علي جمعة: رسول الله أوصانا بحب آل بيته والتمسك بهم
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالازهر الشريف، إن الله عز وجل قال تعالى: ﴿قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ المَوَدَّةَ فِى القُرْبَى وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ﴾ [الشورى :23].
وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته فيسبوك، أنه قد صح عن سعيد بن جبير -رحمه الله- أن قال في معنى هذه الآية: «لم يكن بطن من قريش إلا كان له فيهم قرابة، فقال إلا أن تصلوا ما بيني وبينكم من القرابة»، فهذه توصية بقرابته يأمره الله أن يبلغها إلى الناس.
وقد أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بحب آل بيته والتمسك بهم، ووصانا بهم - عليهم السلام أجمعين - في كثير من أحاديثه الشريفة، نذكر منها قوله صلى الله عليه وسلم: «أما بعد ألا أيها الناس، فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين؛ أولهما : كتاب الله فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به».
فحث على كتاب الله ورغب فيه، ثم قال: «وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي». فقال له حصين: ومن أهل بيته يا زيد؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده. قال: ومن هم؟ قال: هم آل على، وآل عقيل، وآل جعفر، وآل عباس. قال: كل هؤلاء حرم الصدقة؟ قال: نعم» ، وقوله صلى الله عليه وسلم: «يا أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا؛ كتاب الله، وعترتي أهل بيتي».
وإن الأمر بالتمسك بالعترة الطاهرة آل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يقتضي بقاءهم في كل الأزمان، حتى يكون ذلك الأمر صالحًا للتطبيق في كل الأزمان، فالعترة الطاهرة باقية من زمن النبي صلى الله عليه وسلم وهذه من خصائصه التي شهد بها التاريخ، فليس هناك نبي مرسل، حفظ الله أهله ونسبهم إليه إلا النبي صلى الله عليه وسلم وذلك تصديقًا لوعده ولأمره صلى الله عليه وسلم بالتمسك بهم رضي الله عنهم أجمعين فهم الكوثر الذي أعطاه الله لنبيه، ليؤكد بالدليل العملي القاطع على وجوده التاريخي، فإن وجود آل النبي صلى الله عليه وسلم بيننا إلى يومنا هذا، ووجودهم حتى يرث الله الأرض ومن عليها يؤكد للعالم أجمع أن محمدًا صلى الله عليه وسلم لم يكن وهما، ولا يمكن إنكاره بل هو واقع وحق بهر الوجود وزيَّنه.
والعجيب أن النبي صلى الله عليه وسلم قد بشر ببقاء عترته في حين أن أبنائه كلهم قد ماتوا أمام عينيه في حياته إلا السيدة فاطمة عليها السلام حيث ماتت بعد انتقاله الشريف بستة أشهر، والأعجب من هذا أن أمامة بنت العاص ابنة زينب عليها السلام ماتت دون أن تعقب، فانحصر النسل الشريف في الحسن والحسين، وعلى كثرة زواجهما رضي الله تعالى عنهما إلا أنه لم يبق من أولادهما أحد بعد أن تسلط عليهم سيف الفسقة بالقتل، ولكن الله نجا أو أبقى الحسن المثنى وزيدا الأبلج ابنا سيدنا الحسن، عليا زين العابدين ابن سيدنا الحسين، ثم انتشر النسل الشريف بكثرته في الشرق والغرب من هؤلاء فقط، وكأن الله سبحانه وتعالى يرينا أنه كان قادرا على قطع نسل النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم، ولكنه أبقاه تصديقا لكلامه الشريف، ونصرته لنبيه صلى الله عليه وسلم».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النبی صلى الله علیه وسلم ه صلى الله علیه وسلم رضی الله أهل بیته أهل بیتی الله فی
إقرأ أيضاً:
تحذير للرجال.. هذا الفعل يجعلكم أبغض الناس عند الله
حذر مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، من فعل يقوم به الرجل، يكون بسببه من أبغض الناس عند الله- عز وجل-.
واستشهد المجمع، بقول رسول الله- صلى الله عليه وسلم- «إن أبغض الرجال الى الله الألد الخصم»، والألد: أي الذي لا يقبل الحق ويدَّعي الباطل، والخصم: الحاذق بالخصومة.
أبغض الناس عند الله ورسولهوقال مرزوق، من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” تحت عنوان “تحريم السعي بين الناس بالنميمة على كل الأحوال”، إن الواجب على المسلم أن يبتعد عن إيقادر نيران الفتنة بين المجتمات الصغيرة بداية من الأسرة والأكبر من ذلك بين القرى حتى نصل إلى حرمة إيقاد نيران الفتنة بين الدول، ولا سيما الشقيقة.
واستدل على ذلك بما يلي:
1 - النمام لا يدخل الجنة: عن حذيفة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (لا يدخل الجنة قتات) صحيح مسلم كتاب كتاب الإيمان باب بيان غلظ تحريم النميمة، وفي رواية (لا يدخل الجنة نمام ) والقتات هو النمام.
وبين أن النميمة كما قال العلماء: نقل كلام الناس بعضهم إلى بعض على جهة الإفساد بينهم.
2 - النمام يعذب في قبره بسبب النميمة
ورد في البخاري وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع صوت إنسانين يعذبان في قبورهما .. الحديث ثم أخبر عنهما قائلا (كان أحدهما لا يستتر من بوله وكان الآخر يمشي بالنميمة ) صحيح البخاري كتاب الأدب باب التميمة من الكبائر.
3 - النمامون أبغض الناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن أحبكم إلى أحاسنكم أخلاقا الموطئون أكتافا الذين يألفون ويؤلفون، وإن أبغضكم إلي المشاؤون بين الناس بالنميمة المفرقون بين الأحبة الملتمسون للبرآء العيب) رواه الطبراني في الصغير والأوسط وهو حديث حسن لغيره انظر صحيح الترغيب رقم 2658.
4 - روى عن النبي صلى الله عليه وسلم بسند ضعيف: الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها.. ذكره صاحب كشف الخفا وقال قال النجم رواه الرافعي في أماليه عن أنس، وأورده السيوطي في الجامع ورمز له بالضعف.
وشدد لكل مسعر للفتن ما ظهر منها ومابطن في أي مجتمع صغير أو كبير: “اتق الله تعالى ولانكن عونا للشياطين على المسلمين بإيقاد نيران العداوة بينهم واحذر العقوبات التي أعدها الله تعالى لكل نمام والتي نقلناها من سنة المصطفى الكريم صلى الله عليه وسلم”.