قراءة إسرائيلية في موقف السعودية من ضرب إيران.. ما علاقة التطبيع؟
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
سلطت صحيفة إسرائيلية، الضوء على صياغة البيان السعودي المتعلق بموقف الرياض من ضرب إيران، متطرقة إلى علاقته بخطوات التطبيع المرتقبة بين المملكة وتل أبيب.
وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية في افتتاحيتها، بعنوان: "يتعين على المملكة العربية السعودية أن تقرر ما إذا كانت العلاقة مع إسرائيل تستحق العناء".
واستهلت الصحيفة افتتاحيتها بالإشارة إلى بيان السعودية التي أصدرته بشأن الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران، مؤكدة أن "البيان السعودي يعتبر عاديا ومثيرا للاهتمام في نفس الوقت".
موقف دقيق
وأوضحت أن البيان السعودي تجنب ذكر اسم "إسرائيل" بشكل مباشر، أو الإشارة إليها باعتبارها "العدو"، وهي كلمة شائعة تستخدمها الدول التي لا تعترف بوجود إسرائيل، مضيفة أن "الأمر يعد مثيرا للاهتمام".
وذكرت الصحيفة أن رد الفعل السعودي على الهجوم الإسرائيلي ضد إيران، يشير إلى أن الرياض تعترف بسيادة إيران، مع إظهار قبول ضمني لأفعال إسرائيل فيما يتعلق بالأمن القومي.
وشددت على أن "هذا الموقف الدقيق يسمح للسعودية بالحفاظ على ضبط النفس، مع الاستمرار في التحالف مع إسرائيل في جهودها لمواجهة نفوذ إيران".
وأعربت الصحيفة الإسرائيلية عن قلقها مما اعتبرته "تحسنا في العلاقات بين السعودية وإيران"، متطرقة إلى لقاء وزير الخارجية الإيراني الجديد عباس عراقجي مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في الرياض خلال وقت سابق من الشهر الجاري.
الدبلوماسية تختلف
ودعت إلى النظر في التقارب الإيراني من السعودية ودول أخرى، كجزء من خطة شاملة لعزل "الدولة اليهودية"، محذرة في الوقت ذاته أن مخاطر تدعيم العلاقات بين الرياض وطهران، تفوق فوائدها المحتملة.
ونوهت إلى أن "السعوديين أنفسهم انخرطوا في حملة قصف طويلة الأمد ضد الحوثيين -المدعومين من إيران-، المتمركزين عبر الحدود الجنوبية للسعودية".
وتابعت بقولها: "رغم تصريحات السعودية بأن أي صفقة تطبيع مع إسرائيلي تعتمد على حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، إلا أن الدبلوماسية تختلف كثيرا عمّا يُعرض في الساحة العامة".
وشددت على ضرورة الحذر من التقارب السعودي الإيراني، والسير في اتجاه معاكس في تعميق ارتباط الرياض بتل أبيب بدلا من طهران، مضيفة أننا "نأمل ألا يهدر السعوديون هذه اللحظة بالتحول نحو أولئك الذين أظهروا مرارا وتكرارا أن مصالحهم تكمن في الاضطراب وليس السلام"، على حد قول الصحيفة الإسرائيلية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية إسرائيلية إيران التطبيع السعودية إيران إسرائيل السعودية الاحتلال التطبيع صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
حظر الأونروا.. قمة تدهور علاقة إسرائيل والأمم المتحدة
تدهورت العلاقة التي لطالما كانت شائكة بين إسرائيل والأمم المتحدة منذ بدء الحرب على قطاع غزة قبل أكثر من عام، لا سيما مع حظر الكنيست نشاط وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في إسرائيل والقدس الشرقية المحتلة، الذي أدى إلى انتقادات دولية حادة.
كما أسفر الحظر عن تدهور العلاقة أكثر بين إسرائيل والأمم المتحدة بعد عام شهد تبادل الإهانات والاتهامات والهجمات بين الطرفين إلى حد التشكيك في إمكان إبقاء تل أبيب عضوا في الهيئة الدولية.
ومع استمرار الحرب المدمرة على قطاع غزة، اتهمت مؤسسات تابعة للهيئة الدولية مرارا إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في القطاع المحاصر.
اتهامات للأمم المتحدةوذلك ما دفع إسرائيل إلى اتهام الأمم المتحدة بالانحياز، حتى أنها اتهمت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأنه "شريك في الإرهاب"، لمطالبته بإنهاء الحرب وإدانته الحصار الإسرائيلي على غزة.
وفي وقت سابق هذا الشهر، ذهبت إسرائيل أبعد من ذلك لتعلن الأمين العام للأمم المتحدة "شخصا غير مرغوب فيه"، مما يعني منعه من دخول أراضيها لعدم إدانته هجوم إيران عليها.
وجاء ذلك بعد خطاب أدلى به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي عندما وصف الهيئة الدولية بأنها "مستنقع لمعاداة السامية".
كما ندد نتنياهو أيضا بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإشارته إلى أن إسرائيل مدينة في وجودها إلى قرار من الأمم المتحدة وبالتالي عليها إظهار المزيد من الاحترام لقراراتها.
واعتبر مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة دانيال ميرون أن الأمم المتحدة "خانت إسرائيل".
تزايد التوترومع تصاعد الحرب الإسرائيلية على لبنان، ارتفع التوتر مع الأمم المتحدة التي رفضت الهجمات الإسرائيلية وتهجير اللبنانيين.
كذلك أعلنت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان (يونيفيل) المتمركزة على طول المنطقة الحدودية بين البلدين عن هجمات متعمّدة نفذها الجيش الإسرائيلي على عناصرها ومواقعها، مما أثار غضبا دوليا.
لكن الأونروا كانت هدفا لأشد الهجمات الإسرائيلية، إذ قُتل أكثر من 220 من موظفي الوكالة في غزة خلال العام الأخير بينما خُفِّض تمويلها بشكل كبير وصدرت دعوات إلى تفكيكها في ظل اتهام إسرائيل بعض العاملين فيها بالمشاركة في هجوم السابع أكتوبر/تشرين الأول 2023.
إفلات من العقابوتجاهلت إسرائيل العديد من قرارات الأمم المتحدة والمحاكم الدولية من دون أي عواقب مذ مهّد تصويت في الجمعية العامة سنة 1948 الطريق للاعتراف بإسرائيل.
ولطالما تجاهلت إسرائيل القرار 194 الذي يضمن حق العودة أو التعويض للفلسطينيين الذين طردوا من الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1948.
كما تجاهلت القرارات التي تدين حيازتها أراضي وضم القدس الشرقية بعد حرب عام 1967 وسياسة توسيع المستوطنات المتواصلة في الضفة الغربية.
واعتبرت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيزي أن السماح لإسرائيل بمواصلة عدم امتثالها للقانون الدولي يدفع الإسرائيليين إلى الاعتقاد أنهم فوق القانون الدولي.
وأكدت أن الإبادة المتواصلة في غزة هي نتيجة الوضع الاستثنائي والإفلات من العقاب واسع النطاق الذي مُنح لإسرائيل، متسائلة إذا ما كان ينبغي إعادة النظر في عضويتها في الأمم المتحدة التي يبدو أن تل أبيب لا تحمل أي احترام لها.