ناقش المؤتمر الدولي الأول لمكافحة نواقل حمى الضنك في سلطنة عمان اليوم تطوير القدرات الوطنية لمكافحة نواقل الأمراض، وتعزيز النهج المتبع في السيطرة الفعالة على النواقل، ومناقشة التطورات التكنولوجية في المجال، وترسيخ مفهوم الإدارة المتكاملة لمكافحة نواقل الأمراض (IVM)، جاء المؤتمر الذي تنظمه بلدية مسقط بالتعاون مع وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية تحت رعاية معالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة بهدف تعزيز التعاون والخبرات بين الدول المشاركة، وتعزيز الجهود الدورية في تحدي الإصابة بحمى الضنك، كما يهدف إلـى مشـاركة المعارف والخبرات بيـن الـدول المشـاركة الوصـول إلـى أفضـل المعايير والممارسات الدوليـة فـي مكافحـة نواقل الأمراض وبالتحديد البعوضة الزاعجة المسببة للمرض، وتبادل التجارب بالإضافة إلى الخبرات في إدارته.

ويستمر المؤتمر لمدة يومين ويشارك فـيه حوالي 180 متخصصا في مجالات الصحة العامة وعلم الأوبئة ومكافحة النواقل مـن دول مجلـس التعاون الخليجي، إلـى جانب مملكة ماليزيا، وجمهورية سنغافورة، وجمهوريـة أندونيسيــا، وجمهوريـة البرازيـل الاتحادية، كما يشارك فيه نخبة من المتحدثين الدوليين من منظمة الصحة العالمية ومركز مكافحة الأمراض الأمريكية (CDC) كما يصاحب المؤتمر معرض للشركات المتخصصة في مجال مكافحة الآفات.

وقال سعادة أحمد بن محمد الحميدي، رئيس بلدية مسقط خلال كلمته: " إن تنظيم هذا المؤتمر في سلطنة عُمان، يعكس التزامها بتعزيز جهود البحث العلمي والابتكار في مجال الصحة العامة، وبفضل توجيهات القيادة الرشيدة؛ تسعى إلى أن تكون عضوًا فاعلًا ورئيسيًا في الجهود الدولية لمكافحة نواقل الأمراض، وتسهم في تقديم حلول مُبتكرة تعزز من دعائم الصحة العامة على المستويين الإقليمي والدولي"، موضحا بأن تجمـع هـذه الخبرات الرائدة سيفتح آفاقـًا جديـدة نحــو تطويـر استراتيجيات مبتكرة للتصدي لهذا المرض عبر تعزيز أساليب السيطرة على نواقل الأمراض، والوصول إلى حلول مستدامة ورفع آلية لمواجهة التحديات الصحية التي تفرضها نواقل حمى الضنك.

من جانبه أوضح الدكتور محمد بن حمد العبري مسؤول الصحة العامة بمنظمة الصحة العالمية: أن المؤتمر يأتي في إطار التعاون المشترك بين منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة وبلدية مسقط، حيث يتناول عدة جلسات تتعلق باستعراض الوضع الوبائي، والوقاية من حمى الضنك ومكافحتها، ويستعرض تجارب عدة دول من أقاليم مختلفة في مجال مكافحة النواقل، ويناقش أحدث الاستراتيجيات وطرق المكافحة وآليات توعية ومشاركة المجتمع في الاستجابة، ولا يكتفي المؤتمر باستعراض المحتوى العلمي فحسب بل يتضمن اليوم الثاني مناقشات طاولة مستديرة تهدف لتكييف توصيات المؤتمر لتتواكب مع احتياجات وظروف سلطنة عمان، بهدف الخروج بخارطة طريق بأهم التدخلات الكفيلة بمكافحة المرض سلطنة عمان، مضيفًا بأن المؤتمر يلقي الضوء على دور منظمة الصحة العالمية في دعم مكافحة المرض من خلال تبادل الخبرات ووضع دلائل العمل التي تمكن الدول من تطوير سياسات وتعمل على تحقيق استجابة سريعة وفعالة.

وقال الدكتور عادل بن راشد الوهيبي مدير دائرة الترصد الوبائي بوزارة الصحة: إن سلطنة عمان تواجه أخطار عديدة بنواقل الأمراض بسبب التغيرات المناخية منها البعوضة الزاعجة والتي تعد من نواقل الأمراض الفيروسية من أهمها مرض حمى الضنك والذي يعد من الأمراض الخطيرة ، وتنقل البعوضة الزاعجة الحمى الصفراء والزيكا، وتنصب جهود وزارة الصحة للترصد لهذا المرض ولنواقل الأمراض، وقد قمنا بعمل مسح في ٢٠٢٣م واثبت وجود البعوضة الزاعجة في جميع محافظات سلطنة عمان ماعدا محافظة الوسطى، ولكن مع زيادة هطول الأمطار يتزايد وجود البعوض الزاعجة وتتزايد في حمى الضنك، ونأمل خلال هذا العام أن تكون الجهود البلدية والمجتمعية كبيرة لكي نخفض من وجود هذه الفاشيات، وحسب الإحصاءات فهناك أكثر من ألفي إصابة و٢٣ وفاة والتنويم في زيادة ، وهناك ٤ أنواع من حمى الضنك وتتركز الإصابات في محافظات مسقط وشمال الباطنة وظفار.

وأكد عدد من المشاركين أهمية المؤتمر واستفادتهم من طرق المكافحة التي تناولها، حيث قال أحمد بن سلام الحضرمي رئيس قسم مكافحة الآفات ببلدية مسقط بمديرية مطرح: تعرفنا على عدد حالات حمى الضنك عالميا ونسبة الخطورة والوفاة، و طرق المكافحة والوقاية من البعوضة الزاعجة بعدد من الطرق.

وأفادت أمل بنت عبدالله الكمزارية أخصائية مكافحة حشرات في بلدية مسندم: أن المؤتمر فرصة لجميع القطاعات ليسلط الضوء على الأحداث الصحية الجارية في سلطنة عمان والتعاون فيما بينهم لإيجاد الحلول المناسبة والقضاء على نواقل الأمراض والتصدي للعواقب المحتملة منها، كما استعرض المعرض المصاحب للمؤتمر تقنيات المكافحة من مختلف الشركات تعرفنا من خلاله على الحلول الموجودة وإمكانية الوصول لها، ونتأمل الخروج بتوصيات من شأنها أن تعزز الصحة العامة للمجتمع.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: البعوضة الزاعجة الصحة العالمیة لمکافحة نواقل نواقل الأمراض الصحة العامة سلطنة عمان حمى الضنک

إقرأ أيضاً:

تطوير القاهرة التاريخية ووسط البلد.. نواب: خطوة نحو استعادة التراث وتعزيز السياحة

نائب: تطوير وسط البلد والقاهرة التاريخية يعزز صون التراث وتعزيز السياحةبرلماني: تطوير منطقة وسط البلد والقاهرة التاريخية بوابة لجذب السياح

أكد نواب أن تطوير القاهرة التاريخية ومنطقة وسط البلد تعكس رؤية القيادة السياسية في استعادة الوجه الحضاري لمصر وتعزيز مكانتها كواحدة من أهم العواصم التاريخية في العالم.


وفي هذا الصدد، أشاد النائب أحمد محسن، عضو مجلس الشيوخ، بجهود الرئيس عبدالفتاح السيسي للحفاظ على القيمة الأثرية والمعمارية لـ منطقة القاهرة التاريخية، مؤكدًا أن متابعة الرئيس المستمرة لخطة التطوير تعكس رؤية استراتيجية لاستعادة الوجه الحضاري لمصر، وحماية هذا الإرث العريق من التحديات التي واجهته على مدار العقود الماضية.

رؤية متكاملة لتطوير القاهرة التاريخية

وأوضح محسن، في تصريحات خاصة، أن المنطقة التاريخية تعرضت لمشكلات متراكمة، من انتشار الأسواق العشوائية، وتأثير المياه الجوفية على المباني والمقابر، إلى التكدس المروري، مما جعل حالتها تمثل تهديدًا خطيرًا على جزء حيوي من تاريخ مصر. وأضاف أن التطوير يتم وفق رؤية متكاملة تهدف إلى إنهاء هذه المشكلات، وتحسين جودة الحياة للمواطنين، مع الحفاظ على القيمة التاريخية المتفردة للمنطقة.

وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أهمية اطلاع الرئيس السيسي على مستجدات التطوير، لا سيما ما يتعلق بربط المناطق الأثرية بمسارات سياحية متنوعة، وإنشاء شبكة من المساحات الخضراء، مما يسهم في إحياء المناطق التراثية، وتعزيز دورها كوجهة سياحية عالمية.

برلماني: توجيهات الرئيس بالاحتفال بافتتاح المتحف المصري الكبير تحوله لحدث عالميبرلماني: تطوير وسط البلد والقاهرة التاريخية يعزز صون التراث وتعزيز السياحة

وأشاد محسن بمتابعة الرئيس المستمرة للعقبات التي تعترض التنفيذ، وتوجيهه الحكومة بضمان تناغم السياسات وإجراءات التنفيذ، بما يحقق تطويرًا متكاملًا للنطاق العمراني والتاريخي، والارتقاء بالمناطق السكنية المحيطة. كما شدد على أهمية الحفاظ على الطابع المعماري المميز للقاهرة التاريخية، بما يتكامل مع جهود التنمية الشاملة في الدولة، لتحقيق حياة كريمة ومستدامة للمصريين.

وأكد محسن أن تطوير القاهرة التاريخية سيحقق مكاسب اقتصادية كبيرة، أبرزها جذب السياح من مختلف دول العالم، مما يسهم في زيادة الدخل القومي وتوفير العملة الصعبة، إلى جانب خلق آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة. وطالب الحكومة، وخاصة وزارة السياحة والآثار، بتكثيف جهود الترويج عالميًا لمشروعات التطوير، بهدف تعزيز مكانة مصر كوجهة سياحية عالمية.

وأكد مدحت الكمار، عضو مجلس النواب، أن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي للحكومة بمواصلة أعمال تطوير القاهرة التاريخية ومنطقة وسط البلد تعكس رؤية القيادة السياسية في استعادة الوجه الحضاري لمصر وتعزيز مكانتها كواحدة من أهم العواصم التاريخية في العالم.

وأوضح “الكمار”، في تصريحات خاصة، أن تطوير القاهرة التاريخية يحمل بعدًا حضاريًا وإبداعيًا، حيث يسهم في تحقيق أهداف سياحية، وترفيهية، وتثقيفية، عبر الاستفادة من التراث المعماري الفريد والمناطق الأثرية ذات الطابع المميز.

وأشار إلى أن القاهرة التاريخية تمثل ركنًا أساسيًا في الحضارة الإسلامية، وتعد عنصر جذب رئيسيًا للسائحين من مختلف دول العالم، ما يعزز من مكانة مصر على الخريطة السياحية الدولية.

وأضاف النائب أن أعمال التطوير ستسهم بشكل مباشر في دعم الاقتصاد الوطني، من خلال زيادة أعداد السياح، ما يحقق تدفقًا للعملة الصعبة، إضافة إلى توفير فرص عمل جديدة، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، ما يدعم جهود الدولة في تقليل البطالة وتحقيق التنمية المستدامة.

وأكد الكمار أن مشروع التطوير يستهدف استعادة القيمة التراثية الأصيلة للقاهرة التاريخية، مع تحسين مستوى معيشة المواطنين من خلال تيسير الوصول إلى الخدمات والمرافق العامة، وزيادة المساحات الخضراء، بما يضمن بيئة نظيفة خالية من التلوث. كما سيساهم في ربط المزارات الأثرية والسياحية، بما يعزز من تجربة الزائرين ويدعم خطط الدولة لتعزيز السياحة المحلية والدولية.

مقالات مشابهة

  • جامعة الدول العربية تنظم مؤتمرًا دوليًا لمكافحة كراهية الإسلام
  • "الشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة" تنظم مؤتمر الوقف والمجتمع
  • “الشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة” تنظم مؤتمر الوقف والمجتمع
  • برعاية منصور بن زايد.. «الشؤون الإسلامية» تنظم مؤتمر الوقف والمجتمع
  • تطوير القاهرة التاريخية ووسط البلد.. نواب: خطوة نحو استعادة التراث وتعزيز السياحة
  • «الشؤون الإسلامية» تنظم مؤتمر الوقف والمجتمع
  • رئيس الأعلى للإعلام يبحث مع مدير الأكاديمية الوطنية للتدريب مشروع تطوير القدرات الإعلامية
  • رئيس الأعلى للإعلام ومدير الأكاديمية الوطنية للتدريب يبحثان تطوير القدرات الإعلامية
  • باريس تستضيف اجتماعا بشأن أوكرانيا وتعزيز القدرات العسكرية الأوروبية
  • مؤتمر طبي في فيينا يناقش أحدث أبحاث علاج سرطان الثدي