افتتاح النسخة الثانية من معرض "قصة مدينتين: أثينا والإسكندرية".. صور
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
في احتفاء بتاريخ وحاضر مدينتي الإسكندرية وأثينا، عقدت "آرت دي إيجيبت، كلتشرفيتور" بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية افتتاحا خاصا لمعرض "قصة مدينتين: أثينا والإسكندرية"، والذي تستضيفه مدينة الإسكندرية حتى 4 نوفمبر وذلك بحضور ومشاركة جمال حسني، مدير إدارة المعارض والمجموعات الفنية بمكتبة الإسكندرية.
ويعد "قصة مدينتين: أثينا والإسكندرية" النسخة الثانية من المعرض الذي استضافه متحف الأكروبوليس بالعاصمة اليونانية أثينا في يونيو الماضي، تحت رعاية وزارة الثقافة المصرية ووزارة الخارجية والسفارة المصرية في اليونان، لعرض أعمال الفنانين المعاصرين من اليونان ومصر والتي تستلهم الإرث الفني للشعبين لتقدم رؤية وفهم أكثر عمقا للروابط التي تجمع بين الحضارتين، واكتشاف النسيج الفني والثقافي الغني لتراث الشعبين.
وقالت نادين عبد الغفار مؤسسة "آرت دي إيجيبت، كلتشرفيتور": "يسلط معرض "قصة مدينتين: أثينا والإسكندرية" الضوء على فنانين عالميين استلهموا أعمالهم من الروابط التاريخية الوثيقة بين المدينتين، وتعكس أعمالهم الفنية حوارا فنيا وثقافيا بين الإسكندرية وأثينا؛ ليكشف عن العادات والتقاليد والفلسفات المشتركة التي شكلت الحضارتين المصرية واليونانية على مر الزمن، وهو تكريم للعلاقات التاريخية العميقة والهوية المميزة للشعبين والتي تتجاوز الزمن".
وعبرت "عبد الغفار" عن سعادتها بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية، ولعالمة الآثار كاليوبي باباكوستا وجهودها في انعقاد نسختي المعرض في أثينا والإسكندرية، إلى جانب عملها بشغف والذي نأمل أن يؤدي إلى أحد أعظم الاكتشافات الأثرية في عصرنا وهو مقبرة الإسكندر الأكبر.
وخلال الافتتاح قال الفنان الإيطالي إميليو فيريرو، إن فكرة العمل الفني الذي يشارك به في المعرض قائمة على القارة الواحدة؛ فالعالم كان قارة واحدة وانقسم إلى خمس قارات مثلها بقطع من الرخام وجعل المنتصف كالشمس التي يتجمع الكل حولها دون صراعات أو مشاكل، مضيفا أنه شارك خلال السنتين الماضيتين في معارض "الأبد هو الآن" و "حي القاهرة الدولي للفنون" وهذه السنة يشارك في معرض قصة مدينتين بالإسكندرية، وهو سعيد بما تقدمه آرت دي ايجيبت من معارض فنية مختلفة.
فيما تحدثت نهى ناجي أرملة الفنان الراحل حازم المستكاوي، عن قطعته الفنية التي يشارك بها في المعرض وبداية تجربته مع فكرة الأختام حينما عاد إلى مصر ودخل في متاهة الأوراق الحكومية وأصبحت الأدوات المكتبة تأخذ مكانا وحيزا كبيرا في حياته، وأضافت أن هذا العمل استخدم فيه الكارتون والشاشة وأنجزه خلال شهر، وهي المرة الثانية التي يظهر في معرض فني؛ لذلك هي سعيدة فطالما يُعرض العمل الفني سيظل اسم زوجها خالدا.
وتحدث الشيخ راشد خليفة عن فكرة عمله الفني والتي جاءته خلال معرض في لندن طلب أعمالا فنية ولكن بلمسة شرقية ومفهوم معاصر ومن هنا جاءته فكرة المشربية بمفهوم معاصر، وأضاف أنه شارك خلال السنة الماضية في معرض "الأبد هو الآن" ويجد أن ما تفعله أرت دي إيجيبت مهم للغاية للمنطقة بأكملها فهو يحييها، خاصة أنه لا يوجد مكان في العالم أجمل من الأهرامات.
وقال الفنان سعيد بدر، فكرة عمله "تاريخ المدينة" هي دمج الثقافات وذلك من خلال ثلاث قطع أولهم مكتوب على سطحه الأبجدية الخاصة بالحضارات القديمة، والعمل الثاني عبارة عن رسالة تحمل عنوان نور الكلمة، والثالث بوابة مدينة مكتوب عليها مفردات من الأبجدية القديمة وشعر الأبنودي "يهمني الإنسان ولو ملوش عنوان".
وأضاف أن فكرة معرض "قصة مدينتين" رائعة وتبرز الثقافي بين مدينتين على البحر الأبيض المتوسط، وهي تشبه أفكار عمله حيث التفاعل بين الثقافات وتبادل الخبرات؛ فلغة العمل الفني لغة عالمية يفهمها الجميع.
وأعرب الفنان أرتور ليتشر عن سعادته بالمشاركة للمرة الثانية في معرض "قصة مدينتين" خصوصا أنه يقام في مكتبة الإسكندرية التي تمثل الحضارة والتاريخ مؤكدا على فخره بتواجده في هذا المكان العريق.
وحول فكرة عمله، أوضح "ليتشر" أنها عبارة عن كتاب مصنوع من الخشب والنحاس والخيوط المتعددة ولا يوجد به أي كتابة فالصمت لغة الطبيعة التي يأمل أن يفهمها الناس.
بينما تحدث الفنان ميشا قطاوي، عن قطعته الفنية وهي عبارة عن مجموعة من أحجار الشوارع التي بنت الحضارات اليونانية والرومانية وشاركت في الحروب وتغيرت على مر العصور، وأضاف أنه خلال فترة الإغلاق وقت كورونا استطاع أن يرى أحجار الشوارع على طبيعتها.
يشارك في معرض "قصة مدينتين: أثينا والإسكندرية" عددًا من الفنانين الدوليين منهم: عمر طوسون، سعيد بدر، إزميرالدا كوزماتوبولوس، جان بوغوسيان، أنطونيلا ليوني، الشيخ راشد الخليفة، إميليو فيررو، حازم المستكاوي، أرتور ليشر، ميتشا كاتوي وكوستاس فاروتسوس وكريم الحيوان. ولأول مرة، يشارك الفنان حسن رجب بفيديو معد بتقنية الذكاء الاصطناعي حول الروابط التاريخية والثقافية بين اليونان والإسكندرية، وتعرض الأعمال الفنية داخل مبنى مكتبة الإسكندرية وأيضًا بالساحة الخارجية للمكتبة.
وكان افتتاح معرض "قصة مدينتين: أثينا والإسكندرية" في مكتبة الإسكندرية بحضور الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية والسفيرة إيست رومان مالدونادو سفيرة الدومنيكان لدي مصر، كما حضر افتتاح نسخة المعرض في متحف الأكروبوليس بالعاصمة اليونانية نادين عبد الغفار، مؤسسة "آرت دي إيجيبت، كلتشرفيتور، السفير عمر عامر، سفير مصر لدى اليونان، ودكتور نيكولا ستامبوليدس، مدير متحف الأكروبوليس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مكتبة الإسكندرية الثقافة المصرية وزارة الخارجية السفارة المصرية وزارة الثقافة المصرية آرت دي إيجيبت معرض قصة مدينتين مؤسسة آرت دي إيجيبت الروابط التاريخية العاصمة اليونانية مدينة الإسكندرية وزارة الثقافة
إقرأ أيضاً:
مكتبة الإسكندرية.. أشهر صرح ثقافى عرفه التاريخ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مكتبة الإسكندرية، تُعد صرح ثقافي هائل، و منارة للعلم ومنبر للمعرفة للعالم، منذ عصور ما قبل الميلاد، حيث تم تأسيسه على مساحة ثمانين ألف كيلو متر مربع ومكون من إحدى عشر طابق، تقع في منطقة الشاطبي بالإسكندرية الذي كان يدعي الحي الملكي.
كانت ولازالت "مكتبة الإسكندرية"، شعاع لنور الاطلاع، وضياء الكلمة، ومنبت الثقافات المتعددة، حيث تحتوى على مليوني كتاب بستة لغات مختلفة العربية، الإنجليزية، الفرنسية، الإيطالية، الإسبانية، الألمانية.
تم افتتاح مكتبة الاسكندرية في 16 أكتوبر عام ٢٠٠٢ بالتعاون بين مصر وهيئة الأمم المتحدة وتحت رعاية محافظ الإسكندرية فى ذلك الوقت اللواء محمد عبد السلام محجوب، كما تولى رئاستها الدكتور إسماعيل سراج الدين ٢٠٠٢-٢٠١٧ ثم تولى الرئاسة الدكتور مصطفى الفقي منذ عام 2017، والدكتور احمد زايد حتى الآن.
رابع مكتبة فرانكفونية على مستوى العالم
تحتوي على سبع مكتبات متخصصة، إلى جانب متحف الآثار، ومتحف المخطوطات، متحف السادات، ومركز القبة السماوية، وقاعة المؤتمرات، وتسعة معارض دائمة، بالإضافة إلى تسعة مراكز بحثية.
وتُقيم المكتبة آلاف الأنشطة الفنية والثقافية وورش العمل الى جانب تنظيمها المؤتمرات والمهرجانات المحلية والدولية والعالمية طوال العالم والتي من أشهرها: معرض الإسكندرية الدولي للكتاب، مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي، مهرجان الأغنية الدولية.
كما تقيم مهرجان الفنون الصيفي الذي يمتد قرابة شهري الصيف “يوليو، أغسطس” ويقدم مختلف أنشطة واحتفالات الفنون.
مشروعات ثقافية وأدبية
وتتبنى المكتبة عدد من المشروعات الثقافية الأدبية وتدعمها من خلال توفير الندوات والأمسيات مثل مشروع منتدى إطلالة، مختبر السرديات، مشروع القراءة الكبرى التي يقام فيها بصفة دائمة.. كما تقوم باستضافة كبار العلماء والشخصيات العامة والأدباء.
تضم المكتبة سبعة مكتبات متخصصة تقدم أنشطة متنوعة ومتميزة حيث تحتوي على:
مكتبة الأطفال
مكتبة متخصصة للأطفال تشجعهم على البحث والاطلاع والقراءة وتقدم لهم الكتب والقصص التي تلائم عمر من “٦-١٢” سنة وتعدّهم لاستخدام المكتبة الرئيسية فيما بعد، وبالطبع سمعنا جميعاً عن مجموعة ورش مجانية للأطفال تنظمها مكتبة الإسكندرية.
مكتبة النشء
وهي تقدم كتب وقصص ملائمة ومخصصة لعمر من ١٢-١٦ عام كما تقدم المكتبة عدد كبير من الأنشطة الثقافية والفنية من ورش مسرحية وموسيقية وورش كتابة وقراءة وإلقاء.
مكتبة الوسائط المتعددة
تشتمل على أنواع مختلفة من الوسائل السمعية والبصرية التي تغطي موضوعات متنوعة “دينية، سياسية، تسجيلية، سينمائية” بالإضافة إلى وسائل ذاتية لتعليم برامج الكمبيوتر واللغات المختلفة.
مكتبة المواد الميكروفيلمية
تحتوي على قاعة اطلاع للميكروفيلم التي تساعد الباحثين في الاطلاع على المخطوطات والكتب الخاصة والوثائق الى جانب الصحف المصرية منذ تاريخ صدورها إلى الآن.
مكتبة طه حسين “مكتبة ضعاف البصر”
وهي مجهزة بمعدات خاصة تمكن “ضعاف البصر” من التعامل مع الانترنت والاطلاع على الكتب الإلكترونية، كما أنها تحتوي على عدد كبير من الإصدارات المكتوبة بطريقة “برايل” وهي طريقة الخطوط البارزة الملائمة لقراءة ضعاف البصر.
مكتبة الخرائط
تضم أكثر من سبعة آلاف خريطة تغطي جميع دول العالم بالإضافة إلى ٥٠٠ أطلس وعدد كبير من الكرات الأرضية في مكتبة الإسكندرية، وهي تتضمن أنواع مختلفة من الخرائط مثل تفريد المدن، والخرائط الجيولوجية، والخرائط الموضوعية، وخرائط الطرق والمواصلات.
مكتبة الكتب النادرة والمجموعات الخاصة
أحد أقسام مكتبة الإسكندرية وهي تتضمن عدد كبير من الكتب النادرة التي تم طباعتها قبل عام ١٩٢٠، والكتب المهداة أيضا من ملوك ورؤساء الدول ومن هنا تعرف على مقتنيات مكتبة الإسكندرية النادرة.