رابطة علماء اليمن تبارك انتخاب سماحة العلامة المجاهد نعيم قاسم أمينًا عامًا لحزب الله
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
الثورة نت|
باركت رابطة علماء اليمن، لحزب الله قيادة وأفرادًا وكافة تشكيلاته الجهادية وبيئته الشعبية الحاضنة انتخاب سماحة الشيخ العلامة المجاهد نعيم قاسم أمينًا عامًا للحزب خلفا للسيد القائد الشهيد حسن نصر الله الذي لقي ربه شهيدًا مقدامًا وفيًا ثابتًا في سبيل الله وعلى طريق القدس.
كما باركت الرابطة في بيان صادر عنها اليوم، للمجاهدين في غزة ومحور القدس والجهاد وأحرار الأمة وشعوبها المستضعفة الاختيار الموفق لأمين عام حزب الله المجاهد العلامة نعيم قاسم.
وأوضحت أن أمثال الشيخ العلامة نعيم قاسم وسلفه سماحة السيد حسن وسماحة علم الهدى السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي هم قادة الأمة وقدواتها الحقيقيون المعبرون عن إرادتها وتطلعها وتوجهها الجهادي التحريري والرافض للاستكبار العالمي.
وأكدت أن هؤلاء القادة يليقون بالأمة ويشرفونها في الدنيا والآخرة، كونهم رجال المرحلة المعتصمين بكتاب الله والمتأسين برسول الله والمتمسكين بعترته والحاملين لراية المستضعفين وهمومهم وآمالهم وآلامهم.
وندد بيان الرابطة باستمرار العدو الصهيوني في عربدته وتوحشه ودمويته على أطفال ونساء غزة ولبنان وأمة الملياري مسلم لا تحرك ساكنًا ولا تستطيع إيصال حبة دواء أو قطرة ماء لغزة المنكوبة والمحاصرة من دول الطوق العربية وجيوشها الخانعة.
وثمن البيان عمليات اليمن المساندة لغزة، لا سيما العمليات الأخيرة في البحر وعملية ضرب عسقلان المحتلة وكذا عمليات محور الجهاد والمقاومة .. داعيًا علماء الأمة إلى المباركة والتأييد الصريح لكل العمليات التي تستهدف أمريكا وإسرائيل والاستعداد لخوض معركة “وعد الآخرة” وتعبئة الأمة التعبئة الجهادية ضد أمريكا وإسرائيل والمنافقين المطبعين.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: رابطة علماء اليمن نعیم قاسم
إقرأ أيضاً:
حتى لا تقع الفأس بالرأس
حتى لا تقع الفأس بالرأس
د. #هاشم_غرايبه
بما أن الثورة السورية إسلامية الطابع، فالعيون كلها مشرئبة اليها، سواء منها المخلصة، فهي قلقة خائفة على فرحة الشعب بالتحرر أن توأد، مثلما وئدت فرحة المصريين والتونسيين والليبيين واليمنيين قبلا، عندما تم الإلتفاف على ثوراتهم وأعيدوا مرة أخرى الى حظيرة سايكس بيكو.
والعيون المشرئبة الأخرى هي المتربصة شرا بمنهاج هذه الأمة ورسالتها الدعوية للعالمين، فكرست همها بالإرصاد بعقيدتها، والعمل على الصد عن اتباع منهج الله في الحكم، فهؤلاء يبحثون عن أية ثغرة ينفذون منها لتحقيق مبتغاهم.
وهؤلاء المتربصون صنفان: الأول هم منافقو الأمة، وهم مسلمون بالوراثة أو تقية، لكنهم غير مؤمنين، بل يظنون أن اتباع الدين تخلف ورجعية.
والثاني هم أعداؤها المستعمرون الطامعون تاريخيا بها، ولأنهم يعلمون أنهم ما تمكنوا منها إلا بعد سقوط الدولة الإسلامية، لذلك يقفون بالمرصاد لكل محاولة لعودتها.
إن كل أبناء الأمة المخلصين يدعون الله أن يحمي سوريا من كيد الكائدين، وأن يلهم قادتها الصواب، فينجحون بإدارة الحكم، مثلما نجحوا في إدارة معركة التحرير وتنجو الأمة كلها بنجاتهم.
لتحقيق هذا الهدف الجليل، هنالك الكثير مما يجدر التنبيه له مبكرا، وأهمها:
1 – في ظل الأجواء الغائمة التي تسود بدايات الثورات، يختلط الغث بالسمين ويكثر الانتهازيون واللصوص، وهؤلاء يجيدون التخفي والتظاهر بالتقوى والصلاح، لذلك فأول ما يجب يجب الحذر منهم هم أولئك اللذين يطيلون اللحى ويرتدون الدشاديش القصيرة ويضعون المسواك في جيبها العلوي، فيجب التحقق من تاريخ الشخص، والتدقيق في سيرته وتعاملاته، قبل اسناد أي منصب أو مهمة، فقد يكون من هو علماني المظهر وكفوءاً أنفع وأنجح.
كما يجب أن لا يتم إيلاء المناصب كأعطيات أو مكافآت لمن أبلوا بلاء حسناً في القتال، ولا أن يولى المسؤول حسب التفقه بالدين، على حساب الكفاءة والتأهيل، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم القدوة، فقد رفض تولية أبي ذر رغم علمه الغزير، لعلمه بضعف إدارته.
2 – مع الأخذ بمبدأ مشاركة الجميع، وعدم حرمان الأقليات الذين كانوا يؤيدون النظام البائد، إلا أن ذلك لا يعني تولية المناصب العليا أو الحساسة لمن لا تؤمن بوائقهم، فالعرف السائد في الدول الغربية التي تدّعي أنها توفر العدالة وتلتزم بمبادئ الديموقراطية، أن كل حاكم جديد يسعى لتولية المناصب الحساسة لمناصريه، وحجته في ذلك أنهم ينفذون برامجه وخططه، بصورة أدق، وبإخلاص أكثر ممن يؤيدون الطرف الآخر.
لذلك يجب الاتعاظ بتجربة مرسي، إذ كان حريصا كثيرا على ابعاد شبهة إقصاء الآخرين من غير الإسلاميين التي كانت جاهزة لرميه بها مهما فعل، فبالغ بإكرام المعادين له فعين أربعة محافظين من جماعته فقط، فيما أعطى الآخرين 14 محافظا، كما ترك قيادات القوات المسلحة والمخابرات كما هي، وخوفا من اتهامه بخنق الحريات سمح للمعادين لنهجه بتشكيل حركة تمرد، ليتبين أن كل تلك التساهلات، هي التي أدت الى سقوط نظامه والعودة الى أسوأ من النظام المباركي.
3 – يجب عدم الانجرار وراء الدعوات البريئة في بعضها والمريبة في أغلبها الى ارساء مبادئ الديموقراطية وحرية الرأي، فخطورتها أنها تتيح للمنافقين الحرية في الدس والتأليب حياكة المؤامرات، وتفتح الباب للأصابع الخارجية لتخريب المنجز.
لا يضير السوريين المقهورين والمحبوسة أنفاسهم منذ نصف قرن أن ينتظروا بضعة شهور أخرى، قبل أن يستعيدوا نسائم الحرية، كما أنهم سيتحملون ضيق العيش قليلا الى ان تستعاد ثروات وطنهم المنهوبة من قبل النظام السابق، ويتعافى اقتصاد بلادهم.
لذلك يجب تأخير استكمال بناء الدولة الديموقراطية العادلة الى أن يستتب الأمن وتستقر الأوضاع، وإبقاء السلطة بيد قيادة الثورة، وعدم التسرع في تسليمها الى قيادة منتخبة قبل نضج الظروف التي تكفل استقرار الأوضاع الأمنية والسياسية.
4 – كما يجب التنبه لسوء النية في مطالبات البعض الذين يزعمون أنهم يريدون الاطمئنان الى أن الأمر ليس من تدبير الشيطان الأكبر وكيانه اللقيط، فلا يلجأ القادة الى رفع شعارات أكبر من قدرة البلاد حاليا، بل التعامل في السياسة الخارجية بحكمة وحذر، فليس مطلوبا الآن من سوريا تحرير فلسطين ولا حتى الجولان، بل بناء القوة والإعداد اعتمادا على علاقات ود وصداقة مع الأقطار العربية والإسلامية لتأسيس قاعدة صناعات مدنية وعسكرية وازنة.
والله الموفق.