أكد محللون سياسيون أن زيارة الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، إلى جمهورية سنغافورة الصديقة، المقررة، اليوم الثلاثاء، تعكس حرص دولة الإمارات على تعزيز علاقاتها الاقتصادية والسياسية مع الدول الآسيوية، وتكمن أهمية الزيارة في ما تمثله سنغافورة كواحدة من أكبر الاقتصادات وأهم المراكز المالية في العالم.

وأثنوا على الدور الاستباقي الذي تلعبه الإمارات لتعزيز شراكاتها العالمية، مؤكدين أن هذه الزيارة ستنعكس إيجاباً على كلا البلدين، وتسهم في دعم جهود التنمية المستدامة في كلا البلدين وتفتح فرصاً غير مسبوقة للتعاون الاقتصادي والتنموي بين الإمارات وسنغافورة، مما يمهد الطريق لمستقبل مزدهر ومستدام لشعوب المنطقة.


توسيع التعاون

وقال الباحث الإماراتي الدكتور عبدالله الشيبة، إن "زيارة الشيخ خالد بن محمد بن زايد لـ سنغافورة تمثل نقطة تحول في العلاقات الثنائية، حيث تُعزز التواصل بين البلدين وتهدف إلى تبادل الخبرات في مجالات عدة، مؤكداً دورها في تعزيز الثقة بين البلدين وتوسيع آفاق للتعاون".
وأوضح الشيبة، أن "العلاقة التي تجمع الإمارات بسنغافورة ليست اقتصادية فحسب، بل هي علاقات عميقة مبنية على الاحترام المتبادل والرؤية المشتركة لمستقبل مزدهر".


دور بارز

بدوره، لفت المحلل السياسي أحمد رفعت، إلى أن "الزيارة تعزز مساعي الإمارات للعب دور بارز في منطقة جنوب شرق آسيا، وتدعم استقرار المنطقة وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون في مواجهة التحديات العالمية، كما تؤكد من جديد أن الإمارات جادة في بناء علاقات استراتيجية طويلة الأمد مع الدول الآسيوية".
وبين رفعت، أن "العلاقات الثنائية بين البلدين قوية ومبنية على أساس التعاون وحماية المصالح المشتركة بين البلدين، كما أن زيارة ولي عهد أبوظبي تعكس الرغبة المتبادلة في زيادة وتعميق هذه العلاقات والتعاون المشترك في مختلف المجالات بما يعود بالمصلحة على كلا البلدين".


تأثير واسع

إلى ذلك، أثنى الكاتب والمحلل السياسي غسان العمودي، على الجهود الدبلوماسية الإماراتية، التي "ساهمت في بروز الدولة كقوة إقليمية ودولية ذات تأثير واسع في مختلف مجالات العلاقات الدولية، ومؤكدة مكانتها كدولة تتمتع برؤية مستقبلية شاملة قادرة على دعم استقرار المنطقة والعالم وتحقيق الازدهار للشعوب".
ولفت العمودي إلى أن "الإمارات نجحت في توسيع دائرة تحالفاتها العالمية عبر دبلوماسيتها الناجحة، ما جعلها في مقدمة الدول ذات التأثير العالمي في مختلف القضايا والمجالات".


استراتيجية 2050

وفي السياق، أكد الدكتور باسل بشير، الباحث في الاجتماع السياسي، أن "المباحثات الرسمية الرفيعة الجارية بين دولة وجمهورية سنغافورة تصب في تحقيق استراتيجية الإمارات 2050 الطموحة، في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وبخاصة في الطاقة المتجددة النظيفة والصناعة والحلول التكنلوجية الرائدة والزراعة والذكاء الاصطناعي، والابتكار، فضلاً عن التخطيط العمراني النموذجي".
 وأشار إلى أن "ما تمخض عن المباحثات التي جرت في مقر البرلمان السنغافوري من اتفاقات ورؤى مشتركة نحو تعزيز الشراكات الاستراتيجية في مجالات التعاون المشترك كافة بين الدولتين، سيسهم بلا شك في دعم جهود التنمية المستدامة في كلا البلدين، لاسيما وأن دولة الإمارات تحث الخطى الواعدة بشكل دؤوب وإرادة صلبة لتظل في مقدمة السباق التنافسي والتكنلوجي العالمي حتى العام 2050".


علاقة وشراكة

من جهته، أكد عبد العزيز الشحي، الكاتب والمحلل السياسي، أن "زيارة الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان مهمة على مختلف المستويات، وتعكس أهمية العلاقة والشراكة التي تجمع بين الإمارات وسنغافورة اللتين تعتبران لاعبين فاعلين في دائرتيهما التجارية المحلية، وأيضاً على المستوى العالمي، كما أن هناك ملفات عديدة يمكنهما التعاون فيها بما يخدم المصلحة المشتركة ويحقق التنمية المتبادلة، مثل التعاون التجاري والاستثماري والتكنولوجي، والعلمي والتنموي. فسنغافورة من الدول المتقدمة في مجال التكنولوجيا الرقمية، والإمارات من الدول الرائدة في مجال التكنولوجيا والذكاء الصناعي، مما يوسع مجالات التعاون بين البلدين".
وأردف الشحي أن "الإمارات وسنغافورة رائدتان في مجال تطوير البحث العلمي والتعليم، لذلك فإن التعاون مع الجامعات والمعاهد البحثية في سنغافورة فرصة لتطوير المنظومة التعليمية والبحثية. كما إن التعاون الإماراتي السنغافوري يخدم مصالح البلدين ويعتبر نموذجاً للشراكة بين بلدين يهدفان لتحقيق الابتكار والتنمية، والريادة الاقتصادية والتكنولوجية الدولية، ونموذجاً متقدماً نحو ازدهار العالم في التنمية والأمن والسلام".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات سنغافورة خالد بن محمد بن زايد آل نهيان الإمارات خالد بن محمد بن زايد سنغافورة خالد بن محمد بن زاید کلا البلدین بین البلدین

إقرأ أيضاً:

حزب "المصريين": زيارة الرئيس السيسي للكويت تعزز وحدة الصف العربي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أشاد محمد هارون، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“، بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى دولة الكويت الشقيقة، مؤكدًا أن الزيارة تأتي في توقيت بالغ الأهمية في ظل ما تشهده المنطقة من تحديات جسيمة، وعلى رأسها العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، واستمرار ممارسات التهجير القسري ضد الشعب الفلسطيني.

توحيد الصف العربي

وأكد ”هارون“ في بيان اليوم الثلاثاء، أن زيارة الرئيس السيسي للكويت تحمل دلالات بالغة الأهمية على عدة مستويات، إذ تعكس حرص القيادة المصرية على توحيد الصف العربي، وتعزيز العمل العربي المشترك في مواجهة محاولات فرض حلول غير عادلة للقضية الفلسطينية، لا سيما في ظل تصاعد الضغوط الدولية على بعض دول المنطقة لقبول مخططات التهجير التي رفضتها الدول العربية قاطبة.

حقوق الفلسطينيين التاريخية

وأشار أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“ إلى أن الرئيس السيسي دائمًا ما يعبر عن إرادة الشعوب العربية في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ورفض محاولات فرض سياسة الأمر الواقع عبر استخدام العنف والتهجير، موضحًا أن هذه الزيارة تأتي تأكيدًا على موقف مصر الثابت والراسخ، الذي يرفض بشكل قاطع أي محاولات للنيل من وحدة الأراضي الفلسطينية، أو المساس بحقوق الفلسطينيين التاريخية.

تاريخ طويل من التعاون الأخوي

وأوضح أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت تؤكد أيضًا عمق العلاقات الثنائية بين مصر والكويت، المبنية على أسس من الاحترام المتبادل والدعم المشترك في مواجهة التحديات، لافتًا إلى أن البلدين يجمعهما تاريخ طويل من التعاون الأخوي، ومواقف ثابتة في دعم القضايا العربية، مضيفًا أن تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين يمثل ركيزة مهمة لدفع جهود التنمية في المنطقة.

قوة دعم رئيسية للقضية الفلسطينية داخل المحافل الدولية

ونوّه الدكتور ”هارون“ بأن الزيارة تعزز من التنسيق المصري الكويتي في كافة القضايا الإقليمية والدولية، مشددًا على أن صوت مصر والكويت معًا يشكل قوة دعم رئيسية للقضية الفلسطينية داخل المحافل الدولية، خاصة في ظل الأوضاع الحرجة التي تمر بها المنطقة العربية، داعيًا إلى ضرورة استمرار التنسيق العربي المكثف لمواجهة التحديات المشتركة، وإيصال رسالة واضحة للمجتمع الدولي بأن الأمة العربية ترفض أي حلول جزئية أو مؤقتة على حساب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

واختتم محمد هارون بالتأكيد على أن التحركات التي يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي تجسد دور مصر التاريخي كحائط صد أمام محاولات تفتيت المنطقة أو المساس بأمنها القومي، مضيفًا أن مصر ستبقى دائمًا داعمة للسلام العادل والشامل، ولن تسمح بفرض واقع لا يخدم سوى الاحتلال وسياساته القمعية.

مقالات مشابهة

  • زيارة وزير الدفاع لإيران تعكس حرص المملكة على تعزيز تعاون البلدين
  • السيسي يستقبل رئيسة الجمعية الوطنية لسلوفينيا ويشيد بتطور العلاقات بين البلدين
  • سفير مصر ببودابست يبحث مع وزير العدل المجري سبل تعميق التعاون بين البلدين
  • عبدالله بن زايد: الإمارات تدين بشدة المخططات التي تستهدف المساس بأمن الأردن
  • القائم بالأعمال في سفارة قطر لدى سوريا: زيارة الرئيس الشرع إلى الدوحة خطوة نحو مزيد من الانفتاح والتنسيق بين البلدين
  • عبدالله بن زايد يستقبل وزير خارجية مقدونيا الشمالية .. ويوقعان مذكرتي تفاهم بين البلدين
  • تقارير: زيارة الرئيس السيسي للكويت تكشف مدى الترابط القوي بين البلدين
  • حزب "المصريين": زيارة الرئيس السيسي للكويت تعزز وحدة الصف العربي
  • منصور بن زايد يبحث العلاقات مع المدعي العام لروسيا
  • لتعزيز التعاون الصحي بين البلدين.. وزير الصحة يبدأ اليوم زيارة رسمية إلى جمهورية فرنسا