لم يكن يتخيل الشاب الذي طرد من أحد الفنادق وهو في بداية العشرينيات من عمره، أن يعود بعد نحو 30 عاما، ويصبح مالكا للفندق، بعد أن منح نفسه وعدا بتحقيق هذا الهدف في ذلك اليوم الذي لا ينساه من ذاكرته، فما القصة؟.

رجل يعود ويمتلك فندقا فخما بعد 30 عاما من طرده منه

في عام 1991، واجه الشاب الذي لم يكن يتخطى حينها الـ23 عاما، والذي يدعى سيمون سيو، موقفا محرجا ومذلا، حيث طُرد من أحد أرقى فنادق ماكاو في الصين، ليمنح نفسه وعدا حينها: «أقسم أنني سأشتريه يومًا ما»، بحسب «NDTV».

«في عام 2024، تحقق وعد الطفولة، أسس سيو، البالغ من العمر 65 عامًا الآن، شركته الخاصة لتطوير العقارات، وهو الآن مالك المكان الذي طُرد منه ذات يوم»، هكذا كشف التقرير.

لم يكن الدافع وراء شرائه للفندق، الذي افتتح أبوابه في عام 1928، نابعاً من الحقد، بل رغبة في استعادة جزء مهم من تاريخ ماكاو.

بعد عملية استحواذ، واجه سيو التحدي الهائل المتمثل في تجديد المبنى الذي يعود تاريخه إلى ما يقرب من قرن من الزمان، خاصة أنه موقع تراث ثقافي محمي.

لماذا قرر الرجل شراء الفندق بعد 30 عاما من طرده من داخله؟

وطور فريقه حلولاً مبتكرة، بما في ذلك طريقة جديدة للتكديس، لتعزيز الهيكل دون تغيير جوهره التاريخي، وعلى الرغم من مواجهة العقبات، بما في ذلك التأخيرات الناجمة عن جائحة كوفيد-19، فقد اكتمل التجديد.

ويضم الفندق الآن 114 غرفة على الطراز القديم، ومعرض الممر الثقافي التاريخي، وخطط لإنشاء مركز تسوق وبار على السطح، من بين وسائل الراحة الأخرى.

ويبرر السيد سيو كل قرش أنفقه ويؤكد على أهمية الحفاظ على التراث التاريخي في السياحة، مؤكدا لشبكة «سي إن إن»: «بالنظر إلى الماضي، فإن المشاريع مثل فندق سنترال المعروضة للبيع قليلة ونادرة نسبيًا، وخاصة تلك التي تتمتع بتاريخ طويل، هناك مقولة أقولها للجميع من حولي وهي أن المال يمكن أن ينتج الحجم، لكن المال لا يمكنه إعادة إنتاج التاريخ».

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فندق ماكاو الصين

إقرأ أيضاً:

مشروع ترميم قصر سيئون التاريخي.. حماية للموروث التاريخي والثقافي باليمن

انطلاقًا من أواصر الأخوة المتينة والروابط التاريخية بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية، ودعمًا للجانب الثقافي والحفاظ على الموروث التاريخي في اليمن، جاء مشروع ترميم قصر سيئون التاريخي في محافظة حضرموت؛ بهدف حمايته بصفته معلمًا ومركزًا ثقافيًا بتمويل من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن وتنفيذ منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، وبالتعاون مع وزارة الثقافة بالمملكة والهيئة العامة للآثار والمتاحف في اليمن، وبدعم لوجستي وفني من الصندوق الاجتماعي للتنمية في اليمن.

 

ويأتي مشروع ترميم قصر سيئون التاريخي في إطار مساعدة الحكومة اليمنية لحماية التراث اليمني من الاندثار، امتدادًا لدور المملكة العربية السعودية الريادي في المحافظة على تاريخ وآثار الجزيرة العربية والدول العربية والإسلامية، واهتمام المملكة في حفظ وصون التراث المادي وغير المادي في اليمن عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.

ويهدف المشروع إلى ترميم قصر سيئون الثقافي والتاريخي وحمايته كمعلم ومركز ثقافي في بيئة حضرية عبر أيد عاملة يمنية، ويعد قصر سيئون من أبرز المعالم في وادي حضرموت وتجاوز عمر القصر الطيني أكثر من 500 عام، ويعد من أكبر القصور الطينية في العالم ويتكون من سبعة طوابق و 45 غرفة.

ويعمل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على إعادة إحياء التراث والمحافظة عليه وترميم المباني التاريخية وتعزيز القدرات العاملة في المجال الثقافي، وتنفيذ مبادرات نوعية تعود في تعزيز العملية التنموية، وأيضًا تمكين تنمية فعالة إضافة إلى خلق نتائج إيجابية عبر تعزيز المنافع الاقتصادية في اليمن.

ويسهم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في الحفاظ على الموروث الثقافي غير المادي عبر عدة مشاريع ومبادرات تنموية منها: مشروع معمل حرفة في محافظة أرخبيل سقطرى الذي يأتي لدعم 114 مستفيدة مباشرة و570 مستفيدة غير مباشرة في مجال الحرف اليدوية والخياطة؛ بهدف تهيئة الظروف والموارد المناسبة لتحسين الوضع المعيشي للمرأة اليمنية وبناء قدراتها وإمكانياتها للتعلم والانخراط في سوق العمل، وامتدادًا لدعم البرنامج لتمكين المرأة اليمنية اقتصاديًا.

اقرأ أيضاًالمملكةمنصة أبشر تنفّذ 430 مليون عملية إلكترونية في 2024

كما يسهم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بالتعاون مع وزارة الثقافة اليمنية ودارة الملك عبدالعزيز في حفظ وصون التراث اليمني عبر الحفاظ على الوثائق والمخطوطات في مكتبة الأحقاف التاريخية بمدينة تريم في محافظة حضرموت، من خلال رقمنتها ومعالجتها وإعادة ترميمها، وبناء قدرات الأشقاء في اليمن للحفاظ على هذه الوثائق وتاريخ اليمن.

وتشمل مشاريع ومبادرات البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في دعم المجال الثقافي الاحتفاء بيوم اللغة المهرية بمشاركة منظمة اليونسكو وذلك في المدارس النموذجية التي أنشأها البرنامج في محافظة المهرة، إسهامًا في رفع الوعي الثقافي تجاه الموروث اليمني وتنميته والحفاظ عليه من الاندثار، وامتدادًا لدعم البرنامج لمختلف القطاعات الأساسية والحيوية، حيث تعدُّ اللغة المهرية لغة سامية وإحدى اللغات العربية كالسقطرية والشحرية وغيرها.

كما تشمل مشاركة البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في معرض “بين ثقافتَين” بنسخته الأولى الذي نظمته وزارة الثقافة في الرياض خلال الفترة من 8 – 20 سبتمبر 2023م، للتعريف بالثقافة السعودية واليمنية، وعرض أوجه التشابه بينهما، متناولاً عدة جوانب مختلفة كالأزياء والفنون البصرية والعمارة والتصميم وفنون الطهي، لتعزيز التبادل والتعاون الثقافي، حيث أسهم المعرض في إثراء المعرفة الثقافية للزائرين، وذلك عبر التعريف بالتاريخ الفني للمملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية.

 

وشارك البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في احتفاء وزارة الثقافة بالأوركسترا اليمنية بالتعاون مع وزارة الإعلام والثقافة والسياحة اليمنية، في نوفمبر 2024م بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض، الذي تضمن عرضًا فنيًا أدّاه فنانون يمنيون اشتمل على ألوان موسيقية وغنائية متنوعة ممزوجة بفنون تقليدية مستوحاة من ألوان التراث اليمني، مثل: العدني، والصنعاني، والحضرمي، وشاركهم موسيقيون سعوديون في تقديم مقطوعات تراثية مشتركة بين البلدين الشقيقين، حيث صاحب الحفل فعاليات جانبية، تمثلت في مشاركة البرنامج بجناح يستعرض مشاريعه ومبادرات التنموية التي بلغت 264 مشروعًا ومبادرة في ثمانية قطاعات أساسية وحيوية، وهي: التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وتنمية ودعم قدرات الحكومة اليمنية، والبرامج التنموية، وذلك في مختلف المحافظات اليمنية.

مقالات مشابهة

  • ضابط اردني رفيع : اليمن يمتلك تكنلوجيا متطورة ولديه مفاجئات
  • عقوبة قاسية تنتظر راموس بعد طرده في الدوري المكسيكي
  • برانكو: ستكون مباراة مثيرة.. ورينارد يمتلك الخبرة
  • مشروع ترميم قصر سيئون التاريخي.. حماية للموروث التاريخي والثقافي باليمن
  • مهيب عبد الهادي: الأهلي يمتلك مستندات وتسجيلات لكافة الجهات الكروية تضمن سلامه موقفه
  • كارفاخال يزف خبرا سارا لجماهير ريال مدريد
  • بعد طرده في المكسيك.. راموس يتصدر قائمة اللاعبين الأكثر حصولا على البطاقات الحمراء في القرن الـ21
  • الذهب يواصل صعوده التاريخي مع تزايد الطلب على الملاذ الآمن
  • الذهب يواصل الصعود التاريخي مع تزايد الطلب على الملاذ الآمن
  • بعد 20 عاماً من الغياب.. ويل سميث يعود إلى الغناء بألبوم جديد