موقع 24:
2025-03-03@16:33:58 GMT

هل تغيير النظام في إيران هو الحل؟

تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT

هل تغيير النظام في إيران هو الحل؟

قال المؤرخ والدبلوماسي السابق تشارلي غاميل إن الجهود الرامية إلى الإطاحة بالنظام الإيراني قد تؤدي إلى عواقب كارثية، متناولاً التحديات الماضية والحالية في إيران ودوافع القوى الخارجية مثل إسرائيل والولايات المتحدة في الضغط من أجل تغيير النظام.

بدلا من الاستقرار نحصل على إيران مقسمة ومنطقة متوترة

واستهل غاميل مقاله في موقع مجلة "سبكتيتور" البريطانية بإعادة النظر في الفترة التي سبقت خطة العمل الشاملة المشتركة في عام 2014، عندما أدت العقوبات الاقتصادية الدولية إلى إضعاف اقتصاد إيران، مما أجبرها على التفاوض، وظهر وقتها اقتراح داخل دوائر السياسة الخارجية الأمريكية والإسرائيلية بإطالة أمد الضغوط الاقتصادية إلى حد انهيار النظام.


وقال غاميل، الخبير المختص في الشأن الإيراني، إن مثل هذه الاستراتيجيات قد فشلت تاريخياً، حيث "يُعَد تغيير النظام فكرة عصية على التنفيذ بشكل سيئ السمعة". 

Regime change in Iran is a bad idea | Charlie Gammell
-----------

Today, however, the Israelis and Americans are once again considering rolling the dice and trying to topple Ayatollah Khamenei and his mullahs.https://t.co/PZIgMvrgzF

— The Spectator Australia (@SpectatorOz) October 29, 2024

وأضاف "اليوم، تطفو فكرة تغيير النظام على السطح بسبب الضعف الإيراني على جبهات متعددة، فداخلياً، ما تزال الصعوبات الاقتصادية والاحتجاجات المستمرة وعدم الرضا عن النظام قائمة، وخارجياً، تواجه الأمة تهديدات من إسرائيل، التي يمكنها مهاجمتها مع إفلات واضح من العقاب".

وأوضح غاميل أن نقاط الضعف هذه تشجع أولئك الذين يعتقدون أن اللحظة قد حانت لدفعة أخرى.

الدولة الإيرانية الهشة

وتابع الكاتب "رغم التطمينات المتكررة من القادة الإيرانيين بشأن تماسك الدولة، فالواقع أن النظام يعاني من الصراع مع هبوط حاد في قيمة العملة، وضعف وكلاء مثل حزب الله وحماس، وضعف أنظمته الدفاعية".
بالإضافة إلى ذلك، تركت احتجاجات حركة المرأة والحياة والحرية في عام 2022 تأثيراً نفسياً على قوات الحرس الثوري الإيراني والمتطوعين فيها.

ويشير الخوف من المزيد من الاحتجاجات، المقترن بجنون الارتياب داخل أجهزة الاستخبارات الإيرانية، إلى هشاشة النظام. 

So far the best argument to bet on Harris changing foreign policy is Phil Gordon, the hero of this piece. Israel has justified the way it has conducted the war against Hamas and Hezbollah as the first salvos in a war for regime change in Iran--a bad idea https://t.co/z7dbgyWIQZ

— Rakesh Bhandari (@postdiscipline) October 8, 2024

وأوضح الكاتب أن هذا الضعف يغري الحكومة الإسرائيلية الحريصة على "الانتصارات السريعة" بعد النجاحات الأخيرة في لبنان وغزة، وإمكانية الحصول على دعم ترامب مرة أخرى في الولايات المتحدة.

ومع ذلك، يحذر غاميل من الإفراط في الثقة، مؤكداً أن الجهود الرامية إلى الإطاحة بالأنظمة غالباً ما تنتهي بشكل كارثي، كما حدث في العراق وأفغانستان وليبيا.

مخاطر زعزعة الاستقرار

ولفت الكاتب النظر إلى أن تغيير الأنظمة غالباً ما يشعل التوترات العرقية والطائفية الكامنة، مشيراً بقوة إلى انقسام العراق إلى فصائل سنية وشيعية وكردية بعد سقوط صدام حسين.

ورغم أن إيران لديها شعور أقوى بالقومية، فإنها تعاني أيضاً من انقسامات عرقية محتملة: الأكراد في الشمال، والعرب في الجنوب، والبلوش في الجنوب الشرقي.
وحذر الكاتب من أن الخصوم الإقليميين مثل تركيا وإسرائيل قد يستغلون هذه الانقسامات، ويسلحون الجماعات العرقية لتعزيز أجنداتهم الخاصة.

ضعف المعارضة وقال غاميل إنه حتى لو أطيح بالنظام الحالي، فلن يكون هناك بديل واضح، مشيراً إلى أن التحالف الذي جلب الجمهورية الإسلامية إلى الوجود كان مزيجاً فريداً من الشبكات الدينية المحلية، ومعارضة الطبقة المتوسطة، والخطاب المناهض للاستعمار بقيادة آية الله الخميني.
وعلى النقيض من ذلك، فإن الطبقة الدينية اليوم غير شعبية وتفتقر إلى الاستقلال، حيث تم سجن رجال الدين المعارضين أو تهميشهم. كما تم تحييد الحركة الإصلاحية البارزة ذات يوم، والتي أنتجت قادة مثل الرئيس السابق محمد خاتمي، وتم تشويه سمعتها وتعطيلها من قبل النظام.
وأشار الكاتب إلى نقص القيادة الذي تعاني منه المعارضة، بما في ذلك حركة الاحتجاج 2022. في حين كانت احتجاجات "المرأة والحياة والحرية" واسعة النطاق وقوية، فإن طبيعتها اللامركزية منعتها من التوحد حول أيديولوجية أو قيادة مشتركة. وأوضح غاميل أن هذا الضعف ترك الحركة مجزأة وعرضة للقمع. المخاوف الإيرانية بشأن التدخل الأجنبي

ولفت الكاتب النظر إلى الانفصال المتزايد بين جماعات المعارضة الإيرانية المنفية والواقع على الأرض، منتقداً التحالف من أجل الديمقراطية والحرية في إيران لمحاولاته الفاشلة للوحدة، مشيراً إلى الاقتتال الداخلي والتنافسات بين الفصائل المنفية.
ورأى الكاتب أن حملات وسائل التواصل الاجتماعي التي تشن ضد النظام ليست سوى إيماءات فارغة تفشل في معالجة قضايا إيران على الأرض.
وأشار الكاتب أيضاً إلى خوف الإيرانيين في الداخل من الوصول إلى وضع أشبه بسوريا أو ليبيا الممزقة بالحرب هو خوف حقيقي.

وزعم أنه لا بديل قابلاً للتطبيق للنظام الحالي، وأن التدخل في السياسة الداخلية الإيرانية قد تؤدي إلى حرب أهلية أو صراع إقليمي يفجّر التوترات الطائفية.

وهم التغيير السلس للنظام وقال الكاتب أنه رغم حرص إسرائيل على رؤية الجمهورية الإسلامية وهي تسقط، فإن المخاطر تفوق بكثير أي فوائد متصورة. فإذا اعتقدت إسرائيل أو القوى الخارجية أن تغيير النظام من شأنه أن يقود إيران بسلاسة نحو انتقال ديمقراطي أو العودة إلى الاستقرار النسبي لعصر بهلوي، فإنها ستتعرض لصدمة سيئة وقد يؤدي مسعاها إلى الفوضى، مما يترك البلاد مقسمة على أسس عرقية ومعرضة للتدخل الأجنبي والصراع الداخلي.
من هنا، يحذر الكاتب من السعي نحو تغيير النظام في إيران، مؤكداً على العواقب غير المتوقعة والمدمرة التي تنشأ من جرّاء ذلك في كثير من الأحيان، وبدلاً من الاستقرار نحصل على إيران مقسمة ومنطقة متوترة وتدهور كامل في حياة الإيرانيين العاديين.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران وإسرائيل تغییر النظام فی إیران

إقرأ أيضاً:

الخارجية الإيرانية: واثقون من سلمية برنامجنا النووي وسنرد على المواجهة بالمواجهة

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، أن الأمن ليس شيئًا يمكن استيراده وعلى دول المنطقة ألا تعتمد على أطراف ثالثة لتوفير أمنها، مؤكدا سلمية البرنامج النووي لبلاده.

وخلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، وفي تعليق له على المحادثات المهينة بين ترامب وزيلينسكي، بالإضافة إلى نهج السياسة الأمريكية، اعتبر بقائي أن سلوك ترامب مع زيلنسكي تحذير للجميع بأن لا يصبح الاستعلاء هو المحدّد للعلاقات.

وقال: لكن المهم هو أن الأمن مسألة نابعة من الداخل، ويجب على دول المنطقة أن تعتمد على نفسها لضمان الاستقرار الإقليمي، دون تعليق الآمال على أي طرف ثالث.”

فلسطين

وفي الشأن الفلسطيني، أوضحت الخارجية الإيرانية أن الضفة الغربية جزء من فلسطين ولا يمكن التشكيك بمليكتها للشعب الفلسطيني ومحاولة تغيير اسم الضفة الغربية لن يلغي الحقائق على الأرض، في إشارة إلى قرار لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأمريكي تغيير اسم الضفة الغربية.

وأشارت إلى أنه لا جدال في أن الضفة الغربية وغزة جزء لا يتجزأ من فلسطين التاريخية، ولا يمكن إنكار ذلك أو تغييره، مضيفة أن هذا القرار يكشف عن نوايا الساسة الأمريكيين في المشاركة في جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، لكنه أكد أن مثل هذه المؤامرات لن تنجح أبدًا.

لبنان

وفيما يخص الملف اللبناني، شدد بقائي، على أن عدم انسحاب الصهاينة من جنوب لبنان هو احتلال واستمرار للعدوان وانتهاك لسيادة لبنان.

وبشأن الاعتداءات المتواصلة على لبنان، قال بقائي “نكث العهود من قبل الكيان الصهيوني ليس أمرًا جديدًا، وفي هذه القضية تحديدًا، ينبغي تذكير الجهات الضامنة لهذه العملية بمسؤولياتها، فهي ملزمة بمحاسبة الاحتلال وإجباره على الانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة. كما أن مجلس الأمن يتحمل مسؤولية واضحة في هذا الشأن. ما يحدث الآن ليس سوى استمرار لنهج العدوان والاحتلال، ويجب احترام سيادة لبنان.”

 وأشار إلى أن العلاقة بين إيران ولبنان تاريخية وقائمة على الاحترام المتبادل، حيث تتمتع إيران بعلاقات جيدة مع مختلف المكونات اللبنانية.

وأوضح أن علاقة إيران مع المقاومة اللبنانية وثيقة، مؤكدًا أنها جزء لا يتجزأ من لبنان وتساهم في دعمه، لافتا إلى أن العلاقات بين البلدين لا تزال قوية، وإذا صدرت بعض التصريحات، فإن الطرفين يمتلكان القدرة على الحوار بانفتاح، كما أكد أن اللقاءات التي عُقدت مع المسؤولين اللبنانيين كانت إيجابية وبنّاءة.

الملف النووي

وردًا على الادعاءات المتعلقة بالقضايا النووية الإيرانية، صرّح بقائي قائلاً: “لقد طُرح مرارًا خلال المفاوضات خيار الدبلوماسية مقابل البدائل الأخرى.

وأضاف إن إيران التزمت دائمًا بالنهج الدبلوماسي ولم تتبع أبدًا سياسة المواجهة في هذا الصدد، لأنها على يقين بالطبيعة السلمية لبرنامجها النووي.”

وفي تعليق على تصريحات رافائيل غروسي ضد إيران، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية “نتوقع من مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن يلتزم بمهامه الرسمية.

وأضاف أن “إبداء الرأي بناءً على التخمينات لا يندرج ضمن صلاحياته ولا يساعد في حل القضايا. هذه الادعاءات لا تستند إلى أي حقائق واقعية.”

وتابع “البرنامج النووي الإيراني أثبت مرارًا التزامه بالإطار الدولي وبالاتفاقيات الخاصة بالضمانات ومعاهدة عدم الانتشار النووي (NPT).

وأشار إلى “أن الوكالة لديها جميع الوسائل اللازمة لمراقبته، واستخدام مثل هذه التصريحات غير البنّاءة لا يخدم أي غرض، مضيفا نحن ندرك أن هذه التحركات تأتي في سياق رغبات بعض الدول الغربية، مما يدل على أن مصدر هذه التقارير هو دوافع سياسية، سننتظر لنرى ما سيحدث في الاجتماع القادم لمجلس المحافظين وسنتخذ موقفًا بناءً عليه.”

وفيما يتعلق بخطط الكيان الصهيوني لتقسيم سوريا، شدد بقائي على أن “إيران ترفض بشكل قاطع أي محاولة للمساس بوحدة الأراضي السورية، مضيفا يجب على جميع دول المنطقة أن تكون يقظة تجاه هذه المؤامرات، وألا تسمح للكيان الصهيوني بالمضي قدمًا في مخططاته لنشر الفوضى وزعزعة الاستقرار.”

مقالات مشابهة

  • الخارجية الإيرانية: الأمن الإقليمي شأن داخلي ولا يُستورد من الخارج
  • الخارجية الإيرانية: واثقون من سلمية برنامجنا النووي وسنرد على المواجهة بالمواجهة
  • إسرائيل تعتقل مواطنا بتهمة التواصل مع المخابرات الإيرانية
  • لا تغيير او تعيين في مركز حساس
  • مقربون من ترامب: رحيل زيلينسكي قد يكون الحل الأخير للأزمة
  • إسرائيل تعتقل شخصًا من بئر السبع بتهمة التواصل مع المخابرات الإيرانية
  • الشرطة الإسرائيلية تعلن اعتقال شخص من بئر السبع يشتبه في تواصله مع المخابرات الإيرانية
  • طالبة أمريكية تحل مشكلة رياضية عمرها 100 عام
  • معالم الاحتقان...فشل الحكومة... وضرورة تغيير المسار
  • الكاتب حمود الحيسوني يحصد الدكتوراه في التسويق الرقمي من لينكولن