غزة.. اسرائيل تقتل 93 فلسطيني في بيت لاهيا ومباحثات جديدة لوقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
قتل 93 فلسطينيا وفقد أكثر من 40 وأصيب العشرات في قصف إسرائيلي استهدف مبنى سكنيا مكون من 5 طوابق وكان يأوي أكثر من 150 نازح، في مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة: إن “الاحتلال ارتكب مذبحة فظيعة ومروعة حيث قصف عمارة سكنية تعود لعائلة أبو النصر مكونة من خمسة طوابق، ويتواجد فيها أكثر من 200 مدني استشهد منهم 93 شهيدا وأكثر من 40 مفقودا ووجود عشرات الإصابات”.
وأضاف أن “الاحتلال كان يعلم أن هذه العمارة السكنية فيها العشرات من المدنيين النازحين وأن غالبيتهم من الأطفال والنساء الذين شردهم من أحيائهم المدنية السكنية”.
من جهته، قال مدير مستشفى “كمال عدوان”: “لا نستطيع إسعاف عشرات المصابين في مجزرة بيت لاهيا بسبب نقص الإمكانات”، في حين قال مدير المستشفيات الميدانية بغزة: “ندعو كل الجراحين للعودة إلى مستشفى كمال عدوان لمحاولة إنقاذ المصابين”.
وأضاف “لا نستطيع إسعاف عشرات المصابين في مجزرة بيت لاهيا بسبب نقص الإمكانات”، لافتا إلى أن “جيش الاحتلال يقصف محيط المستشفى أثناء إسعاف مصابي مجزرة مشروع بيت لاهيا”.
وطالب “العالم بالتحرك وعدم الاكتفاء بالتفرج على حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة”، وأوضح أن “معظم المصابين في مجزرة مشروع بيت لاهيا قد يستشهدون بسبب نقص الإمكانات”، ودعا “العالم لإرسال وفود طبية متخصصة لإسعاف عشرات المصابين في المستشفى”.
من جهته قال الدفاع المدني في قطاع غزة: إن “عملنا معطل قسرا لليوم السابع في كافة مناطق شمال القطاع جراء العدوان الإسرائيلي المستمر، واعتقال عدد من كوادرنا وتشريد آخرين”، وأضاف أن “الاحتلال ارتكب سلسلة مجازر في شمال القطاع بغياب تام لخدمات الإسعاف والإغاثة”.
وتابع: “100 ألف مواطن في شمال القطاع يتعرضون لقصف متواصل”، وأكد أن “أكثر من 100 شخص في المنزل الذي قصفه الاحتلال في مشروع بيت لاهيا”، وأشار إلى أن “عشرات المواطنين تحت الأنقاض يواجهون موتا حتميا في ظل توقف تام لجهود الإغاثة”، ولفت أنه “منذ 24 يوما لم يدخل الغذاء والماء إلى مناطق شمالي القطاع”.
كما قتل سبعة فلسطينيين وأصيب وفقد آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلين آخرين في مشروع بيت لاهيا، كما أقدمت القوات الإسرائيلية بحرق مدرسة الفاخورة غرب مخيم جباليا وحرقت أيضا عددا من منازل الفلسطينيين في محيطها.
وفي مدينة غزة، استهدف قصف إسرائيلي منزلا في شارع النفق شمال المدينة ما أدى لوقوع جرحى، وفي جنوب القطاع، أطلقت الآليات الإسرائيلية النار شرقي بلدة عبسان الجديده شرقي مدينة خان يونس.
“حماس”: مجزرة بيت لاهيا إمعان في الإبادة والتطهير العرقي الذي يرتكبه الكيان الصهيوني ضد شعبنا
أكدت حركة “حماس” أن “مجزرة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء هي إمعان في الإبادة والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني”.
وقالت الحركة في تصريح صحفي إن “المجزرة المروعة التي ارتكبها العدو الصهيوني صباح اليوم بقصفه بناية سكنية في منطقة مشروع بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة، ما أدى في حصيلة أولية لاستشهاد ما يقرب من 80 مواطنا من المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال، هي إمعان في الإبادة والتطهير العرقي الذي يرتكبه الكيان الصهيوني المجرم منذ أكثر من عام، وذلك في ظل العجز العربي الرسمي والصمت الدولي الذي يشجع مجرم الحرب نتنياهو على المضي في خطط الإبادة والتهجير ضد شعبنا”.
وأضافت “نذكر العالم مرة أخرى ومع ارتكاب العدو مجزرة مروعة أخرى بحق أبناء شعبنا بأن شمال القطاع يتعرض لحملة تطهير عرقي وتهجير ممنهج، على مرآى ومسمع من العالم، وهو ما يمثل وصمة عار وفشل لتلك الهياكل الأممية والدولية العاجزة عن القيام بدورها القانوني والأخلاقي في حماية المدنيين الأبرياء”.
وطالبت حماس بـ”التحرك الفوري لوقف جريمة الإبادة التي ترتكب على امتداد قطاع غزة وكافة أراضينا المحتلة”.
ولفتت أن “إن استمرار هذه الحرب والمجازر ضد شعبنا سيكون لها تداعيات في عموم المنطقة إذا لم يتم لجم تلك العصابة الصهيونية الإرهابية عن جرائمها”.
حرب غزة تودي بحياة 182 صحفيا
“ارتفع عدد الضحايا من الصحفيين في قطاع غزة إلى 182 منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع في أكتوبر العام الماضي”، وفق ما أعلنه المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، وقُتل مؤخرا 4 صحفيين في ضربة جوية إسرائيلية استهدفت مركز إيواء للنازحين داخل مدرسة تتبع وكالة الغوث في مخيم الشاطئ للاجئين.
جولة مباحثات جديدة في قطر لوقف حرب غزة وإطلاق الأسرى
أفاد موقع “أكسيوس” بأن “مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية سيلتقي مسؤولين قطريين ومصريين وإسرائيليين في الدوحة لبحث اتفاق إطلاق الأسرى ووقف حرب غزة”.
وقالت مصادر مطلعة لـ “أكسيوس”: المسؤولون الإسرائيليون والأمريكيون أكثر تفاؤلا من أي وقت مضى بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق.
وأضاف الموقع أنه “لا تزال هناك نقاط خلاف أيضا بشأن قضايا التنفيذ، مثل الجدول الزمني لإعادة انتشار قوات الدفاع الإسرائيلية في غزة، وهوية السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية، وما إذا كانت إسرائيل ستتمكن من استخدام حق النقض ضد إطلاق سراح بعض السجناء”.
ولفت الموقع إلى أن “الصفقة التي طال انتظارها من شأنها أن تحقق فوزا كبيرا في السياسة الخارجية للرئيس بايدن،الذي يكافح لاستعادة الثقة في قيادته داخل الحزب الديمقراطي وحول العالم”.
ووصل مدير وكالة الاستخبارات المركزية وليام بيرنز، إلى الدوحة بعد محادثات في القاهرة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي واجتماع ثلاثي مع كبار المسؤولين الأمنيين المصريين والإسرائيليين.
وقال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون لوكالة أكسيوس، “إن المحادثات التي جرت في مصر أحرزت تقدما بشأن قضية تأمين الحدود بين مصر وغزة وإعادة فتح معبر رفح”.
وقال مسؤولان إسرائيليان إن “هناك تفاهما مشتركا بين الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل حول الحاجة إلى إغلاق ممر فيلادلفيا على الحدود بين مصر وغزة ومنع تهريب الأسلحة إلى حماس عبر الأنفاق تحت الأرض.
وأضاف المسؤولان الإسرائيليان إن “الولايات المتحدة أبدت استعدادا كبيرا للمشاركة بشكل مباشر في بناء البنية التحتية على الحدود، مثل “جدار” تحت الأرض يكشف محاولات حفر الأنفاق حتى يمكن تدميرها في وقتها”.
هذا وارتفع عدد قتلى الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 43020 قتيلا و101110 جرحى.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أحداث غزة اسرائيل وحماس بيت لاهيا مجزرة بیت لاهیا مشروع بیت لاهیا المصابین فی شمال القطاع فی قطاع غزة أکثر من
إقرأ أيضاً:
بعد رفضها القاطع لمحاولات التهجير.. مصر تطرح مبادرة جديدة لإحياء وقف إطلاق النار
في ظل تصاعد الأحداث في قطاع غزة، وحرصًا من الدولة المصرية على التأكيد الدائم على مبادئها الثابتة التي لم تتغير منذ عقود، جددت مصر موقفها الراسخ من القضية الفلسطينية، معتبرة إياها قضية أمن قومي مصري وعربي من الدرجة الأولى، ومؤكدة رفضها القاطع لكل أشكال الحلول التي تهدف إلى تصفية هذه القضية أو المساس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
وفي هذا الإطار، أعلنت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، يوم الخميس 14 مارس 2024، إعادة تأكيد مصر على موقفها الثابت والمبدئي، بالرفض القاطع والنهائي لأي محاولة لتهجير الأشقاء الفلسطينيين من قطاع غزة، قسرًا أو طوعًا، إلى أي مكان خارج القطاع، وبشكل خاص إلى الأراضي المصرية، لما يمثله ذلك من خطر بالغ على الأمن القومي المصري ومحاولة مكشوفة لتصفية القضية الفلسطينية.
وأكدت الهيئة في بيانها أن مصر ترفض بشكل تام جميع المزاعم التي تتداولها بعض وسائل الإعلام حول وجود أي ربط بين قبول مصر لهذه المحاولات المشبوهة وبين حصولها على مساعدات اقتصادية.
وأوضحت أن السياسة الخارجية المصرية لم تقم يومًا، ولن تقوم، على مبدأ «المقايضة»، أو المساومة بالمصالح المصرية والعربية العليا مقابل أي نوع من المكاسب أو الدعم الاقتصادي، أياً كان حجمه أو نوعه.
وأضافت الهيئة العامة للاستعلامات أن القضية الفلسطينية كانت وستظل في صميم الأمن القومي المصري والعربي، وهو ما التزمت به مصر طوال أكثر من سبعين عامًا، ودفعت في سبيل ذلك أعباء اقتصادية ومالية ضخمة، رغم هذه الأعباء، لم تقدم مصر أي تنازلات، ولو بسيطة، تمس مقتضيات أمنها القومي أو أمن الأمة العربية بشكل عام، أو تنال من الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي ختام البيان، شددت الهيئة على أن مصر لم تكتف برفضها القاطع لمشروع التهجير منذ اللحظات الأولى للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بل أعلنت هذا الموقف بشكل واضح وصريح، على لسان قيادتها السياسية، أمام شعبها وأمام العالم أجمع.
وقد التزمت الدولة المصرية بهذا الموقف في جميع المسارات السياسية والدبلوماسية، انطلاقًا من ثوابت الأمن القومي المصري، ودعمًا للمصالح العربية العليا، وحفاظًا على القضية الفلسطينية.
كما أكدت الهيئة أن السياسة الخارجية المصرية تظل قائمة على المبادئ والأخلاق، وترفض بشكل كامل أن تخضع لأي اعتبارات أو إغراءات تقوم على «المقايضة» أو التنازل، مشيرة إلى أن مصر ستظل دائمًا حائط الصد الأول أمام أي محاولات للنيل من الحقوق الفلسطينية أو تهديد الأمن القومي العربي.
مقترح مصري جديدونقلت وكالتا "أسوشيتد برس" و"رويترز" عن مسؤولين مصريين أن مصر قدمت مقترحًا جديدًا في محاولة لإعادة تفعيل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك وفقًا لما أوردته.
وذكر مسؤول مصري في تصريحاته لـ"أسوشيتد برس" أن المقترح المصري يتضمن إفراج حركة حماس عن خمسة رهائن أحياء، من بينهم مواطن يحمل الجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية، مقابل سماح إسرائيل بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ووقف إطلاق النار لمدة أسبوع كامل.
وأوضح المسؤول أن إسرائيل، في إطار هذا المقترح، ستقوم أيضًا بالإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين خلال هذه المرحلة.
وفي السياق ذاته، نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر أمنية مصرية، أن القاهرة أجرت خلال الأسبوع الماضي اتصالات مكثفة بشأن هذا المقترح الجديد، الذي يتضمن وضع جدول زمني للإفراج عن جميع الرهائن، مقابل جدول زمني آخر للانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع، تحت إشراف وضمانات أمريكية.
وأضافت المصادر أن "المقترح المصري ينص على أن تطلق حماس كل أسبوع خمسة رهائن، على أن تبدأ إسرائيل تنفيذ المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بعد الأسبوع الأول من بدء تنفيذ الاتفاق".
وفيما يتعلق بردود الأفعال، صرّح مسؤول في حركة حماس بأن الحركة "ردت بإيجابية" على هذا المقترح، دون أن يخوض في المزيد من التفاصيل.
الجدير بالذكر أن المسؤولين الذين أدلوا بهذه التصريحات اشترطوا عدم الكشف عن هويتهم، نظرًا لأنهم غير مخولين بالحديث علنًا لوسائل الإعلام حول هذه المحادثات المغلقة.
يأتي هذا التحرك المصري في وقت شهدت فيه الأوضاع تصعيدًا خطيرًا، حيث خرقت إسرائيل وقف إطلاق النار القائم الأسبوع الماضي، وشنّت موجة مفاجئة من الهجمات الجوية العنيفة على قطاع غزة، أسفرت عن مقتل المئات من الفلسطينيين.
وكانت إسرائيل قد رفضت استئناف اتفاق وقف إطلاق النار والدخول في المرحلة الثانية منه، وهو ما أصرت عليه حركة حماس كشرط أساسي.
وعلى الرغم من ذلك، أبدت إسرائيل استعدادًا للنظر في مقترحات تعديل الاتفاق، بهدف الإفراج عن عدد أكبر من الرهائن، قبل الدخول في محادثات بشأن وقف إطلاق النار الدائم، والتي كان من المفترض أن تبدأ في أوائل شهر مارس الجاري.
من جانبها، أعلنت حركة حماس أنها لن تفرج سوى عن الرهائن الـ59 المتبقين، والذين يُعتقد أن 24 منهم فقط على قيد الحياة، مقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين، إلى جانب وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.