حكاية متلازمة تعيش بها سلوى محمد علي: «نفسي أغير نظرة الناس للمرض ده»
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
فتاة ذات ملامح مصرية أصيلة جاءت من الصعيد في محافظة قنا، ترغب في تحقيق حلمها بالتمثيل، بتشجيع من والدها الذي كان يصطحبها إلى السينما دومًا، لتدخل معهد الفنون المسرحية، وتبدأ من على خشبة مسرح الطليعة، هكذا بدأت الفنانة سلوى محمد علي، التي حملت مرضا منذ طفولتها كان يعكر صفوها في كثير من الأحيان، ولكن زوجها المخرج محسن حلمي ظل معها لمدة 35 عامًا تعاهدا فيها على الوفاء، وظل إلى جابنها وقدم فيها الكثير من المواقف الداعمة، وهو ما نلقي الضوء عليه في عيد ميلادها الموافق اليوم 29 أكتوبر.
روت سلوى محمد علي أنها مصابة بمتلازمة الـ«ADHD» وهذا يعود لسنوات طويلة منذ طفولتها، موضحة أنه مرض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه: «مرض فرط الحركة مش جديد، وعندي من زمان بحس منه بتشتت في حاجات كتير»، موضحةً أنها ليست المرة الأولي التي يعلن فيها أحد إصابته: «مش عاوزة حد مريض بفرط الحركة يحس بالذنب بسبب مرضه، ونفسي أساهم فى تغيير نظرة المجتمع للمرض بشكل عام».
وكان هو أول من دعمها ولم يشعرها يومًا أنها مصابة بهذا المرض هو زوجها المخرج محسن حلمي: «كنت بحس إني مشتته دايمًا وبحتاج للسكوت والهدوء كان هو جنبي»، مؤكدةً أنه ليس بالأمر الخطير ولكنها كانت تشعر بأن هناك ثقل ما بداخلها وفي تصرفاتها وهو كان يحتضن هذا، بحسب حديثها في برنامج «أون ست»، على قناة «ON E».
قصة حب الفنانة سلوى محمد عليوقابلت سلوى محمد علي زوجها المخرج محسن حلمي في مسرح الطليعة وأحبته منذ أن رأته، حتى تزوجا وأنجبت ابنتين، وتحدثت عن قصة حبهما، خلال لقاء في حلقة خاصة من مهرجان العلمين: «كنت في مسرح الطليعة، ومحسن كان بيعمل كاستنج لمسرحة دقة زار، ومن حسن حظي اختارني اعمل دور وإحنا بنعمل البروفات حبيته أنا من الناس المعجبين بمسرحياته وكنت بتابعه دايمًا كنت معجبة بشغله أعجبت بيه شخصيًا»، حتى تزوجا وظلا معًا إلى أن توفي في 11 ديسمبر عام 2019.
رسالة من سلوى محمد علي إلى المخرج محسن حلمي لتحمله مرضها«هو بنى ليا فكرة العيلة، وإن بقى عندي شريك شاهد على حياتي وأنا شاهدة على حياته، هو الدفا والأمان والصحبة الشريك إللي بحبه وبيحبني، أنا بحب الناس تتجوز، أحب أوي كل إللي يحب بعض يتجوز، بستغرب أوي من الناس إللي تقعد تقول إزاي نتجوز، إحنا مش عارفين مستقبل الأرض، بس هو بقى كان عندي الأمان كله، وكان له نظرة مختلفة لمرضي بأن بيشجعني على تخطي المراحل الصعبة في حياتي»، بحسب حديث الفنانة سلوى محمد علي.
وأوضحت أنه مر 5 سنوات على رحيل حبيب عمرها، وذلك بعد 35 سنة زواج: «كان أبو البنات وشخص رائع وكل حاجة، أكتر موقف بفتكره ليه وإحنا بنتمشى سوا مع بعض، لما بنشوف فيلم ونعلق نفس التعليق، لما نتفرج على المسرحية ونتعشى سوا، وإحنا قاعدين مع صحابنا وبنبص لبعض وبنطمن وبنشوف بعض، صورة فرحي لو عملت مذكراتي هتكون هي الخلفية، عروسة وعريس والرجل إللي بحبه جوزي الله يرحمه واحشني جدًا والله».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سلوى محمد علي الفنانة سلوى محمد علی
إقرأ أيضاً:
تامر محسن يكشف أسرار التمثيل: النجم الحقيقي يشعر بالشخصية أكثر من المخرج
تُقام حاليًا ندوة «توجيه الممثلين» مع المخرج تامر محسن، ضمن فعاليات مهرجان الجونة السينمائي في دورته السابعة والتي يديرها الفنان صدقي صخر.
المخرج تامر محسن يتحدث عن فن توجيه الممثلوكشف تامر محسن عن بدايته الفنية، إذ قال: «بدأت ممثل في الجامعة، ومنجحتش وحسيت إني مش ممثل شاطر، عشان مقدرتش اتخلص من الأنا، واكتشتف وقتها التشخيص، وبعد ما تحولت للإخراج حاولت اكتشاف الممثل حتى أستطيع توجيهه إلى الشخصيات التي يلعبها في الأعمال الفنية».
وأضاف: «هنا دوري كمخرج إني أقدم للممثل شخصية من لحم دم، مكتوبة كويس على الورق، وفي نفس الوقت أشرحله على قدر الإمكان عن تفاصيلها، حتى يسرح الممثل في الشخصية، دوري في التصوير، أساعد الممثل وأشرحله المشهد، كذلك أسمعه إذا شعر أن المشهد لا يعبر عن الشخصية».
وتابع: «أرى أن عملية دخول الممثل للشخصية صعبة، ولكن في نفس الوقت عندما يتخطى الممثل هذه المرحلة، يكون حاسس بالشخصية أكثر مني أنا شخصيا كمخرج، وأنا بكون سعيد بهذه اللحظة البديعة».
الفن مش لعبةوتابع تامر محسن: «هتكلم من منطلق محبة، يعني التمثيل مهنة جميلة جدًا، وشهرة وفلوس ونجومية، وفيه ناس كتير عايزين يدخلوا اللعبة لأنّها جذابة، وبيظلموا الموهوبين، لأن الأعداد الضخمة دي بتقول ما أجرب يمكن أطلع بعرف، في حين إن أي حاجة في الدنيا المفروض الإنسان عايز يعملها يكون فعلًا بيحبها ومتمكن منها، مش بس عايز يجرب أو يشوف».