"الأعلى للإعلام" يقرر وقف برنامج «شاي بالياسمين» 6 أشهر وغرامة 200 ألف جنيه
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قرر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إيقاف برنامج «شاي بالياسمين» على قناة النهار، لمدة ستة أشهر وتغريم القناة مائتى ألف جنيه، وانذارها لمخالفتها للأكواد والمعايير الإعلامية والقيم القانونية والأخلاقية والسلوكية، وانتهاك الضوابط التي تحفظ للإعلام مكانته ودوره كقوة ناعمة تنشر الوعى وتحمي المجتمع من كل صور الانحراف.
وأكد المجلس فى بيان أصدره اليوم أنه يختص وفقا لقانونه 180 لسنة 2018 وفى المادة السادسة منه، باتخاذ كافة الإجراءات لحماية حق المواطن فى التمتع بإعلام وصحافة حرة ونزيهة وعلى قدر رفيع من المهنية وفق معايير الجودة الدولية، وبما يتوافق مع الهوية الثقافية المصرية.
جاء القرار بعد انتهاء التحقيقات بناء على ما وصل المجلس من شكاوى وما قامت به إدارة الرصد بمتابعة البرنامج، وما تناولته وسائل التواصل الاجتماعي من انتقادات حادة لمحتوى إحدى حلقات البرنامج، بإستضافة صناعة المحتوى مخالفة للقانون والنظام العام والآداب العامة وتدعو للفسق والفجور،وثبت للمجلس مسئولية القناة من خلال إقرار ممثلها القانوني وما تبين من مشاهدة وتفريغ للحلقة المشار إليها.
وأكد المجلس أن البرنامج خالف الضوابط والمعايير التي أصدرها ونشرها فى الجريدة الرسمية لضبط المشهد الإعلامي والتي تنص على التزام المؤسسات الاعلامية بعدم تقديم محتوى من شأنه الإضرار بالمصلحة العامة للمجتمع أو مؤسساته، أو الإساءة للمعتقدات الدينية للمجتمع، وعدم نشر أو بث أية مواد إباحية، أو تحرض على الفسق والفجور والشذوذ.
وأشار المجلس إلى أن الاكواد الاعلامية تحظر استضافة نماذج فاشلة تتنافى في ثقافتها مع ثقافة المجتمع المصري، أو حض المتلقي على الاقتداء بهم، وكذلك الالتزام بمبادئ وتقاليد المجتمع وتجنب ما يدعو إلى الإباحية أو يحض على الفسق والفجور.
وأضاف المجلس أنه انتهى من مراجعة شاملة للبرامج التى تسيئ إلى المجتمع وعلى وجه الخصوص المرأة المصرية، ودعا الى تشجيع ظهور المرأة في في أطر تعكس إسهاماتها الاجتماعية والسياسية والثقافية داخل المجتمع ، والحذر من تكرار الفيديوهات والصور التي تكرس مشاهد العنف ضد المرأة بصورة تشجع على محاكاته وتجنب تقديم المرأة على أنها تفتقر للذكاء والخبرة وتقدير أولويات الحياة.
وشدد المجلس على ضرورة التزام وسائل الإعلام المختلفة بالقانون والأكواد والمعايير الإعلامية والبعد عن الإثارة وانتهاك الأعراض والخوض في السمعة الشخصية.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
شراكة استراتيجية بين أسباير والسفارة الهولندية بمصر لإطلاق برنامج "مسار اختياري"
أعلنت آسباير للتحول المجتمعي، وهي وحدة رائدة تحت مظلة أسباير للاستشارات الدولية عن حفل الإطلاق والتوقيع الرسمي لبرنامج "مسار اختياري" الممول من سفارة هولندا في مصر، مما يشكل خطوة مهمة نحو تغيير المفاهيم والصور النمطية حول الرجولة الإيجابية، بحضور بيتر موليما سفير دولة هولندا بمصر، وكارولين ناصيف مسؤولة البرنامج بالسفارة الهولندية بمصر، وباسم عماد، الرئيس التنفيذي لشركة أسباير للاستشارات الدولية، ونانيس يسري مديرة قطاع التحول المجتمعي بشركة أسباير، وريمون برسوم، مدير المشروع، إلى جانب نخبة من قادة ومسؤولي الجمعيات الأهلية في مصر.
ويعد برنامج "مسار اختياري" مبادرة مبتكرة وشاملة لتدريب وإشراك الرجال والفتيان في تغيير الصور النمطية السلبية عن الرجولة، مما يعزز بيئة يمكنهم من خلالها تحقيق كامل إمكانياتهم، ويساعد البرنامج المشاركين على إعادة اكتشاف أنفسهم وهويتهم، بالإضافة إلى تطوير مهاراتهم ومواهبهم وقيمهم وأحلامهم، مع تعزيز وعيهم بدورهم في الحياة، ومن خلال معالجة الأعراف والمفاهيم المجتمعية الراسخة، يهدف البرنامج إلى إعادة تعريف الرجولة الإيجابية من خلال أنشطة تمكينية متنوعة.
يتميز البرنامج بمكون فريد يركز على إنشاء مساحات آمنة حيث يمكن للرجال والنساء والأسر التواصل ودعم بعضهم البعض، وستوفر هذه المساحات فرصًا لأفراد المجتمع للمشاركة في أنشطة تعزز التمكين والفهم المتبادل. بالإضافة إلى ذلك، يسعى البرنامج لتمكين قادة المجتمع من التعرف على هذه المفاهيم الخاطئة وتحديها، مما يؤدي في النهاية إلى نشر الوعي في جميع أنحاء المجتمع.
قال باسم عماد، الرئيس التنفيذي لشركة أسباير للاستشارات الدولية: "إنه يحلم بأن يبدأ جميع الرجال المشاركة في هذا النوع من التدريب منذ سنوات دراستهم الجامعية، موضحاً أن هذه التدريبات تلعب دوراً كبيراً في تشكيل وعي الشباب وتعزيز قيم الاحترام المتبادل والمساواة. وأكد أن إتاحة مثل هذه الفرصة للرجال في سن مبكرة يمكن أن تساعدهم على بناء علاقات صحية مع أنفسهم ومع من حولهم، مما يساهم في بناء مجتمع قوي وداعم، خالٍ من العنف وقائم على أسس الاحترام والتفاهم."
وقالت نانيس يسري مديرة قطاع التحول المجتمعي بشركة أسباير: "يشرفني إطلاق برنامج "مسار اختياري" لأنه يركز بشكل خاص على تنمية الرجال، وهو أمر نادر في معظم المبادرات التنموية التي تركز عادة على المرأة فقط. المرأة بلا شك عنصر أساسي في المجتمع، ولكن إذا عملنا فقط على تمكين المرأة دون الالتفات إلى الرجال، فلن نحقق التوازن المطلوب في المجتمع. التغيير الحقيقي والمستدام يتطلب إشراك الجميع، رجالاً ونساءً، في عملية التنمية.""
تخدث ريموند برسوم وتحدث في صميم مشروع "مسار اختياري"، مشيراً إلى الجهود البحثية الكبيرة التي أُجريت لضمان تصميم خطة تنفيذ تتماشى مع احتياجات المجتمع. وأكد قائلاً: "لم نكن نتخيل حجم الإقبال على المشروع، حيث لاقت الفكرة اهتماماً كبيراً من فئات متعددة من الرجال، وشهدنا قائمة انتظار كبيرة وأعداداً متزايدة من الناس الراغبين في المشاركة."
وتتطلع شركة أسباير إلى تحقيق نتائج إيجابية ملموسة في توعية الرجال والفتيان للحد من العنف والتمييز ضد المرأة بكافة أشكاله، حيث تشير الاحصائيات الرسمية الصادرة من الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء إلى أنه 22.2% من الرجال يمارسون العنف النفسي ضد النساء، و 25.5% من الأزواج الذكور استخدموا القوة الجسدية ضد زوجاتهم، و47% من الرجال مارسوا العنف الجنسي ضد زوجاتهم، كذلك وفقاً لإحصائيات صادرة عن المركز المصري لبحوث الرأي العام (بصيرة) فإن 44% من النساء العاملات اللاتي تخرجن بين عامي 2016 و2018 يتقاضين رواتب تقل عن 2000 جنيه مصري (حالياً 69 يورو)، مقارنة بـ 23% فقط من الرجال في نفس الفئة.
وتماشياً مع النهج الشامل الذي تتبعه شركة أسباير في جميع برامجها، والمعروف بـ "نهج 360 درجة"، ونظم فريق أسباير 15 جولة من الجلسات التوعوية المخصصة للرجال، وجولتين من الفعاليات العائلية، للاستفادة من التعلم التجريبي والتمارين التفاعلية والأنشطة المجتمعية مما يجعل عدد المستفيدين حتى الآن حوالي 1,500 شخص، وتأمل الشركة أن يصل عدد المستفيدين إلى 12,000 شخص بنهاية مدة البرنامج التي تمتد لثلاث سنوات.
وشهد الحدث العديد من الفعاليات التي جسدت تفرد نهج برنامج "مسار اختياري" في معالجة قضايا الذكورة في المجتمع المصري، وشارك الحضور بقصص شخصية حول سبب أهمية هذا المشروع وتأثيره بالنسبة لهم، كما قدم فريق أسباير لمحة موجزة عن بعض الأنشطة التفاعلية التي يشارك فيها الرجال في البرنامج، لفهم جميع المكونات التي تؤثر على سلوكه، والعمل على تطوير الذات، وتحسين العلاقات مع الأخرين.