وزير المالية الألماني من كييف: يجب ألا تخسر أوكرانيا الحرب
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر أمام جدار لإحدى الكنائس لصقت عليه صور للجنود الأوكرانيين الذين سقطوا في المعارك ضد القوات الروسية (14/8/2023)
خلال زيارته الأولى لكييف منذ بدء الغزو الروسي، وعد وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر أوكرانيا بمواصلة دعم الحكومة الألمانية لها. ووصل ليندنر، الذي يتزعم الحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي)، إلى كييف بالقطار اليوم الاثنين (14/8/2023).
الدفاع عن القيم الغربية
مختارات وزير المالية الألماني يدافع عن سياسة المستشار شولتس إزاء أوكرانيا ليندنر يعد أوكرانيا بمساعدات طويلة المدى بعد انتهاء الحرب اجتماع جديد في رامشتاين لتنسيق المساعدات العسكرية لأوكرانياوتدافع أوكرانيا عن نفسها ضد الغزو الروسي منذ 24 شباط/فبراير .2022 وقال ليندنر عقب وصوله إلى كييف إنه يُجرى الدفاع عن القيم الغربية في أوكرانيا، وأضاف: "الأمر هنا يدور حول مستقبل النظام الأوروبي للسلام والحرية"، مؤكدا أن ألمانيا ستواصل الوقوف كتفا بكتف بجانب أوكرانيا، وقال: "يجب ألا تخسر أوكرانيا هذه الحرب".
وذكر ليندنر أنها لحظة خاصة ومؤثرة بالنسبة له أن يكون في كييف، مشيرا إلى أن آخر مرة كان فيها هناك في أوائل عام 2020، وحينها تعرف على دولة اختارت الديمقراطية واقتصاد السوق، مضيفا أنه اليوم مقتنع أكثر من أي وقت مضى بأن أوكرانيا بأن أوكرانيا تعرضت للهجوم من قبل روسيا بسبب ذلك.
المساعدة في جذب الاستثمارات الأجنبية
وتحدث ليندنر عن إجمالي مساعدات ثنائية مقدمة من الحكومة الألمانية لأوكرانيا والأشخاص الذين فروا من البلاد بقيمة 22 مليار يورو، موضحا أن هذا يشمل أيضا مبالغ كبيرة من المساعدات لإسكان وإطعام ورعاية اللاجئين الوافدين من أوكرانيا، مشيرا إلى أن المساعدات العسكرية الألمانية لأوكرانيا تقدر حاليا بأكثر من 12 مليار يورو.
وقال ليندنر إن وزارة المالية الألمانية تعتزم دعم نظيرتها الأوكرانية في كيفية جعل البلاد أكثر جاذبية للاستثمارات الأجنبية المباشرة وكيف يمكن دعم الأجهزة الإدارية على وجه التحديد.
وأوضح أنه مهتم أيضا بالتحدث عن مسائل محددة للغاية تتعلق بالتعاون، وأيضا بمعرفة كيف تسير الحياة اليومية خلال هذه الحرب الرهيبة، وقال: "يتولد دائما انطباع مختلف عندما تكون هناك بنفسك، وذلك بخلاف ما يحدث عند الالتقاء في واشنطن أو بروكسل أو برلين في غرف الاجتماعات".
المساعدات الألمانية لأوكرانيا
ومنذ عام 2022 قدمت ألمانيا للبلاد مساعدات مالية مباشرة بقيمة نحو 1,5 مليار يورو، بحسب بيانات وزارة المالية الألمانية. بالإضافة إلى ذلك أعلنت ألمانيا وودول دائنة أخرى في تموز/يوليو 2022 أنها ستؤخر سداد ديون أوكرانيا.
وتم في آذار/مارس الماضي التمديد لأوكرانيا لتأجيل سداد ديونها حتى عام 2027 بهدف منحها مساحة إضافية من السيولة والحفاظ على وظائف الدولة، بحسب بيانات وزارة المالية الألمانية. كما تلقت أوكرانيا مساعدات مالية من صندوق النقد الدولي.
وتدعم ألمانيا أوكرانيا بشحنات أسلحة أيضا. ويدور جدل حاليا حول إمكانية تسليم صواريخ كروز من طراز "تاوروس".
وكان شولتس مترددا في التعليق على هذا الأمر خلال مقابلة مع القناة الثانية في التلفزيون الألماني (ZDF) أمس الأحد، موضحا أن حكومته ستدرس - كما فعلت في المرات السابقة في الماضي - كل قرار بمنتهى الدقة.
وكان ليندنر قد قال في ذكرى الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 شباط/فبراير الماضي: "سياسيا وعسكريا وماليا سنبقى بجانب أوكرانيا حتى تفوز بهذه الحرب".
كما وعدت ألمانيا بدعم أوكرانيا في إعادة بناء البنية التحتية المدمرة. وبحسب كييف، قدم الحلفاء الغربيون لأوكرانيا مساعدات مالية وعسكرية وإنسانية تزيد قيمتها عن 170 مليار يورو منذ بداية الحرب. ويعتمد أكثر من نصف ميزانية أوكرانيا على التمويل الأجنبي.
ص.ش/أ.ح (د ب أ، أ ف ب)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر مساعدة أوكرانيا دويتشه فيله وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر مساعدة أوكرانيا دويتشه فيله وزیر المالیة الألمانی ملیار یورو
إقرأ أيضاً:
روسيا تجهض طموحات ألمانيا في مجلس الأمن
قال مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، خلال مقابلة أذاعها، اليوم الجمعة، التلفزيون الرسمي الروسي، إن موسكو رفضت بشكل قاطع تطلع ألمانيا إلى الحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي.
وذكر الدبلوماسي الروسي أنه إذا تم إصلاح المجلس، فلن تصبح بعض الدول أعضاء دائمين مطلقاً، حتى لو كانت تطمح إلى ذلك.
وأضاف: "نحن نتحدث بشكل خاص عن ألمانيا واليابان".
وتستمر المناقشات حول إصلاح مجلس الأمن منذ سنوات داخل الأمم المتحدة.
وتأمل الهند والدول الأفريقية في المقام الأول في الحصول على مقعد دائم في المجلس، ومع ذلك، تسعى الحكومة الألمانية أيضاً منذ فترة طويلة إلى تحقيق ذلك.
وكانت روسيا تعتبر لفترة من الوقت مؤيداً محتملاً لمثل هذا الإصلاح، لكن التوترات بين موسكو والغرب تصاعدت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، في أعقاب الحرب على أوكرانيا.