صدر حديثا "تقرير الحالة السردية" رقم 22 للكاتب منير عتيبة
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
صدر حديثا الكتاب رقم 22 من سلسلة كتب "تقرير الحالة السردية" التي يقدمها الأديب "منير عتيبة" للثقافة المصرية، هدية مع عدد مايو2023 من مجلة عالم الكتاب، حيث يقدم عتيبة كتابًا عن كل عام يضم كتب السرد التي حصلت على أرقام إيداع خلال العام وتحليل إحصائي لها.
قدم حتى الآن كتبًا عن الأعوام من 2001 إلى 2020م، إضافة إلى كتاب يضم الأعوام من 2010 إلى 2020، والكتاب الأخير يضم الأعوام من 2001 إلى 2010.
يسد هذا التقرير فجوة معلوماتية مهمة في الثقافة السردية المصرية، كما أن الجداول والرسوم البيانية والتحليل الذي يقدمه عتيبة بالتقرير تشير إلى ظواهر مهمة يمكن أن يعمل عليها الباحثون المتخصصون مستندين إلى بيانات واقعية موثقة وليس إلى تخمينات وآراء عامة غير محددة.
يذكر أن هذا التقرير يقدم نموذجًا للتعاون بين الهيئات الثقافية الكبرى إذ تتعاون في إصداره أربع جهات هي دار الكتب المصرية ولجنة السرد القصصي والروائي بالمجلس الأعلى للثقافة ومختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية والهيئة المصرية العامة للكتاب ممثلة بمجلة عالم الكتاب.
منير عتيبة قاص وروائي وناقد وشاعر مصري، مؤسس ومدير مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية، ورئيس تحرير سلسلة كتابات جديدة بالهيئة المصرية العامة للكتاب، ونائب مقرر لجنة السرد القصصي والروائي بالمجلس الأعلى للثقافة. صاحب مشروع (تقرير الحالة السردية المصرية 2001-2020م) ومشروع مصر المبدعة (2015-2020م).
أصدر أكثر من 60 كتابًا في القصة والرواية والقصة القصيرة جدًا والشعر والنقد الأدبي وأدب الأطفال وغيرها. كتب عددًا من المسلسلات والتمثيليات والبرامج الإذاعية بالإذاعات المصرية وإذاعة صوت العرب من أمريكا.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
كتاب الإمام راشد بن سعيد في اجتماع كلمة أهل عُمان
شغلت قضية عزل الإمام الصلت بن مالك (237-272هـ) حيزًا واسعًا من تفكير العلماء والفقهاء، وأخذت بذلك بُعدًا آخر عدا السياسة، فكُتِبت حولها السِّيَر وصُنِّفَت الكتب في قالب حجاج كلامي بين فريقين عُرفا بالرستاقية والنزوانية. وتنقل لنا الوثيقة التي نتعرض لها أنه في سنة 443هـ أي بعد نحو 170 سنة من الحادثة اجتمع الإمام راشد بن سعيد اليحمدي (425-445هـ) مع نفر من العلماء بقرية سُونِي، وكتب الإمام ميثاقًا باجتماع الكلمة ورأب الصدع الذي أحدث شرخًا كبيرًا في الوسط العماني بطول تلك السنين، وقد نُقِل نص الميثاق في كتاب بيان الشرع، ونصه:
«قد اجتمَعَتْ بِحَمْدِ الله ومَنِّه كلمةُ أهلِ عُمان على أمرٍ واحد، ودِينٍ قيم، وهو دين الله الذي أرْسَلَ به رسولَه مُحمّدًا صلى الله عليه وسلم. فمنهم مَنْ تولَّى الصلتَ بن مالك رحمه الله، وبَرِئ من موسى بن موسى وراشد بن النظر. ومنهم مَنْ تَوَلَّى الصلتَ بن مالك، وَوَقَفَ عن موسى بن موسى وراشد بن النظر. ومنهم مَنْ تَوَلَّى المسلمين على ولايتهم الصلت بن مالك رحمه الله وبَراءَتِهِمْ من موسى بن موسى وراشد بن النظر. واجتَمَعَ رأيُهم على الدَّينونة بالسؤال فيما يجب عليهم السؤال فيه؛ عند أهل الحق الذين يَرَوْنَ السؤال واجبًا. واجتَمَعَ رأيُهم على أنَّ مَنْ دان بالشك فهو هالِك. وكذلك اتفقوا على أنَّ مَنْ عَلِمَ من مُحْدِثٍ حَدَثًا، وجهل الحكم في حدثه؛ أنَّ عليه السؤال فيه، وإنْ عَلِمَ الحَدَثَ والحُكْمَ فيه كان عليه البراءة منه؛ إذا كان حَدَثُه ذلك مِمَّا تَجِبُ به البراءة من فاعله. والحمدُ لله حَقَّ حمده، وصلى الله على خيرته من خلقه؛ محمد النبي وآله وسلم. وكَتَبَ هذا الإمامُ راشد بن سعيد بخط يده. وكان ذلك بِمَحْضَر: أبِي علي الحسن بن سعيد بن قريش القاضي، وأبي عبدالله مُحمّد بن خالد، وأبي حمزة المختار بن عيسى القاضي، وأبي عبدالله محمّد بن تَمّام، وأبي النظر راشد بن القاسم الوالي. وحَضَرَ أيضًا هذا الكتاب: أبو علي موسى بن أحمد بن محمد بن علي، وأبو الحسن علي بن عمر، وأبو بكر أحمد بن محمد بن أبي بكر. وعُرِضَ هذا الكتابُ على جَمِيعِهِمْ، واتَّفَقُوا عليه، ولَمْ يَختلفوا في شيء فيه، والسَّلام. وكانَ ذلك يوم الخميس؛ لأربعَ عَشْرَةَ ليلةً إن بَقِينَ من شهر شوال، من سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة. وكان ذلك بقرية سُونِي في المنزل الذي يَنزل فيه الإمامُ راشد بن سعيد نصره الله بالحق ونَصرَ الحقَّ به. والحمد لله، وصلى الله على رسوله محمد النبي وآله، وسَلَّمَ تسليمًا».
ولعل هذا الميثاق من بين أبرز مآثر الإمام راشد بن سعيد، وهو من الأئمة المتمكنين في الحكم والسياسة الشرعية، وقد عُثِر في جامع بهلا التاريخي على نقود فضية سَكَّها الإمام راشد بن سعيد من فئتي الدراهم وأسداس الدراهم، ضُرِبت سنة 444هـ، وله آثار وسِيَر وعهود أبرزها «السيرة المضيئة إلى أهل المنصورة من بلاد السند»، وقد نُشِرت عن مركز ذاكرة عمان بتحقيق الباحث سلطان بن مبارك الشيباني، وله أيضًا رسائل أخرى عَرَّف بها محقق السيرة المضيئة في مقدمته.