يمانيون/ استطلاع جسد اليمنيون أروع صور التضامن والمساندة للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة صهيونية في قطاع غزة.

وعلى مدى أكثر من عام على طوفان الأقصى يخرج الملايين من أبناء الشعب اليمني في مسيرات جماهيرية في العاصمة صنعاء وعموم ساحات الجمهورية، مؤكدين على موقفهم الثابت المناصر لغزة، وعدم التراجع عنه مهما كانت التحديات والمخاطر.

وإلى جانب الزخم الجماهيري تقف القوات المسلحة اليمنية بكل عنفوان لتقدم أرقى المساندة للشعب الفلسطيني من خلال حظر الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر، وقصف المستوطنات الإسرائيلية في فلسطين المحتلة وتقديم كل ما تستطيع من أشكال الدعم والمساندة.

ويعتبر الموقف اليمني التاريخي والمشرف المساند لغزة حجة دامغة على الدول والأنظمة العربية والإسلامية في القيام بمسؤوليتها في مساندة غزة والانتصار لمظلوميتها التي لم يسبق لها مثيلاً في تاريخ البشرية.

وفي هذا السياق يوجه سكرتير منظمة الشبيبة الفلسطينية في سوريا خالد خليل التحية للشعب اليمني العزيز وقيادته ومقاومته الباسلة التي سطرت أروع ملاحم البطولة والفداء في اسنادها ودعمها اللامحدود للمقاومة الفلسطينية واللبنانية على مدار عام”، مشيراً إلى أن اليمنيين أثبتوا قدرتهم على تعزيز معادلة الردع ضد العدو الصهيوني، وكشفوا عن هشاشة منظومته الدفاعية المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية”.

ويؤكد خليل أن الشعب الفلسطيني والعربي ينظر للمقاومة اليمنية بكل فخر واعتزاز، فهي التي رفعت معنويات المقاومة الفلسطينية، ولم تبق تواجه العدوان الصهيوني الاجرامي لوحدها، بل كانت مسنودة بالمقاومة اليمنية وكافة دول محور المقاومة.

ويشير إلى أن   الدور المهم والرئيس الذي يقوم به الشعب اليمني العظيم عبر المسيرات المليونية الأسبوعية المناصرة للقضية الفلسطينية ومقاومتها الباسلة يثبت الانسجام الشعبي والسياسي اليمني الكامل الداعم لغزة والذي يسهم بشكل كبير جداً في تعزيز معنويات المقاومة وتعزيز الصمود لدى الشعب الفلسطيني، معتبراً الموقف اليمني المتكامل رسيماً وشعبياً في نصرة غزة ولبنان، حجة دامغة على الدول والأنظمة والشعوب العربية والإسلامية التي تتخاذل عن نصرة فلسطين ومقاومته الباسلة.

ويرى أنه وعلى الرغم من الظروف المعيشية الصعبة التي يواجها اليمنيون جراء العدوان السعودي والأمريكي الغاشم إلا أنه هب لمساندة غزة ومؤازرة المقاومة بالروح والدم والمال، ولم يبخل بشيء رغم التهديدات والتحديات التي يمارسها العدوان على اليمنيين، منوهاً إلى أنه ومع تنوع الإمكانيات والوسائل المتاحة التي يمكن للشعوب العربية والإسلامية تفعيلها لنصرة غزة، كمنصات التواصل الاجتماعي والخروج السلمي للمظاهرات في الشوارع وتنظيم الفعاليات والأنشطة المعبرة عن مساندة غزة وغيرها من الوسائل المتاحة تنقطع الأعذار  على المتخاذلين والساكتين عما يجري في غزة  من مجازر صهيونية وحشية يندى لها جبين الإنسانية.

ويؤكد خليل أن الموقف اليمني التاريخي والمشرف لا تفي بحقه الكلمات والتعابير الجزيلة، موجهاً التحية لكل من وقف إلى جانب الشعب الفلسطيني واللبناني والتحية للشهداء الذين ارتقوا دفاعاً عن فلسطين من اليمن إلى العراق وإيران وسوريا ولبنان وفلسطين معاً وسوياً حتى التحرير والعودة إلى فلسطين كل فلسطين.

بدوره يصف ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في اليمن إبراهيم نصوح الدور اليمني المساند لغزة بالشجاع والمشهود له عالمياً وعربياً.

ويوضح نصوح “أنه ولعام كامل والمشهد اليمني حاضر بقوة في مناصرة فلسطين ومساندة مقاومتها الباسلة رغم الظروف الصعبة التي يعيشها اليمنيون جراء العدوان السعودي الغاشم وحصاره الخانق على البلد منذ تسعة أعوام، مشيراً إلى أن ظروف اليمنيين وجراحهم الغائرة بفعل تحالف العدوان بقيادة السعودية لم تثنِ من عزيمة اليمنيين، ولم تمنعهم من الوقوف إلى جانب فلسطين وأبناء غزة في ظل تخاذل دولي وتواطؤ عربي كبير.

ويشير نصوح إلى أن الموقف اليمني لم يقتصر على الجانب الشعبوي المتمثل بالخروج الأسبوعي في معظم المدن والمحافظات اليمنية، بل شهدنا أكثر من ذلك من خلال المئات من الفعاليات للمؤسسات الحكومية وغير الحكومية كوقفات الإسناد وغيرها.

وعن الصعيد الاقتصادي يؤكد نصوح أن اليمن كعادته سباق بقرار رسمي حكومي بمقاطعة البضائع الصهيونية وحلفائها وإنشاء حملة شعبوية ورسمية لجمع التبرعات لغزة والمقاومة الفلسطينية، منوهاً إلى أنه وبعد ذلك تتوج الموقف اليمني بقرار الاسناد العسكري وقطع إمداد السفن لموانئ الكيان الصهيوني وتتطور الموقف عبر خمس مراحل”.

ويزيد بالقول:” لنصل اليوم إلى استهداف مباشر ليافا المحتلة عاصمة الكيان المجرم بالصواريخ الفرط صوتية والمسيرات، كسابقة اسناد ودعم لم نعهدها في فلسطين خلال سبعين عاماً من الصراع العربي والإسلامي مع الكيان الصهيوني”، لافتاً إلى أن تشكيل تحالف عسكري أمريكي بريطاني لثني اليمن عن موقفه الشجاع والنبيل، لم يؤثر على اليمنيين، وإنما شكل دافعاً قوياً لليمن العزيز لزيادة التصعيد ضد حلفاء الكيان الصهيوني ومواجهة هذا الحلف عسكري.

وعلى الرغم من القصف الصهيوني والأمريكي وحلفائهم على اليمن، يظل اليمن قوياً شامخاً مسانداً ومشاركاً بالسلاح وبالدماء جنباً إلى جنب بجوار المقاومة الفلسطينية ومحور المقاومة في معركة الأمة الوجودية معركة طوفان الأقصى، كما يقول نصوح.

ويلفت نصوح إلى أن كل تلك المواقف المشرفة والقوية تجلت في ظل وجود القيادة الثورية الحكيمة لليمن العزيز والمتمثلة بسماحة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- والذي لم يغيب عليه يوماً هم الشعب الفلسطيني ومعاناته بغزة.

ويختتم نصوح حديثه بالقول:” اعتدنا منذ اليوم الأول لمعركة طوفان الأقصى وحتى يومنا هذا على خطابات سماحته الأسبوعية والمواكبة للأحداث ولما يجري في فلسطين ولبنان، ونشكر الله تعالى الذي منَّ على اليمن العزيز وعلى فلسطين والأمة العربية والإسلامية بهذه القيادة الحكيمة والشجاعة لشعب عزيز و أبي وشجاع في زمن التطبيع والهوان العربي والذي انكشف تماماً بعد معركة طوفان الأقصى.

 

نقلا عن المسيرة نت

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: العربیة والإسلامیة الشعب الفلسطینی الموقف الیمنی طوفان الأقصى على الیمن إلى أن

إقرأ أيضاً:

والعالم يحتفل بيوم الطفل .. أطفال اليمن وغزة ولبنان نموذج لأبشع الجرائم الإنسانية التي ارتكبتها أمريكا والعدو الصهيوني في ظل صمت دولي (تفاصيل)

يمانيون /

في ظل احتفال العالم باليوم العالمي لحقوق الطفل الذي يصادف الـ 20 نوفمبر، ما يزال الأطفال في اليمن وغزة ولبنان يتعرضون لأبشع عدوان أمريكي، صهيوني، بريطاني، سعودي.

 

مظلومية اليمنيين والفلسطينيين واللبنانيين، تشابّهت في الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها قوى الهيمنة والطغيان العالمي، وإن اختلفت مسمياتها وعناوينها ومبرراتها، مع فارق الزمن بمرور أكثر من سبعة عقود على القضية الفلسطينية التي ستظل قضية الشعب اليمني واللبناني المركزية والأولى.

أطفال اليمن وفلسطين ولبنان، أنموذج لمأساة إنسانية صنعتها دول الاستكبار بقيادة أمريكا والدول الغربية وأدواتها في المنطقة، بممارسة القتل والاستهداف المباشر ظلماً وعدواناً إلى جانب استخدام سياسة التجويع كوسيلة حرب لإهلاك المدنيين، بما فيهم الأطفال والنساء في جرائم حرب مكتملة الأركان وفقاً لمبادئ القانون الدولي الإنساني والمواثيق الدولية الخاصة بحالة الحرب التي تحظر قتل المدنيين وتعمد استهداف الأعيان المدنية وتجرّم الحصار.

جرائم الكيان الصهيوني في غزة ولبنان، والتحالف الأمريكي السعودي الإماراتي في اليمن، ستظل شواهد حيّة تتذكرها الأجيال عبر التاريخ على فظاعة ما تم ارتكابه من مجازر وحرب إبادة جماعية يندى لها جبين الإنسانية.

منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل أصدرت تقريراً حقوقياً بعنوان “أطفال بين جبروت العدوان وصمت العالم” يوّثق آثار وتداعيات الحصار والعدوان على الأطفال في اليمن وغزة ولبنان وآليات الدعم النفسي، بالتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الطفل الذي يصادف الـ20 من نوفمبر من كل عام.

تناول التقرير الأوضاع الكارثية والمأساوية التي يعيشها الأطفال في اليمن منذ ما يقارب عشر سنوات جراء العدوان والحصار، وكذلك الوضع الكارثي الذي يعيشه أطفال فلسطين ولبنان جراء العدوان الصهيوني الأمريكي على قطاع غزة.

وأشار إلى أن تحالف العدوان على اليمن والعدوان الصهيوني على غزة ولبنان ارتكبا أبشع المجازر والانتهاكات الست الجسيمة بحق الطفولة والقوانين والمواثيق الدولية، حيث استهدف المنازل والمدارس والمساجد والأعيان المدنية وفرض حصاراً مطبقاً على المدنيين مما أدى إلى تفاقم الأوضاع وتدهورها.

وأفاد التقرير بأنه منذ بدء العدوان على اليمن في 26 مارس 2015م وحتى 19 نوفمبر 2024م بلغ عدد القتلى الأطفال 4 آلاف و136 شهيدا، والجرحى 5 آلاف و110 أطفال، بينما بلغ عدد الأطفال ضحايا الاحتلال الصهيوني في غزة منذ السابع من أكتوبر 2023م أكثر من 17 ألفاً و492 طفلاً، كما ارتفع عدد جرحى غارات الاحتلال الصهيوني إلى 104 آلاف وثمانية جرحى غالبيتهم نساء وأطفال، بينما تجاوز عدد المفقودين أكثر من 11 ألف شخص بينهم عدد كبير من الأطفال ما زالوا تحت الأنقاض.

وفي لبنان بلغ عدد الضحايا من المدنيين جراء الاستهداف الصهيوني 3 آلاف و544 شهيدا و15 ألفا و35 جريحا غالبيتهم نساء وأطفال منذ 8 أكتوبر 2023، حيث أن هناك مزيداً من الأطفال مدفونين تحت أنقاض المباني المدمرة في جميع أنحاء البلاد.

وذكر التقرير أن طائرات العدوان على اليمن شنت ألفين و932 غارة بقنابل عنقودية خلال التسع السنوات الماضية، وبلغ إجمالي عدد الضحايا المدنيين جراء استخدام تلك القنابل قرابة تسعة آلاف ضحية معظمهم من النساء والأطفال.

وحسب التقرير، دمّر العدوان على اليمن 572 مستشفى ومرفقاً ومنشأة صحية واستهدف 100 سيارة إسعاف مع طواقمها ومنع دخول المستلزمات الطبية الخاصة بالأمراض المزمنة، وتوقف أكثر من 60 بالمائة من القطاع الصحي، بينما يعاني أربعة ملايين و521 ألفاً و727 طفلاً وامرأة من سوء التغذية الحاد والعام والوخيم، بما في ذلك 313 ألفاً و790 طفلا دون الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم.

معاناة الأطفال والنساء كانت حاضرة في التقرير الذي رصد بالأرقام والإحصائيات الأعداد التي أُصيبت بمرض سوء التغذية من الأطفال والنساء “الحوامل، والمرضعات”.

ووفقًا للتقرير، يعاني مليون و777 ألفاً و423 طفلاً من سوء التغذية العام، ومليون و463 ألفاً و633 طفلاً من سوء التغذية الحاد الوخيم، وتصارع 966 ألفاً و881 امرأة حامل ومرضع سوء التغذية لأجل البقاء على قيد الحياة في ظل كارثة إنسانية سببها العدوان.

وبين أن أكثر من 8.5 ملايين طفل يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية ويواجهون التهديد اليومي المتمثل في نقص الغذاء والنزوح، واستمرار تقليص المساعدات، وإيقاف برامج وتدخلات الوقاية من سوء التغذية، كما يحتاج ما يقرب من 80 في المائة من السكان – أي أكثر من 24 مليون شخص – إلى شكل من أشكال المساعدات الإنسانية المختلفة.

ووفق الإحصائيات الواردة في التقرير فإن أكثر من 80 مولوداً من حديثي الولادة يتوفون يوميًّا بسبب تداعيات استخدام الأسلحة المحرمة دوليًّا، ويقدر الاحتياج الفعلي للقطاع الصحي قرابة ألفي حضانة بينما يمتلك 600 حضانة فقط ونتيجة لذلك يتوفى 50 بالمائة من الأطفال الخدج، كما ارتفعت نسبة الإصابة بأمراض السرطان إلى 35 ألف شخص، بينهم أكثر من ألف طفل.

ولفت إلى ارتفاع عدد الأشخاص ذوي الإعاقة من ثلاثة ملايين قبل العدوان على اليمن إلى 4.5 ملايين شخص حالياً، بينما أصيب أكثر من ستة آلاف مدني بإعاقة نتيجة الأعمال العدائية المسلحة منذ بدء العدوان، منهم أكثر من خمسة آلاف و559 طفلاً، كما أن 16 ألف حالة من النساء والأطفال يحتاجون إلى تأهيل حركي.

وتطرق التقرير إلى أوضاع التعليم حيث استهدف تحالف العدوان المنشآت التعليمية ما أدى إلى تدمير وتضرر نحو 28 ألف منشأة تعليمية وتربوية وأكثر من 45 جامعة وكلية حكومية وأهلية و74 معهداً فنياً وتقنياً.

وأوضح أن غارات تحالف العدوان استهدفت المدارس وتضررت نتيجة لذلك ثلاثة آلاف و676 مدرسة منها 419 دمرت كلياً وألف و506 مدارس تضررت جزئياً، وأُغلقت 756 مدرسة، كما استخدمت 995 مدرسة لإيواء النازحين، وتسرب ما يزيد عن مليون طالب وطالبة من التعليم، فيما 8.1 ملايين طفل بحاجة إلى مساعدات تعليمية طارئة في جميع أنحاء البلاد، ومليونين و400 ألف طفل خارج المدارس من أصل عشرة ملايين و600 ألف طفل في سن الدراسة.

ونوه التقرير إلى أن 1.6 مليون طفل يعملون في اليمن محرومون من أبسط حقوقهم، وبلغ عدد الأطفال العاملين 7.7 ملايين أي حوالى 34.3 بالمائة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 5 و17 عاماً، مبيناً أن العدوان والحصار هما السبب في زيادة نسبة العمالة بين الأطفال في اليمن.

وارتفع عدد النازحين إلى خمسة ملايين و159 ألفاً و560 نازحاً في 15 محافظة يمنية واقعة تحت سيطرة حكومة الإنقاذ، منهم مليون و168 الفاً و664 فرداً لا يحصلون على مساعدات حتى اليوم.

وقال التقرير إن تسعة من كل عشرة أطفال في مخيمات النازحين باليمن لا تتوفر لهم فرص كافية للحصول على أهم احتياجاتهم الأساسية مثل التعليم والغذاء والمياه الصالحة للشرب، ولا يزال حوالي 1.71 مليون طفل نازح في البلاد محرومين من الخدمات الأساسية ونصف مليون منهم لا يحصلون على التعليم الرسمي.

وفيما يتعلق بقطاع غزة في فلسطين، دمّر الاحتلال الصهيوني 815 مسجدًا تدميراً كلياً، و151 مسجدًا تدميراً جزئيًا، إضافة إلى استهداف ثلاث كنائس، كما خرجت عن الخدمة 477 مدرسة و276 مؤسسة صحية ومستشفى و مركزاً صحياً.

وبخصوص لبنان، استهدف الاحتلال الصهيوني 88 مركزا طبيا وإسعافيا، و40 مستشفى، و244 من الآليات التابعة للقطاع الصحي، ونفذ اعتداءات على 65 مستشفى، و218 جمعية إسعافية

ووفق التقرير يعيش أطفال غزة أوضاعاً متردية بسبب نفاد الوقود والغذاء وانقطاع المياه والكهرباء، ويمنع الاحتلال الصهيوني دخول المساعدات عبر معبر رفح، وإن سمح بإدخالها فلا يدخل سوى الجزء اليسير منها والذي لا يكفي لتغطية احتياجات سكان القطاع.

وأفاد بأن عدد النازحين في غزة بلغ مليوني شخص بينهم عدد كبير من الأطفال، وفي لبنان اضطر حوالي مليون و400 ألف شخص إلى مغادرة المناطق المستهدفة بقصف الاحتلال الصهيوني.

وعرج التقرير على القوانين والمعاهدات الدولية التي دعت إلى حماية الأطفال أثناء الحروب والنزاعات ومدى تطبيقها من قبل الأمم المتحدة ومنظماتها خلال العدوان على اليمن وغزة، مشدداً على أن تلك المنظمات كانت متواطئة مع كل ما يحدث بحق الشعب اليمني والفلسطيني واللبناني ووقفت موقفاً مخزياً أمام كل الجرائم المرتكبة في اليمن وغزة ولبنان.

واستعرض الآثار النفسية والاجتماعية للعدوان على الأطفال وسبل الدعم النفسي لهم في الأزمات، مطالباً بإيقاف العدوان والحصار على اليمن وفلسطين ولبنان وتشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة للتحقيق في جميع الجرائم والمجازر المُرتكبة هناك.

وأوضحت رئيسة منظمة انتصاف سمية الطائفي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن إطلاق التقرير يأتي بالتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الطفل الذي يصادف الـ 20 من نوفمبر وتذكير العالم بمجازر أمريكا وإسرائيل والدول الغربية وأدواتها في المنطقة باليمن وفلسطين ولبنان.

وأشارت إلى أن التقرير وثّق جرائم العدوان بحق الطفولة في اليمن وفلسطين ولبنان، إلى جانب المعاناة الإنسانية التي أوجدها تحالف العدوان على اليمن جراء ممارساته الإجرامية، فضلاً عن المأساة الإنسانية لأطفال لبنان وفلسطين وتحديداً في قطاع غزة.

ودعت الطائفي المجتمع الدولي والأمم المتحدة والهيئات والمنظمات الدولية والإنسانية إلى الاضطلاع بالمسؤولية في إيقاف جرائم العدوان الأمريكي الصهيوني على غزة ولبنان ورفع الحصار والسماح بدخول الغذاء والدواء والوقود لتخفيف معاناة أبناء الشعب اليمني والفلسطيني واللبناني.

ورغم المأساة والمعاناة الإنسانية منذ ما يقارب عشر سنوات في اليمن، تمكن اليمنيون من تجاوز تحديات العدوان والحصار، ونهضوا من بين الركام واستطاعوا تحقيق النجاحات على مختلف المسارات، وصنعوا بطولات لم تكن في الحسبان، فيما تمضي المقاومة الفلسطينية واللبنانية اليوم قدماً بمواجهة العدو الصهيوني وتمريغ أنفه والتنكيل به في قطاع غزة والأراضي المحتلة منذ 410 أيام.

مقالات مشابهة

  • بالصور: الهلال الاحمر الفلسطيني يستقبل رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في فلسطين
  • ناشطون: 42 قتيلا برصاص الدعم السريع في قرية وسط السودان
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: موقف مصر الداعم لغزة يؤكد دورها الريادي بالمنطقة
  • مفتي عُمان: مغاوير اليمن يتصدرون الإنجازات في خدمة القضية الفلسطينية
  • والعالم يحتفل بيوم الطفل .. أطفال اليمن وغزة ولبنان نموذج لأبشع الجرائم الإنسانية التي ارتكبتها أمريكا والعدو الصهيوني في ظل صمت دولي (تفاصيل)
  • الرئاسة الفلسطينية: قطاع غزة جزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين
  • «الثقافة الفلسطينية» تُحيي شجاعة أطفال فلسطين: يصنعون من الحجارة أغنيات
  • شاهد| مراحل عمليات إسناد اليمن للشعب الفلسطيني واللبناني (المراحل الخمس)
  • كيف يتحَرّكُ المرتزقة عبر “أبواقهم الإعلامية” لتشويه “الموقف اليمني” المساند لغزة؟
  • نائب رئيس المخابرات الفلسطينية الأسبق يكشف مفاجأة عن الحرب ضد الشعب الفلسطيني