في الذكرى الـ68.. أفلام وثقت قصة العدوان الثلاثي على مصر عام 1956
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
نحو 68 عامًا مرّت على ذكرى العدوان الثلاثي على مصر، الذي ترك بصمة عميقة في وجدان المصريين والعرب، إذ وقعت أحداثه في مثل هذا اليوم 29 أكتوبر 1956 من جانب بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر، ردًا على قرار جمال عبدالناصر بتأميم قناة السويس ردًا منه على رفض الدول الكبرى تمويل مشروع السد العالي
ولم يكن الفن، وخاصة السينما، بعيدًا عن هذا الحدث الجلل، فمنذ اللحظة الأولى للعدوان، حرص صناع السينما على توثيق هذه الأحداث البطولية والتعبير عن مشاعر الشعب المصري في مواجهة هذا الغزو الغاشم، فحملت على عاتقها مهمة نقل الحقيقة إلى الأجيال القادمة، وتجسيد روح المقاومة والصمود التي تميز بها الشعب المصري خلال فترة العدوان الثلاثي.
ومن بين أبرز الأفلام التي وثقت أحداث العدوان الثلاثي على مصر، فيلم عمالقة البحار من إنتاج عام 1960، وتدور أحداثه حول فترة العدوان الثلاثي على مصر، إذ يتولى الضابط «جلال دسوقي» الذي يُجسد شخصيته الفنان أحمد مظهر، تدريب مجموعة من الجنود والضباط على وحدة قاذفات الطوربيدات الصغيرة، ومن بين هؤلاء الطالب السوري جول جمال، ويقوم الطلاب العسكريين برحلة إلى سوريا، ويصدر الأمر لجول جمال لقيادة قاذفة طوربيد، بينما يوكل لجلال دسوقي مهمة استطلاع موقع القوات المعادية.
وتتوالى الأحداث في الفيلم حتى تنجح المهمة، لكن عند العودة إلى الوحدة البحرية يحدث اشتباك بين الرجال وبحرية العدو، ويسقط الضحايا ويموت جول جمال في المعركة البحرية الشهيرة، وكذلك جلال دسوقي، ويتم تدمير وحدات الأعداء، بينما تهاجم القوات الجوية المصرية وتحقق نصرًا ملحوظًا.
الفيلم من بطولة أحمد مظهر، ونادية لطفي، وعبدالمنعم إبراهيم، ويوسف فخر الدين، وعبدالرحمن أبو زهرة، ومن تأليف وإخراج السيد بدير.
أما فيلم «بورسعيد المدينة الباسلة»، جرى عرضه في 8 يوليو عام 1957 بسينما ريفولي، أي بعد جلاء العدوان الثلاثي على مصر في 23 ديسمبر 1956 بأقل من 7 أشهر، ووفقًا لتصريحات تليفزيونية نادرة للفنان الراحل فريد شوقي، جرى إنتاج هذا الفيلم بإشراف من الحكومة المصرية حينها، عندما اجتمع جمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر وأنور السادات بفريد شوقي وتم الاتفاق على صناعة الفيلم.
تكاليف إنتاج الفيلم بلغت نحو 35 ألف جنيه، وشارك في التمثيل عدد كبير من نجوم الخمسينيات من بينهم فريد شوقي، هدى سلطان، ليلى فوزي، شكري سرحان، زهرة العلا، أمينة رزق، حسين رياض، زينب صدقي، رشدي أباظة، توفيق الدقن، عدلي كاسب، نعيمة وصفي، نور الدمرداش، سراج منير، أحمد مظهر، ومن إخراج عز الدين ذو الفقار، وجرى تصوير مشاهد الفيلم الخارجية في أماكنها الطبيعية في مدينة بورسعيد، سواء في وقت العدوان أو عقب الانسحاب.
وتدور الأحداث في فترة العدوان الثلاثي على مدينة بورسعيد، من خلال شبكة الجاسوسية التابعة للمخابرات الإنجليزية ،التي تعمل بها بات (ليلى فوزي) بينما يقود الأُمباشي طلبة (فريد شوقي) مجموعة المقاومة، وتصدى رجال المقاومة للعدوان والمؤامرات الدنيئة التي يقودها الخونة والجواسيس.
ويرصد فيلم «ليلة القبض على فاطمة» معاناة شعب بورسعيد في العدوان الثلاثى على مصر، جرى إنتاجه عام 1984، من إخراج هنري بركات وبطولة فاتن حمامة، وشكري سرحان وصلاح قابيل، والذي يحكي قصة «فاطمة» التي ساعدت الفدائيين في بورسعيد ونسبت الفضل لأخيها «جلال» الذي كان اتخذ أمرًا بالقبض عليها مُستغلاً منصبه السياسي، والذي كان له أعمال مشبوهة مع الجيش الإنجليزي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العدوان الثلاثي على مصر العدوان الثلاثي ذكرى العدوان الثلاثي على مصر ذكرى العدوان الثلاثي فيلم بورسعيد العدوان الثلاثی على مصر
إقرأ أيضاً:
مقتل زعيم عصابة داخل محكمة على طريقة أفلام "الأكشن"
شهدت محكمة في العاصمة السريلانكية كولومبو حادثة غير مسبوقة، حيث تمكن مسلح متنكر في زي محامٍ من اغتيال أحد أخطر زعماء العصابات، سانجيفا كومارا ساماراراتني، والمعروف أيضاً باسم "غانيمول سانجيفا"، باستخدام مسدس تم تهريبه داخل كتاب.
ووقع الهجوم عندما كان سانجيفا داخل قاعة المحكمة لحضور جلسة تتعلق بعدة جرائم قتل، كان متهماً بارتكابها.
وبحسب صحيفة "مترو" البريطانية، تمكّن القاتل من إطلاق النار عليه من مسافة قريبة، باستخدام مسدس مخبأ داخل كتاب تم تفريغه من الداخل، ليتم نقله إلى المستشفى فوراً، لكنه فارق الحياة قبل وصوله.
وحاول القاتل الفرار بعد تنفيذ العملية، لكنه لم يبقَ حراً لفترة طويلة، حيث تمكنت الشرطة من القبض عليه لاحقاً.
وأظهرت التحقيقات أنه كان يستخدم هويات وأسماء مزيفة في تحركاته، لكن شريكته البالغة من العمر 25 عاماً، بينبورا ديواغي إيشارا سيوواندي، والتي ساعدته في تهريب السلاح داخل الكتاب المجوف، لا تزال مجهولة المصير، وتبحث عنها السلطات حالياً، وأعلنت الشرطة مكافآت مالية لأي شخص يدلي بمعلومات تساعد في القبض عليها.
ولم يتوقف الأمر عند المتهمين الرئيسيين، فقد ألقت السلطات القبض أيضاً على شرطي وسائق، للاشتباه في مساعدتهما للمجرمين في تنفيذ الجريمة.
وتسببت هذه الجريمة في موجة من التساؤلات حول معايير الأمن في المحاكم السريلانكية، خاصة أن سانجيفا كان تحت حراسة أمنية مشددة منذ اعتقاله في سبتمبر (أيلول) 2023.
وفي هذا السياق، صرح فينديكا ويراسينغي، الباحث في جامعة كولومبو لصحيفة "تليغراف"، قائلًا: "هذا الحادث يكشف عن ثغرة أمنية واضحة: كيف دخل المهاجم المحكمة وهو مسلح؟، لا يكفي القول إنه كان متخفياً، بل يجب أن يتم تفتيش كل شخص يدخل المحكمة بعناية.. لا يمكن توقع تحقيق نزيه إذا كانت الشرطة هي نفسها المسؤولة عن هذا الإخفاق الأمني".