بعثة تقصي الحقائق في السودان: معظم جرائم العنف الجنسي ارتكبتها قوات الدعم السريع
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
وصف رئيس بعثة الأمم المتحدة المستقلة لتقصي الحقائق في السودان محمد شاندي عثمان حجم العنف الجنسي الذي وثقته البعثة في السودان بأنه مذهل.
الخرطوم _ التغيير
وقال شاندي في تقرير جديد أصدرته البعثة اليوم، الثلاثاء، حول الانتهاكات الحقوقية في الصراع بالسودان، إن معظم جرائم العنف الجنسي ارتكبتها قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها، فيما تترواح أعمار الضحايا بين 8 و75 عاماً.
وأكدت البعثة أن قوات الدعم السريع وحلفائها مسؤولة عن العنف الجنسي على نطاق واسع؛ بما في ذلك الاغتصاب الجماعي واختطاف واحتجاز الضحايا في ظروف ترقي لوصفها بالعبودية الجنسية.
و كشف التقرير أن غالبية جرائم العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي ارتكبتها قوات الدعم السريع – لا سيما في الخرطوم الكبرى ودارفور والجزيرة.
وصدر تقرير اللجنة اليوم الثلاثاء في 80 صفحة، واستند إلى مقابلات مع الضحايا والأسر والشهود.
ووفقاً للتقرير ارتكبت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع والقوات المتحالفة معها انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، يرقى العديد منها إلى جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية.
وقال شاندي إنه طبقاً للتقرير كذلك فإن كلا الجانبين قاما باعتقال واحتجاز أشخاص بشكل تعسفي، كما مارسا التعذيب وعرقلا وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.
وقال رئيس بعثة تقصي الحقائق: “إن الحجم الهائل للعنف الجنسي الذي وثقناه في السودان مذهل وإن الوضع الذي يواجهه المدنيون المستضعفون، ولا سيما النساء والفتيات من جميع الأعمار، مثير للقلق العميق ويحتاج إلى معالجة عاجلة.”
و أوضح أن هذا العنف الجنسي ضد المرأة يشمل الاغتصاب والاغتصاب الجماعي والاستغلال الجنسي والاختطاف لأغراض جنسية، فضلاً عن مزاعم الزواج القسري والاتجار بالبشر لأغراض جنسية عبر الحدود، و أشار إلى أن هذه الانتهاكات حدثت في الغالب في سياق غزوات المدن والبلدات والهجمات، و في مواقع النزوح أو المدنيين الفارين من المناطق المتضررة من النزاع، وأثناء الاحتلال المطول للمناطق الحضرية.
الوسوماغتصاب الدعم السريع السودان بعثة تقصى الحقائق محمد شاندي عثمانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: اغتصاب الدعم السريع السودان بعثة
إقرأ أيضاً:
السودان.. مقتل 54 شخصًا في هجوم من "الدعم السريع" على سوق بأم درمان
أعلنت السلطات الصحية في السودان، يوم السبت، أن جماعة شبه عسكرية شنت هجومًا على سوق مفتوحة في مدينة أم درمان، مما أسفر عن مقتل 54 شخصًا.
وقالت وزارة الصحة في بيان إن الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع على سوق صابرين يوم أمس السبت أسفر أيضا عن إصابة ما لا يقل عن 158 شخصًا.
أخبار متعلقة استشهاد فلسطيني في جنين ومعبر رفح البري يستقبل 103 مصابينالبديوي يؤكد دعم مجلس التعاون الثابت لسورياولم يصدر تعليق فوري من قوات الدعم السريع.
وأدان وزير الثقافة والناطق باسم الحكومة، خالد الأعيسر، الهجوم، مشيرًا إلى أن الضحايا شملوا العديد من النساء والأطفال، كما تسبب في "دمار واسع للممتلكات العامة والخاصة."
وقال في بيان: "هذا العمل الإجرامي يضيف إلى السجل الدموي لهذه الميليشيا، ويشكل انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي". .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } استمرار الحرب في السودان - أ ف ب
الضحايا أكثر من النساء والأطفال
وقالت نقابة الأطباء السودانيين إن قذيفة هاون أصابت المنطقة التي تبعد أمتارًا قليلة عن مستشفى النور، الذي استقبل معظم الإصابات من السوق.
وأضافت أن معظم الجثث كانت لنساء وأطفال، وأشارت إلى أن المستشفى يعاني من نقص كبير في الفرق الطبية، خاصة الجراحين والممرضين.
وقال كريس لوكير، الأمين العام لمجموعة أطباء بلا حدود، الذي كان في المستشفى عندما بدأت الإصابات في التوافد: "هناك العشرات والعشرات من الأشخاص ذوي الإصابات المهددة للحياة، والثلاجة ممتلئة بالجثث. ما أراه أمامي هو مشهد من الفظائع المطلقة، مثال آخر مأساوي لهذه الحرب المستمرة ضد الناس". .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الأوضاع في السودان تزداد سوءًا - رويترز
تعليق الجيش السوداني
وقال الجيش السوداني في بيان له مساء أمس السبت، إن قواته تمكنت من "طرد بقايا" قوات الدعم السريع من مناطق رفاعة وتامبول والهلالية والحصاحيصا في ولاية الجزيرة.