قالت صحيفة لوموند الفرنسية، أن الثغرة التي تم اكتشافها في تطبيق "سترافا" للياقة البدنية، يمكنها كشف معلومات سرية للغاية للرئيس الأمريكي جو بايدن، والمتنافسين في الانتخابات الرئاسية دونالد ترامب وكمالا هاريس، وغيرهم من القادة العالميين، ويمكن تتبعها بسهولة عبر الإنترنت.

ورد جهاز الخدمة السرية الأمريكي بأنه لا يعتقد أن الحماية التي يقدمها قد تعرضت للاختراق بأي شكل من الأشكال.



وفي تحقيق للصحيفة، فإن بعض وكلاء الخدمة السرية الأمريكية يستخدمون تطبيق “سترافا” لمراقبة اللياقة البدنية، الذي تم الوصول إلى بياناته.

ووجدت الصحيفة أن من مستخدمي “سترافا” أفرادا من موظفي الأمن للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وفي أحد الأمثلة، تتبعت الصحيفة تحركات حراس ماكرون لتحديد أن الرئيس الفرنسي قضى عطلة نهاية الأسبوع في منتجع “هونفليور” في نورماندي عام .2021 وكان الغرض من الرحلة أن تكون خاصة ولم تكن مدرجة في جدول الأعمال الرسمي للرئيس.

على جانب آخر، قالت صحيفة هآرتس العبرية، إن مصدرا مجهولا، قام باختراق تطبيق سترافا المختص بالرياضة، وحصل على بيانات لجنود مسجلين من خلاله، بسبب إهمالهم المسائل الأمنية، باستغلال ثغرة برمجية سبق أن كشف عنها.

 وأشارت الصحيفة إلى أن المصدر المجهول، يدير عملية جمع معلومات عن قواعد ومنشآت حساسة لدى الاحتلال بواسطة تطبيق "سترافا"، وبمساعدة هذا التطبيق تم الكشف عن مصدر لتشخيص وتحديد مكان سكن عشرات الجنود الذين يوجدون في وظائف حساسة.

ولفتت إلى أن الحديث يدور عن فشل متواصل لتسرب معلومات داخل جيش الاحتلال، حيث إن الثغرة معروفة منذ سنوات، وبعد الكشف عنها بدأت محاولات أمنية للعثور على المصدر.

وقالت إن المصدر استخدم اسما وهميا عبر التطبيق، وقام بتزوير عشرات مسارات الركض له نفسه في قواعد سلاح الجو والاستخبارات ومنشآت حساسة أخرى، وبعد أن تحايل على التطبيق نجح في الكشف عن هوية مئات الجنود والمواطنين الذين خدموا أو يخدمون في هذه المنشآت.

هؤلاء الجنود لم يحافظوا على أمن الميدان، وقاسوا لأنفسهم بتطبيق سترافا مسارات ركضهم في القواعد، وتم الاحتفاظ بالمعلومات في خوادم "سترافا"، وتم الكشف عنه كمستخدم وهمي من خلال ميزة معينة في التطبيق.

وأشارت إلى أن باحثا على شبكة التطبيق، لاحظ وجود نشاط مقلق يشير الى جمع معلومات استخبارية، وعملية الجمع لهذا الشخص الوهمي مستمرة.

وأوضحت الصحيفة أن التطبيق عبارة عن شبكة اجتماعية، للأشخاص الذين يتدربون عبر قياس وقت الركض، والسباحة وركوب الخيل وما شابه بواسطة الهاتف الذكي والساعة الذكية، ويقوم المستخدون بنشر هذه المقاطع الجغرافية ومشاركة المعلومات مع الأصدقاء ومع الجمهور الواسع. هذا أحد التطبيقات الشعبية في هذا المجال، ويوجد له أكثر من 120 مليون مستخدم.

وأشارت إلى أن الحساب الوهمي، فتح في شهر تموز/ يوليو الماضي، ولم يكن فيه نشاطات، لكن بعد فترة معينة، نشر 60 مسار ركض مزيفا، وقام بإكمالها في 30 قاعدة إسرائيلية خلال أربعة أيام فقط.


ويبدو أن لديه معلومات دقيقة عن القواعد مدار الحديث وعن مكانها ودورها. وبشكل عام يدور الحديث عن قواعد سلاح الجو في حتسريم وفي تل نوف، وقواعد سلاح البحرية في أسدود وفي إيلان، وقواعد الوحدة 8200 في غليلوت والقدس، وقاعدة وحدة الاستخبارات 504 في الشمال، وقواعد التسليح وقاعدة سدوت ميخا، التي بحسب منشورات أجنبية تخزن فيها الصواريخ النووية لإسرائيل، وقاعدة الولايات المتحدة في هار كيرم التي يوجد فيها رادار متقدم لاكتشاف الصواريخ الباليستية وغيرها.

فحص كامل لهذا الحساب الوهمي يثبت أن الأمر يتعلق بسلوك مزيف. لا توجد أي احتمالية بأن المستخدم استكمل 60 عملية ركض داخل 30 قاعدة في أربعة أيام. كل عمليات الركض الموثقة في هذا الحساب هي لمسافات قصيرة جدا، على الأغلب أقل من كيلومتر واحد.

وفي بعض المقاطع التي يبدو فيها أنه وثق نفسه لا يوجد أي شارع أو مسار للركض، المستخدم لم يعرف أن قاعدة سديه دوف في شمال تل أبيب تم إخلاءؤها، ونشر مقطع مزيف له وهو يركض على مسارات الإقلاع والنقل التي هي غير موجودة منذ سنوات.

الجنود والمدنيون الذين يخدمون في هذه المنشآت الحساسة وغيرهم ينشرون بصورة دائمة في حساباتهم في "سترافا" مقاطع الركض التي قاموا بها. مستخدم آخر ركض في هذه المناطق يمكنه رؤية هوية جميع المستخدمين الذين ركضوا في المقطع الذي نشره في الموقع. وهكذا فإن المستخدم الوهمي يمكنه رؤية هوية جميع المستخدمين الذين ركضوا في داخل القواعد التي يبدو أنه ركض فيها.

المستخدم استغل ثغرة في "سترافا"، ولم يكن يجب عليه أن يركض في هذه القواعد وبحق من أجل أن يسجل له مقطع ركض فيها. هو حمل على النظام مجموعة جغرافية مزيفة، أنتجها في الحاسوب، الذي يبدو أنه يعرض الركض في داخل هذه المنشآت. ومنذ ذلك الحين فهو كشف هوية جميع الراكضين الآخرين في المنطقة.

مثلما تم الكشف في السابق في "هآرتس" فإن الجنود والمدنيين الذين يخدمون في قواعد أمنية حساسة، كشفوا في "سترافا" حقيقة خدمتهم في هذه القواعد، وهكذا فإنهم مكنوا العدو من تشخيص من منهم من الجدير تعقبه والتجسس عليه، وحتى من يجدر ابتزازه أو المس به.

وقالت الصحيفة إنه في جهاز الأمن توجد مشكلة صعبة تتمثل في غياب انضباط الأمن الميداني، الجنود ينشرون في الشبكات صورا وأفلاما تكشف عن مكانهم وعن مكان تجمع القوات في غزة وفي لبنان، والمنظومة نفسها تنشر أيضا صورا وأفلاما ومعلومات، تسهل على العدو عملية جمع المعلومات الحيوية.

في هذه السنة نشر في الصحيفة أن الجنود الذين يقاتلون في قطاع غزة كشفوا لفترة طويلة ومستمرة مكان تجمع القوات في القطاع ومسارات الحركة، بعد أن قاموا ببث في نظام "سترافا" في مكانهم من خلال الساعة الذكية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية بياناته الاحتلال الجنود جنود الاحتلال بيانات اختراق صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الکشف عن إلى أن فی هذه رکض فی

إقرأ أيضاً:

يديعوت: زامير يصعد إلى قيادة الجيش في فترة بالغة الصعوبة.. بين حربين

مع صعوده لقيادة جيش الاحتلال، من الواضح أن آيال زامير يتولى منصبه في ظل فترة مضطربة، ما سيدفعه للتركيز على إعادة بناء الجيش بعد العدوان، وتنفيذ خطة جديدة متعددة السنوات، مع مراعاة ميزانيات الدولة.

يوآف زيتون، المراسل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت، أكد أن "زامير بصفته الأخيرة مديرا عاما لوزارة الحرب، عمل طيلة حرب "السيوف الحديدية" خلال خمسة عشر شهرا، على قيادة قطار جوي وبحري يضم مئات الطائرات والسفن لدولة الاحتلال، بهدف تزويد الجيش بأسلحة من جميع أنحاء العالم، والتعامل مع نقص الذخيرة الذي زاد مع تقدم القتال، وإدانة الاحتلال من الدول الغربية، التي فرض بعضها حظرا عليه".

وأشار في مقال ترجمته "عربي21" أن "بناء قوة الجيش تحت قيادة زامير سيشمل عمليات شراء إضافية تهدف لتعزيز غير مسبوق، بما في ذلك سفن جديدة للبحرية؛ وإنشاء فرقة شرقية لإغلاق الحدود الهشة مع الأردن؛ والإصرار على قبول مطالب الجيش الخاصة بالميزانية".


على الساحة الأمنية المباشرة، يقول الكاتب إن "زامير سينتقل مباشرة لمتابعة وقف إطلاق النار الهش في الشمال والجنوب، فقد تم تمديد وقف إطلاق النار مع حزب الله بمبادرة من الولايات المتحدة، لكنه قد ينفجر مرة أخرى مع قوات الحزب التي تحاول إعادة تأهيل نفسها، كما أنه سيتم اختبار الاتفاق مع حماس قريبا، وإذا استؤنف القتال في غزة، فسيتعين على زامير تنفيذ الخطوط الحمر، ومهاجمة الحركة التي تحاول إعادة تأهيل نفسها بقوة، وفي الوقت نفسه ملء المنطقة العازلة الموسعة التي تم إنشاؤها على حدود غزة".

واعترف الكاتب بأن "زامير سيواجه واقعا صعبا في غزة، بعد أن فشل المستوى السياسي في توفير بديل حاكم لحماس، التي لا تزال مسؤولة مدنيا عن الفلسطينيين، ما يجعل الإنجازات العسكرية التي حققها الجيش خلال أشهر العمليات البرية تتآكل كل يوم، وربما يتعين عليه العودة لذات السياسة التي انتهجها كقائد للمنطقة الجنوبية في العقد الماضي من خلال جولات متكررة من المناوشات ضد حماس، لكن هذه المرة بدفاع أقوى من شأنه أن يمنع تكرار سيناريو السابع من أكتوبر".

وأوضح أن "زامير لن يخفي أمام المستوى السياسي والجمهور تحديات استنزاف الجنود، النظاميين والاحتياط، في مواجهة الحرب المستمرة في ظل غياب بديل يحلّ محلّ حماس، لاسيما عقب احتجاجات جنود الاحتياط الذين يستجيبون لطلبات الاستدعاء بنسب منخفضة نسبيا، 60 بالمئة إلى 70 بالمئة، بعد أن خدم بعضهم ما بين ستة أشهر إلى عام بالزي الرسمي في الميدان طوال الحرب".

وأكد أنه "سيضطر لإعلان موقفه الرافض لقانون التهرب من الخدمة العسكرية الخاصة بالحريديم، لأن الوحدات القتالية بحاجة ماسة للمزيد من الجنود، وعدد جنود الاحتياط آخذ في الانخفاض".

وشدد بالقول: "في مثل هذا الوضع، سيطالب زامير المستوى السياسي بتحديد الأولويات، حيث قرر إبقاء القوات على الأرض في لبنان وسوريا مؤقتا بعد سقوط الأسد، صحيح أنه أصدر تعليمات للجيش بالتركيز الآن على ساحة الضفة الغربية، لكن الغطاء القصير سيدفع رئيس الأركان القادم لاتخاذ قرارات بشأن الأولويات، وتوزيع الحمل داخل الجيش، الذي يعاني نقصا في الجنود، ومن الواضح بالفعل أن وحداته القتالية ستزداد".

https://www.ynet.co.il/news/article/hygakb300kl

مقالات مشابهة

  • تكريم رجال الإطفاء الذين حاربوا حرائق لوس أنجلوس‬ في أوسكار 97
  • رئيس جامعة الأزهر يبين سبب حذف حرف النفي في قول الله: وعلى الذين يطيقونه
  • إصابة 7 أشخاص إثر انقلاب سيارة بطريق إسكندرية الصحراوى
  • يديعوت: زامير يصعد إلى قيادة الجيش في فترة بالغة الصعوبة.. بين حربين
  • تقنين العمل أون لاين بمشروع القانون الجديد .. تفاصيل التطبيق
  • نشر آلاف الجنود الأميركيين الإضافيين عند الحدود مع المكسيك
  • التطبيق اليوم.. زيادة ببطاقات التموين لتلك الفئات
  • انخفاض عدد الأتراك الذين يطلبون اللجوء في ألمانيا
  • ربنا يعينا على الصيام.. أحمد السعدني يهنئ جمهوره بالشهر الفضيل
  • طارق فهمي: يجب تحصين اتفاق غزة في مرحلته الثانية عند التطبيق