بعد تقديم شكوى أممية.. هل اعترف العراق بـدولة الكيان؟ - عاجل
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
علق الباحث في الشؤون السياسية والاستراتيجية علي فضل الله، اليوم الثلاثاء (29 تشرين الأول 2024)، على اعتبار العراق إسرائيل كدولة بعد تقديمه شكوى ضدها في مجلس الأمن والأمم المتحدة.
وقال فضل الله في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان" الكيان الصهيوني بنظر المجتمع الدولي يعامل ككيان دولي وان العراق احتكم لدى المؤسسات الدولية، وهذا لا يعني انني بصدد الاعتراف بقدر ما نثبت حالة لخرق القوانين الدولية وتجاوز على السيادة العراقية".
وأضاف، إنه" كان الأولى أيضا تقديم احتجاج على التحالف الدولي الذي ترأسه الولايات المتحدة الأمريكية كونه أتاح الأجواء العراقية للكيان الصهيوني لاستهداف الجارة ايران، فهذا الامر يجب ان لا يمر مرور الكرام من قبل الحكومة العراقية، بل يجب اتخاذ مواقف حازمة تجاه ذلك، حتى يكون هناك ردعًا لتصرفات واشنطن المخالفة لكل القوانين الدولية".
وأعلنت الحكومة العراقية، يوم أمس الاثنين (28 تشرين الأول 2024)، تقديم مذكرة احتجاج رسمية إلى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، وإلى مجلس الأمن الدولي، تضمّنت إدانة "الانتهاك الصارخ" الذي ارتكبته إسرائيل بخرق طائراتها "المعتدية" أجواءَ العراق وسيادته، واستخدام المجال الجوي العراقي لضرب إيران، يوم 26 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
ووجه رئيس الحكومة محمد شياع السوداني وزارة الخارجية بالتواصل مع الجانب الأميركي، بشأن هذا الخرق، طبقاً لبنود اتفاق الإطار الاستراتيجي الثنائي، والتزام الولايات المتحدة تجاه أمن وسيادة العراق.
وأكدت الحكومة العراقية في بيان تلقته "بغداد اليوم"، التزامها الثابت بسيادة العراق واستقلاله وحرمة أراضيه، وبأنها تعمل على مختلف الأصعدة لمواجهة هذه الانتهاكات، وتشدد على عدم السماح باستخدام الأجواء أو الأراضي العراقية للاعتداء على دول أخرى، خصوصًا دول الجوار التي تجمعها بالعراق علاقات احترام ومصالح مشتركة.
ولفت البيان الى أن "هذا الموقف يعكس حرص العراق على اتباع سياسة الحفاظ على استقرار المنطقة، من خلال منع أي استغلال لأراضيه في صراعات إقليمية، ودعمه حلَّ النزاعات عبر الحوار والتفاهم المتبادل".
وأبلغت الخارجية العراقية في وقت سابق، سفراء من أعضاء مجلس الأمن الدولي على التأكيد الحفاظ على سيادة العراق، وعدم التجاوز عليه.
وكانت هيئة الأركان في القوات المسلحة الإيرانية ذكرت السبت الماضي، أن الطائرات الإسرائيلية استخدمت المجال الجوي العراقي المتاح للجيش الأمريكي "لإطلاق عدد من الصواريخ المحمولة جوا البعيدة المدى والمجهزة برؤوس حربية خفيفة للغاية" نحو إيران في هجومها الذي قالت إسرائيل إنه استهدف بطاريات صواريخ ومصانع لإنتاج الصواريخ.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
عاجل .. مجلس الأمن الدولي يفشل في قرار بشأن السودان وروسيا تستخدم “الفيتو”
نيويورك- تاق برس- بعد استخدام روسيا الفيتو (حق النقض)، فشل مجلس الأمن الدولي في جلسة اليوم الإثنين اعتماد قرار بشأن السودان يطالب القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع باحترام التزاماتها في إعلان جدة بشان حماية المدنيين وتنفيذها بشكل كامل، بما في ذلك اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب وتقليل الأضرار التي تلحق بالمدنيين.
فور بدء اجتماع مجلس الأمن للتصويت على مشروع القرار، طلب السفير الفرنسي إجراء مشاورات مغلقة بين الأعضاء لتسوية خلافاتهم حول مسودة القرار لضمان اعتماده. رئيسة المجلس، السفيرة البريطانية اقترحت تعليق الاجتماع للتشاور، وتقرر ذلك بعد عدم إبداء معارضة من الأعضاء.
بعد عدة دقائق من التشاور، عاد الأعضاء إلى قاعة مجلس الأمن وجاء التصويت على مشروع القرار- المقدم من سيراليون والمملكة المتحدة. حصل المشروع على تأييد 14 عضوا من أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر. ولم يتمكن المجلس من اعتماد القرار بسبب استخدام روسيا – أحد الأعضاء الخمسة الدائمين في المجلس – للفيتو.
يدين مشروع القرار استمرار اعتداءات قوات الدعم السريع في الفاشر ويطالبها بالوقف الفوري لجميع هجماتها ضد المدنيين في دارفور وولايتي الجزيرة وسنار وأماكن أخرى. كما دعا المشروع أطراف النزاع إلى وقف الأعمال العدائية فورا والدخول- بحسن نية- في حوار للاتفاق على خطوات وقف تصعيد النزاع للاتفاق بصورة عاجلة على وقف إطلاق النار على المستوى الوطني.
بعد التصويت قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن المدنيين السودانيين عانوا من عنف لا يمكن تصوره خلال الحرب وإن هذه المعاناة ندبة على الضمير الجماعي.
وأضاف: “في وجه هذه الأهوال عملت المملكة المتحدة وسيراليون لجمع هذا المجلس معا لمعالجة هذه الأزمة والكارثة الإنسانية لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية والدعوة لوقف إطلاق النار. دولة واحدة وقفت في طريق تحدث المجلس بصوت واحد. دولة واحدة هي المعرقلة وهي عدوة السلام. إن الفيتو الروسي عار ويظهر للعالم مرة أخرى الوجه الحقيقي لروسيا”.
كان لامي يلقي كلمته موجها نقدا لاذعا لروسيا، بينما نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة يتفحص هاتفه المحمول. واستطرد الوزير البريطاني قائلا عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: “عار على بوتين لشن حرب عدوانية على أوكرانيا. عار على بوتين لاستخدام مرتزقته لنشر الصراع والعنف بأنحاء القارة الأفريقية”.
المصدر: موقع الأمم المتحدة
السودانروسيامجلس الأمن الدولي