صحة عيون الأطفال.. الكشف المبكر أمر ضروري للوقاية
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
وفيما يتعلق بالأطفال، يمكن الاستدلال على ضرورة تنفيذ تدابير التدخل في الوقت المناسب، وينطبق الشيء نفسه على صحة العين.
الرؤية هي جانب أساسي لكل طفل. فهو يؤثر على قدراتهم التعليمية، وعلاقاتهم مع الآخرين، ورفاههم العام ومع ذلك، يعاني العديد من الأطفال من أشكال مختلفة من مشاكل العين التي تمر دون أن يلاحظها أحد ويرجع ذلك أساسًا إلى نقص الوعي بكيفية الاستفادة من فحوصات العين المنتظمة.
إذا قدر الأهل ومقدمو الرعاية أن هناك حاجة للكشف المبكر عن أمراض العيون، فإن ذلك سيساعد في حماية عين الطفل ويساعده على النمو ليتمتع ببصر جيد لبقية حياته.
الإصابة باضطرابات العين عند الأطفالمن الحقائق الشائعة أن اضطرابات العين بين الأطفال هي مشكلة يفضل معظم مقدمي الرعاية عدم مناقشتها ومع ذلك، يشير تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية إلى أن نحو 19 مليون طفل في جميع أنحاء العالم يعانون من ضعف البصر، حيث يعد الخطأ الانكساري والحول وحالات العين الكسولة من أكثر الحالات انتشارًا إذا أمكن اكتشاف هذه الحالات مبكرًا، فمن المحتمل أن تقل المعاناة منها أو يتم السيطرة عليها بشكل أفضل.
العين الكسولةيمكن تعريف الغمش، المعروف أيضًا باسم العين الكسولة، بأنه نوع من الاضطراب حيث تكون إحدى العينين أضعف بكثير من الأخرى، وبالتالي يميل الدماغ إلى تفضيل العين التي تتمتع برؤية أفضل.
ومع ذلك، إذا لم يتم علاجه في هذه المرحلة، فمن المرجح أن يفقد الطفل الرؤية في العين الأضعف بشكل دائم، وغالبًا ما يتم التغاضي عن هذا الأمر، نظرًا لأن الأطفال في كثير من الأحيان لا يعبرون عن قلقهم بشأن بصرهم لأنهم لا يعرفون كيف ينبغي أن يكون البصر.
ومع ذلك، إذا تم تحديده في الوقت المناسب، يمكن علاج الحول بشكل فعال باستخدام النظارات التصحيحية، أو ترقيع العين المصابة أو حتى إكمال بعض تمارين علاج الرؤية.
لماذا يعتبر الاكتشاف المبكر مهمًا؟1. علاج أكثر فعالية
كما ذكرنا سابقًا، فإن عيون الطفل وبالتالي أنظمة الرؤية لدى الأطفال لا تزال بلاستيكية. معظم مشاكل العين، إن لم يكن كلها، إذا تمت ملاحظتها وعلاجها مبكرًا خاصة في مرحلة الطفولة تؤدي إلى نتائج مرضية. وذلك لأن العلاج يمكن أن يكون أكثر فعالية عندما تكون الاتصالات البصرية في الدماغ لا تزال في طور النمو ولم تنضج بعد.
2. نتائج تعليمية أفضل
الرؤية هي جزء حيوي من أي تعلم في مرحلة الطفولة. يمكن أن تؤدي مشكلة العين التي تُترك دون علاج إلى إعاقة القراءة والتركيز وحتى التنسيق الحركي الإجمالي والدقيق. إن الأطفال الذين يعانون من ضعف العيون، بسبب الإهمال أو المشاكل غير المصححة، غالبًا ما يكون أداؤهم سيئًا في المدرسة، مما يؤدي إلى مستويات مثالية من الإحباط، وضعف احترام الذات، وعدم الاهتمام بالمدرسة. ويضمن الكشف المبكر أن الطفل يتمتع بالقدرة البصرية اللازمة للاستمتاع بشكل صحيح وتعلم أشياء جديدة في المدرسة.
3. منع المزيد من المضاعفات
هناك بعض أمراض العيون التي عند تجاهلها قد تتفاقم أكثر وقد يتعرض المريض لخطر فقدان بصره أو الإصابة ببعض المشاكل الصحية الأخرى التي تهدد حياته. وهذا يجعل من الممكن ليس فقط علاج المرض في الوقت المناسب ولكن أيضًا تجنب حدوث أي مضاعفات أخرى.
دور الوالدين ومقدمي الرعايةيتحمل الوالدان مسؤولية مهمة حتى في حالة العمى الجزئي المتعلق بصحة عين طفلهما حتى من سن ستة أشهر، قد يكون فحص العين الروتيني للأطفال مفيدًا في مجموعة كاملة من المشاكل التي يمكن الوقاية من تفاقمها.
من ناحية أخرى، فإن بعض الأعراض مثل التحديق المتكرر، أو عدم القدرة على التركيز، أو القرب من التلفاز، أو الشكوى المتكررة من الصداع، تعد مؤشرات جيدة لضرورة نصح الأطفال بإجراء فحص شامل للعين.
حماية العيون في العصر الرقميمع استمرار استخدام الأطفال للشاشات وزيادة الوقت الذي يقضيه الأطفال في استخدام الأجهزة اللوحية والكمبيوتر، أصبحت مسألة إجهاد العين الرقمي أكثر أهمية.
يؤدي الاستخدام الطبيعي للشاشات بشكل غير مناسب لفترة طويلة إلى جفاف العين، وتشوش الرؤية، وفي الحالات القصوى إلى حدوث قصر النظر.
بالنسبة للمشكلات المتعلقة بالشاشات، يمكن للوالدين المساعدة من خلال فترات زمنية محددة، وحث الأطفال على اللعب في الخارج، وإضاءة الغرفة، وعدم وضع الشاشات بالقرب من الطفل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ومع ذلک
إقرأ أيضاً:
«الثقافة» تستعد لـ«معرض الكتاب».. واحتفاء خاص بالكاتبة فاطمة المعدول
تستعد وزارة الثقافة، بمختلف قطاعاتها، للمشاركة فى الدورة الـ56 من معرض القاهرة الدولى للكتاب 2025، والذى تنطلق فعالياته خلال الفترة من 23 يناير حتى 5 فبراير المقبل، وأجرت هيئة الكتاب قرعة علنية لدور النشر المصرية والعربية المشاركة فى الدورة المقبلة المقرر إقامتها بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية فى التجمع الخامس، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وجرى تسكين الصالات المقرر أن تشهد فعاليات المعرض كالآتى: صالتا «1» و«2» للنشر العام، وصالة «3» للناشرين العرب، وصالة «4» لكتب التراث وبعض دور النشر العربية، وصالة «5» لكتب الطفل.
على الجانب الآخر، تواصل هيئة الكتاب إصدار العديد من المؤلفات فى جميع فروع المعرفة، المقرر المشاركة بها فى المعرض هذا العام، إلى جانب الآلاف من العناوين الصادرة عنها من قبل، فيما يستعد المركز القومى لثقافة الطفل، الذى يجهز لاستقبال الأطفال فى الجناح الخاص المخصص لهم بالمعرض، للاحتفاء بالكاتبة فاطمة المعدول شخصية معرض كتاب الطفل لعام 2025، بعدد من الفعاليات الخاصة، إضافة إلى إصدار عدد من الكتب من أعمالها وكتاب يحتفى بها.
مدير «القومى لثقافة الطفل»: 20 عنواناً عن «المركز» بينها دراستان عن مسرح الأراجواز والعرائس.. وعروض كورال وغناء وورش لتلبية أذواق الصغارقال الباحث أحمد عبدالعليم، مدير المركز لقومى لثقافة الطفل، إن المركز يجهز للمشاركة فى معرض الكتاب، بنحو 20 عنواناً جديداً، إضافة إلى عدد من العناوين السابقة، من بينها دراستان عن مسرح الأراجواز، ومسرح العرائس، ومجموعة من المسرحيات الجديدة المناسبة لقراءة الأطفال لتقديمها على المسرح، بالإضافة إلى طباعة أعمال الفائزين بجائزة مسابقة سلسلة «روايات اليافعين» الموجهة لهذه الفئة العمرية، إلى جانب مجموعة من القصص المصورة للأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين 4 و12 سنة، إذ تحظى هذه السلسلة بإقبال كبير من الصغار.
وأشار «عبدالعليم»، لـ«الوطن»، إلى أن المركز ينفذ، بالتعاون مع الهيئة العامة للكتاب، جميع أنشطة معرض كتاب الطفل بمشاركة قطاعات الوزارة لتقديم أنشطة متنوعة ومناسبة للأطفال فى المعرض فى الركن الخاص بالأطفال، ويشمل عروض كورال وغناء وورشاً متنوعة من الهيئة العامة لقصور الثقافة والمركز القومى لثقافة الطفل ومكتبة مصر العامة وقطاع الفنون التشكيلية وغيرها من القطاعات لتلبية جميع أذواق الأطفال، وهى أنشطة تجمع ما بين التوعية والثقيف والترفيه.
«عبدالعليم»:هناك تحديات فى التعامل مع الأطفال ونشعر بالتقصير طوال الوقت رغم جهودناوتابع: «نسعى إلى مشاركة الطفل فى جميع الأنشطة التى تتعلق بالأطفال بهدف الاستماع إلى مقترحات الأطفال للاستفادة من وجهات نظرهم، ونحرص خلال قياس الأثر للاستماع إلى الأطفال، بخاصة أن الأمم المتحدة احتفت بأعياد الطفولة هذا العام تحت شعار مهم وهو «الاستماع إلى المستقبل»، وأوضح: «خلال المعرض نحتفى بالكاتبة فاطمة المعدول، وسنحتفى بها عبر عدد من الفعاليات وسنطبع مجموعة من أعمال الكاتبة فى المركز، حيث تدعم هيئة الكتاب هذه الطبعات، وسننظم 5 ندوات عنها للأطفال والكبار، تناقش أعمالها وإنجازاتها فى الكتابة والمسرح باعتبارها قيمة وقيادة ثقافية».
ولفت إلى طباعة كتاب احتفالى بـ«المعدول» بعنوان «فاطمة المعدول المبدعة والملهمة»، صادر عن المركز، ويتضمن مجموعة من الصور والحكايات التى توثق سيرتها، بالإضافة لشهادات وكلمات لكبار المثقفين، مثل فاروق حسنى وزير الثقافة الأسبق، والدكتور عماد أبوغازى والدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة للكتاب سابقاً، وبعض الكُتاب والمخرجين، بالإضافة إلى صور وحكايات تتناول جوانب من حياتها الشخصية والمهنية.
واستطرد: «هناك تحديات كبيرة فى التعامل مع الأطفال، أولها أن عدد الأطفال تحت 18 سنة يتزايد فى مصر باطراد، ووصل إلى 43 مليون طفل، وهو عدد ضخم، ولذلك نشعر بالتقصير طوال الوقت رغم جهودنا، والتحدى الثانى يتمثل فى التغيرات المتسارعة التى تطرأ على شخصيات الأطفال واتجاهاتهم، ولذلك نحرص على أن نكون مواكبين للمتغيرات لنقدم مُنتجاً مفيداً لهذه الفئة العمرية وبما يدعم توجهات الدولة».