صدر حديثا الكتاب رقم 22 من سلسلة كتب "تقرير الحالة السردية" التي يقدمها الأديب "منير عتيبة" للثقافة المصرية، هدية مع عدد مايو2023 من مجلة عالم الكتاب، حيث يقدم عتيبة كتابًا عن كل عام يضم كتب السرد التي حصلت على أرقام إيداع خلال العام وتحليل إحصائي لها. 

قدم حتى الآن كتبًا عن الأعوام من 2001 إلى 2020م، إضافة إلى كتاب يضم الأعوام من 2010 إلى 2020، والكتاب الأخير يضم الأعوام من 2001 إلى 2010.

 

يسد هذا التقرير فجوة معلوماتية مهمة في الثقافة السردية المصرية، كما أن الجداول والرسوم البيانية والتحليل الذي يقدمه عتيبة بالتقرير تشير إلى ظواهر مهمة يمكن أن يعمل عليها الباحثون المتخصصون مستندين إلى بيانات واقعية موثقة وليس إلى تخمينات وآراء عامة غير محددة. 

يذكر أن هذا التقرير يقدم نموذجًا للتعاون بين الهيئات الثقافية الكبرى إذ تتعاون في إصداره أربع جهات هي دار الكتب المصرية ولجنة السرد القصصي والروائي بالمجلس الأعلى للثقافة ومختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية والهيئة المصرية العامة للكتاب ممثلة بمجلة عالم الكتاب. 

منير عتيبة قاص وروائي وناقد وشاعر مصري، مؤسس ومدير مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية، ورئيس تحرير سلسلة كتابات جديدة بالهيئة المصرية العامة للكتاب، ونائب مقرر لجنة السرد القصصي والروائي بالمجلس الأعلى للثقافة. صاحب مشروع (تقرير الحالة السردية المصرية 2001-2020م) ومشروع مصر المبدعة (2015-2020م).

 أصدر أكثر من 60 كتابًا في القصة والرواية والقصة القصيرة جدًا والشعر والنقد الأدبي وأدب الأطفال وغيرها. كتب عددًا من المسلسلات والتمثيليات والبرامج الإذاعية بالإذاعات المصرية وإذاعة صوت العرب من أمريكا.

 

المصدر: البوابة نيوز

إقرأ أيضاً:

الحلقة الثامنة من كتاب عدسات على الطريق ..

بقلم : حسين الذكر ..

في وقت مبكر دخل العم كاظم الحزين ومعه رجلان يعملان في بيع المواد المنزلية المستعملة والمستهلكة والقديمة .. وبدأوا على الفور بتفحص المواد المعدة للبيع والتي أعدت وعزلت منذ الليل في غرفة خاصة.

ــ تفضل يا عم كم تطلب من المال مقابل هذه الحاجيات المنهكة ، نحن على استعداد لشرائها اذا كان السعر مناسباً لنا ؟.
ــ تنفس العم كاظم عميقاً ثم قال : إنها معظم حاجياتنا الماسة وارجو ان تقدروا حاجتنا الملحة التي جعلتنا نضطر للتخلي عنها وبيعها واتمنى ان تكونوا منصفين معنا ولا تبخسوا اثمانها .
ــ ماذا تقول يا عم .. نحن هنا على باب الله لا نبخس الاشياء ونشتري بالسعر الذي نراه مناسباً ولنا ولك كامل الحرية في البيع او الإمتناع كما لك الحق في أن تعرضها على غيرنا .
ــ عفوا أيها السادة ، لا تسيؤوا الفهم ، إني آملت ان تميلوا على انفسكم قليلاً وتساعدونا قدر الامكان .
ــ طيب كم تريد مقابل هذه الحاجيات ؟
ــ كم برأيكم تساوي؟
ــ يا عم نحن نسمع منك .. نرجو أن لا تطيل علينا، فان محلاتنا فارغة ولنا مواعيد عمل عديدة .
ــ أريد مليوني دينار لا غيرها !
ــ قال أحدهم ساخراً : ماذا قلت لم اسمع جيداً ، أرجو أن تعيده على مسامعنا .!
ــ قلت إني أريد مليوني دينار وإني أراه سعراً مناسباً لكم !
ــ نحن نشتري اثاث دار كاملة بأقل من هذا السعر، يبدو أنك لا تعرف أسعار السوق هذه الايام ، فالبطالة مخيمة والاعمال معطلة والمحلات مغلقة والرزق صعب جداً .. سندفع لك مليون دينار ، آخذين بنظر الاعتبار حالتك التي ذكرتها ولك مطلق الحرية في البيع ؟
ــ هذا إجحاف منكم – حقاً إنه سعر بخس – !!
ــ طيب نحن دفعنا ما نراه مناسباً وهذا رقم الهاتف لديك ، واذا ما فكرت أن تبيع بهذا السعر فنحن اولى وجاهزون للدفع.. وعذراً عن الازعاج واسمح لنا بالمغادرة الان .
ــ عندها دخل الإبن وأخذ أباه جانباً وتكلما معا بهمس ، ثم قال : أرجوكم لحظة حتى أشاور عائلتي بالأمر .. وما أن تفرغوا من إحتساء الشاي حتى ابلغكم قرارنا !
ــ بعد قليل خرج إليهم العم مبتسماً : لا يسعدنا ان تنصرفوا قبل اتمام الصفقة ، وأرجو أن ترفعوا السعر قليلاً حتى نكون متفقين ونبارك لكم .
ــ ياعم أنت رجل طيب ويبدو أنكم عائلة خير وحتى لا تشعر بالغبن .. سندفع لك مليون ومائة ألف دينار لاغير فنرجو ان تبارك لنا .
ــ حسنا مبروك عليكم وعلينا !

حسين الذكر

مقالات مشابهة

  • الحلقة الثامنة من كتاب عدسات على الطريق ..
  • تدشين “دجِيرَة البركة” للكاتب حلواني
  • "ماذا يريد الله منا؟" للكاتب أحمد طه يشارك بمعرض القاهرة للكتاب
  • خصوصية الطوفان.. لماذا تصدعت السردية الإسرائيلية عقب 7 أكتوبر؟
  • منير حامد: قواتنا سيطرة على أسلحة نوعية وخطيرة كانت مخزنة في قاعد الزرق
  • “مسك الليل” مسرحية جديدة للكاتب ميسرة صلاح الدين
  • «ببوس إيديهم ورجليهم».. كيف يتعامل شريف منير مع أبنائه؟
  • رغدة منير: العقوبات الغربية كانت أهم أدوات الضغط على نظام بشار الأسد
  • «ببوس إيديهم ورجليهم».. كيف يتعامل شريف منير مع بناته؟
  • خلال استضافته في «صاحبة السعادة».. شريف منير يبدع في العزف على «الدرامز»