تقرير: انشقاقات وتمرد داخل حزب الله
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن تنظيم "حزب الله" يعاني من انشقاقات تُهدده منذ بداية العمليات البرية الإسرائيلية في جنوب لبنان، حيث بدأ عناصره في التخلي عن مواقعهم والفرار إلى سوريا.
وقالت "جيروزاليم بوست" تحت عنوان "حزب الله يبدأ بالتفكك.. موجة انشقاقات تُهدد التنظيم"، أنه بعد أكثر من عام من المواجهة مع حزب الله في الشمال الإسرائيلي، بدأ التنظيم المدعوم من إيران في التصدع، وحصل ذلك في الفترة التي تلت تفجيرات أجهزة البيجر التي تسببت في إصابة الآلاف من عناصره وأعضائه، والقضاء على قياداته في غارات جوية إسرائيلية، وبينهم الأمين العام حسن نصرالله.
جيروزاليم بوست: إيران تدعم "حرب الأخطبوط" ضد إسرائيلhttps://t.co/DAlhAGz6El pic.twitter.com/3YryBhA43o
— 24.ae (@20fourMedia) October 11, 2024ونقلت الصحيفة أن المنشقين لا يستجيبون عندما يستدعيهم كبار القادرة، ولا يتمركزون في المواقع المُخصصة لهم، مشيرة إلى أن بعضاً من العناصر فروا إلى الأراضي السورية مع عائلاتهم، في محاولة لتجنب أي مواجهة عن قرب مع إسرائيل.
تعزيزات ومخاوفوتقول الصحيفة الإسرائيلية، إن حزب الله في محاولة للنجاة، أرسل تعزيزات إلى جنوب لبنان في إطار المواجهة مع الجنود الإسرائيليين، وذلك بعد أن هجر عدد من عناصر التنظيم مواقعهم.
ووفقاً للصحيفة، نتيجة لتخلي المقاتلين عن مواقعهم، فإن حزب الله يكافح الآن للتواصل مع رجاله على الأرض، مشيرة إلى أن هناك مخاوف أيضاً من أن الانشقاقات، التي أصبحت الآن ظاهرة رئيسية في جنوب لبنان، قد تنتشر إلى المسلحين في مختلف أنحاء البلاد، مستطردة: "ورد في التقارير أن المواجهات على الحدود الجنوبية وهروب مقاتلي حزب الله تركا التنظيم يكافح لتجنيد مسلحين جدد لتغذية حربه ضد إسرائيل".
هل يغير استهداف شبكة حزب الله المالية مسار الحرب؟https://t.co/WfFmKFkdVz
— 24.ae (@20fourMedia) October 22, 2024 تكرار أحداث السابع من أكتوبروأشارت الصحيفة إلى أن حزب الله بدأ إطلاق النار على إسرائيل بعد يوم واحد فقط من هجمات السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، عن طريق إطلاق صواريخ بشكل متواصل من الجنوب اللبناني باتجاه إسرائيل، ما تسبب بنزوح الكثير من سكان مستوطنات الشمال الإسرائيلي.
وخلال الفترة الأخيرة، وسعت إسرائيل حربها ضد "حزب الله" من خلال توسيع دائرة الأهداف التي شملت استهداف كبار قادة التنظيم على رأسهم حسن نصرالله.
وتقول الصحيفة الإسرائيلية، إن العمليات البرية، شهدت تدمير جزء كبير من البنية التحتية للتنظيم، والتي كان بينها الأنفاق التي كانت ستمكن أعضاءه من تنفيذ هجمات على غرار السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، ولكن هذه المرة على الجبهة الشمالية وليس الجنوبية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وحزب الله حزب الله لبنان إسرائيل حزب الله
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يرد على رئيس الشاباك في المحكمة: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتي في تاريخ إسرائيل
رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد على الإفادة اللاذعة التي قدمها رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار إلى محكمة العدل العليا.
وقدم نتنياهو للمحكمة وثائق سرية من جلسات مجلس الوزراء في محاولة لدحض الاتهامات الموجهة ضده.
وجاءت المذكرة المضادة بعد أيام من اتهامات بار لنتنياهو بمحاولة إخضاع جهاز الأمن لسلطته الشخصية بدلا من احترام قرارات القضاء، في إشارة إلى أزمة دستورية محتملة. ورغم أن نتنياهو تناول هذه النقطة، إلا أنه لم ينكرها صراحة، قائلا فقط: "هذا غير موجود في المحضر".
وكشفت إفادة نتنياهو أن بار لم يصدر أي تحذير بخصوص هجوم 7 أكتوبر2023، رغم تقديمه تقييما للوضع قبل ساعة وربع من الهجوم. وأرفق رئيس الوزراء الإسرائيلي وثيقة تظهر أن بار نصح بـ "الجاهزية المتوسطة" وتجنب التصعيد، معتبرا أن ادعاءات رئيس الشاباك بـ "تحذير القيادة" غير صحيحة.
كما اتهم نتنياهو بار بتضليل الحكومة طوال عام 2023، حيث دفع، وفقا للوثائق، لتعزيز الاقتصاد في غزة وتفادي الاغتيالات، مدعيا أن حماس تفضل "الهدوء". ونقل عن بار قوله في إحدى جلسات الحكومة: "يحيى السنوار زعيم رصين.. لا يريد حربا شاملة".
وقال نتنياهو إن "7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتي في تاريخ إسرائيل".
في نقطة أخرى، نفى نتنياهو اتهامات بار بأنه حاول منعه من الإدلاء بشهادته في قضيته الجنائية. وأكد أنه طالب بالشهادة دون تأخير، بل وأمر الشاباك بتأمين الإجراءات اللازمة. وكتب: "كذب بار.. في اليوم التالي لهجوم على منزلي، أوضحت له أنني لا أريد تأجيل المحاكمة ولو ليوم واحد".
وردا على اتهامات بار بأنه طلب مراقبة غير قانونية لقادة الاحتجاجات ضده، أكد نتنياهو أنه سعى فقط لتوضيح "حدود القانون"، مشيرا إلى تقاعس الشرطة عن مواجهة التهديدات والعنف ضد المسؤولين. واستشهد بمحادثة مع بار قال فيها: "هل يسمح في المجتمع الحر أن يطاردك أحد؟ الشرطة لا تتحرك.. أريد فهم الحدود القانونية".
ولم ينكر نتنياهو صراحة اتهام بار له بمطالبته بالولاء له شخصيا في حال نشوب أزمة مع القضاء، قائلا إن الادعاء "غير موجود في المحاضر". لكنه لم يصنفه كـ "كذب"، مما أثار تساؤلات حول موقفه من تدرج السلطات في إسرائيل.
وأصدرت الحكومة بيانا حذرت فيه المحكمة العليا من "التدخل في قرار إقالة بار"، مع إشارة إلى أن القضية قد تعود إليها للبت فيها. ووصف وزير الاتصالات شلومو كاري القرار بأنه "إنذار واضح"، بينما أيد نتنياهو التصريح قائلا: "ستعود القضية إلينا".