أبو الغيط : إسرائيل تواصل تدمير سمعة "غوث" لمصادرة مستقبل الفلسطينيين
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
أثار قرار البرلمان الإسرائيلي بحظر أنشطة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) داخل إسرائيل والقدس الشرقية، موجة غضب دولية، القرار الذي تم تبنيه بغالبية 92 صوتًا مقابل 10 أصوات معارضة، في خطوة تُشكّل سابقة تاريخيّة بعد أشهر من تصاعد التوتّر بين الوكالة وإسرائيل، رغم معارضة الولايات المتحدة والأمم المتحدة.
"حكم بمصادرة مستقبل ملايين الفلسطينيين"
من جانبه أدان أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، القرار بأشد العبارات، واصفًا إياه بأنه "حكم بمصادرة مستقبل ملايين الفلسطينيين". وأكد أن القرار يمثل سابقة خطيرة على الصعيد الدولي، مشددًا على أن إسرائيل ليست هي من أنشأ الأونروا لكي تحظر عملها، بل تأسست الوكالة بقرار أممي عام 1949، وبالتالي فان مسؤولية الابقاء عليها تعود الي الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ونقل جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الامين العام عن أبو الغيط إن القرار يعادل حكماً بمصادرة مستقبل ملايين الفلسطينيين وإنه يمثل الحلقة الاحدث في خطة متواصلة تباشرها اسرائيل منذ سنوات للقضاء على دور الوكالة ومحاولة تدمير سمعتها الدولية وتجفيف منابع تمويلها. مؤكدًا أن الأونروا تقدم خدمات تعليمية وصحية أساسية لأكثر من ٥.٥ مليون لاجئ فلسطيني في مناطق عملياتها الخمس.
وتساءل أبو الغيط مستنكرا : "ان كان المجتمع الدولي سيقبل بتمرير هذه السابقة، فماذا سيتبقى من الأمم المتحدة؟"، ودعا أبو الغيط الدول الاعضاء في مجلس الأمن بالتحديد للتصدي لهذا القرار الخطير، مؤكدا ان العمل الانساني في غزة سينهار كليا اذا تم تغييب دور الأونروا او حظر نشاطها.
كما أثار القرار موجة من ردود الفعل على المستويين العربي والدولي، حيث أعرب الأمين العام أنطونيو جوتيريش عن قلقه العميق إزاء القرار، محذراً من عواقب مدمرة على الفلسطينيين، فيما عبرت الولايات المتحدة عن قلقها العميق ودعت إسرائيل إلى تعليق تنفيذ القانون، و حذر الاتحاد الأوروبي من "عواقب كارثية" إذا تم تنفيذ القرار، مؤكداً دعمه للأونروا في تقديم المساعدات الإنسانية، ووصفت بريطانيا القرار بأنه "خاطئ تماماً" وحذرت من تأثيره السلبي على العمليات الإنسانية في غزة.
ووصف فيليب لازاريني المفوض العام للأونروا القرار بأنه "سابقة خطيرة" ويزيد من معاناة الفلسطينيين، فيما أكدت جولييت توما، المتحدثة باسم الأونروا أن القرار سيكون كارثياً على العمليات الإنسانية في غزة والضفة الغربية.
وفي أحدث الإحصائيات حول الخدمات التي تقدمها الأونروا جاء أن هناك 5.9 مليون لاجئ فلسطيني مشمولون بولاية الحماية، 1.9 مليون لاجئ استفادوا من خدمات الرعاية الصحية، و438 ألف لاجئ متأثرون بالنزاع في سوريا.
كما تدير الأونروا 711 مدرسة تقدم التعليم الأساسي لأكثر من 500,000 طالب فلسطيني. كما تدير 144 مركزًا صحيًا تقدم خدمات الرعاية الصحية الأولية، تقدم الأونروا مساعدات غذائية ونقدية لأكثر من 1.5 مليون لاجئ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قرار إسرائيل حظر الأونروا البرلمان الإسرائيلي أونروا أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية الجمعية العامة للأمم المتحدة ملیون لاجئ أبو الغیط
إقرأ أيضاً:
قرار قطع علاقات إسرائيل مع «الأونروا» يدخل حيز التنفيذ
القدس (الاتحاد)
أخبار ذات صلة الذخائر غير المنفجرة خطر داهم يهدد أهالي غزة إطلاق سراح 110 أسرى فلسطينيين و3 رهائن إسرائيلييندخل قرار الحكومة الإسرائيلية حظر عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» في القدس الشرقية حيز التنفيذ أمس.
وغادر الموظفون الدوليون في الوكالة مدينة القدس الشرقية لانتهاء مفعول تصاريحهم الإسرائيلية فيما لم يحضر الموظفون المحليون إلى مقار الوكالة.
وكانت إسرائيل أمرت «الأونروا» بإخلاء جميع منشآتها في القدس الشرقية ووقف عملياتها فيها بحلول أمس الأربعاء.
وجاء القرار في رسالة وجهها الممثل الدائم لإسرائيل في الأمم المتحدة داني دانون إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم 24 يناير الجاري. ومنذ ذلك الحين، أخلت «الأونروا» مقرها الرئيس في حي الشيخ جراح الذي اتخذته منذ العام 1951، وعيادة بالبلدة القديمة في المدينة، ومدارس في المدينة، بما فيها مركز تدريب مهني.
وقالت الأونروا، في تصريح مكتوب: «تعمل الأونروا في جميع أنحاء القدس الشرقية المحتلة منذ خمسينيات القرن الماضي، وتوفر الرعاية الصحية الأولية لما مجموعه 70 ألف مريض، إلى جانب 1150 طالباً وطالبة في مدارس وعيادات الأونروا». وأضافت: «المقر الرئيسي للأونروا في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية المحتلة، حيث توجد الوكالة منذ أكثر من 70 عاماً، هو مركز عمليات الوكالة في الضفة الغربية المحتلة التي تشمل القدس الشرقية».
وتابعت: «مجمع قلنديا هو مركز تدريب مهني لما مجموعه 350 طالباً وطالبة تتراوح أعمارهم بين 15 و19 سنة، ويقع على أرض أتاحتها الحكومة الأردنية للأونروا».