اليابان تؤكد ضرورة وقف التصعيد في لبنان
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
أكد وزير خارجية اليابان تاكاشي إيوايا، تمسك بلاده بأمن القوة المؤقتة للأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل)، وبضرورة وقف التصعيد في لبنان والمنطقة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبدالله بو حبيب، من نظيره الياباني، بحثا خلاله الجهود والمساعي لوقف الحرب الإسرائيلية على لبنان"، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم الثلاثاء.
الوكالة الوطنية للإعلام - بو حبيب تلقى اتصالا من نظيره الياباني والبحث تناول الجهود والمساعي لوقف الحرب الاسرائيلية على لبنان https://t.co/1faH3o7vsp
— National News Agency (@NNALeb) October 29, 2024وأعلن الوزير إيوايا "عزم اليابان تقديم مساعدات إضافية للنازحين".
بدوره، قدر الوزير بو حبيب "دعم اليابان للبنان والسلام، ووقوفها الدائم الى جانب الحلول الدبلوماسية، ومساهمتها المالية في مؤتمر باريس الأخير، والدور الذي تضطلع به مع دول أخرى في سبيل التوصل لوقف لإطلاق النار في مجلس الأمن".
وشكر بو حبيب اليابان "على دورها الإنساني في لبنان من خلال المساعدات التي تقدمها للشعب اللبناني"، وشدد على "التزام لبنان بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701".
وقال مركز عمليات الطوارئ التابع لوزارة الصحة في بيان إن "الحصيلة الإجمالية لعدد القتلى والجرحى منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بلغت حتى الأحد 2710 قتلى و 12 ألفاً و 592 جريحاً".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية وزير الخارجية نظيره تقديم مساعدات مجلس الأمن لبنان اليابان بو حبیب
إقرأ أيضاً:
الإدارة السورية تؤكد ضرورة معالجة "أخطاء الماضي" لإعادة بناء العلاقة مع روسيا
دمشق - أكدت الإدارة السورية الجديدة الأربعاء 29يناير2025، أن إعادة بناء العلاقات مع موسكو يجب أن يتضمن معالجة "أخطاء الماضي"، وذلك خلال أول زيارة يجريها وفد من روسيا عقب الإطاحة بحليفها بشار الأسد الذي فرّ إليها في كانون الأول/ديسمبر.
وأكد الكرملين الأربعاء على أهمية الزيارة، مشددا على ضرورة "الحوار" مع السلطات في دمشق التي ركزت على وجوب تحقيق "العدالة الانتقالية".
ولم تذكر السلطات السورية ما اذا كانت طالبت موسكو بتسليم الأسد. وردا على سؤال للصحافيين بهذا الشأن، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الأربعاء "سأترك ذلك من دون تعليق".
وكان الأسد على امتداد حكمه الذي استمر ربع قرن، حليفا أساسيا لموسكو في الشرق الأوسط. وبعد أربعة أعوام من اندلاع النزاع في سوريا سنة 2011، تدخلت روسيا عسكريا لصالحه وساهمت، خصوصا عبر الغارات الجوية، في قلب الدفة لصالحه ميدانيا.
وعقب هجوم مباغت بدأته أواخر تشرين الثاني/نوفمبر، تمكنت فصائل معارضة تقودها هيئة تحرير الشام من دخول دمشق في الثامن من كانون الأول/ديسمبر بينما فرّ الأسد الى روسيا.
ووصل وفد روسي يتقدمه نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف والمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف، الى دمشق الثلاثاء.
ونشرت وكالة الأنباء السورية (سانا) فجر الأربعاء صورة لقائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع يصافح بوغدانوف.
واعتبرت الإدارة في بيان بعد اللقاء "أن استعادة العلاقات يجب أن تعالج أخطاء الماضي وتحترم إرادة الشعب السوري وتخدم مصالحه".
وهدفت المباحثات إلى "ضمان المساءلة وتحقيق العدالة لضحايا الحرب الوحشية التي شنها نظام الأسد".
بدوره، شدد بيسكوف على أن "هذه زيارة مهمة، والتواصل مهم"، مؤكدا ضرورة "إقامة والإبقاء على حوار دائم مع السلطات السورية، وهذا ما سنواصل القيام به".
بدورها، أكدت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن "الجانب الروسي أكد دعمه الثابت لوحدة وسلامة أراضي وسيادة الجمهورية العربية السورية".
ورأت أن الزيارة أتت في "لحظة حاسمة" بالنسبة إلى العلاقات بين البلدين.
وعقد الوفد الروسي مباحثات لنحو ثلاث ساعات مع مسؤولين سوريين تقدمهم الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني، بحسب ما أوردت قناة "روسيا اليوم".
ونقلت القناة عن بوغدانوف قوله إن اللقاء كان ذا طابع "بنّاء وعملي، وجرى التأكيد على الطابع الودي لعلاقات الصداقة بين بلدينا".
أضاف "الأحداث التي عاشتها سوريا في السنوات الأخيرة والتغير الذي حصل في قيادة البلاد لن تبّدل طبيعة العلاقات"، مؤكدا أن روسيا "جاهزة دوما للمساعدة وتقديم العون في استقرار الأوضاع والوصول إلى حلول مناسبة لمختلف المشاكل الاقتصادية والاجتماعية".
أضاف "لقد استمع الجانب السوري بتفهم واهتمام إلى وجهة نظرنا"، معتبرا أن التغييرات في دمشق لن تؤثر "على الصداقة والتعاون وفق أسس المنافع المتبادلة بين روسيا وسوريا".
- "لا تغيير" بشأن القاعدتين -
سبق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن أكد أن سقوط الأسد لا يشكّل "هزيمة" لروسيا، على رغم أن الأخيرة كانت، إلى جانب إيران، أبرز داعمي الرئيس المخلوع منذ اندلاع الاحتجاجات في العام 2011، والتي تحولت الى نزاع دامٍ بعدما قمعتها السلطات بعنف.
وتسعى روسيا لضمان مستقبل قاعدتها البحرية في طرطوس والجوية في حميميم، وهما الموقعان العسكريان الوحيدان لها خارج نطاق الاتحاد السوفياتي السابق، في ظل السلطات الجديدة.
ويرتدي الموقعان أهمية كبرى لموسكو للحفاظ على نفوذها في الشرق الأوسط وحوض البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا.
وأشار بوغدانوف، بحسب "روسيا اليوم"، الى أنه "حسب فهمنا، فإنه إلى الآن لم يطرأ تغيير على وضع المنشآت الروسية في طرطوس وحميميم وقد جرى الاتفاق على مواصلة الحوار المعمق بشأن مختلف جوانب التعاون بين بلدينا".
وصباح الأربعاء، شاهد مراسل لفرانس برس في بلدة حميميم الساحلية جنوب اللاذقية، عناصر أمن من السلطات الجديدة منتشرة عند نقاط تفتيش عند مدخل القاعدة. ويرفرف العلم الروسي فوق خزان للمياه داخل القاعدة، لكن لم يكن بالامكان مشاهدة جنود، مع تواصل حركة إقلاع طائرات منها.
ويرى مراقبون إن موسكو قد تُضطر لإعادة تنظيم وجودها في المنطقة والانكفاء نحو أماكن أخرى مثل ليبيا حيث دعم مرتزقة روس المشير خليفة حفتر.
- "مصالح استراتيجية عميقة" -
وعلى رغم أن موسكو كانت من أبرز الداعمين للأسد، اعتمد قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع في نهاية كانون الأول/ديسمبر نبرة تصالحية إلى حد ما، إذ أثنى على "المصالح الاستراتيجية العميقة" بين البلدين، مبديا رغبته في إعادة بناء العلاقة مع موسكو.
وقال الشرع في كانون الأول/ديسمبر خلال مقابلة مع قناة "العربية" إن "هناك مصالح استراتيجية عميقة بين روسيا وسوريا. السلاح السوري كله روسي وكثير من محطات الطاقة تدار بخبرات روسية".
وأضاف "لا نريد أن تخرج روسيا من سوريا بالشكل الذي يهواه البعض".
وفي منتصف كانون الأول/ديسمبر، أكد بوتين أن سقوط بشار الأسد ليس "هزيمة"، معلنا أن موسكو حققت هدفها بمنع البلاد من أن تصبح "جيبا إرهابيا".
وأكد بوغدانوف أن المباحثات تطرقت للعلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، وضرورة "مواصلة العمل" على مشاريع للبنى التحتية مع السلطة الجديدة.
وتعرضت روسيا لانتقادات شديدة بسبب تدخلها العسكري في سوريا دعما للأسد، خصوصا عبر الضربات الجوية المدمّرة.
من جانبها، تعتزم أوكرانيا التي تخوض حربا مع موسكو، أن تضغط للدفع نحو منع روسيا من البقاء في سوريا.
وفي أواخر كانون الأول/ديسمبر، التقى وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيغا الشرع في دمشق، دعا بعدها الى "القضاء" على الوجود الروسي في سوريا، مؤكدا أن هذا من شأنه أن يساهم "في الاستقرار ليس فقط على صعيد الدولة السورية، بل وأيضا في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا بأكملها".
Your browser does not support the video tag.