في احتفاء بتاريخ وحاضر مدينتي الإسكندرية وأثينا، عقدت "آرت دي إيجيبت، كلتشرفيتور" بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية افتتاحا خاصا لمعرض "قصة مدينتين: أثينا والإسكندرية"، والذي تستضيفه مدينة الإسكندرية حتى 4 نوفمبر وذلك بحضور ومشاركة جمال حسني، مدير إدارة المعارض والمجموعات الفنية بمكتبة الإسكندرية.
ويعد "قصة مدينتين: أثينا والإسكندرية" النسخة الثانية من المعرض الذي استضافه متحف الأكروبوليس بالعاصمة اليونانية أثينا في يونيو الماضي، تحت رعاية وزارة الثقافة المصرية ووزارة الخارجية والسفارة المصرية في اليونان، لعرض أعمال الفنانين المعاصرين من اليونان ومصر والتي تستلهم الإرث الفني للشعبين لتقدم رؤية وفهم أكثر عمقا للروابط التي تجمع بين الحضارتين، واكتشاف النسيج الفني والثقافي الغني لتراث الشعبين.

 


وقالت نادين عبد الغفار مؤسسة "آرت دي إيجيبت، كلتشرفيتور": "يسلط معرض "قصة مدينتين: أثينا والإسكندرية" الضوء على فنانين عالميين استلهموا أعمالهم من الروابط التاريخية الوثيقة بين المدينتين، وتعكس أعمالهم الفنية حوارا فنيا وثقافيا بين الإسكندرية وأثينا؛ ليكشف عن العادات والتقاليد والفلسفات المشتركة التي شكلت الحضارتين المصرية واليونانية على مر الزمن، وهو تكريم للعلاقات التاريخية العميقة والهوية المميزة للشعبين والتي تتجاوز الزمن".
وعبرت "عبد الغفار" عن سعادتها بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية، ولعالمة الآثار كاليوبي باباكوستا وجهودها في انعقاد نسختي المعرض في أثينا والإسكندرية، إلى جانب عملها بشغف والذي نأمل أن يؤدي إلى أحد أعظم الاكتشافات الأثرية في عصرنا وهو مقبرة الإسكندر الأكبر. 


وخلال الافتتاح قال الفنان الإيطالي إميليو فيريرو، إن فكرة العمل الفني الذي يشارك به في المعرض قائمة على القارة الواحدة؛ فالعالم كان قارة واحدة وانقسم إلى خمس قارات مثلها بقطع من الرخام وجعل المنتصف كالشمس التي يتجمع الكل حولها دون صراعات أو مشاكل، مضيفا أنه شارك خلال السنتين الماضيتين في معارض "الأبد هو الآن" و "حي القاهرة الدولي للفنون" وهذه السنة يشارك في معرض قصة مدينتين بالإسكندرية، وهو سعيد بما تقدمه آرت دي ايجيبت من معارض فنية مختلفة.


فيما تحدثت نهى ناجي أرملة الفنان الراحل حازم المستكاوي، عن قطعته الفنية التي يشارك بها في المعرض وبداية تجربته مع فكرة الأختام حينما عاد إلى مصر ودخل في متاهة الأوراق الحكومية وأصبحت الأدوات المكتبة تأخذ مكانا وحيزا كبيرا في حياته، وأضافت أن هذا العمل استخدم فيه الكارتون والشاشة وأنجزه خلال شهر، وهي المرة الثانية التي يظهر في معرض فني؛ لذلك هي سعيدة فطالما يُعرض العمل الفني سيظل اسم زوجها خالدا.
وتحدث الشيخ راشد خليفة عن فكرة عمله الفني والتي جاءته خلال معرض في لندن طلب أعمالا فنية ولكن بلمسة شرقية ومفهوم معاصر ومن هنا جاءته فكرة المشربية بمفهوم معاصر، وأضاف أنه شارك خلال السنة الماضية في معرض "الأبد هو الآن" ويجد أن ما تفعله أرت دي إيجيبت مهم للغاية للمنطقة بأكملها فهو يحييها، خاصة أنه لا يوجد مكان في العالم أجمل من الأهرامات.

وقال الفنان سعيد بدر، فكرة عمله "تاريخ المدينة" هي دمج الثقافات وذلك من خلال ثلاث قطع أولهم مكتوب على سطحه الأبجدية الخاصة بالحضارات القديمة، والعمل الثاني عبارة عن رسالة تحمل عنوان نور الكلمة، والثالث بوابة مدينة مكتوب عليها مفردات من الأبجدية القديمة وشعر الأبنودي "يهمني الإنسان ولو ملوش عنوان".


وأضاف أن فكرة معرض "قصة مدينتين" رائعة وتبرز الثقافي بين مدينتين على البحر الأبيض المتوسط، وهي تشبه أفكار عمله حيث التفاعل بين الثقافات وتبادل الخبرات؛ فلغة العمل الفني لغة عالمية يفهمها الجميع.
وأعرب الفنان أرتور ليتشر عن سعادته بالمشاركة للمرة الثانية في معرض "قصة مدينتين" خصوصا أنه يقام في مكتبة الإسكندرية التي تمثل الحضارة والتاريخ مؤكدا على فخره بتواجده في هذا المكان العريق. 


وحول فكرة عمله، أوضح "ليتشر" أنها عبارة عن كتاب مصنوع من الخشب والنحاس والخيوط المتعددة ولا يوجد به أي كتابة فالصمت لغة الطبيعة التي يأمل أن يفهمها الناس.


بينما تحدث الفنان ميشا قطاوي، عن قطعته الفنية وهي عبارة عن مجموعة من أحجار الشوارع التي بنت الحضارات اليونانية والرومانية وشاركت في الحروب وتغيرت على مر العصور، وأضاف أنه خلال فترة الإغلاق وقت كورونا استطاع أن يرى أحجار الشوارع على طبيعتها.


يشارك في معرض "قصة مدينتين: أثينا والإسكندرية" عددًا من الفنانين الدوليين منهم: عمر طوسون، سعيد بدر، إزميرالدا كوزماتوبولوس، جان بوغوسيان، أنطونيلا ليوني، الشيخ راشد الخليفة، إميليو فيررو، حازم المستكاوي، أرتور ليشر، ميتشا كاتوي  وكوستاس فاروتسوس وكريم الحيوان. ولأول مرة، يشارك الفنان حسن رجب بفيديو معد بتقنية الذكاء الاصطناعي حول الروابط التاريخية والثقافية بين اليونان والإسكندرية، وتعرض الأعمال الفنية داخل مبنى مكتبة الإسكندرية وأيضًا بالساحة الخارجية للمكتبة. 


وكان افتتاح معرض "قصة مدينتين: أثينا والإسكندرية" في مكتبة الإسكندرية بحضور الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية والسفيرة إيست رومان مالدونادو سفيرة الدومنيكان لدي مصر، كما حضر افتتاح نسخة المعرض في متحف الأكروبوليس بالعاصمة اليونانية نادين عبد الغفار، مؤسسة "آرت دي إيجيبت، كلتشرفيتور، السفير عمر عامر، سفير مصر لدى اليونان، ودكتور نيكولا ستامبوليدس، مدير متحف الأكروبوليس.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مكتبة الإسكندرية الثقافة المصرية وزارة الخارجية السفارة المصرية وزارة الثقافة المصرية آرت دي إيجيبت معرض قصة مدينتين مؤسسة آرت دي إيجيبت الروابط التاريخية العاصمة اليونانية مدينة الإسكندرية وزارة الثقافة

إقرأ أيضاً:

افتتاح النسخة الثالثة من مهرجان صحار تحت شعار «وجهة تسعدنا»

بدأت فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان صحار في المركز الترفيهي بولاية صحار بمحافظة شمال الباطنة برعاية سعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة وحضور عدد من المسؤولين في القطاعين العام والخاص بالمحافظة وجمهور واسع.

وقال سعادة المحافظ: «إنه من حسن الطالع أن تتزامن انطلاقة فعاليات مهرجان صحار الثالث واحتفالات بلدنا العزيز على قلوبنا جميعا بالعيد الوطني الرابع والخمسين المجيد.

وأعرب سعادته عن فخره بنجاح انطلاق المهرجان مشيرا إلى أن المهرجان يُعد احتفاءً بالعيد الوطني الرابع والخمسين المجيد ويهدف إلى تعزيز القطاع السياحي وتنشيط الحركة الاقتصادية في شمال الباطنة وأن التفاعل الكبير من الجماهير يعطينا دافعًا أكبر لتطوير المهرجان سنويًا وجعله وجهة رئيسية للزوار من داخل السلطنة وخارجها».

من جانبه قال الدكتور عبدالرحمن القاسمي رئيس لجنة الفعاليات: «إن حفل الافتتاح حمل مضمونًا متصلًا رغم تنوع مواقعه وجسّدت اللوحة الأولى التراث العماني عبر فرق الفنون الشعبية ثم عبر الأطفال عن فرحتهم لافتتاح المهرجان وعكسنا في اللوحة الثالثة صحار مثلما هي عليه الآن من إنجازات ولوحة صحار المستقبل ثم الحلم واختتمنا بالولاء والعهد لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق». وأضاف القاسمي: إن الحفل حمل رؤية مبتكرة بدأت بلوحة «إرثنا» التي أبرزت عراقة التراث العماني تبعتها لوحة «مهرجاننا» التي رحبت بالحضور وعرضت تفاصيل وأجواء المهرجان بالقرب من القبة التفاعلية. أما اللوحة الثالثة فأقيمت داخل القبة التفاعلية مقدمة تجربة بصرية فريدة قبل أن ينتقل الحضور عبر ممرٍ يمتد بطول 300 متر يربط القبة بالمسرح الكبير وهذا الممر صُمم ليكون «مسرحًا شارحًا» حيث تم تقديم لوحة استعراضية متكاملة بمشاركة 120 فردًا من بين 400 مشارك.

شمل حفل الافتتاح ست لوحات استعراضية وطنية وتراثية تعكس الإرث العُماني ومكانة مدينة صحار وتطلعاتها المستقبلية إذ بدأت مع لوحة «إرثنا» التي عبرت عن عراقة التراث العُماني في مختلف البيئات تلتها لوحة «مهرجاننا» التي استعرضت أجواء المهرجان الممتدة حتى 3 يناير 2024. أما لوحة «هذه صحار - حاضرنا» فجسدت إنجازات المدينة في مختلف القطاعات، فيما جاءت لوحة «إبداعاتنا» في القبة التفاعلية لتبرز الطموح والإبداع العُماني. اللوحة الخامسة بعنوان «مستقبل صحار - أحلامنا» سلطت الضوء على الرؤى المستقبلية لصحار في قطاعات السياحة والتعليم والصناعة.

وتزامنًا مع حفل الافتتاح تم تفعيل مجموعة من الفعاليات الرئيسة من بينها القرى التراثية التي تعكس البيئات العمانية البدوية والزراعية والبحرية إلى جانب فعاليات مسرح الطفل والألعاب المائية والكهربائية.

ويضم المهرجان أكثر من 180 فعالية ثقافية وفنية ورياضية تشمل النافورات الموسيقية والأنشطة التفاعلية مما يجعله مقصدًا ترفيهيًا متكاملاً للأسر والزوار. واستمرت على المسرح الكبير الفقرات مع ثلاث لوحات ذات طابع غربي ملتزم وصولًا إلى اللوحة الختامية التي جمعت جميع المشاركين في احتفالية جماعية مبهرة.

مقالات مشابهة

  • مكتبة الإسكندرية تحتفل باليوم العالمي للطفل
  • افتتاح الدورة الثانية من معرض المنتجات الصناعية الصينية 2024
  • منارة ثقافية جديدة في المنوفية.. افتتاح مكتبة مصر العامة بدنشواي
  • إطلاق النسخة الثانية من جوائز "التعليم والمعرفة" في أبوظبي
  • افتتاح النسخة الثالثة من مهرجان صحار تحت شعار «وجهة تسعدنا»
  • مكتبة الإسكندرية: نسعى لتعزيز القدرات الريادية للسيدات لتطوير مهاراتهن
  • "قطر وماشي" على مسرح مكتبة الإسكندرية 29 نوفمبر
  • إطلاق النسخة الثانية من جوائز “دائرة التعليم” في أبوظبي
  • إطلاق النسخة الثانية من جوائز دائرة التعليم في أبوظبي
  • 4 لقاءات في افتتاح دوري كرة القدم الشاطئية.. غداً