قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن استمرار حرب "الإبادة الجماعية"، التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي والتي أدت، اليوم الثلاثاء، لاستشهاد أكثر من 90 مواطنًا بشمال قطاع غزة، معظمهم من النساء والأطفال، تتحمل الإدارة الأمريكية مسؤوليتها، جراء استمرارها في تقديم الدعم السياسي والعسكري والمالي للاحتلال ليستمر في عدوانه.

 

وأضاف أبو ردينة - في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) - أن "الاحتلال يرتكب المزيد من المجازر الوحشية ضد شعبنا، وذلك لغياب المحاسبة الدولية على جرائمه جراء الدعم الأمريكي".

 

وطالب الإدارة الأمريكية، بإجبار الاحتلال الإسرائيلي على الامتثال لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، ووقف هذا العدوان الدامي، الذي ذهب ضحيته آلاف الأطفال والنساء والشيوخ، وأسفر عن تدمر المستشفيات ومراكز الايواء، في خرق واضح لجميع الاتفاقيات والمعاهدات الدولية.

 

وأشار إلى أن الفشل الدولي في محاسبة الاحتلال ووقف عدوانه، جر المنطقة إلى مربع الانفجار الشامل الذي حذرنا منه مرارًا، مؤكدًا أنه دون حل القضية الفلسطينية حلًا عادلًا وفق الشرعية العربية والدولية بما فيها قضيتي القدس واللاجئين، ستبقى المنطقة في دوامة العنف وعدم الاستقرار، مشدداً على أن التاريخ لن يتسامح مع كل من تواطأ مع هذه الجرائم الإسرائيلية.

 

ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى أكثر من 43 ألف شهيد و101 ألف جريح

ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" اليوم الثلاثاء أن حصيلة الشهداء في قطاع غزة ارتفعت إلى 43 ألفًا و61 شهيدًا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023.

ونقلت الوكالة عن مصادر طبية فلسطينية القول إن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 101 ألف و223 مصابًا منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

 

وأشارت إلى وقوع 115 شهيدًا في غارات على قطاع غزة منذ فجر اليوم، 109 منهم شمال القطاع، موضحة أن عددًا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

 

يذكر أنه وقع 94 شهيدًا في مجزرة بيت لاهيا فجر اليوم، بالإضافة إلى عشرات الجرحى والمفقودين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرئاسة الفلسطينية الإدارة الأمريكية الإبادة الجماعية غزة الاحتلال الإسرائيلي نبيل أبو ردينة

إقرأ أيضاً:

منظمات دولية: مؤشرات واضحة على تطهير عرقي في غزة عبر التهجير القسري والحصار والقصف الإسرائيلي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

صرحت منظمات دولية، اليوم الخميس، بأن هناك مؤشرات واضحة على التطهير العرقي في قطاع غزة من خلال التهجير القسري والحصار والقصف الإسرائيلي، وذلك وفقا لما أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية".

وفي نفس السياق، أفادت منظمة "هيومن رايتس ووتش" بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي فرضت منذ أكتوبر 2023 ظروفًا معيشية قاسية على الفلسطينيين في قطاع غزة، تهدف إلى تدمير جزء من السكان، من خلال حرمانهم المتعمد من المياه الكافية.

 وأوضحت المنظمة أن هذه السياسات أدت إلى وفاة آلاف المدنيين، وهو ما يشكل جريمة إبادة جماعية وجريمة ضد الإنسانية.

وأكدت المنظمة أن الاحتلال مسؤول عن هذه الجرائم، مشيرة إلى أن السلوك الإسرائيلي، إلى جانب التصريحات الصادرة عن بعض المسؤولين الداعية لتدمير الفلسطينيين في غزة، يرتقي إلى الإبادة الجماعية بموجب "اتفاقية الإبادة الجماعية" لعام 1948.

ودعت "هيومن رايتس ووتش" الحكومات والمنظمات الدولية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع الإبادة الجماعية في غزة، بما يشمل وقف المساعدات العسكرية لإسرائيل، مراجعة الاتفاقيات الثنائية، دعم جهود المحكمة الجنائية الدولية، وفرض عقوبات محددة.

في تقريرها الصادر بعنوان "الإبادة وأفعال الإبادة الجماعية: تعمُّدُ إسرائيل حرمان الفلسطينيين في غزة من المياه"، قالت المنظمة إن الاحتلال حرَم الفلسطينيين من المياه اللازمة للحياة، ودمر البنية التحتية للمياه والصرف الصحي عبر قطع الكهرباء والوقود ومنع دخول المواد الأساسية اللازمة للإصلاح. ووصفت المديرة التنفيذية للمنظمة، تيرانا حسن، هذه السياسات بأنها متعمدة ومدروسة أدت إلى وفاة الآلاف بسبب الجفاف والمرض.

وأشارت المنظمة إلى أن الاحتلال واصل حصاره لقطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023، حيث قطع الكهرباء والوقود وأوقف دخول الغذاء والمساعدات. 

وأعلن وزير الجيش الإسرائيلي السابق، يوآف جالانت، في 9 أكتوبر: "لن تكون هناك كهرباء، ولا طعام، ولا مياه، ولا وقود، كل شيء مغلق".

وأوضحت أن محكمة العدل الدولية أصدرت في مناسبات عدة خلال عام 2024 تدابير مؤقتة تأمر الاحتلال بتوفير المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، بما يشمل المياه، والغذاء، والكهرباء، والوقود، لكن إسرائيل واصلت تجاهل هذه الأوامر.

وذكرت المنظمة أن سياسات الاحتلال دمرت نظام الرعاية الصحية في غزة، مما أدى إلى عدم تسجيل أو تتبع العديد من الوفيات الناتجة عن الأمراض والجفاف. 

واستنادًا إلى مقابلات مع خبراء صحيين، رجحت المنظمة وفاة آلاف الفلسطينيين بسبب هذه السياسات، بالإضافة إلى أكثر من 44 ألف قتيل نتيجة الحرب.

وبيّنت أن القيود المفروضة على المياه أدت إلى انتشار الأمراض مثل الإسهال، والتهاب الكبد الوبائي أ، والأمراض الجلدية، والتهابات الجهاز التنفسي، وهو ما أثر بشكل خاص على الرضّع، والنساء الحوامل، والأشخاص ذوي الإعاقة.

كما أوضحت "هيومن رايتس ووتش" أن الحصار المستمر منذ 17 عامًا والإغلاق التام على غزة يشكلان عقابًا جماعيًا للسكان المدنيين، وهو جريمة حرب، ويعدان جزءًا من الجرائم المستمرة المتمثلة في الفصل العنصري والاضطهاد ضد الفلسطينيين.

ودعت المديرة التنفيذية للمنظمة الحكومات إلى وقف تسليح إسرائيل واتخاذ خطوات عاجلة لحماية المدنيين في غزة، بما يشمل فرض حظر على الأسلحة، فرض عقوبات مستهدفة، ودعم العدالة الدولية.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 45 ألفا و227 شهيدا
  • ارتفاع حصيلة الإبادة الجماعية على سكان قطاع غزة إلى 45.206 شهداء و107.512 إصابة
  • الاحتلال يحرق مسجد "بر الوالدين" في مردا الفلسطينية
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى ٤٥,١٢٩ شهيدًا و١٠٧,٣٣٨ مصابًا
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة لأكثر من 45 ألف شهيد
  • ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي لـ 45129 شهيدًا وإصابة 107338 آخرين
  • الخارجية الفلسطينية: اعترافات جنود الاحتلال بارتكاب جرائم حرب تتطلب ضغطًا دوليًا أكبر لوقف الإبادة
  • الانسحابات تزلزل الجيش الإسرائيلي.. 500 ضابط رحلوا خلال شهور بسبب الحرب
  • منظمات دولية: مؤشرات واضحة على تطهير عرقي في غزة عبر التهجير القسري والحصار والقصف الإسرائيلي
  • هيومن رايتس ووتش: حرمان سكان غزة من الماء من أعمال الإبادة الجماعية