«الناشر الأسبوعي» تتناول الجانب الشعري لدى صاحبة «نوبل 2024»
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
الشارقة (الاتحاد)
تناولت مجلة «الناشر الأسبوعي» في عددها الجديد الـ 73، التجربة الشعرية للكاتبة الكورية الجنوبية، هان كانغ، التي نالت جائزة نوبل في الأدب للعام الجاري، عن إبداعها السردي الروائي. وتصدرت صورتها غلاف عدد نوفمبر 2024، من المجلة التي تصدر عن هيئة الشارقة للكتاب.
ونشرت المجلة تقريراً عن الدورة الـ 43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، وحوارات مع الشاعر الأرجنتيني ليوبولدو كاستيا، والباحثة والمترجمة الكندية ميشيل هارتمان، ورئيس اتحاد الناشرين العرب، محمد رشاد، الذي وصف الشارقة بأنها «منارة الكتاب».
وتضمن العدد استطلاعاً لآراء كتّاب وناشرين وأدباء تونسيين أكدوا أن الكتاب التونسي يعاني أزمة في التوزيع، مطالبين بمشروع ثقافي شامل في بلدهم.
وتحت عنوان «سيرة الكلمة في عاصمة الكتاب»، كتب الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، رئيس تحرير «الناشر الأسبوعي»، سعادة أحمد بن ركاض العامري، افتتاحية العدد التي جاء فيها «منذ البدء كانت الكلمة المضيئة أساسَ تعمير القلب والعقل بالمحبة والمعرفة، في مشروع الشارقة الثقافي التنويري الذي يقوده ويرعاه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، ووفق رؤية سموه الاستشرافية».
وقا،ل «علّمَنا الحاكمُ الحكيمُ، أنّ الحياة كتاب، وأنّ للكلمة سيرةً وضّاءةً في عاصمة الكتاب، وأنّ المستقبل الذي نحلم به يشرق من مداد الكتب، وأن الكلمة المكتوبة خلاصة الحكمة والإبداع والتفكير والتجارب»، مضيفاً «علّمَنا الحاكمُ المؤلفُ والمثقفُ، أن الثقافة منارة ترشدنا إلى تحقيق ما نصبو إليه لنا وللأجيال المقبلة، وأنّ الثقافة خريطة طريق للمستقبل، وأنّ الثقافة بطاقة تعريف لأيّ أُمّة من الأمم».
وتابع سعادة أحمد العامري «بتوجيهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب التي تكرّس جهودها لتحقيق عدالة ثقافية عالمية، بوصف المعرفة حقاً أساسيّاً لكلّ إنسان، أصبح معرض الشارقة الدولي للكتاب على خريطة الثقافة والنشر العالمية، يجمع صانعات وصنّاع المعرفة من كلّ القارات»، مؤكداً أن المعرض «يوفر فضاء حرّاً لأصوات أفريقيا، القارة المظلومة، وغيرها من المناطق التي تعاني من التجاهل والتهميش، إذ أصبح معرض الشارقة للكتاب منصة عالمية للجميع على حد سواء».
ونشرت المجلة مقالات ودراسات عن أعمال أدباء من بولندا وكوبا وإسبانيا وكوريا الجنوبية وبلجيكا وتركيا وفلسطين وهولندا ومصر والأردن.
وكتب مدير التحرير، علي العامري زاويته «رقيم» عن الندوة الدولية «هجرة اللغات.. قراءة في نموذج العلاقة بين العربية والإسبانية»، التي تنظمها هيئة الشارقة للكتاب يومي 13 و14 نوفمبر المقبل، ضمن فعاليات معرض الشارقة للكتاب. وقال «تشهد اللغاتُ هجرات متعددة بين الثقافات، مثل موجات الهجرة البشرية التي حدثت ولا تزال تتواصل عبر الزمان. ويكشف التاريخ عن وسم الهجرة أو جرح التهجير في السيرة الألسنيّة للإنسان على هذا الكوكب الصغير».
أخبار ذات صلة «معزوفات شعرية» مرتقبة بـ 6 لغات في «الشارقة للكتاب 2024» عائشة الكعبي.. قصائد منسوجة بلغة وجدانية
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الشعر نوبل جائزة نوبل للآداب
إقرأ أيضاً:
مؤتمر مصطفى ناصف وأسئلة الثقافة العربية ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب
أحمد بهي الدين: مصطفى ناصف كان دائمًا ينظر إلى النقد الحديث بعين عربية
سامي سليمان: مصطفى ناصف كان فيلسوفًا للنقد العربي الحديث والمعاصر
أحمد مجاهد: مصطفى ناصف قدم رؤية جديدة للنقد الأدبي من خلال كتاباته
شهدت قاعة الصالون الثقافي في الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم، مؤتمر "مصطفى ناصف وأسئلة الثقافة العربية"، الذي أدار جلسته الافتتاحية الإعلامي محمد بدوي عبده.
في بداية المؤتمر، رحب الإعلامي محمد بدوي عبده بالحضور، وأشاد بإقامة المؤتمر تكريماً لقامة كبيرة مثل الدكتور مصطفى ناصف، قائلاً: "المحبة شرط للمعرفة، ولكن المعرفة ليست شرطاً للتعبير عن المحبة".
وأضاف عبده أن هذا اللقاء يعكس محبة الجميع لقطب من أقطاب النقد العربي، مشيرًا إلى أن أعمال ناصف ما زالت تثير الدهشة والتفكر حتى اليوم.
وذكر عبده أن أستاذه مصطفى الخولي أطلق عليه لقب "فلاح علم"، الذي يرى فيه الكثير من صفات ناصف، الذي كان دائم السعي وراء العلم، مثل الفلاح الذي يزرع البذور وينتظر حصادها.
وأكد عبده أن الراحل مصطفى ناصف قد أثرى الثقافة العربية بما يزيد عن 20 كتاباً وحصل على أرفع الجوائز المصرية والعربية. كما أشار إلى إيمان ناصف بالحداثة الثقافية، لكن من منظور عربي يعكس هويتنا الثقافية.
من جانبه، أعرب الدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة العامة للكتاب، عن سعادته بإقامة هذا المؤتمر احتفاءً بمسيرة الناقد الكبير مصطفى ناصف، مؤكدًا أن هذه الاحتفالية ليست مجرد تكريم له، بل هي أيضًا إيمان بدوره الفاعل والمؤثر في الثقافة المصرية والعربية.
وأشار إلى أن الاحتفالية الحقيقية هي قراءة أعماله وتحليلها من قبل أكاديميين كبار، موضحًا أن ناصف كان دائمًا ينظر إلى النقد الحديث بعين عربية، ربطًا بين الحداثة والأصالة.
كما أشاد الدكتور بهي الدين بأعماله التي تدعو للتفكير وتعلمنا كيفية التفكير بشكل نقدي.
من جهته، عبر الدكتور سامي سليمان عن شكره للهيئة العامة للكتاب على إقامة هذه الاحتفالية، مشيرًا إلى أن الدكتور مصطفى ناصف يعد من كبار النقاد الأدبيين في مصر والعالم العربي.
وأضاف سليمان أن ناصف كان فيلسوفًا للنقد العربي الحديث والمعاصر، وأفنى أكثر من ستين عامًا في دراسة الأدب العربي بمختلف عصوره، مشيرًا إلى أن نقده قد أثر في فهم الخطابات الأدبية المختلفة.
كما قالت دكتورة حنان كامل، عميد كلية الآداب جامعة عين شمس، إن هذه الاحتفالية ليست مجرد تكريم للدكتور مصطفى ناصف، بل هي أيضًا تكريم لكلية الآداب التي احتضنت مسيرته الأكاديمية.
وأضافت أن ناصف كان ناقدًا يؤمن بالحداثة ولكن بما يتناسب مع الحفاظ على نصوصنا الثقافية.
وفي مداخلته، قال الدكتور أحمد مجاهد، الأستاذ بجامعة عين شمس ورئيس الهيئة العامة للكتاب السابق، إنه يشعر بسعادة كبيرة للمشاركة في الاحتفالية، مشيرًا إلى أن ناصف قدم رؤية جديدة للنقد الأدبي من خلال كتاباته، ومنها قراءته للشعر الجاهلي التي كانت تعكس نهجًا مختلفًا عن طه حسين.
وفي ختام المؤتمر، شكر حمدي ناصف، نجل الدكتور مصطفى ناصف، الهيئة العامة للكتاب والدكتور أحمد بهي الدين على هذه الاحتفالية وعلى نشر أعمال والده.
وأوضح ناصف الابن أنه ليس أكاديميًا مثل باقي المتحدثين، ولكنه سيتحدث عن العلاقة العقلية والقلبية التي كانت تربط والده بأستاذه مصطفى الخولي.
وأضاف أن والده بدأ مسيرته النقدية بكتاب "النقد والبلاغة" عام 1952، واستمرت رحلته في الكتابة حتى عام 2011، بعد ثلاث سنوات من رحيله.