مؤرخ عسكري فرنسي: إسرائيل عرّت إيران
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
كشف الخبير والمؤرخ العسكري الفرنسي المعروف، بيير رازوكس، أنّ الضربات الإسرائيلية أعاقت طهران أكثر بكثير مما يُعتقد، مُرجعاً ذلك لعدّة أسباب وحقائق.
وقال إنّه إذا كان الردّ الإسرائيلي متوقعاً منذ 3 أسابيع، فإنّ نطاقه المحدود كان مُفاجئاً للبعض إلى حدّ ما، قبل أن يُدركوا فاعليته الشديدة، في حين كان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قد وعد بردّ "قاتل ودقيق وحاسم".
« En réalité, #Israël a dénudé l’Iran »
L’historien militaire Pierre Razoux explique pourquoi les frappes israéliennes sont beaucoup plus handicapantes pour Téhéran que ce que l’on croit.
Par @arminarefi https://t.co/50EVPqYyNq
وفي حوار أجرته معه مجلة "لو بوان"، أكد المدير الأكاديمي لمؤسسة البحر الأبيض المتوسط للدراسات الاستراتيجية، أنّ الواقع يكشف أنّ إسرائيل عرّت إيران بوضوح، وباتت مكشوفة جوّياً في أيّ ضربات عسكرية قادمة.
وأهم سبب لاعتبار رازوكس أنّ الهجمات الإسرائيلية على طهران كانت ناجحة ومؤثرة جداً، أنّها الأولى في التاريخ، حيث نفّذت إسرائيل، وأعلنت ذلك رسمياً، غارات جوية دقيقة ضدّ مواقع عسكرية في إيران للمرّة الأولى، وذلك ردّاً على الهجوم الصاروخي الإيراني في مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مما يعني أنّ كافة الخطوط الحمر قد سقطت وكل شيء بات مُتاحاً.
ووفقاً للنتائج الأولية في المواقع الإيرانية التي تمّ مُهاجمتها، فقد استهدف الجيش الإسرائيلي حوالي 20 هدفاً، بما في ذلك مواقع تصنيع الصواريخ وبطاريات الدفاع المُضادة للطائرات وأنظمة الرادار في 3 مناطق على الأقل، هي طهران وخوزستان وإيلام، في جنوب غرب البلاد. وبالتالي فقد تمّ شلّ الدفاع الجوي الإيراني بشكل شبه كامل.
REGARDEZ ! « En réalité, #Israël a dénudé l’#Iran en détruisant ses meilleures batteries antimissiles à côté de cibles stratégiques nucléaires, balistiques et pétroliers », souligne @LePoint l'expert Pierre Razoux.
Vous ne le croyez pas ? Lisez plutôt⬇️ https://t.co/e6CxdyFIIU
ومن جهته، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي الفرنسي أرمين العريفي، الخبير بالشؤون الإيرانية، أنّه في الواقع، فقد جعلت إسرائيل إيران مكشوفة تماماً، إذ دمّرت أفضل البطاريات المُضّادة للصواريخ على مقربة من القواعد الاستراتيجية النووية والبالستية والبترولية على الأراضي الإيرانية.
كما ويعني استمرار الهجوم الإسرائيلي لما يزيد عن 4 ساعات متواصلة، أنّ سلاح الجو الإسرائيلي كان حُرّاً في الحركة بدون تسجيل أيّ خسائر، حيث تمّ التركيز على أنظمة الدفاع الجوي والمصانع الإيرانية التي تنتج الصواريخ في هذه الضربات المحسوبة بدقة.
« En réalité, Israël a dénudé l’Iran »
L’historien militaire Pierre Razoux explique pourquoi les frappes israéliennes sont beaucoup plus handicapantes pour Téhéran que ce que l’on croit.
➡️ https://t.co/rQbZXC2f4U
Par @arminarefi pic.twitter.com/tBLzonK4ZO
وعلى الرغم من كل ذلك، يرى خبراء عسكريون، حسب العريفي، أنّ إيران لا زالت قادرة تماماً على محاولة تصعيد الصراع المباشر مع إسرائيل بطرق ووسائل أخرى.
كما أنّه لا يوجد أيّ دليل حاسم يُشير إلى أنّ هجوم صباح السبت الماضي، قد قوّض استراتيجياً القُدرات العسكرية الهجومية للنظام الإيراني بشكل نهائي، لكنّه سلط الضوء على ضعف دفاعات إيران، وهو ما يُمثّل نظرة مُهمّة حول ما إذا كان هجوم آخر من جانب طهران ضدّ تل أبيب، سيؤدي إلى ردّ فعل أكثر عُنفاً في المرة القادمة من جانب إسرائيل، ومن المؤكد تقريباً أنّ هذا سوف يحدث حسب محللين سياسيين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الرد الإسرائيلي إيران وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
بعد تحذير طهران.. الوكالة الدولية للطاقة الذرية تصدر قرارا ضد إيران
قال دبلوماسيون إن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي يضم 35 دولة، وافق على قرار يأمر طهران مجددا بتحسين التعاون مع المنظمة التابعة للأمم المتحدة، ويطلب من الوكالة إصدار تقرير “شامل” عن إيران بحلول ربيع العام المقبل، وفقا لوكالة رويترز.
وتهدف الدول الغربية التي اقترحت النص، إلى الضغط على طهران من أجل الدخول في مفاوضات حول قيود جديدة على أنشطتها النووية، لكن هناك شكوكا حيال ما إذا كان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب سيدعم المحادثات بعد توليه الرئاسة في كانون الثاني/ يناير المقبل.
وفي وقت سابق، حذر وزير الخارجية الإيراني، الأربعاء، من أن إيران "سترد وفق ما يقتضيه الوضع" على قرار قدمته دول أوروبية والولايات المتحدة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ويدين عدم تعاون إيران في الملف النووي.
وأكد عباس عراقجي خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل غروسي أن هذه الدول "إذا تجاهلت حسن نية إيران... ووضعت إجراءات غير بناءة على جدول أعمال اجتماع مجلس المحافظين من خلال قرار، فإن إيران سترد وفق ما يقتضيه الوضع وعلى نحو مناسب"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية، الأربعاء، إن عراقجي أبلغ نظيره الفرنسي جان نويل بارو بأن الضغط من جانب فرنسا وألمانيا وبريطانيا لتقديم قرار ضد طهران من شأنه أن "يعقد الأمور" ويتناقض مع "الأجواء الإيجابية التي نشأت بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وقدمت الدول الأوروبية والولايات المتحدة نص قرار يدين عدم تعاون إيران في الملف النووي إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفق ما ذكرت مصادر دبلوماسية، الأربعاء.
من جهتها قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ودبلوماسيون، الثلاثاء، إن إيران حاولت دون جدوى درء مساع غربية لاستصدار قرار ضدها في اجتماع مجلس محافظي الوكالة من خلال عرض وضع حد أقصى لمخزونها من اليورانيوم يقل قليلا عن الدرجة اللازمة لصنع أسلحة.
وذكر أحد تقريرين سريين قدمتهما الوكالة للدول الأعضاء، بحسب وكالة رويترز، أن إيران عرضت عدم زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمئة، وهي درجة قريبة من نسبة 90 بالمئة المطلوبة لصنع أسلحة، واتخذت الاستعدادات اللازمة لذلك.
وقال دبلوماسيون إن العرض كان مشروطا بتخلي القوى الغربية عن مساعيها لإصدار قرار ضد إيران في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة هذا الأسبوع بسبب عدم تعاونها مع الوكالة.