباشر.
ومع ذلك، بناءً على عمر الصخور والرواسب الأخرى القريبة، يعتقد الباحثون أن الآثار التي تم العثور عليها في موقع يسمى كلينكرانتز يمكن أن يتراوح عمرها بين 79000 و 148000 عام.
لا تظهر آثار الأقدام أي أصابع، مما يجعل من الممكن تمييزها عن علامات الأقدام العارية، بل تظهر بدلاً من ذلك "أطرافًا أمامية مستديرة وحواف واضحة ودليلًا محتملًا على نقاط ربط الحزام".
كتب مؤلفو الدراسة: "في جميع الحالات، كانت أبعاد الآثار المزعومة متوافقة بشكل عام مع أبعاد آثار أشباه البشر". وأضافوا أن "أحجام الآثار تبدو وكأنها تتوافق مع آثار صانعي آثار صغار، أو صانعي آثار أشباه البشر البالغين الصغار".
كطريقة لاختبار استنتاجاتهم، صنع الباحثون آثار أقدامهم وهم يرتدون صنادل تشبه زوجين مختلفين من الأحذية التي استخدمها شعب سان الأصلي في جنوب أفريقيا تاريخيًا واستند الباحثون في صنع الصنادل على نموذجين محفوظين حاليًا في المتاحف.
وأظهرت الأبحاث أن استخدام الأحذية ذات النعل الصلب على الرمال المبللة يترك آثارًا تشبه تمامًا العلامات الموجودة في كلينكرانتز. فقد كانت هناك حواف حادة، ولم تكن هناك آثار لأصابع القدم، وكانت هناك انبعاجات في مكان التقاء الأشرطة الجلدية بالنعل.
وأضاف: "وبينما لا نعتبر الأدلة قاطعة، فإننا نفسر تلك الآثار على أنها تشير إلى وجود صانعي آثار من البشر يرتدون الأحذية ويستخدمون الصنادل ذات النعال الصلبة"، كما كتب الباحثون.
ويواصل الباحثون تقديم تفسير محتمل لاستخدام مثل هذه الأحذية في العصر الحجري الأوسط، وعلى الرغم من النتائج الواعدة التي توصلوا إليها، فإن الباحثين يترددون في الإدلاء بأية ادعاءات جريئة.
ويرجع هذا إلى مجموعة متنوعة من العوامل، مثل صعوبة تفسير العلامات الصخرية، فضلاً عن حقيقة عدم العثور على أحذية حقيقية من العصر الحجري الأوسط على الإطلاق.
وعلى هذا النحو، فإنهم يمتنعون عن الإدلاء بادعاءات رئيسية بشأن النتائج التي توصلوا إليها، ولكنهم يتصورون أن "البشر ربما كانوا يرتدون الأحذية بالفعل أثناء عبور أسطح الكثبان الرملية خلال العصر الحجري الأوسط".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أحذية جنوب إفريقيا حسب صحيفة افريقيا متاحف العصر الحجري آثار ا
إقرأ أيضاً:
19 لقمة دجاج أسبوعيا قد تؤدي إلي الوفاة المبكر
أميرة خالد
حذر فريق من الباحثين الإيطاليين من الإفراط في تناول الدجاج، مشيرين إلي أنه يؤدي إلي زيادة خطر الوفاة المبكر.
ووفقا لصحيفة ديلي ميل، كشفت دراسة نشرت في مجلة Nutrients، قام الباحثون بالمعهد الوطني لأمراض الجهاز الهضمي في إيطاليا، عن نتائج تربط بين الإفراط في تناول الدجاج وزيادة خطر الوفاة المبكرة، خاصة بسرطانات الجهاز الهضمي.
وتوصل الباحثون، أنه برغم أن الدجاج يُروّج له عادة كخيار صحي مقارنة باللحوم الحمراء، نظرا لانخفاض محتواه من الدهون المشبعة والكوليسترول، لكن استهلاك كميات كبيرة منه قد يكون ضارا أكثر مما يُعتقد.
وأظهرت الدراسة، أن الأشخاص الذين يتناولون أكثر من 300 غرام من الدجاج أسبوعيا (ما يعادل حوالي 19 لقمة أو 4 حصص) معرضون لخطر الموت لأي سبب بنسبة 27% أكثر مقارنة بمن يستهلكون أقل من 100 غرام أسبوعيا.
وأوضحت الدراسة، أن الصلة أكثر وضوحا لدى الرجال، حيث ارتفع خطر الوفاة بسبب سرطانات الجهاز الهضمي إلى 2.6 مرة مقارنة بالرجال الذين يستهلكون كميات أقل.
واعتمدت الدراسة على متابعة صحة 4869 بالغا على مدى 19 عاما، حيث قدّم المشاركون بيانات شاملة عن أنظمتهم الغذائية ونمط حياتهم وحالتهم الصحية، من خلال مقابلات واستبيانات مفصّلة. كما تم توثيق الطول والوزن وضغط الدم، وتحليل العادات الغذائية المختلفة، بما في ذلك استهلاك اللحوم الحمراء والبيضاء.
ولم يتمكن الباحثون من تحديد السبب الدقيق وراء هذا الرابط المقلق، لكنهم طرحوا عدة تفسيرات محتملة، من بينها:
طريقة الطهي، حيث قد تؤدي درجات الحرارة العالية أو الشواء إلى تكوين مواد “مطفّرة”، وهي مركبات قد تسبب تغيرات ضارة في الحمض النووي.
أساليب التربية والتغذية، تشير دراسات سابقة إلى أن لحوم الدواجن قد تحتوي على بقايا مبيدات حشرية أو هرمونات في العلف، ما قد يساهم في زيادة خطر الإصابة بالسرطان.
وأشارت الدراسة أنه خلال فترة المراقبة، توفي 1028 مشاركا، وكان استهلاكهم الأسبوعي من اللحوم يتوزع بين 41% لحوم بيضاء (منها 29% دواجن)، والبقية لحوم حمراء.
واستبعد الباحثون بعد استخدام التحليل الإحصائي، أثر عوامل مثل العمر والجنس والحالة الصحية، لتأكيد وجود صلة مباشرة بين استهلاك كميات كبيرة من الدجاج وزيادة الوفيات.
وكشف التحليل أن الرجال الذين تناولوا كميات كبيرة من الدواجن كانوا أكثر عرضة للوفاة بسرطانات الجهاز الهضمي من النساء.
ورجّح الباحثون أن الهرمونات الجنسية، وتحديدا هرمون الإستروجين، قد تؤثر في طريقة استقلاب العناصر الغذائية، ما يفسر التفاوت بين الجنسين، ومع ذلك، شددوا على أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد هذه الفرضيات.
وأظهرت الدراسة أن من توفوا بسبب سرطانات أخرى غير هضمية كانوا أكثر استهلاكا للحوم الحمراء، التي شكّلت 64% من إجمالي لحومهم الأسبوعية، ما يعيد التأكيد على المخاطر الصحية المعروفة للحوم الحمراء.
وأقر الفريق البحثي رغم أهمية النتائج، بوجود عدد من القيود في دراستهم، أبرزها:
عدم التمييز بين أنواع قطع الدجاج المختلفة أو طرق الطهي.
غياب بيانات عن ممارسة الرياضة، وهي عامل مؤثر في الصحة العامة.
الاعتماد على استبيان ذاتي لتحديد العادات الغذائية.
كما أكدوا أن هذه دراسة رصدية، لا تثبت علاقة سببية مباشرة بين الدجاج والوفاة، بل تشير فقط إلى ارتباط محتمل.
وبالرغم من أن نتائج الدراسة تثير القلق، فإنها تنضم إلى سلسلة من الأبحاث المتضاربة حول العلاقة بين استهلاك اللحوم البيضاء والصحة، ما يعكس الحاجة الماسّة لمزيد من الدراسات الدقيقة لفهم التأثير الحقيقي للدواجن على المدى الطويل.