الجزيرة:
2025-04-06@23:49:22 GMT

هل تغير ماكرون حقاً ويريد وقف الحرب؟

تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT

هل تغير ماكرون حقاً ويريد وقف الحرب؟

ظل الموقف الفرنسي في حالة جمود طيلة العدوان على غزة خلال السنة الماضية، على غرار معظم الدول الأوروبية التي انحازت كليًا لإسرائيل بدعوى الدفاع عن النفس، إلى حدود الهجوم الذي طال قوات "اليونيفيل" (UNIFIL) على الحدود اللبنانية.

وقد شكل ذلك بداية ظهور أصوات أوروبية جديدة معارضة للحرب، في مقدمتها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي أدت تصريحاته إلى ردود فعل رافضة لمضامينها على الجانب الإسرائيلي، حيث صرح وزير الخارجية الإسرائيلي الأسبوع الماضي، بإمكانية التوجه للقضاء الفرنسي ضد الرئيس الفرنسي.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل حدث تغير جوهري في مواقف فرنسا بعد العدوان على لبنان، أم إن تصريحاته ظرفية وتحكمها دوافع تقتصر على الوضع اللبناني والمصالح الفرنسية بلبنان؟ وإلى أي مدى يمكن أن يؤثر الموقف الفرنسي إيجابًا من أجل إيقاف العدوان؟

يصعب في واقع الأمر النظر إلى تصريحات الرئيس الفرنسي بكثير من الأمل والاستبشار، أي اعتبارها تجسيدًا لتغير جوهري في الموقف الفرنسي من الحرب الجارية، من الانحياز المطلق إلى النقد العلني لإسرائيل.

وما يؤشر على ذلك أنه لو حصل تغير في الموقف الفرنسي، فإن ذلك ستكون له نتائج مباشرة أو غير مباشرة على الحرب، سواء داخل المنتظم الدولي، وفي مجلس الأمن الذي تحتفظ فيه فرنسا بمقعد ضمن الخمسة المؤثرين في القرارات الدولية، أو في أروقة الاتحاد الأوروبي. لذلك، فإن تصريحات ماكرون وحركيته السياسية بخصوص لبنان تخضعان لجملة من الدوافع، منها:

أولًا: دوافع تخص الوضع الاعتباري والتاريخي للبنان لدى فرنسا في الشرق الأوسط، والحضور الفرنسي الدائم لدى لفيف من النخبة والطبقة السياسية بلبنان، إذ تعتبر فرنسا فاعلًا رئيسيًا داخل المشهد السياسي اللبناني.

ولهذا الحضور؛ الذي ضمر في السنوات الأخيرة وبقي في مستوى رمزي مع مكونات بذاتها، أبعاد تاريخية وثقافية ترتبط بالحقبة الاستعمارية، بل إلى ما قبل ذلك منذ القرن التاسع عشر زمن الحقبة العثمانية. وقد لعبت الإرساليات التعليمية والدينية والثقافية دورًا بارزًا في النصف الأخير من القرن التاسع عشر.

كما أن التعددية الثقافية والدينية والإثنية التي يتسم بها عدد من مجتمعات الجنوب، كانت – وما زالت – مطية للتدخل المبكر في شؤونها واقتسام النفوذ بها زمن الحقبة الاستعمارية. منذ ذلك الحين، لم تتخلص فرنسا من نزعتها الكولونيالية التي اتخذت لها مداخل متعددة في علاقتها بلبنان.

وقد عرف الحضور الفرنسي تراجعًا قويًا في عدد من مستعمراتها القديمة، سواء في أفريقيا، أو في غيرها من الدول التي كانت تعتبر امتدادًا سياسيًا وثقافيًا واقتصاديًا وعسكريًا للمصالح الفرنسية، بل بلغ الأمر إلى الانسحاب الكلي من بعضها، ليفسح المجال أمام قوى إقليمية ودولية أخرى.

يصعب في واقع الأمر النظر إلى تصريحات الرئيس الفرنسي بكثير من الأمل والاستبشار، أي اعتبارها تجسيدًا لتغير جوهري في الموقف الفرنسي من الحرب الجارية

نستذكر هذه النماذج من نقاط الاشتباك التي تخص المصالح الفرنسية في عدد من الدول، والتي أدى فيها تغير المزاج العام ضد فرنسا مع صعود قوى وطنية وإقليمية جديدة إلى غياب الدور الفرنسي عن التأثير في إيجاد حلول للأزمات الإقليمية والدولية؛ فهي قوى ارتبط صعودها وسلوكها في عدد من القضايا بامتداداتها الاستعمارية، ومن ثم فإن استحضار النماذج الأخرى يجعلنا نفسر التحرك الفرنسي في لبنان من منطلق الهواجس والمخاوف التي تسيطر على العقل السياسي الفرنسي، أي إمكانية خسارة لبنان في سياق مشتبك، وهي خسارة ستنضاف إلى باقي الخسائر التي تحصيها فرنسا تباعًا في عدد من الدول.

وبصيغة مباشرة، إن تصريحات الرئيس الفرنسي وما حدث ليست تعبيرًا عن تغير في الموقف الفرنسي، وإنما للإبقاء على حضورها في لبنان، وما يخصه في سياق النزاع الإقليمي، وفي السياق الراهن والمنحى الذي أخذه العدوان والعناصر الفاعلة فيه. وحتى لو تغير الموقف الفرنسي كليًا من الحرب؛ وهو أمر مستبعد لعدة أسباب، فإن ذلك لن يؤثر على الأحداث الجارية، بل يمكنها في أفضل الظروف والأحوال أن تبقى وسيطًا.

ولعل السؤال الذي يطرح: لماذا يُستبعد تغير كلي في الموقف الفرنسي من الحرب الجارية؟ لأن الإرادة المهيمنة في العدوان الجاري الآن، ترتبط بالإرادة الأميركية أساسًا، وإستراتيجيتها في الشرق الأوسط، التي تنبني على إنهاء أو إضعاف شامل للقوى المناهضة لإدماج إسرائيل في محيطها الإقليمي العربي.

ومن جانب آخر، نزعة اليمين المتطرف في إسرائيل المشبع بروح الانتقام، مما يبقي على الدول الأوروبية في وضعية التابع والدور الثانوي غير المؤثر، وفي مقدمتها فرنسا.

ثانيًا: دوافع تخص الروح النقدية العامة السائدة لدى الطبقة السياسية في فرنسا تجاه الحرب، تلك الروح المساندة للحق الفلسطيني والمناهضة للحرب، انتقلت من اليسار – الذي حصل على المرتبة الأولى في آخر انتخابات؛ وإن لم يكن قد حصل على تكليف للحكومة – إلى ما يمكن أن نصطلح عليه "بالدوغوليين"، أو بعض النخبة التي تنتسب إلى نفس التيار.

وقد كان موقف دومينيك دو فيلبان وزير الخارجية الفرنسي ورئيس الحكومة في عهد جاك شيراك مثالًا لانعكاسات الحرب على المخيال السياسي الفرنسي، لا سيما لدى النخبة التي تنظر لفرنسا باعتبارها قوة ينبغي أن تحافظ على استقلالها عن الولايات المتحدة الأميركية. ولعل هذا يذكرنا بموقف فرنسا من الحرب على العراق سنة 2003، وبكلمة دومينيك دو فيلبان نفسه بمجلس الأمن آنذاك.

هذا التوجه داخل فرنسا، وإن لم تكن له مشاركة وازنة في المشهد السياسي، يعتبر من امتدادات نخبة الجمهورية الخامسة في فرنسا وقيمها، مما يمنحه سلطة رمزية في النقد والنقاش السياسي ذي الصبغة العقلانية. يظهر في اللحظة الراهنة من العدوان على غزة ولبنان من خلال إسهامه الفعال في صناعة الرأي العام داخل فرنسا بخصوص الاختيارات الكبرى، والمواقف التي ينبغي أن تعبر عن فرنسا باعتبارها امتدادًا لقيم التنوير وإحدى القوى التي أسهمت في صياغة الملامح العامة لفلسفة حقوق الإنسان والحريات عقب الحرب العالمية الثانية.

لقد كانت مشاهد الخراب في غزة كفيلة باتساع دائرة النقد في المشهد السياسي الفرنسي، الذي فقد فيه الرئيس الفرنسي الأغلبية لصالح زعيم اليسار ميلونشون، الذي تزعم حركة رائدة لمناهضة العدوان والحرب، والتذكير المستمر بالتزامن مع الانتخابات الأوروبية بالأزمة الحقوقية والأخلاقية والإنسانية الناجمة عنها. مما يعني أن العدوان والحرب الجارية تنعكس بشكل مباشر على المناخ السياسي والثقافي الغربي، وهو ما يفرض ديناميات مضادة، وهنا يمكن فهم سلوك الرئيس الفرنسي.

إن اتساع دائرة النقد للموقف الفرنسي الرسمي من العدوان على غزة ولبنان في مختلف الأوساط السياسية والثقافية، ومواقف لفيف واسع من النخبة السياسية التي تدعو علنًا إلى دور فرنسي فاعل؛ لإيقاف النزيف والانتصار للحياة الإنسانية، وقبله حركة الاحتجاج التي قادها اليسار بقيادة ميلونشون داخل البرلمان وفي الشارع الفرنسي، قد مارست الكثير من الضغط على الرئيس الفرنسي.

ومن ثم، فإن الحركية السياسية الأخيرة لإيمانويل ماكرون بخصوص لبنان، قد تمت تحت وقع ضغط داخلي مكثف إزاء الصور التي ينقلها الإعلام لإعدام الحياة بغزة ولبنان. وهذا لا يخص فرنسا لوحدها، بل إن مواقف عدد من الساسة في الدول الأوروبية قد وجدوا أنفسهم محاصرين بين الصرخات الإنسانية المؤلمة التي تنقلها الصور والإعلام الجديد، وبين النزوع اللاأخلاقي لتبرير القتل والخراب، لذلك فالمواقف المعلنة من قصر الإليزيه تستهدف الداخل الفرنسي في جانب منها.

يمكن القول هنا بكلمة، إن الرئيس الفرنسي بقدر ما يسعى للحفاظ على المصالح الفرنسية في لبنان والدور الفرنسي باعتباره طرفًا متدخلًا إلى جانب قوى إقليمية ودولية أخرى، فإنه كذلك يعمل من هذا التحرك على مشاركة رمزية ضمن النقاش العام الذي يجري داخل فرنسا بخصوص العدوان، أي لامتصاص ارتدادات حركة النقد ودينامياته التي تتسع يومًا بعد يوم إزاء الانتكاسة الأخلاقية للدعم اللامشروط والانحياز المطلق لإسرائيل.

لم تكن المذابح المتكررة التي طالت المدنيين وخربت مظاهر الحياة كافية ليحدث تغير جذري في الموقف الفرنسي لصالح الحق الفلسطيني وشرعية مناهضة الاحتلال

بالنظر للأسباب السابقة بخصوص الموقف الفرنسي، فإن الدور الفرنسي لن يتجاوز مستوى الوسيط بين إيران ولبنان من جهة، والولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل من جهة أخرى، وقد ظهر ذلك في التعبير عن التزام لبنان بتطبيق القرار 1701، كما تجلى في التواصل مع إيران، وهو ما أدى إلى رد فعل لبناني حيال حديث إيران باسم لبنان.

لكن بعيدًا عن الجدل المثار بشأن تدخل الفاعلين في الإقليم، فإن مستقبل التفاوض من أجل إيجاد مخرج سياسي للحرب التي تخوضها إسرائيل في لبنان، والتي تم الإعلان أن أفقها الزمني قد يتجاوز الأسبوعين، ستكون فرنسا فاعلة فيه بشكل ما، وهذا ما يجعل لبنان يختلف عن غزة.

إن فاعلية فرنسا، وإن كانت بمستوى وسيط غير مؤثر، تمثل تحركًا سياسيًا في المجمل يخضع لحسابات المصالح الفرنسية في لبنان والمنطقة، ولا توجهه مخلفات العدوان الذي دمر قرى بكاملها، بالإضافة إلى الضاحية الجنوبية. كما سيكون انشغالها السياسي مرتبطًا بوضعية وحجم التأثير السياسي للقوى الفاعلة والمشتبكة مع إسرائيل، وفي مقدمتها ضمان نزع مخالب حزب الله اللبناني في الجنوب وإبعاده عن الحدود، بالإضافة إلى مخلفات أخرى قد يشهدها الوضع السياسي في لبنان.

ختامًا: لم تكن المذابح المتكررة التي طالت المدنيين وخربت مظاهر الحياة كافية ليحدث تغير جذري في الموقف الفرنسي لصالح الحق الفلسطيني، وشرعية مناهضة الاحتلال كما تنص على ذلك المواثيق والمعاهدات الدولية لحقوق الإنسان، التي كان للعقل الفلسفي والسياسي الفرنسي إسهام فعال في بلورتها، سواء في سياقات التشكل الأولى مع فلسفة العقد الاجتماعي والأنوار، أو في موازين القوة التي أفرزتها الحرب العالمية الثانية، والتي احتفظت فيها فرنسا بحضور فاعل في المنظومة الدولية، أو من خلال الثقل الذي تمثله داخل الاتحاد الأوروبي.

لذلك، فإن الدور الذي يحاول الرئيس الفرنسي الاضطلاع به لا يحمل تأثيرًا نوعيًا على مسار الحرب والعدوان، إذ تحكمه هواجس فرنسية خالصة، كما أنه لا يحيد عن المتطلبات الأميركية والإسرائيلية من أجل خلق مساحات وسطى للتفاوض.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی الموقف الفرنسی السیاسی الفرنسی الرئیس الفرنسی الحرب الجاریة العدوان على الفرنسی ا فی عدد من فی لبنان من الحرب

إقرأ أيضاً:

شبكة ألمانية: ماكرون يأمل في إحراز تقدم في عملية السلام خلال زيارته إلى مصر

أكدت شبكة دويتشه فيله الألمانية ، في تقرير إخباري لها ، أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الرسمية لمصر والتى ستستمر لمدة ثلاثة أيام - تكتسب أهمية خاصة حيث تأمل فرنسا في إحراز تقدم في الصراع في منطقة الشرق الأوسط، ويعود ذلك جزئيًا إلى دورها التاريخي كجسر للتواصل مع العالم العربي.
وذكرت شبكة دويتشه فيله الألمانية أن ماكرون يسعى إلى الاستفادة من العلاقات التاريخية الوثيقة بين فرنسا ومصر للعمل على وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط ، مضيفة أنه على الرغم أن التركيز الرسمي للزيارة هو التعاون الاقتصادي لكن في الواقع، تتجه الأنظار صوب غزة بعدما انتهكت إسرائيل مؤخرًا وقف إطلاق النار الذي اتفقت عليه مع حماس.
وهاجمت إسرائيل قطاع غزة بعد هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 عندما احتجزت أكثر من 200 رهينة، بعضهم لا يزال محتجزا فى قطاع غزة ، بينما لقي أكثر من 50 ألف شخص حتفهم في العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية.
وصرحت متحدثة باسم قصر الإليزيه: "سنتحدث عن وقف إطلاق النار وإمكانية إنهاء الحرب، نريد أيضًا ترسيخ شراكة استراتيجية بين فرنسا ومصر، على غرار الشراكة القائمة بالفعل بين مصر والاتحاد الأوروبي".
وعن دور فرنسا في العالم العربي، أوضح أحمد القيعي، الصحفي السابق والمدير الإداري الحالي لشركة الاستشارات السياسية "إيك كونساي" للشبكة الألمانية إن فرنسا، بين دول الاتحاد الأوروبي، لطالما كانت رائدة في تعاملاتها مع مصر والعالم العربي.
وأضاف أن العلاقات الفرنسية المصرية ممتازة منذ عقود ، حيث تنشط العديد من الشركات الفرنسية في مصر، ويعمل بها عشرات الآلاف من الموظفين. إضافةً إلى ذلك، كانت مصر أول دولة تشتري 24 طائرة مقاتلة فرنسية من طراز رافال عام 2015، مما مهد الطريق لمزيد من صادرات هذه الطائرات إلى دول أخرى.
وقال القيعي :" كان الرؤساء الفرنسيين جاك شيراك ونيكولا ساركوزي وفرانسوا هولاند، والآن الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون، يتشاورون جميعا مع القاهرة مرة واحدة على الأقل أسبوعيًا".
ومن جانبه، يرى فواز جرجس، أستاذ العلاقات الدولية في كلية لندن للاقتصاد، أن توقيت زيارة ماكرون أمر بالغ الأهمية، قائلاً: "يستفيد ماكرون من فراغ في السلطة الدولية ليبرز على الساحة العالمية كزعيم للغرب حيث تبدو الولايات المتحدة الآن متفككة. وألمانيا تُعيد ترتيب أوراقها من خلال مفاوضات لتشكيل حكومة ائتلافية. وهي على أي حال أقل حضورًا في الشرق الأوسط، تمامًا مثل إيطاليا والمملكة المتحدة".
وتابع: "مصر لاعب مهم، يبلغ عدد سكانها حوالي 110 ملايين نسمة، وتقع على مفترق طرق بين أفريقيا وآسيا وأوروبا. مصر مهمة في مجال منع الهجرة غير الشرعية ، حيث تستقبل العديد من اللاجئين من الدول المجاورة ".
وفي نفس السياق، أشار الصحفي خالد سعد زغلول، المعتمد لدى قصر الإليزيه منذ عام 1995، إلى أن مصر تتوسط في جميع النزاعات الإقليمية، موضحا :" في الشرق الأوسط، يُقال إنه لا يمكن شن حرب ولا صنع سلام بدون مصر فهي دولة رائدة بين الدول العربية".
ولفتت الشبكة إلى أنه في مطلع الشهر الماضي، اجتمعت الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، وعددها 22 دولة، في القاهرة، واتفقت على خطة لإعادة إعمار غزة خلال خمس إلى سبع سنوات. وسيبقى السكان في المنطقة، والهدف هو أن تُدار من قِبل السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.
وقالت المتحدثة باسم قصر الإليزيه: "الخطة العربية أساس جيد للنقاش، لكنها بحاجة إلى توسيع نطاقها ليشمل الضمانات الأمنية وشكل الحكم المستقبلي في غزة"، مضيفةً أن نتائج الزيارة ستُعرض على واشنطن لاحقا.
كما تخطط فرنسا والمملكة العربية السعودية لعقد مؤتمر حول حل الدولتين في يونيو المقبل المقبل حيث يأمل سعد زغلول أن تُثمر زيارة ماكرون، موضحا :" على فرنسا والاتحاد الأوروبي ومصر العمل على إنهاء الحرب ".

مقالات مشابهة

  • ماكرون في مصر| ما الذي تقدمه هذه الزيارة؟.. محمد أبو شامة يوضح
  • نجاة عبد الرحمن تكتب: مصر وغزة بين الدعم الإنساني والدور السياسي
  • اللهم نصرك الذي وعدت ورحمتك التي بها اتصفت
  • لن يكون الرئيس الوحيد الذي يزورها.. إيمانويل ماكرون في جامعة القاهرة غدا
  • ماكرون يزور مصر للمرة الرابعة.. رفح والعريش ضمن جولة الرئيس الفرنسي
  • شبكة ألمانية: ماكرون يأمل في إحراز تقدم في عملية السلام خلال زيارته إلى مصر
  • فضيحة “الدرونز” التي كشفت مشاركة فرنسا في إبادة غزة
  • فضيحة “الدرونز” التي كشفت مشاركة فرنسا في إبادة غزة
  • فضيحة الدرونز التي كشفت مشاركة فرنسا في إبادة غزة
  • العراق يدين العدوان الذي شنّته اسرائيل على الأراضي الفلسطينية