فاو: ربع سكان جمهورية الكونغو الديمقراطية يواجهون خطر الجوع الحاد
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) من أن ربع سكان جمهورية الكونغو الديمقراطية يواجهون خطر الجوع الحاد.
وذكرت المنظمة في بيان، استنادا إلى أحدث تحليل للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، أن ما يقرب من 25.6 مليون شخص في جمهورية الكونغو الديمقراطية، أو 22% من السكان، يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد في الفترة بين يوليو وديسمبر 2024.
وأوضح تحليل التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أن هذا الرقم يشمل حوالي 3.1 مليون شخص يواجهون مستويات حرجة من انعدام الأمن الغذائي.
وأشار التصنيف في توقعاته لبداية عام 2025 إلى استمرار مثل هذه الأوضاع ما لم تتلق الكونغو الديمقراطية مساعدة فعالة لمواجهة هذا الوضع.
وأضافت فاو أن العنف المسلح والتنافس على الموارد مازالا يتسببان في أضرار جسيمة لسبل العيش والبنية التحتية في الريف، مما يعطل الإنتاج الزراعي الأساسي.
بدوره.. قال رين بولسن، مدير مكتب الطوارئ والصمود في منظمة الأغذية والزراعة: "مازال وضع الأمن الغذائي حرجا بالنسبة لملايين الأشخاص في جمهورية الكونغو الديمقراطية".
وحذر من أنه نظرا لضخامة هذه الأزمة، فإنه حتى الصدمة الطفيفة - مثل ارتفاع أسعار المواد الغذائية أو الحصاد السيئ - يمكن أن تدفع المزيد من الناس إلى حافة الهاوية.
وشدد على ضرورة إنهاء الأعمال العدائية واستعادة إنتاج الغذاء المحلي ومساعدة الأسر الريفية على بناء قدرتها على الصمود وتحسين إنتاجيتها.
ووفقا لأحدث بيانات لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) حول الحالات الطارئة، فإن تأثير النزاع على سبل العيش الزراعية في شرق الكونغو الديمقراطية مثير للقلق، فمقارنة بالعام الماضي، أبلغ 25% من المزارعين عن خسائر في الماشية و35% من الأسر المتضررة أصبحت تزرع مساحات أقل من الأراضي.
«الفاو» تكرم باحثين بمركز بحوث الصحراء خلال احتفالية يوم الأغذية العالمي 2024
رئيس الوزراء: 2.3 مليون شخص في غزة يواجهون خطر الجوع المتزايد
الفاو تحذر من ارتفاع خطر المجاعة فى جميع أنحاء قطاع غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فاو جمهورية الكونغو الديمقراطية خطر الجوع جمهوریة الکونغو الدیمقراطیة
إقرأ أيضاً:
الكونغو تلاحق آبل.. قاضٍ بلجيكي يحقق في تورط الشركة في قضية المعادن
عينت السلطات البلجيكية قاضي تحقيق للإشراف على القضية التي رفعتها جمهورية الكونغو الديمقراطية (DRC) ضد آبل في ديسمبر الماضي.
تتضمن الشكاوى اتهامات ضد شركات تابعة لآبل باستخدام ما يعرف بـ"المعادن المتنازع عليها" ضمن سلاسل التوريد الخاصة بها، وفقًا لمحامي الحكومة الكونغولية.
وصف المحامي القاضي الجديد بأنه "جاد وصارم"، لكنه لم يفصح عن اسمه، وأكد محامٍ آخر أن نتائج التحقيق الذي سيجريه القاضي ستحدد مسار القضية.
تعتبر الكونغو موردًا رئيسيًا لمعادن القصدير والتنتالوم والتنجستن، المعروفة باسم 3T، والتي تُعد عناصر أساسية في تصنيع الهواتف الذكية.
إلا أن بعض المناجم الصغيرة في المنطقة تقع تحت سيطرة جماعات مسلحة متورطة في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك المجازر والنهب.
هذه الانتهاكات دفعت نشطاء إلى مطالبة الشركات بالامتناع عن استخدام مثل هذه المعادن، التي تُعرف بـ"المعادن المتنازع عليها"، في تصنيع منتجاتها.
مزاعم ضد آبلتتهم الحكومة الكونغولية آبل بغسل المعادن المتنازع عليها عبر سلاسل التوريد الدولية، مما يجعلها متورطة بشكل غير مباشر في الجرائم المرتبطة بالاضطرابات التي تعصف بالمنطقة.
كما تشكك الشكاوى في اعتماد آبل على نظام ITSCI، وهو مخطط صناعي مدعوم يهدف إلى ضمان التزام سلاسل التوريد بالمعايير الأخلاقية.
انتقادات لنظام ITSCIتعرض ITSCI لانتقادات واسعة، من بينها تعليقه من قبل مبادرة المعادن المسؤولة (RMI) في عام 2022 بسبب مخاوف تتعلق بتتبع المصادر.
ومع ذلك، لا تزال آبل تعتمد عليه للتحقق من سلامة سلسلة التوريد الخاصة بها، وهو ما دفع الكونغو إلى اتهام الشركة بالتستر على جرائم حرب، وغسل المعادن المتنازع عليها، وتضليل المستهلكين بشأن أخلاقيات منتجاتها.
رد آبلفي ديسمبر الماضي، نفت آبل جميع الاتهامات، مؤكدة أنها أصدرت تعليمات لمورديها في وقت سابق من عام 2024 بعدم استخدام المعادن المستخرجة من الكونغو أو رواندا.
ورغم ذلك، عبر فريق الكونغو القانوني حينها عن "رضا مشوب بالحذر" تجاه رد آبل.
ما التالي؟مع استمرار التحقيقات، يبقى مستقبل هذه القضية معلقًا بيد القاضي البلجيكي الذي سيحدد مدى صحة هذه الادعاءات، ومدى تورط آبل في الانتهاكات المرتبطة بالمعادن المتنازع عليها.