بغداد اليوم -  متابعة

منذ زمن بعيد كان يعتقد أن الرقم 13 جالب للحظ السيء وخاصة إذا ارتبط بيوم الجمعة. التشاؤم بهذا الرقم يوجد في بعض الثقافات، ويؤكده أصحابه بالاستعانة بالكثير من الخرافات.

التأثير الكبير والمهيمن لهذا التشاؤم بيوم الجمعة حين يلتصق بالرقم 13 بلغ حد أن الكثيرين يتخوفون من إبرام صفقات تجارية في هذا اليوم ويتحاشون القيام بمثل هذا الأعمال بالبقاء في منازلهم.

 

خبراء في الاقتصاد يرصدون أن الاقتصاد الأمريكي على سبيل المثال يخسر ما بين 75 مليون دولار إلى 1 مليار دولار في مثل هذه الأيام.

اللافت أيضا لأن استطلاعات للراي أظهرت أن كل خامس شخص في أوروبا يحتفظ بموقف سلبي من يوم الجمعة التي تصادف يوم 13، ما يعني أن خسائلا الاقتصاد الأوروبي مماثلة للاقتصاد الأمريكي.

الرهبة والخوف من الجمعة الذي يصادف يوم 13 يشخصه الأطباء النفسانيون كمرض يطلق عليه اسم يصعب نطقه هو "باراسكافيديكاتريفوبيا".

الأطباء المتخصصون يشيرون إلى أن أعراض هذا المرض تظهر في أشكال خفيفة وحادة. في الحالة الأولى الخفيفة يظهر على شكل قلق وانزعاج وشعور بالضيق، وفي الحالة الحادة، يكون مصحوبا بنوبات هلع تجعل صاحبها في حالة قريبة من العجز.

جدل يدور بين المؤرخين حول الدوافع التي تجعل أصحاب بعض الثقافات يتشاءمون من يوم الرقم 13 مع يوم الجمعة. البعض يُرجع ذلك إلى أن الرقم 12 يعد مكتملا ونموذجيا تقريبا بسبب ظواهر حياتية وطبيعية.

على سبيل المثال، يتكرر الرقم 12 مرتين في توقيت اليوم المكون من 24 ساعة، والعام يتكون من 12 شهرا، والأبراج الفلكية عددها 12، وفي الثقافة المسيحية يُذكر أن المسيح كان لديه 12 تلميذا.

خبراء يذكرون أن التشاؤم من الرقم 13 يعود إلى أزمنة بعيدة، مشيرين إلى أن شرائع أو قوانين حمورابي التي يعود تاريخها إلى العام 1750 قبل الميلاد، تخلو من القانون رقم 13.

من الأمثلة في العصر الحديث، أن الطابق في العديد من المباني الشاهقة في الغرب 14 يأتي مباشرة بعد الطابق 12، وفي الولايات المتحدة يقال إن أربعة من كل خمس ناطحات سحاب لا يوجد بها طابق برقم 13.

علاوة على ذلك، يمكن ملاحظة خلو البوابة 13 في بعض المطارات، وعدم وجود أجنحة أو غرف بالرقم 13 في مستشفيات وفنادق في بعض مدن العالم. على سبيل المثال في مدينة فلورنسا الإيطالية يتحاشون إعطاء المنازل الرقم 13.

من ذلك أيضا أن البعض يحرص في الولائم على توفر بعض المتطلبات. بعض المتشائمين من الرقم 13 في هذه المناسبات مثلا يحرصون بدقة على ألا يكونوا في المرتبة 13، وألا يجلسوا على الطاولة في المقعد الأخير بين 13 شخصا.

الكاتب الفرنسي الشهير فيكتور هوغو كان من هؤلاء الذي يتشاءمون من الرقم 13 ويتحسسون منه بشدة، وكان إذا صادفته مثل هذه الحالة في أي مناسبه، ينهض ويغادر المكان في صمت.

من بين الشخصيات الشهيرة الأخرى التي لا تطيق الرقم 13، الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت. روزفلت كان يتحاشى الاجتماع مع 12 شخصا، وكان يتبعه دائما سكرتيره الخاص ليكون في مثل هذه الحالات، الشخص الـ 14 كي يتبدد أي أثر سيء للرقم 13.

بطبيعة الحال، في المقابل، يوجد الكثيرون الذين لا يلتفتون إلى هذا الأمر بتاتا وربما يسخرون من المتشائمين بالرقم 13. هناك أيضا من يتشاءم ولكن من أشياء أخرى مثل قطة سوداء تعترض طريقة أو طائر يسنح له فجأة، أو حتى من نعيق البوم.

المصدر: منوعات

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: یوم الجمعة

إقرأ أيضاً:

دون خسائر بشرية.. زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب شمال تركيا

ضرب زلزال بقوة 4.2 درجة على مقياس ريختر، اليوم، ولاية غوموش خانة شمال تركيا.
وذكرت إدارة الكوارث والطوارئ "آفاد" في بيان، أن الزلزال وقع في مدينة كلكيت على عمق 5.09 كيلومترات.
أخبار متعلقة زلزال بقوة 5 درجات يضرب شمال شرق بابوا غينيا الجديدةزيلينسكي: ضبط صينيان يقاتلان بالحرب الأوكرانية.. بكين تنفي وموسكو تتجاهلولم ترد أنباء عن وقوع خسائر بشرية أو أضرار مادية جراء الزلزال.زلزال سومطرةوكان زلزال بقوة 6.2 درجة على مقياس ريختر قد ضرب أمس، جزيرة سومطرة الإندونيسية.
وأفادت وكالة الأرصاد الجوية والمناخية والجيوفيزياء الإندونيسية، أن الزلزال وقع على بعد حوالي 192 كيلومترًا شمال غرب سينابانغ، وعلى عمق 10 كيلومترات.

مقالات مشابهة

  • المجلس الصحي: طق الأبهر قد يسبب كسورًا في عظام الصدر
  • دون خسائر.. زلزال بقوة 3ر4 درجة يضرب مدينة سيدي بوزيد التونسية
  • تحذير .. هذا النوع من القطرات يسبب مضاعفات خطيرة أبرزها الإدمان
  • دون خسائر بشرية.. زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب شمال تركيا
  • انتعاش خزينة النادي الأهلي بملايين الدولارات خلال ساعات.. اعرف السبب؟
  • رئيسة وزراء إيطاليا: إثارة الذعر يسبب أضرارا أكثر من آثار الرسوم الجمركية
  • يسبب السكتات والجلطات القلبية.. جمال شعبان يحذر المواطنين من أمر يومي
  • دراسة: الغبار يسبب القلق والضيق والاكتئاب
  • تعيين "الموظف المبتدئ" يسبب "ثورة" داخل الخارجية الأميركية
  • ترامب: بفضل الرسوم حققنا عوائد بمليارات الدولارات في أسبوع