اليوم العالمي للسكتة الدماغية.. المرض القاتل الصامت.. الأسباب والأعراض وطرق الوقاية والعلاج
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يتوافق اليوم العالمي للسكتة الدماغية 29 أكتوبر من كل عام، والذي يهتم بتحسين الوعي عن مفهوم وأعراض السكتة الدماغية وماهي الإجراءات الوقائية السريعة والاسعافات الأولية للوقاية منها واحتياجات الناجين منها.
وفي هذا التقرير، يوضج الدكتور أحمد كمال المتناوي، استشاري طب الحالات الحرجة لأمراض القلب والأوعية الدموية في تصريح لـ"البوابة نيوز"، أن السكتة الدماغية هي حالة طبية طارئة، ويجب الإسعافات السريعة والحصول على العلاج الطبي على الفور، إذ يمكن أن يؤدي الدعم و المساعدة الطبية الطارئة بسرعة إلى خفض تلف الدماغ ومضاعفات السكتة الدماغية المتعددة ".
أعراض السكتة الدماغية
وأضاف أن أعراض السكتة الدماغية تتمثل في :
التلعثم والتحدث بصعوبة وعدم فهم الأخرين للكلام.
الشعور بثقل أو ضعف أو شلل في الوجه أو أحد أعضاء الجسم مثل الساق أو الذراع ، حدوث تلك الأعراض في أحد شقي الجسم.
ظهور اعوجاج على الفم عند التبسم قد يكون علامة على السكتة الدماغية.
ظهور اضطرابات في الرؤية بالعين .
أسباب وعوامل خطورة الإصابة
وأشار إلى أنه يوجد سببان رئيسيان لحدوث السكتة الدماغية:
تحدث السكتة الدماغية الإقفارية بسبب انسداد أحد الشرايين في الدماغ.
بينما تحدث السكتة الدماغية النزفية بسبب وجود تسرب أو تمزق بأحد الأوعية الدموية في الدماغ.
ويحدث لبعض المرضى توقف مؤقت لتدفق الدم إلى الدماغ، وهو ما يطلق عليه اسم النوبة الإقفارية العابرة، ولا تسبب هذه النوبة أي أعراض دائمة.
وأوضح المتناوي أن هناك عددًا من العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية:
زيادة الوزن أو السمنة.
قلة النشاط البدني.
زيادة شرب الكحوليات.
العقاقير المخدرة.
ارتفاع ضغط الدم.
تدخين السجائر أو التعرض للتدخين السلبي.
زيادة نسبة الكوليسترول في الدم.
انقطاع النفس الانسدادي خلال النوم.
المرض القلبي الوعائي، بما في ذلك فشل القلب أو عيوب القلب أو عدوى القلب أو اضطراب النظم القلبي، مثل الرجفان الأُذيني، التاريخ العائلي أوالشخصي لأفراد العائلة من السكتات الدماغية أو النوبات القلبية.
وأشار إلى أن أكبر فئة عمرية تتعرض لهذا المرض من 55 عاما فأكثر، والرجال أيضا أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية من النساء.
وقال: “تكون النساء عادة أكبر سنا عندما يصبن بالسكتات الدماغية، وهن أكثر عرضة للوفاة بالسكتات الدماغية من الرجال”.
ولفت إلى أن الهرمونات تلعب دورًا أيضا ويمكن أن يزيد تناول حبوب منع الحمل أو العلاجات الهرمونية التي تحتوي على هرمون الإستروجين من خطر الإصابة.
المضاعفات
ويشير الدكتور أحمد كمال، إلى أنه يمكن أن تسبب السكتة الدماغية أحيانا إعاقات مؤقتة أو دائمة، وتختلف مضاعفاتها حسب اختلاف مدة توقف تدفق الدم إلى الدماغ وباختلاف الجزء المصاب، وقد تتمثل المضاعفات في :
فقدان حركة العضلات، أو ما يعرف بالشلل فقد يصيب الشلل أحد جانبي الجسم، أو يفقد المريض السيطرة على عضلات محددة ، مثل عضلات أحد جانبي الوجه أو أحد الذراعين.
صعوبة الكلام أو البلع فقد تؤثّر السكتة الدماغية على عضلات الفم والحلق ما يصعب على المريض التحدث بوضوح أو البلع أو تناول الطعام.
الصعوبات اللغوية بما في ذلك صعوبات في التحدث أو فهم الكلام أو القراءة أو الكتابة.
فقدان الذاكرة أو صعوبة التفكير حيث يتعرض الكثير ممن أُصيبوا بسكتات دماغية لفقدان الذاكرة وقد يواجه آخرون صعوبة في التفكير والاستدلال وإصدار الأحكام وفهم الأفكار.
وقد يواجه الأشخاص الذين أُصيبوا بسكتات دماغية صعوبة أكبر في السيطرة على انفعالاتهم ومنهم من يُصاب بالاكتئاب.
الألم فقد يحدث ألم أو تنميل أو أحاسيس غريبة أخرى في بعض أجزاء الجسم المصاب بالسكتة الدماغية، فإذا تسببت السكتة الدماغية في فقدان الإحساس في الذراع اليسرى، فقد يكون هناك شعور بوخز غير مريح في تلك الذراع.
وقد يصبح الأشخاص الذين أصيبوا بسكتة دماغية أكثر عن الناس ، وقد يحتاجون الي العناية والدعم وأداء مهامهم اليومية.
الوقاية
ويوضح المتناوي أن طرق الوقاية والعلاج من السكتة الدماغية لمرض القلب عموما ، تشمل توصيات نمط الحياة الصحي عامة ومنها:
- الحفاظ على ارتفاع ضغط الدم، وهي من أهم الإجراءات الوقائية التي يمكن اتخاذها للحد من احتمالات التعرض للسكتة الدماغية، وإذا كان المريض قد أصيب من قبل بسكتة دماغية فقد يساعد خفض ضغط الدم في الوقاية فيما بعد من النوبة الإقفارية العابرة أو السكتة الدماغية.
- تقليل مستوي الكوليسترول والدهون المشبعة الضارة في النظام الغذائي فقد يؤدي تقليل كميات الكوليسترول والدهون المشبعة والدهون المتحولة في الغذاء إلى خفض تراكم الدهون في الشرايين، وعند عدم السيطرة يحتاج المريض لأدوية خافضة للكوليسترول.
عدم التدخين.
- السيطرة على مرض السكري.
- الحفاظ على وزن صحي واتباع نظام غذائي متعدد الفيتامينات من الفواكه والخضروات.
- ممارسة الرياضة بانتظام ويساعد هذا على خفض الوزن والسيطرة على داء السكري والاقلال من التوتر والقلق، ويمكن أن تتمثل الأنشطة اليومية مثل المشي والهرولة والسباحة وركوب الدراجات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اعراض السكتة الدماغية ارتفاع ضغط الدم الأوعية الدموية الاسعافات الاولية الاسباب والأعراض الاجراءات الوقائية الحالات الحرجة العقاقير المخدرة القاتل الصامت تدخين السجائر زيادة الوزن مرض القلب وطرق الوقاية السکتة الدماغیة السیطرة على یمکن أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
التأثيرات الصحية للأشعة الزرقاء المنبعثة من الشاشات وطرق الوقاية منها
أصبحت الشاشات جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، حيث نستخدمها للعمل، الترفيه، والتواصل الاجتماعي، ولكن مع هذا الاعتماد المتزايد، ظهرت مخاطر صحية قد لا تكون ظاهرة بشكل مباشر، وأبرزها التأثيرات الصحية للأشعة الزرقاء المنبعثة من هذه الشاشات، ويمكن أن تتسبب الأشعة الزرقاء بمشاكل على مستوى العين، البشرة، والنوم، مما يستدعي توخي الحذر واتباع وسائل وقائية للحد من آثارها السلبية.
ما هي الأشعة الزرقاء؟
الأشعة الزرقاء هي جزء من الطيف الضوئي الذي يمكن أن تراه العين البشرية، وهي تتميز بطول موجي قصير وطاقة عالية نسبيًا مقارنةً ببقية الألوان. تصدر الأشعة الزرقاء من الشمس بشكل طبيعي، ولكن اليوم نحصل على كميات إضافية منها من الشاشات الرقمية مثل الهواتف الذكية، أجهزة الكمبيوتر، التلفاز، وحتى إضاءة LED.
1.تأثير الأشعة الزرقاء على العين
يتعرض الكثير منا لإجهاد العين الرقمي، خاصة بعد ساعات طويلة من التركيز على الشاشات. يمكن للأشعة الزرقاء أن تتسبب في جفاف العين بسبب تقليل معدل الوميض اللا إرادي أثناء استخدام الشاشات.
قد تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بإعتام عدسة العين مع مرور الوقت، بسبب الطاقة العالية التي تحملها، حيث تُعجل من تدهور خلايا شبكية العين.
إضافة إلى ذلك، تشير بعض الدراسات إلى إمكانية تسبب الأشعة الزرقاء في إرهاق العين وزيادة احتمالية الإصابة بمرض التنكس البقعي الذي يؤثر سلبًا على الرؤية المركزية.
2.تأثير الأشعة الزرقاء على جودة النوم
تعد الأشعة الزرقاء من العوامل المؤثرة على جودة النوم، حيث تتداخل مع إنتاج هرمون الميلاتونين، المسؤول عن تنظيم النوم. يؤدي التعرض لها، خاصة قبل النوم، إلى صعوبة الدخول في نوم عميق، مما ينعكس سلباً على الصحة العامة والتركيز خلال اليوم التالي.
تؤثر على دورة النوم الطبيعية (الساعة البيولوجية) وتزيد من احتمالية الإصابة بالأرق، مما يؤثر سلبًا على الجهاز العصبي والمزاج العام.
3.تأثير الأشعة الزرقاء على البشرة
كشفت الأبحاث أن التعرض المستمر للأشعة الزرقاء قد يؤدي إلى تسريع ظهور علامات الشيخوخة على البشرة، فقد تساهم هذه الأشعة في تحفيز إنتاج الجذور الحرة في الجلد، مما يؤدي إلى تدهور الكولاجين وزيادة التجاعيد.
قد تساهم أيضًا في تفاقم بعض المشاكل الجلدية كالتصبغات وتغير لون البشرة، خاصة مع التعرض المستمر لها دون اتخاذ التدابير الوقائية.
طرق الوقاية من تأثيرات الأشعة الزرقاء
1.استخدام النظارات الواقية
تتيح النظارات الواقية الخاصة للأشعة الزرقاء حماية العين من الأشعة الضارة. تتوفر هذه النظارات بعدة أشكال وأسعار، ويمكن استخدامها أثناء فترات العمل الطويلة أمام الشاشات.
2.تفعيل وضع الراحة على الشاشات
توفر معظم الأجهزة الحديثة خاصية “وضع الراحة” أو “الوضع الليلي” الذي يقلل من انبعاث الأشعة الزرقاء، مما يجعل الضوء أقل حدة على العين، خاصةً في المساء.
3.اتباع قاعدة 20-20-20
توصي هذه القاعدة بأخذ استراحة قصيرة كل 20 دقيقة، والنظر إلى جسم يبعد 20 قدماً لمدة 20 ثانية. يساعد هذا التمرين على تقليل إجهاد العين واستعادة التركيز.
4.الابتعاد عن الشاشات قبل النوم
لتجنب تأثير الأشعة الزرقاء على النوم، يفضل تجنب استخدام الشاشات قبل النوم بساعتين، ما يساعد في استقرار إنتاج هرمون الميلاتونين والحفاظ على دورة نوم طبيعية.
5.استخدام واقيات البشرة
يمكن استخدام كريمات واقية تحتوي على مضادات الأكسدة لحماية البشرة من أضرار الأشعة الزرقاء. من المفيد أيضًا اختيار مستحضرات تجميلية تحتوي على مكونات تدعم حماية البشرة مثل فيتامين C وفيتامين E.
بات من الواضح أن للأشعة الزرقاء تأثيرات ضارة على الصحة، بدءًا من إجهاد العين واضطرابات النوم إلى الأضرار المحتملة للبشرة، ومع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا، من الضروري اتباع التدابير الوقائية لتقليل هذه الآثار، خاصةً عبر استخدام النظارات الواقية وأخذ فترات استراحة منتظمة، باتباع هذه الإجراءات، يمكننا الاستفادة من التكنولوجيا دون التعرض للمخاطر الصحية طويلة الأمد.