بالتزامن مع قصف المستوطنات.. أول تعليق من إسرائيل بعد تعيين أمينا عاما لـ«حزب الله»
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
علقت إسرائيل، اليوم الثلاثاء، على تولي الشيخ، نعيم قاسم، أمينا عاما جديدا لـ”حزب الله” اللبناني، خلفا للأمين العام الراحل، حسن نصر الله.
ونشر وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، صورة لنعيم قاسم عبر حسابه على منصة “إكس”، وكتب معها: “تعيين مؤقت، ليس لفترة طويلة”.
وجاء في بيان مقتضب صدر عن قيادة “حزب الله”: “توافقت شورى “حزب الله” على انتخاب سماحة الشيخ نعيم قاسم أمينا عاما لحزب الله، حاملا للراية المباركة في هذه المسيرة، سائلين المولى عز وجل تسديده في هذه المهمة الجليلة في قيادة “حزب الله” ومقاومته الإسلامية”.
“حزب الله” يعلن إسقاط مسيرة إسرائيلية
وفي سياق متصل، أعلن “حزب الله” أنه أسقط مسيرة إسرائيلية من طراز هرمز 900 فوق منطقة مرجعيون في جنوب لبنان، واستهداف تجمعات للجيش الإسرائيلي.
وقال “حزب الله” في بياناته: “دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته ودفاعا عن لبنان وشعبه: قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية صباح اليوم الثلاثاء، مستعمرت دلتون، ومستعمرة كفر فراديم بصلية صاروخية.
كما استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية تجمعا لجنود العدو الاسرائيلي في مستعمرة معالوت ترشيحا، وفي موقع جل العلام بصلية صاروخية، وقام مجاهدو المقاومة الإسلامية في وحدات الدفاع الجوي عند الساعة 01:00 بإسقاط مسيرة هرمز 900 فوق منطقة مرجعيون بصاروخ أرض – جو وشوهدت تحترق.
من جانبها، أعلنت السلطات الإسرائيلية، الثلاثاء، مقتل شخص في بلدة معالوت شمالي البلاد، إثر قصف صاروخي لحزب الله اللبناني، في وقت أعلنت فيه بيروت ارتفاع حصيلة الغارات الإسرائيلية على بعلبك والبقاع إلى 65 قتيلا.
وأفادت وسائل إعلام محلية أيضًا، أن عشرات القذائف أُطلقت من لبنان على مناطق واسعة في الجليلين الأعلى والأسفل، وتم اعتراض بعضها، فيما تعرض أحد المباني في معالوت لأضرار.
وأعلنت الوكالة الوطنية للإعلام، ارتفاع عدد القتلى إلى 11 من عائلة واحدة جراء الغارة التي استهدفت الليلة الماضية بلدة الرام بمحافظة البقاع شرقي لبنان، لترتفع حصيلة قتلى الغارات على بعلبك والبقاع إلى 65 قتيلا.
وأشار مصدر أمني إلى أن معبر المصنع الحدودي بين لبنان وسوريا، تعرض لغارة إسرائيلية، الثلاثاء، موضحا أنها “المرة الخامسة خلال الأيام الأخيرة”.
وفي بيان للجيش الإسرائيلي، أوضح أنه يواصل العمل في “جنوب لبنان، والقضاء على عناصر حزب الله، وتدمير بنى تحتية إرهابية له فوق وتحت الأرض”، موضحًا أنه خلال الـ24 ساعة الماضية، نفذت القوات الجوية ضربات “قضت على عشرات المخربين ودمرت أكثر من 110 هدف منها منصات صاروخية كانت موجهة نحو الأراضي الاسرائيلية، إلى جانب مستودعات أسلحة”.
ودعا الجيش أيضًا في بيان منفصل، سكان 16 بلدة جنوبي لبنان إلى الإخلاء بدعوى العمل ضد حزب الله.
وهذه البلدات هي طير حرفا، الجبين، القصر الأحمر، جبل البطم، زبقين، شيحين، الحميري، الخريب، أنصار، مطرية الشومر، عدلون، مجدل زون، شمع، أبو شاش، الناقورة وعلما الشعب.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
حكم التسول في الشريعة الإسلامية.. الإفتاء توضح
حكم التسول.. قالت دار الإفتاء المصرية، برئاسة الدكتور نظير عياد مفتي الديار، إن سؤال الناس مِن غير حاجة أو ضرورة داعية مذمومٌ في الشرع؛ لأنه يتضمن المذلةَ والمهانةَ للمسلم، وهو مما يُنَزِّهُه عنهما الشرعُ الشريف.
حكم التسول في الشريعة
روى الإمام أحمد وابن حِبَّان واللفظ له عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم قال: «لا يَفتح إنسانٌ على نفسه بابَ مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر، لأَنْ يَعمِد الرجل حبلًا إلى جبل فيحتطب على ظهره ويأكل منه خيرٌ مِن أن يسأل الناس مُعطًى أو ممنوعًا».
حكم التسول
والناس لهم أحوال في المسألة، وباختلاف أحوالهم تختلف أحكامهم؛ فالسائل إذا كان غنيًّا عن المسألة بمال أو حرفة أو صناعة ويُظهِر الفقر والمسكنة ليعطيه الناس؛ فسؤاله حرام، ويدل على هذا ظاهر الأحاديث الواردة في النهي عن السؤال؛ ومنها ما رواه البخاري ومسلمٌ واللفظ له من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لا تَزَالُ المَسألةُ بأحَدِكُم حتَّى يَلقَى اللهَ وليسَ في وَجهِهِ مُزعَةُ لَحمٍ». والمزعة هي: القطعة.
قال القاضي عياض رحمه الله في "إكمال المُعلِم" (3/574، ط. دار الوفاء): [قيل: معناه: يأتي يوم القيامة ذليلًا ساقطًا لا وَجه له عند الله. وقيل: هو على ظاهره؛ يُحشَر وجهُه عظمًا دون لحم عقوبةً مِن الله وتمييزًا له وعلامةً بذنبه لمَّا طَلَب المسألة بالوَجه، كما جاء في الأحاديث الأخرى مِن العقوبات في الأعضاء التي كان بها العصيان. وهذا فيمن سأل لغير ضرورة وتَكَثُّرًا] اهـ.
التسول
وفي "صحيح مسلم" عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَن سأل الناس أموالهم تَكَثُّرًا فإنما يسأل جمرًا، فليستقلَّ أو ليستَكثِر»؛ قَالَ القَاضِي عياض في "إكمال المعلم" (3/ 575): [يعني معاقبته له بالنار؛ إذ غَرَّ مِن نفسه وأخذ باسم الفقر ما لا يحل له، وقد يكون الجمر على وجهه، أي: يُرَد ما يأخذ جمرًا فيكوى به، كما جاء في مانع الزكاة] اهـ.
وروى أبو داود من حديث سهل بن الحنظلية رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَن سَألَ وَعِندَهُ مَا يُغنِيهِ فإنِّما يَستَكثِرُ مِنَ النَّار -أو: مِن جَمرِ جَهَنَّمَ» فقالوا: يا رسول الله وما يُغنِيهِ؟ قال: «قَدرُ مَا يُغَدِّيهِ ويُعَشِّيهِ -أو: أن يكونَ له شِبْعُ يَومٍ وليلةٍ أو ليلةٍ ويوم».
وروى ابن خزيمة في "صحيحه" عن حبشي بن جنادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَن سأل وله ما يُغنيه فإنما يأكل الجمر»، ورواه البيهقي في "الشعب" بلفظ: «الذي يسأل مِن غير حاجةٍ كمثل الذي يلتقط الجمر».
التسول بالشريعة
والقول بالتحريم في هذه الصورة هو ما نَصَّ عليه فقهاء الشافعية؛ قال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري في "أسنى المطالب" (1/ 407، ط. دار الكتاب الإسلامي): [(ويَحْرُم عليه) أي: الغني (أخْذُها) أي: الصدقة (إن أظهر الفاقة) وعليه حَمَلوا خبرَ الذي مات مِن أهل الصُّفَّةِ وتَرَكَ دينارين، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «كَيَّتَانِ مِنْ نَارٍ»] اهـ. بل وعدَّها الإمام ابن حجر الهيتمي في كتابه "الزواجر" (1/ 304، ط. دار الفكر) من جملة الكبائر.
حكم إعطاء السائل المضطر لذلك
أمَّا إن كان السائل مضطرًا للسؤال؛ لفاقة أو لحاجة وقع فيها، أو لعجز منه عن الكسب فيباح له السؤال حينئذٍ ولا يحرم؛ ودليل ذلك ما رواه أبو داود وابن ماجه مِن حديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «إنَّ المسألةَ لا تَصْلُحُ إلا لثَلاثَةٍ: لذي فَقْرٍ مُدقِعٍ، أو لذي غُرمٍ مُفظِعٍ، أو لذي دَمٍ مُوجِعٍ».
والفقر المدقع هو الشديد، والغرم المفظع؛ أي الغرامة أو الدَّين الثقيل، والدم الموجع المراد به: دم يوجع القاتل أو أولياءه بأن تلزمه الدية وليس لهم ما يؤدي به الدية، فيطالبهم أولياء المقتول به فتنبعث الفتنة والمخاصمة بينهم. "عون المعبود" للعظيم آبادي (5/ 38، ط. دار الكتب العلمية).
التسول .. قال الإمام النووي رحمه الله في "المجموع شرح المهذب" (6/ 236، ط. المطبعة المنيرية): [وأما السؤال للمحتاج العاجز عن الكسب فليس بحرامٍ ولا مكروه] اهـ.
بل قد تكون المسألة واجبة في بعض الصور؛ كفقير أو عاجز عن الكسب وحياته مرهونة بسؤاله الناس ما يقيمه فإن لم يسألهم هلك، وعليه يُحمل ما رواه أبو نُعَيم في "الحِلية" عن سفيان الثوري: "مَن جاع فلم يسأل حتى مات دخل النار".