الاحتلال ينفذ اقتحامات بالضفة ويهاجم مزارعين بحضور سياسيين أوروبيين
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحامات في الضفة الغربية ومنعت مزارعين فلسطينيين من الوصول إلى حقولهم لقطف الزيتون في حضور سياسيين أوروبيين.
وقالت مصادر للجزيرة إن اقتحامات قوات الاحتلال شملت مخيم العين بنابلس وحارة الفواغرة ببيت لحم وقلقيلية وبلدة طمون جنوبي طوباس وقرية بدرس غربي رام الله.
وذكر بيان لنادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى أن جيش الاحتلال اعتقل 15 فلسطينيا على الأقل بينهم أسرى سابقون، خلال مداهماته اليوم بالضفة.
وأشار البيان إلى أن "قوات الاحتلال تواصل تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة أثناء حملات الاعتقال، ترافقها اعتداءات بالضرب المبرح وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات تخريب وتدمير في منازل المواطنين".
وأوضح أن حصيلة المعتقلين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 ارتفعت إلى أكثر من 11 ألفا و500 فلسطيني من الضفة، بما فيها القدس.
استهداف المزارعينمن جانب آخر، ذكرت وكالة الأناضول أن عشرات المزارعين الفلسطينيين توجهوا إلى حقول الزيتون في بلدة قُصرة جنوب نابلس برفقة 3 سياسيين أوروبيين، هم عمدة برشلونة السابقة آدا كولاو، وعضوا البرلمان الأوروبي جاوما أسينس ومارك بوتينغا.
وأطلق جيش الاحتلال قنابل الغاز المدمع تجاه المزارعين والمتضامنين، مما أدى لإصابة عدد منهم بحالات اختناق.
كما منع الجيش الإسرائيلي وصول الفلسطينيين إلى حقولهم القريبة من المستوطنات، حيث اشتعلت فيها النيران جراء إطلاق قنابل الغاز المدمع.
#عاجل | قوات الاحتلال تطلق قنابل الغاز صوب الأهالي والمزارعين بالمنطقة الشمالية من بلدة قصرة جنوب نابلس pic.twitter.com/osP0CoPb5x
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) October 29, 2024
وفي وقت سابق الثلاثاء، أصيب فلسطينيان برصاص حي جراء هجوم نفذه مستوطنون إسرائيليون على مزارعين فلسطينيين في وادي إماتين بمحافظة قلقيلية.
وعادة ما يشن مستوطنون إسرائيليون هجمات على المزارعين الفلسطينيين وحقولهم، تزداد وتيرتها مع موسم قطف الزيتون خلال أكتوبر/ تشرين الأول ونوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام.
وحسب تقديرات إسرائيلية، يقيم أكثر من 720 ألف مستوطن في بؤر استيطانية بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
وبموازاة حرب الإبادة الجماعية المستمرة بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعّد الجيش الإسرائيلي اعتداءاته بالضفة، بما فيها القدس الشرقية المحتلة، مما أدى إلى استشهاد 763 فلسطينيا وإصابة نحو 6300 واعتقال أكثر من 11 ألفا.
في حين أسفرت الإبادة الإسرائيلية في غزة عن أكثر من 144 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات قوات الاحتلال أکثر من
إقرأ أيضاً:
شهداء وجرحى في استهداف مركبة شمالي طوباس.. واعتقالات بالضفة (شاهد)
استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء، جراء استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي مركبة في بلدة عقابا قضاء طوباس، فيما شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في مناطق عدة بالضفة الغربية.
وذكرت مصادر طبية أن شهيدين وإصابة تم نقلهم إلى المستشفى التركي في طوباس، بعد استهداف مركبتهم شمالي المدينة، وتحديدا عن مدخل بلدة عقابا.
في غضون ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المستشفى، وأطلقت الرصاص بشكل كثيف، فيما منعت سيارات الإسعاف من الوصول إلى مكان استهداف المركب، بحسب ما أكدته جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية.
عاجل | الاحتلال ينتشر بمكان الغارة الجوية قرب بلدة عقابا في طوباس بالأغوار الشمالية الفلسطينية، ويدفع بتعزيزات إضافية للمكان. pic.twitter.com/GHRFzQfuRW
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) December 3, 2024واندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين وجنود الاحتلال الإسرائيلي، قرب مكان قصف المركبة في بلدة عقابا قضاء طوباس.
من جانبه، أكد القيادي في حركة حماس عبد الرحمن شديد، أن سياسة الاغتيالات التي تنفذها قوات الاحتلال بحق المقاومين في الضفة الغربية، والتي كان آخرها اليوم قرب طوباس، لن توقف عمليات المقاومة النوعية، بل ستزيدها وسترتد وبالا في قلب الكيان.
ونعى شديد اليوم الثلاثاء شهداء طوباس وكافة شهداء الضفة وغزة، مشدداً على أنّ "سياسة الاغتيالات الإسرائيلية تندرج ضمن الجرائم الوحشية التي يرتكبها الاحتلال في الضفة الغربية، تزامنا مع حرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة منذ أكثر من عام، ما سيؤدي إلى مزيد من المقاومة والإصرار الفلسطيني على التمسك بالأرض والمقدسات".
اتساع رقعة المقاومة
وتابع قائلا: "لن تفلح سياسة الاحتلال في دفع الفلسطينيين إلى الاستسلام، رغم التضحيات العظيمة التي يتم تقديمها من الدماء والأبناء"، مضيفا أن "الضفة الغربية ستبقى مخزونا مهما في تاريخ النضال الفلسطيني، وستتوسع رقعة المقاومة لتطال جنود الاحتلال والمستوطنين في جميع أماكن تواجدهم".
وأوضح أن تصاعد العمليات النوعية واستمرارها في الضفة الغربية رغم ملاحقات الاحتلال الحثيثة، دليل على أن جميع محاولات الاحتلال ستنكسر أمام صمود وصلابة المقاومين الفلسطينيين.
وفي وقت سابق، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، وتركزت في بلدة الزاوية غربي سلفيت.
واعتقلت قوات الاحتلال سبعة مواطنين من بلدة الزاوية غربي سلفيت، وذلك بعد اقتحام البلدة وتنفيذ مداهمات لعدد من المنازل الفلسطينية.
وعُرف من بين المعتقلين: فراس عبد الكريم آدم موقدي، ورائد ربحي رباح شقير، ونظمي أحمد نظمي رداد، ومحمد باسم كامل موقدي، ووائل محمود بكر شقير، وعبادة خالد حمد الله رداد، وغسان ربحي مصطفى موقدي.. وذلك بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها وتخريب بمحتوياتها.
واقتحمت قوات الاحتلال مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، واعتقلت الفتى أحمد رمزي حزين، والفتى آدم سعد شحادة.
وداهمت قوات الاحتلال مخيم عايدة في بيت لحم، وشنت حملة اعتقالات بالمخيم الواقع جنوب الضفة الغربية، فيما اعتقلت شابين خلال اقتحام مدينة رام الله، التي شهدت مداهمات في قرية المغير وأطراف مخيم الجلزون، إضافة إلى اقتحام مدينة البيرة.
مداهمات الاحتلال
وامتدت اقتحامات الاحتلال إلى مدينة نابلس، ودفع الجيش الإسرائيلي بتعزيزات كبيرة من حاجز بيت فوريك العسكري، وداهم بلدة سبسطية شمال غربي المدينة.
واعتلى جنود الاحتلال أسطح المنازل خلال اقتحام قرية عينابوس جنوبي نابلس، وسط مداهمات طالت منزل الأسير المحرر المحامي محمد علان، وذلك بعد وقت قصير من اعتقال الأسير المحرر أسعد محمد أبو غوش عند حاجز بيت فوريك.
وعلى وقع هذه الاعتداءات والمداهمات، نفذ مقاومون فلسطينيون عملية إطلاق نار استهدفت جنود الاحتلال المتمركزين عند حاجز حوارة العسكري شرقي مدينة نابلس.
وفي جنين، اعتقلت قوات خاصة من جيش الاحتلال الشاب سليم وليد علي من بلدة صانور، أثناء تواجده في مركبته داخل محطة محروقات في دير أبو ضعيف شرقي المدينة، إلى جانب مداهمات في قرية عرانة شمالي المدينة.