حزب الله يعلن انتخاب الشيخ نعيم قاسم أميناً عاماً خلفاً للشهيد السيد حسن نصر الله
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
يمانيون../ أعلن حزب الله، اليوم الثلاثاء، انتخاب الشيخ نعيم قاسم أمينا عاما للحزب، خلفا للسيد القائد الشهيد حسن نصر الله.
وقال حزب الله في بيان “انطلاقًا من الإيمان بالله تعالى، والالتزام بالإسلام المحمدي الأصيل، وتمسُّكًا بمبادئ حزب الله وأهدافه، وعملاً بالآلية المعتمدة لانتخاب الأمين العام، توافقت شورى حزب الله على انتخاب سماحة الشيخ نعيم قاسم أمينًا عامًّا لحزب الله”.
وأضاف البيان “إننا نعاهد الله تعالى ونعاهد روح شهيدنا الأسمى والأغلى سماحة السيد حسن نصر الله (رض) والشهداء، ومجاهدي المقاومة الإسلامية، وشعبنا الصامد والصابر والوفيّ، على العمل معًا لتحقيق مبادئ حزب الله وأهداف مسيرته، وإبقاء شعلة المقاومة وضَّاءة ورايتها مرفوعة حتى تحقيق الانتصار، والله غالب على أمره، إنَّ الله قويٌ عزيز”.
يذكر أنه، في 28 سبتمبر الفائت، أعلن حزب الله أن “سماحة السيد، سيد المقاومة، العبد الصالح السيد حسن نصرالله، انتقل إلى جوار ربه ورضوانه شهيدًا عظيمًا قائدًا بطلًا مقدامًا شجاعًا حكيمًا مستبصرًا مؤمنًا، ملتحقًا بقافلة شهداء كربلاء النورانية الخالدة في المسيرة الإلهية الإيمانية على خطى الأنبياء والأئمة الشهداء، إثر الغارة الصهيونية الغادرة على الضاحية الجنوبية”.
نص بيان صادر عن قيادة حزب الله:
بِسْمِ اللَّـهِ الرحمن الرَّحِيمِ
﴿وَمَنْ يَتَوَلَّ الله وَرَسُوْلَهُ وَالذِيْنَ آمَنُوا فَإنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الغَالِبُوْن﴾
صدق الله العلي العظيم
انطلاقًا من الإيمان بالله تعالى، والالتزام بالإسلام المحمدي الأصيل، وتمسُّكًا بمبادئ حزب الله وأهدافه، وعملاً بالآلية المعتمدة لانتخاب الأمين العام، توافقت شورى حزب الله على انتخاب سماحة الشيخ نعيم قاسم أمينًا عامًّا لحزب الله، حاملاً للراية المباركة في هذه المسيرة، سائلين المولى عز وجلّ تسديده في هذه المهمة الجليلة في قيادة حزب الله ومقاومته الإسلامية.
إننا نعاهد الله تعالى ونعاهد روح شهيدنا الأسمى والأغلى سماحة السيد حسن نصر الله (رض) والشهداء، ومجاهدي المقاومة الإسلامية، وشعبنا الصامد والصابر والوفيّ، على العمل معًا لتحقيق مبادئ حزب الله وأهداف مسيرته، وإبقاء شعلة المقاومة وضَّاءة ورايتها مرفوعة حتى تحقيق الانتصار، والله غالب على أمره، إنَّ الله قويٌ عزيز.
الثلاثاء 29-10-2024
25 ربيع الثاني 1446 هـ
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الشیخ نعیم قاسم السید حسن نصر حسن نصر الله الله تعالى حزب الله
إقرأ أيضاً:
الشيخ نعيم قاسم أميناً عاماً لحزب الله وفصائل المقاومة تبارك الاختيار الحكيم
الثورة / متابعة/ محمد هاشم
بعد نحو شهر من استشهاد الأمين العام لحزب الله، المجاهد الكبير السيد الشهيد حسن نصر الله، في غارة صهيونية استهدفت مقر قيادة الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت، تم أمس انتخاب الشيخ نعيم قاسم أميناً عاماً جديداً للحزب.
ويعد انتخاب الشيخ نعيم قاسم أميناً عاماً جديداً لحزب الله في هذا التوقيت الحساس بحسب مراقبين ذات دلالات مهمة جداً، أبرزها التأكيد على نجاح الحزب في ترميم بنيته التنظيمية وأنه قادر على ملء الفراغ حتى لو كانت على أعلى المستويات، وفي ظل ظروف هي الأصعب في تاريخ المواجهات مع كيان العدو الصهيوني.
وأعلن حزب الله، انتخاب الشيخ نعيم قاسم، أمينًا عامًّا له، خلفا للأمين العام السابق الشهيد حسن نصر الله.. وقال في بيان له: إنه “انطلاقًا من الإيمان بالله تعالى.. وتمسُّكًا بمبادئ حزب الله وأهدافه.. توافقت شورى حزب الله على انتخاب سماحة الشيخ نعيم قاسم أمينًا عامًّا لحزب الله”.
وكان الشيخ نعيم قاسم يشغل نائب أمين عام حزب الله، حتى استشهاد الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله.
وفور إعلان شورى “حزب الله” انتخاب قاسم، باركت حركة المقاومة الإسلامية حماس، انتخابَ قاسم أميناً عاماً للحزب، واعتبرته دليلًا على تعافي الحزب من الاستهدافات التي تعرضت لها الهيئات القيادية.
وفي بيان لها، أكدت حماس وقوفها إلى جانب القيادة الجديدة للحزب.. آملة لها التوفيق “في مواجهة العدو الصهيوني، وأطماعه الاستعمارية في لبنان وفلسطين والمنطقة”.
كما باركت حركة الجهاد الإسلامي، هذه الخطوة، معتبرة أنها تعزز صلابة المـــقاومة الإسلامية في لبنان، وقدرتها على مواجهة العـدو وإفشال خططه.. مشيدة “بكفاءة الشيخ نعيم قاسم، وقدرته على إدارة دفة الحزب، نحو النصر في هذه المرحلة الحساسة”.
كما حيّت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين “قيادة حزب الله على صمودها ومقاومتها وتكليل جهودها باختيار خلف للشهيد القائد السيد حسن نصر الله”.
وشددت في بيان لها أمس، على أن “هذا الاختيار يُعدّ صفعة قوية للاحتلال، ورسالة تحدٍّ صريحة له، وضربة لأوهام الاحتلال والإدارة الأميركية وعملائهم الذين راهنوا مراراً على إضعاف حزب الله وقوى المقــاومة عبر عمليات الاغتيال واستهداف قياداته”.
كما باركت لجان المقاومة الفلسطينية انتخاب حزب الله الشيخ نعيم قاسم أميناً عاماً له.. مؤكدة في بيان لها، أن هذا الانتخاب يثبت أن التحديات لا تزيد الحزب والمقاومة الإسلامية إلا ثباتاً وعزماً وإرادة وقوة وإيماناً لمواصلة المقاومة وإبقاء شعلة الجهاد متقدة وهاجة حتى تحقيق الانتصار.
وأشارت إلى أن “نجاح شورى حزب الله بإجراء الانتخابات في ظل العدوان هو إشارة واضحة على قدرة الحزب على الصمود وتجاوز الصعاب رغم كل ما يستهدفه من مؤامرات ومخططات”.
بدورها باركت حركة المجاهدين في بيان لها، لقيادة حزب الله انتخاب الشيخ نعيم قاسم أميناً عاماً للحزب.. مشيرة إلى أن “السلاسة والنجاح اللذين شهدتهما عملية اختيار الأمين العام لحزب الله هما رسالة قوة وتحد للعدو الذي حاول أن يصنع فراغاً وإرباكاً داخل حزب الله وفي صفوف المقاومة”.
ويؤكد مراقبون أن لاختيار الشيخ نعيم قاسم دلالات عديدة أهمها أن حزب الله “يستمر في استعادة تماسكه”، فقد استطاع أن يعقد اجتماعًا لمجلس الشورى بطريقة ما وانتخاب نعيم قاسم.. وأراد حزب الله القول إنه أتم إعادة هيكلة قيادته وأنه لا يوجد موقع شاغر في الحزب.
كما أراد حزب الله توجيه رسالة إلى الخارج بأنه استعاد زمام الأمور، وإلى الداخل، أي للبيئة الحاضنة بالمعنى السياسي والاجتماعي وللمقاتلين على الجبهات بأن الحزب استعاد وحدة القيادة والسيطرة.. بحسب المراقبين.
من هو الشيخ نعيم قاسم
الشيخ المجاهد نعيم بن محمد نعيم قاسم، من مواليد فبراير 1953 في منطقة البسطا التحتا في مدينة بيروت، متزوج وله ستة أولاد، أربعة ذكور وابنتين، والده محمد من مواليد بلدة كفر فيلا في إقليم التفاح من الجنوب اللبناني.
حصل على اللسانس من الجامعة اللبنانية عام 1971، في الكيمياء باللغة الفرنسية من كلية التربية بالجامعة.
حصل على شهادة الماجستير في الكيمياء، من الجامعة اللبنانية عام 1977، ثم امتهن التدريس وعمل مُعلماً للصفوف الثانوية الرسمية، لست سنوات.
ساهم في تأسيس “الاتحاد اللبناني للطلبة المسلمين” مع مجموعة من الشباب وهو في صفوف الجامعة، بهدف العمل الطلّابي وتبليغ الأفكار الإسلامية داخل الجامعات وفي المدارس، وذلك في أوائل السبعينيات.
انضم إلى أفواج المقاومة اللبنانية (أمل)، عند تأسيسها على يد الإمام موسى الصدر عام 1974، وحضر الاجتماعات الأولى لإطلاق الحركة في مناطق مختلفة من لبنان، وتسلَّم منصب نائب المسؤول الثقافي المركزي في حركة أمل.
ترقى في السلم التنظيمي للحركة ليصبح مسؤول العقيدة والثقافة، حيث كان أحد الأمناء في مجلس قيادة الحركة بعد اختفاء الإمام الصدر في ليبيا، وتسلم السيد حسين الحسيني رئاسة الحركة عام 1978.
من أبرز المشاركين في تأسيس حزب الله.. شغل عضوية مجلس شورى الحزب لثلاث دورات، فتسلّم بداية مسؤولية الأنشطة التربوية والكشفية في بيروت، ثم نائباً لرئيس المجلس التنفيذي، ثم رئيساً له.
تسلم منصب نائب الأمين العام لحزب الله منذ أن تولى عباس الموسوي، منصب الأمين العام للحزب عام 1991، واستمر في المنصب بعد استشهاد الموسوي، الذي خلفه الأمين العام الشهيد حسن نصر الله عام 1992.
يرأس قاسم مجلس العمل النيابي في حزب الله، الذي يتابع كتلة الوفاء للمقاومة وعمل النواب التشريعي وحركتهم السياسية.
ألَّف العديد من الكتب، التي كان أبرزها كتاب “حزب الله”، الذي يعرض أهداف الحزب وتاريخه ورؤيته السياسية في مختلف الأمور، والذي تُرجم لأكثر من سبع لغات.