رأت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن قرار إسرائيل حظر نشاط وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)، يهدد الجهود الإنسانية في غزة والضفة الغربية في خضم الصراع الدائر حاليًا.

الرئاسة الفلسطينية: الإدارة الأمريكية تتحمل مسئولية استمرار حرب "الإبادة الجماعية" في غزة سكان من غزة يهربون من وحشية الاحتلال إلى أحضان القبور.

. فيديو

وذكرت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الثلاثاء أن هذه الخطوة تأتي في وقت حرج حيث تعتمد العديد من الفئات الضعيفة في غزة على المساعدات، مما يثير القلق بشأن تفاقم الأوضاع الإنسانية.

 

وأشارت إلى أن هذه القوانين تمثل تهديدًا خطيرًا للقدرة على تقديم المساعدات الإنسانية، وأكدت أن هناك حاجة ملحة للتعاون مع الأونروا باعتبارها العمود الفقري للاستجابة الإنسانية في المنطقة، خاصةً في ظل الأزمة الحالية.

 

وأوضحت أنه وفقًا للقانون الذي أقره الكنيست مساء الاثنين، تمنع السلطات الإسرائيلية الاتصال مع الأونروا بشكل نهائي، كما يُحظر على الوكالة العمل ضمن الحدود التي تسيطر عليها إسرائيل، مما يحرمها من تصاريح الدخول الضرورية إلى غزة والضفة الغربية ويحد من قدرتها على التنسيق مع الجيش الإسرائيلي، الذي تعتمد عليه لتوصيل المساعدات الإنسانية ونقل موظفيها داخل غزة.

 

ومن المقرر أن تدخل القيود الجديدة حيز التنفيذ بعد فترة انتقالية تمتد لـ90 يومًا، بينما لم تتضح بعد آليات تطبيق القانون.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل سعت لعدة أشهر إلى نقل مسؤولية تقديم الخدمات الإنسانية في غزة إلى وكالات أممية أخرى ومؤسسات إغاثية مستقلة، لكن لا تزال الأونروا، والتي كانت أكبر جهة إنسانية في غزة قبل تصاعد الصراع، هي العمود الفقري للمساعدات الإنسانية في القطاع.

 

وأفادت وول ستريت جورنال، بأن الخطوة الجديدة تُظهر توجهاً تدريجياً من الحكومة الإسرائيلية لتقليص دور الأونروا، حيث حظي القانون الأخير بدعم مختلف الأطياف السياسية في الكنيست، رغم غياب استراتيجية واضحة تجاه الوكالة من جانب إسرائيل.

 

وفي الوقت نفسه، أعربت الولايات المتحدة عن "قلق عميق" من تمرير القانون، حيث دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، إسرائيل إلى التراجع عن القرار، مشددًا على أهمية دور الأونروا في إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وأوضح أن "لا جهة يمكنها ملء هذا الدور الحيوي في خضم الأزمة الحالية".

 

ومن جهته، أعرب رئيس الأونروا فيليب لازاريني، عن استيائه من القرار، واعتبره "سابقة خطيرة" ضمن "حملة متواصلة لتشويه دور الأونروا والتشكيك في شرعيتها".

 

ارتفاع حصيلة شهداء بيت لاهيا إلى 94 شخصا

 

كشفت مصادر طبية، ظهر اليوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة شهداء المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في بيت لاهيا إلى 94 شهيدا، بينهم عشرات الأطفال، والنساء، بالاضافة إلى عشرات الجرحى والمفقودين.

ووفقا لما أوردته وكالة الانباء الفلسطينية"وفا"، بأن الارتفاع بعدد الشهداء والاصابات الذي يأتي تباعا، سببه قصف قوات الاحتلال عمارة سكنية تتكون من 5 طوابق، وتؤوي قرابة 150 نازحا، تعود لعائلة أبو نصر في بيت لاهيا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاحتلال الأونروا معاناة غزة إجراءات الاحتلال ضد الأونروا غزة الإنسانیة فی فی غزة

إقرأ أيضاً:

10 شهداء حرقًا ووفاة 40 % من مرضى الكلى.. والأونروا تحذّر.. الاحتلال يتوسع في جرائم إبادة غزة بالنار والمرض والجوع

البلاد – رام الله
بعدما أمعن في القتل المباشر بالرصاص والقذائف، راح الاحتلال الإسرائيلي يتفنن في توسيع أدوات القتل الجماعي ضد المدنيين في غزة، مستخدمًا كل ما يمكن أن يحرق أجسادهم، أو ينخر عظامهم، أو يفتك بمناعتهم. ففي مشهد يقف له الضمير الإنساني عاجزًا، ارتكبت قوات الاحتلال فجر أمس الأربعاء مجزرة مروعة استهدفت خيام نازحين ما أسفر عن استشهاد عشرة فلسطينيين حرقًا، بينهم أطفال ونساء، إلى جانب عدد من الجرحى، وفيما تسبب منع الدواء بوفاة 40% من مرضى الكلى، تتهم الأونروا الاحتلال باستخدام المساعدات الإنسانية ورقة مساومة وسلاح حرب.
فجر أمس الأربعاء، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة مروعة جديدة شرقي مدينة غزة، حيث استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية خيام النازحين داخل ساحة مدرسة يافا بحي التفاح، ما أدى إلى استشهاد عشرة فلسطينيين حرقًا وإصابة عدد آخر. واندلعت النيران في محطة وقود مجاورة، ما فاقم الدمار.
رجال الدفاع المدني الفلسطيني الذين هرعوا إلى المكان وصفوا المشهد بأنه “لا يمكن وصفه”، مشيرين إلى أن الجثث كانت متفحمة بشكل يصعب التعرف على أصحابها، بينما كان عدد من الجرحى يتلوون وسط ألسنة اللهب. وتمكن المسعفون من انتشال الشهداء ونقل الجرحى رغم ضعف الإمكانيات وغياب الوقود عن سيارات الإسعاف.
المجلس الوطني الفلسطيني وصف هذا الاستهداف بأنه “جريمة حرب مركبة ضد الإنسانية”، مؤكدًا أن قصف خيام النازحين ومراكز الإيواء، كما جرى أيضًا في جباليا، يمثل تصعيدًا خطيرًا في سياسة الإبادة الجماعية. واتهم المجلس حكومة اليمين الإسرائيلي باستخدام التكتيكات الأكثر وحشية ضد مدنيين عزّل، معتبرًا أن صمت المجتمع الدولي تحول من تواطؤ إلى شراكة معلنة في هذه الجرائم.
في الجانب الصحي، كشفت وزارة الصحة أن أكثر من 400 مريض كلى، أي ما يعادل 40% من إجمالي مرضى الكلى في القطاع، توفوا منذ بدء العدوان نتيجة نقص العلاج. وأكدت أن 11 مريضًا توفوا فقط منذ مطلع مارس، في ظل انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية وغياب الأدوية والرعاية للمرضى المزمنين، الذين يقدّر عددهم بنحو 350 ألفًا، بينهم مرضى سكري وقلب وسرطان.
وفي تحذير صارخ من الانهيار التام، اتهم المفوض العام لوكالة “الأونروا”، فيليب لازاريني، سلطات الاحتلال الإسرائيلي باستخدام المساعدات الإنسانية كسلاح حرب وأداة عقاب جماعي، وقال: “غزة تحوّلت إلى أرض يأس، الجوع يتفشى، والدواء ممنوع، والعقاب جماعي”، متسائلًا: “كم نحتاج من كلمات إدانة جوفاء حتى نتحرك لإنقاذ ما تبقى من الإنسانية؟”.
وشدّد لازاريني على أن الأونروا لديها آلاف الشاحنات من المساعدات الجاهزة للدخول، لكن الاحتلال يمنعها، مؤكدًا أن المواد الأساسية توشك على انتهاء صلاحيتها، وأن منع المساعدات أصبح جزءًا من آلة الحرب الموجهة ضد أكثر من مليوني إنسان، معظمهم من النساء والأطفال.
وسط هذا المشهد الكارثي، لا تزال المجازر تتوالى، ولا يزال الصمت الدولي سيد الموقف، وبينما يستمر الضغط المتبادل والمساومات بين إسرائيل و”حماس”، تتعاظم معاناة المدنيين الذين يُقتلون مرة بالصواريخ، ومرة بالجوع، وأخرى بالمرض، وكأنهم محكومون بالإعدام من كل اتجاه. إنها وصمة في جبين الإنسانية، لن تُمحى.

مقالات مشابهة

  • عطش غزة.. كارثة مائية تُفاقم جراح الحرب وتُهدد الحياة
  • الأمم المتحدة تشدد على استقلالية توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة
  • 10 شهداء حرقًا ووفاة 40 % من مرضى الكلى.. والأونروا تحذّر.. الاحتلال يتوسع في جرائم إبادة غزة بالنار والمرض والجوع
  • وول ستريت جورنال: بريطانيا وفرنسا منفتحتان على تنازل أوكرانيا عن أراضٍ لروسيا
  • الأمم المتحدة: جيش الاحتلال يستخدم المساعدات سلاح حرب في غزة 
  • “الأونروا”: الاحتلال الإسرائيلي يستخدم المساعدات “ورقة مساومة” ضد غزة
  • الأونروا: الاحتلال الإسرائيلي يستخدم المساعدات ورقة مساومة ضد غزة
  • الأونروا: إسرائيل تستخدام المساعدات كسلاح حرب ضد سكان غزة
  • الأونروا: إسرائيل تستخدم المساعدات "ورقة مساومة" و"سلاح حرب" ضد قطاع غزة
  • وول ستريت جورنال: روسيا لم تبد أي استعجال لإنهاء حرب أوكرانيا