أسامة ربيع: قناة السويس استحدثت خدمات جديدة ضمن جهودها للتحول إلى مركز إقليمي
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الثلاثاء، الوزيرة مارينا هادجيمانوليس وزيرة الدولة للشحن بقبرص، يرافقها السفيرة بولي يوانو سفيرة دولة قبرص لدى القاهرة، وذلك بمبنى الإرشاد بمحافظة الإسماعيلية.
يأتي ذلك على هامش زيارتها الرسمية لجمهورية مصر العربية وفي إطار التعاون المثمر بين البلدين.
شهد اللقاء التشاور حول تداعيات الأوضاع الراهنة في منطقة البحر الأحمر على سلاسل الإمداد العالمية، ومناقشة آليات التعاون في مجالات التحول الأخضر واستخدامات الطاقة النظيفة.
في مستهل اللقاء، أعرب الفريق أسامة ربيع عن تطلعه لتعزيز التعاون الثنائي وتبادل الخبرات في ضوء العلاقات التاريخية الممتدة بين البلدين علي صعيد المستوى الدبلوماسي والشعبي.
وأكد رئيس الهيئة حرص الهيئة على فتح قنوات اتصال مباشرة مع الشركاء، وتلبية متطلبات العملاء، ومواكبة التطورات المستمرة في صناعة النقل البحري لاسيما
التوجهات العالمية بتفعيل برامج التنمية المستدامة في الصناعة البحرية والحفاظ على البيئة وتقليل الانبعاثات الكربونية الضارة ضمن استراتيجية الهيئة للإعلان عن قناة السويس"القناة الخضراء" بحلول عام 2030.
وأوضح الفريق ربيع أن قناة السويس استحدثت خدمات بحرية ولوجيستية جديدة لم تكن متاحة من قبل ضمن جهودها الرامية لتطوير حزمة الخدمات المقدمة للسفن العابرة والتحول إلى مركز إقليمي لتقديم خدمات بحرية ولوجيستية بمستوى عالمي، مشيرا في هذا الصدد إلى نجاح قناة السويس في تقديم خدمات صيانة وإصلاح السفن وخدمات الإسعاف البحري فضلا عن تقديم كلا من خدمات مكافحة التلوث و الإنقاذ البحري، وتوفير خدمات تبديل الأطقم البحرية.
من جانبها، أعربت الوزيرة مارينا هادجيمانوليس وزيرة الدولة للشحن بقبرص عن تقديرها للجهود المبذولة من قبل هيئة قناة السويس لضمان انتظام الملاحة عبر القناة في ظل الظروف والتحديات الراهنة في منطقة البحر الأحمر، مؤكدة على ضرورة تضافر الجهود الدولية لضمان حرية الملاحة والسلامة البحرية للسفن والأطقم البحرية.
وأكدت الوزيرة هادجيمانوليس أن التحديات الراهنة في منطقة البحر الأحمر ألقت بظلالها على سوق النقل البحري حيث ارتفعت التكاليف التشغيلية للنقل البحرى مما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع للمستهلك النهائي باعتباره الحلقة الأخيرة في سلاسل الإمداد العالمية.
واستعرضت وزيرة الدولة للشحن بقبرص التجربة القبرصية في تقديم حوافز وتخفيضات على الخدمات المقدمة للسفن الصديقة للبيئة لاسيما خدمات ترخيص العلم القبرصي، وأبدت الوزيرة استعدادها للتعاون المثمر مع هيئة قناة السويس في مجالات الاستدامة البيئية البحرية.
عقب ذلك، توجه الوفد للقيام بجولة بحرية في قناة السويس الجديدة، تلاها زيارة متحف قناة السويس للتعرف عن قرب علي ما يحتويه من قاعات مقتنيات تسرد تاريخ القناة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس الانبعاثات الكربونية البحر الاحمر التاريخية التنمية المستدامة قناة السویس
إقرأ أيضاً:
الأمين العام المساعد للأمم المتحدة لـ«الاتحاد»: الإمارات مركز إقليمي ودولي لتطوير المهارات الجديدة للشباب
دينا جوني (أبوظبي)
أكد الدكتور عبدالله الدردري، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة، ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن الإمارات أصبحت مركزاً إقليمياً، له امتداد دولي لتطوير المهارات التي يحتاج إليها الشباب، من خلال برنامج الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. وأشار إلى أن الشراكة المستمرة مع برنامج الأمم المتحدة منذ أكثر من عشر سنوات أسفرت عن إطلاق «مؤشر المعرفة»، الذي كشف عن أهمية تركيز الحكومات على المهارات المرتبطة باقتصاد المعرفة والذكاء الاصطناعي. وأوضح أن الإمارات قدمت خدمات الحكومة الإلكترونية لأكثر من 30 دولة حول العالم بشكل مجاني، شملت التدريب، وتوفير منصات رقمية متطورة. هذا النهج جعل الإمارات منصة إقليمية ودولية لتبادل المعرفة والخبرات.
وأشار إلى أن الإمارات بدأت شراكاتها مع جهات عالمية، مثل «كورسيرا»، حيث وفرت مليون ترخيص تدريبي؛ بهدف الوصول إلى 10 ملايين مستفيد في المنطقة العربية، من خلال «أكاديمية مهارات المستقبل».
وأكد أن قوة الإمارات تكمن في قدرتها على ربط شبكات عالمية قوية، ما يعزز فرص تطوير المهارات دون الحاجة إلى إنتاج المحتوى المعرفي محلياً بشكل كامل.
وبين أن الهدف المستقبلي يتمثل في قياس أثر أكاديمية مهارات المستقبل والبرامج التدريبية التي ينفذها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع مؤسسة محمد بن راشد للمعرفة على تحسن الإنتاجية، وفي حال تحقيق نتائج إيجابية، سيتم توسيع نطاق هذه البرامج لتشمل عدداً أكبر من الدول.
وتحدث عن التحديات التي تواجه المنطقة العربية، حيث تعاني ضعف الإنتاجية مقارنة بالإمكانات البشرية والمادية المتوافرة. وأكد أن الإمارات تمثل نموذجاً واعداً، حيث تتبنى رؤية 2071 للتحول إلى مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة، مثل مشروع مدينة مصدر الذي يعد جزءاً مهماً من هذه الرؤية.
وأشار إلى أن المنافسة في عصر المعرفة تعتمد على التخطيط المجتمعي المبني على المعرفة، وتنمية المهارات اللازمة لاقتصاد المعرفة.
وأضاف: إن الإمارات تركز على توفير المهارات الإنتاجية والتنافسية لأبناء الدول العربية، موضحاً أن التعليم الموجه نحو اكتساب المهارات يمثل حجر الزاوية لتحقيق هذه الأهداف.
وأكد أنه لا حل سوى بالمنافسة في المعرفة، وهي تحتاج إلى أمرين بسيطين، أولاً: تخطيط للمجتمع بناء على المعرفة، وهنا يلعب مؤشر المعرفة دوراً مهماً. وثانياً: مهارات تستطيع أن تتعامل مع اقتصاد المعرفة، وهنا تأتي أهمية تحالف الإمارات مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وأضاف: «يهمنا أن يتعلّم كل أبناء الدول العربية مهارات التنافسية والإنتاجية، فمن خلال المعرفة يمكن أن نحدث زلزالاً معرفياً هادئاً نواته في الإمارات».
وقال: «في كل دولة أزورها، يتم تنظيم ورشة عمل مع الحكومات حول مؤشر المعرفة، الذي يلعب دوراً محورياً في مساعدة الحكومات على تقييم موقعها وتحديد استراتيجياتها لتحسين التنافسية».
وأكد أن التعليم من مرحلة الحضانة حتى الدكتوراه ضروري، ويجب أن يكون مجانياً؛ لأنه يساهم في تحقيق الحراك الاجتماعي، ويتيح للفقراء تحسين أوضاعهم. لكنه شدد على أن المهارات وحدها لا تكفي، مشيراً إلى ضرورة تحسين جودة المناهج الجامعية، وضمان مواءمتها مع احتياجات السوق. وأضاف أن القطاع الخاص يلعب دوراً مهماً في تطوير المهارات؛ لأنه الأكثر قرباً من احتياجات الاقتصاد.
تجربة
استعرض الدردري تجربة سنغافورة، التي نجحت في تقديم تعليم جامعي متطور وبرامج لتطوير المهارات تعدّ من الأفضل عالمياً.
وأوضح أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لديه مركز تكنولوجي رائد في سنغافورة، يُستخدم لدعم وخدمة «أكاديمية مهارات المستقبل» ومختلف المشاريع المعرفية للبرنامج.
وأكد أن الإمارات قادرة على إحداث نقلة نوعية في مجال تطوير المهارات، مشيراً إلى أن التخطيط الذكي والتعاون الدولي سيمكنانها من تعزيز مكانتها كمنصة عالمية للمعرفة والتنمية.