صعق وغمر بالماء.. أمنستي: إخضاع محتجزين بالعراق لتعذيب وحشي
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
قالت منظمة العفو الدولية إن عراقيين متهمين بالانتماء لتنظيم الدولة يتعرضون للتعذيب والمعاملة السيئة، فضلا عن الاختفاء القسري، بعد اعتقالهم في مركز الجدعة للتأهيل المجتمعي شمالي العراق.
ووثقت المنظمة في تحقيقها حالات 8 أشخاص، 7 رجال وامرأة، اعتُقلوا واحتُجزوا في مركز الجدعة خلال عامي 2023 و2024. وتعرض 7 منهم للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة.
ونسبت المنظمة للأشخاص الذين قابلتهم أن أشكال التعذيب شملت الضرب، والصعق الكهربائي، وإرغامهم على البقاء في وضعيات بدنية مؤلمة، وغمرهم قسرًا في الماء، أو تغطية رؤوسهم بكيس من البلاستيك لحجب الهواء عنهم.
وقال أقارب المحتجزين إنهم لاحظوا آثارًا واضحة للتعذيب على أجسادهم، مثل كسور في أصابعهم وانخلاع أكتافهم.
ووفق المنظمة، فإن كثيرا من العراقيين نُقلوا إلى مركز الجدعة من مخيم الهول في شمال شرق سوريا، حيث يُحتجز تعسفيا عشرات الآلاف بسبب صلاتهم المزعومة بتنظيم الدولة الإسلامية.
ومنذ عام 2021، عاد ما يقدر بنحو 9500 شخص إلى العراق من مخيم الهول. وتدرس السلطات العراقية زيادة عمليات إعادة العراقيين في مخيم الهول -الذين يقدر عددهم بأكثر من 18 ألفا- بحيث تُنقل الأغلبية العظمى منهم بحلول نهاية عام 2027.
وقالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنياس كالامار إنه "من المروّع ما يكابده المعتقلون في مركز الجدعة من التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة. لا بد من وضع حد له والتحقيق فيه على الفور".
وحثت المنظمة السلطات العراقية على وضع حد فوري لاستخدام التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة والاختفاء القسري ضد المعتقلين في مركز الجدعة، وإجراء محاكمات جديدة تفي بالمعايير الدولية للمحاكمة العادلة لجميع من أدينوا استنادًا لاعترافات مشوبة بالتعذيب.
كما دعت الأمم المتحدة إلى إجراء مزيد من التحقيقات بشأن المعاملة التي يلقاها المقبوض عليهم في مركز الجدعة، والتوقف عن دعم السلطات العراقية وعن التعاون معها "عندما يُستخدم مثل هذا الدعم على نحو ينطوي على التواطؤ في انتهاكات حقوق الإنسان".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
على خلفية إهانة مواطنيها.. البرازيل تستدعي مسؤولا أمريكا كبيرا
استدعت وزارة الخارجية البرازيلية، مسؤولاً أمريكياً كبيراً، لمناقشة ترحيل مهاجرين برازيليين، بعد يوم من اندلاع خلاف كبير بين الولايات المتحدة وكولومبيا بشأن إعادة مهاجرين.
وذكرت الوزارة، في بيان، أنّها “استدعت جابرييل إسكوبار، أعلى مبعوث أمريكي في برازيليا، على خلفيّة معاملة مهينة لمهاجرين برازيليين”، مشيرة إلى أنّ “ممثّلي الوزارة التقوا إسكوبار، في الوقت الذي تكثّف فيه الولايات المتحدة عمليات الترحيل، بما في ذلك على متن رحلات جوية عسكرية تنقل مهاجرين مقيّدين”.
وفي وقت سابق، قالت الحكومة البرازيلية: إنّها “ستطلب توضيحات من المسؤولين الأمريكيين بشأن المعاملة المهينة للبرازيليين على متن رحلة ترحيل يوم الجمعة الماضي”.
ووصل المرحّلون البرازيليون إلى البرازيل مكبّلين بالأصفاد، بينما أفاد البعض أيضاً بسوء المعاملة أثناء الرحلة، وفقاً لتقارير وسائل الإعلام المحلية.
وتوعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشنّ حملة صارمة على الهجرة غير الشرعيّة خلال حملته الانتخابية، وبدأ ولايته الثانية بسلسلة من الإجراءات التنفيذية التي تهدف إلى ما أسماه “إصلاح الدخول إلى أمريكا”.
وفي أوّل يوم له في منصبه، وقّع ترامب على أوامر تعلن “حالة طوارئ وطنية” على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، وأعلن عن نشر المزيد من القوات في المنطقة، بينما تعهّد بترحيل “الأجانب المجرمين”، على حد وصفه.