أثار قرار البرلمان الإسرائيلي بحظر أنشطة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) داخل إسرائيل والقدس الشرقية، موجة غضب دولية، القرار الذي تم تبنيه بغالبية 92 صوتًا مقابل 10 أصوات معارضة، في خطوة تُشكّل سابقة تاريخيّة بعد أشهر من تصاعد التوتّر بين الوكالة وإسرائيل، رغم معارضة الولايات المتحدة والأمم المتحدة.

 

"حكم بمصادرة مستقبل ملايين الفلسطينيين"

 

من جانبه أدان أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، القرار بأشد العبارات، واصفًا إياه بأنه "حكم بمصادرة مستقبل ملايين الفلسطينيين". وأكد أن القرار يمثل سابقة خطيرة على الصعيد الدولي، مشددًا على أن إسرائيل ليست هي من أنشأ الأونروا لكي تحظر عملها، بل تأسست الوكالة بقرار أممي عام 1949، وبالتالي فان مسؤولية الابقاء عليها تعود الي الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ونقل جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الامين العام عن أبو الغيط إن القرار يعادل حكماً بمصادرة مستقبل ملايين الفلسطينيين وإنه يمثل الحلقة الاحدث في خطة متواصلة تباشرها اسرائيل منذ سنوات للقضاء على دور الوكالة ومحاولة تدمير سمعتها الدولية وتجفيف منابع تمويلها. مؤكدًا أن الأونروا تقدم خدمات تعليمية وصحية أساسية لأكثر من ٥.٥ مليون لاجئ فلسطيني في مناطق عملياتها الخمس.

وتساءل أبو الغيط مستنكرا : "ان كان المجتمع الدولي سيقبل بتمرير هذه السابقة، فماذا سيتبقى من الأمم المتحدة؟"، ودعا أبو الغيط الدول الاعضاء في مجلس الأمن بالتحديد للتصدي لهذا القرار الخطير، مؤكدا ان العمل الانساني في غزة سينهار كليا اذا تم تغييب دور الأونروا او حظر نشاطها.

كما أثار القرار موجة من ردود الفعل على المستويين العربي والدولي، حيث أعرب الأمين العام أنطونيو جوتيريش عن قلقه العميق إزاء القرار، محذراً من عواقب مدمرة على الفلسطينيين، فيما عبرت الولايات المتحدة عن قلقها العميق ودعت إسرائيل إلى تعليق تنفيذ القانون، و حذر الاتحاد الأوروبي من "عواقب كارثية" إذا تم تنفيذ القرار، مؤكداً دعمه للأونروا في تقديم المساعدات الإنسانية، ووصفت بريطانيا القرار بأنه "خاطئ تماماً" وحذرت من تأثيره السلبي على العمليات الإنسانية في غزة.

ووصف فيليب لازاريني المفوض العام للأونروا القرار بأنه "سابقة خطيرة" ويزيد من معاناة الفلسطينيين، فيما أكدت جولييت توما، المتحدثة باسم الأونروا أن القرار سيكون كارثياً على العمليات الإنسانية في غزة والضفة الغربية.

وفي أحدث الإحصائيات حول الخدمات التي تقدمها الأونروا جاء أن هناك 5.9 مليون لاجئ فلسطيني مشمولون بولاية الحماية، 1.9 مليون لاجئ استفادوا من خدمات الرعاية الصحية، و438 ألف لاجئ متأثرون بالنزاع في سوريا.

كما تدير الأونروا 711 مدرسة تقدم التعليم الأساسي لأكثر من 500,000 طالب فلسطيني. كما تدير 144 مركزًا صحيًا تقدم خدمات الرعاية الصحية الأولية، تقدم الأونروا مساعدات غذائية ونقدية لأكثر من 1.5 مليون لاجئ.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قرار إسرائيل حظر الأونروا البرلمان الإسرائيلي أونروا أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية الجمعية العامة للأمم المتحدة ملیون لاجئ أبو الغیط

إقرأ أيضاً:

تحقيق أممي: الكيان الصهيوني ارتكب أعمال إبادة في غزة عبر تدمير قطاع الصحة الإنجابية

الثورة نت/..
أكد تحقيق صدر عن لجنة خاصة تابعة للأمم المتحدة، اليوم الخميس، أن الكيان الصهيوني ارتكب أعمال “إبادة” في قطاع غزة عبر التدمير الممنهج لمنشآت الرعاية الصحية الإنجابية.

وتوصلت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة إلى أن سلطات العدو الصهيوني “دمّرت جزئيا القدرة الإنجابية للفلسطينيين في غزة كمجموعة عبر التدمير الممنهج لقطاع الصحة الإنجابية، ما يرقى إلى فئتين من أعمال الإبادة”.

وتعرّف اتفاقية الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية هذه الجريمة على أنها أي أفعال ارتُكبت بنيّة تدمير مجموعة وطنية أو عرقية أو دينية بالكامل أو جزئيا.

وأفاد التحقيق بتورط الكيان الصهيوني في اثنين على الأقل من خمسة أفعال تعرفها اتفاقية الأمم المتحدة على أنها إبادة جماعية.

وأشار إلى أن الكيان الغاصب كان “تسبب عمدا بظروف حياتية للمجموعة (أي الفلسطينيين) محسوبة للتسبب بتدميرها بدنيا” و”يفرض إجراءات تهدف إلى منع حدوث ولادات ضمن المجموعة”.

وقالت رئيسة اللجنة، نافي بيلاي، في بيان، إن “هذه الانتهاكات لم تتسبب بإيذاء بدني ونفسي شديد مباشر للنساء والفتيات فحسب، بل أدت كذلك إلى تداعيات طويلة الأمد لا يمكن إصلاحها على الصحة النفسية والإنجابية وفرص الخصوبة للفلسطينيين كمجموعة”.

وأفاد التحقيق بأن الكيان الصهيوني نفّذ ضربات ممنهجة استهدف البنية التحتية الصحية في غزة، بما في ذلك المستشفيات والعيادات التي تقدم خدمات الرعاية الإنجابية.

وأوضح أن ذلك أدى إلى تدمير شبه كامل لقدرة القطاع الصحي على تقديم الرعاية للنساء الحوامل وحديثي الولادة.

وأكد أن “القيود المشددة على الإمدادات الطبية والأدوية الضرورية فاقمت من تدهور الصحة الإنجابية للنساء والفتيات في غزة، ما أسهم بشكل مباشر في ارتفاع معدلات الوفيات بين الأمهات والأطفال حديثي الولادة”.

مقالات مشابهة

  • الأونروا: انهيار الوكالة يهدد بضياع جيل كامل من الأطفال الفلسطينيين
  • الأونروا تحذّر من حرمان تعليم جيل كامل من الأطفال الفلسطينيين
  • الأونروا: انهيار الوكالة سيحرم جيلاً كاملاً من التعليم
  • لازاريني: انهيار الأونروا سيحرم جيلا كاملا من الأطفال الفلسطينيين من التعليم
  • تحقيق أممي: الكيان الصهيوني ارتكب أعمال إبادة في غزة عبر تدمير قطاع الصحة الإنجابية
  • الأمم المتحدة: 6.2 مليون امرأة وفتاة يمنية مهددات بالعنف هذا العام
  • تقرير عبري: تقدم في المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس
  • مستقبل سوريا.. 80% من اللاجئين السوريين يرغبون فى العودة
  • أبو الغيط يبحث مع تيتيه تطورات الأزمة الليبية وتعزيز التعاون الدولي
  • أبو الغيط يلتقي ممثلة السكرتير العام للأمم المتحدة الجديدة في ليبيا