مركز سيداري يعقد جلسة تشاورية حول سياسات الحد من انبعاثات الكربون
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
انطلاقا من حرص الدولة على تطوير الصناعة المصرية وزيادة تنافسيتها، عقد مركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا (سيداري) بالشراكة مع مؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية -مكتب مصر، جلسة تشاورية حول "السياسات التي تمهد الطريق للحد من انبعاثات الكربون من الصناعات المصرية، في ضوء آلية الاتحاد الأوروبي لتعديل حدود الكربون".
وفي كلمته، أكد الدكتور حسام علام (المدير الإقليمي لبرنامج النمو المستدام بسيداري) على حرص مؤسسته على تناول هذا الموضوع البارز على الساحة الصناعية محليا وعالميا حيث يعتبر من أهم الضوابط في مواجهة التغيرات المناخية قائلا: "تهدف آلية الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز التحول إلى إنتاج صناعي أنظف وتطبيق معايير بيئية أشد صرامة فضلا عن تقييد تعامل الدول الأوروبية مع الدول ذات الاشتراطات البيئية الأقل.
وعلى الصعيد المحلي، فإن تطبيق آلية منع تسرب الكربون عبر الحدود والحد من انبعاثات الغازات الدفيئة خلال مراحل تصنيع المنتجات المصرية من الأسمدة والحديد والصلب والأسمنت سيؤدي حتما إلى زيادة الحصة التصديرية لمصر الى السوق الأوروبي، كما أن عدم التوافق مع الاشتراطات المطلوبة سيؤثر سلبا على أحد أعمدة الاقتصاد والدخل القومي. ونسعى من خلال هذه الجلسة الحوارية إلى إتاحة مشاركة الآراء والتحديات والاحتياجات والتنسيق بين كافة الأطراف لتسهيل عملية التحول للإنتاج الأنظف ومواجهة التحديات البيئية المتزايدة ودفع الالتزام بالآلية الجديدة قبل حلول ٢٠٢٦".
ومن جانبها أعربت السيدة رونيا شيفر (الممثل المقيم لفريدريش إيبرت - مكتب مصر) عن تقديرها لدور المبادرات التي تتم بالتعاون مع سيداري في تعزيز جهود الاستدامة، وتحديدا موضوع هذه الجلسة الذي يهم كل من مصر وألمانيا على حد سواء.
وقالت الدكتورة شادية الشيشيني (خبير الصناعة وحسابات الكربون) خلال إدارتها للجلسة، "تناولت الجلسة التحديات التي تواجه الصناعة، ومنها الحاجة الى الدعم المالي والفني للالتزام بمتطلبات آلية منع تسرب الكربون وتأثير ذلك على القدرة التنافسية للصناعة، وأهمية إنشاء سوق الكربون المصري والذي يمكن أن يخفف من أعباء تطبيق هذه الآلية على الصناعة المصرية".
وأضافت "ومن أهم مخرجات الجلسة الحوارية الوقوف على التحديات التي تواجه قطاع توليد الطاقة المتجددة، والتي تحتاج إلى الدعم المالي متمثلا في المنح والقروض الميسرة على فترات سداد طويلة، بالإضافة إلى المخاطر البيئية المرتبطة بتوليد 10 ملايين طن سنويا من الهيدروجين الأخضر في ظل ندرة المياه، وأهمية الحفاظ على النظام البيئي للبحر الأحمر، كأحد أهم مقومات السياحة البيئية في مصر".
ضمت الجلسة ممثلين عن الهيئات والمؤسسات الصناعية المعنية، والجهات الحكومية وكذلك ممثلي الجهات المانحة وشركاء التنمية ونخبة من الاستشاريين والأكاديميين.
جدير بالذكر أن الدول التي لا تعمل على خفض الغازات الدفيئة ستواجه -بموجب آلية منع تسرب الكربون عبر الحدود- تكلفة إضافية على صادراتها إلى الاتحاد الأوروبي بدءا من عام ٢٠٢٦ وذلك في ٦ قطاعات "تجريبية " كثيفة الكربون هي الألومنيوم والحديد والصلب والأسمنت والأسمدة والهيدروجين والكهرباء، ومن المقرر إضافة المزيد من الصناعات بحلول عام ٢٠٣٠.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سيداري فريدريش ايبرت الألمانية الكربون انبعاثات الكربون الاتحاد الأوروبي
إقرأ أيضاً:
شرطة دبي تنظم جلسة حوارية لاستشراف مستقبل منطقة حتا
شهد سعادة اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري، مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي بشرطة دبي، جلسة استشراف مستقبل منطقة حتا، وذلك بمشاركة مختلف الجهات الحكومية والخاصة على مستوى منطقة حتا.
وتأتي هذه الجلسة الحوارية التي نظمتها شرطة دبي ممثلة بمركز شرطة حتا بالتعاون مع مركز استشراف المستقبل في استراحة الشريعة بقرية حتا التراثية، بالتزامن مع مبادرات فعاليات “شتا حتا”، وبحضور مديري الإدارات العامة ومراكز الشرطة في قطاع شؤون البحث الجنائي وعدد من الضباط، وشركاء مركز شرطة حتا من الدوائر الحكومية والقطاع الخاص، وذلك بهدف تسليط الضوء على استشراف مستقبل منطقة حتا وأبرز تحديات رجال الأمن ومدى أهمية الاستثمار الأمثل للتكنولوجيا في تعزيز الأمن والأمان وحماية المجتمع.
ورحب اللواء خليل المنصوري، بالحضور، وقال في كلمته خلال الجلسة، إن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، جعلت من فكر الابتكار واستشراف المستقبل نهجاً تمضي به دبي بخطى سريعة وواثقة نحو ارتقاء أعلى مراتب التميز في مختلف المجالات، لتصبح بكل قطاعاتها نموذجاً عالمياً مُلهماً في توظيف الفكر المُبدع لتقديم خدمات نوعية للمجتمع تحقق أعلى مستويات رضا أفراده ضمن شتى القطاعات الحيوية، ومن بينها القطاع الشرطي.
وأكد اللواء خليل المنصوري التزام وحرص قطاع شؤون البحث الجنائي على التطوير المستمر في إطار الاستراتيجية الشاملة لشرطة دبي، وضمن منظومة عمل مُتكاملة توظف كافة القدرات والممكنات، لتحقيق الأهداف المرجوة ومواكبة التغيرات المستقبلية.
وأضاف سعادته ” في عالم سريع التغير، تسعى المؤسسات إلى تعزيز قدرتها على التكيف والاستجابة للتحديات المستقبلية عبر استراتيجيات وخطط استشرافية، ونحن في شرطة دبي نواكب التوجهات الاستراتيجية لحكومة دبي، ونحرص على وضع خطط استشرافية وفق أدوات تحلل الاتجاهات المستقبلية وتتنبأ بالتحديات والفرص، وتستعين بالممكنات والقدرات لوضع خارطة طريق تحدد الآليات والنُظم الملائمة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية.”
منهجيات علمية
وأكد اللواء خليل المنصوري أن شرطة دبي تحرص بشكل مستمر، وبتوجيهات معالي الفريق عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، على تحديث استراتيجيتها لتواكب التطور الكبير الذي تشهده إمارة دبي خلال مسيرتها الرائدة، بما يتواءم مع كل مرحلة من مراحل تطورها، بالاعتماد على منهجيات علمية ومؤشرات أداء ومقارنات مرجعية لأفضل الممارسات العالمية في المجال الأمني والشرطي، مع الأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات المستقبلية والتغيرات المتوقعة، والتوجه الدائم نحو استباقية الخدمات الشرطية والأمنية بما يتناسب مع الرؤى الاستشرافية المستقبلية.
ترجمة حقيقية
من جانبه، أكد العقيد أحمد عبيد بن حضيبه، مدير مركز شرطة حتا بالنيابة، أن الجلسة الحوارية تعتبر ترجمةً حقيقية لتوجهات القيادة العامة لشرطة دبي، في نشر ثقافة الفكر الاستشرافي لتوليد أفكار ابداعية لتطوير العمل الأمني، كما أنها تُعد مساحة مهمة لسماع الآراء والأفكار والاقتراحات ووجهات النظر، وتبادل النقاشات البناءة التي من شأنها أن تدفع بمنظومة استشراف المستقبل في شرطة دبي، داعياً المشاركين في الجلسة إلى بذل الجهود اللازمة وتعزيز التواصل فيما بينهم، وخلق تكامل مع مختلف المجالس والقطاعات في شرطة دبي.
محاور الجلسة
وقال العقيد أحمد بن حضيبه إن الجلسة الحوارية التي شارك فيه 25 شريكاً من الدوائر الحكومية والشركاء الداخليين للمركز والشركاء من القطاع الخاص، تضمنت العديد من المحاور منها التحديات الأمنية المستقبلية لمنطقة حتا، ومستقبل السياحة في منطقة حتا، والمستقبل المروري في المنطقة، ومستقبل الخدمات الرقمية المقدمة للمتعاملين، وتصميم الرؤية الاستشرافية لمنطقة حتا.
تكريم
وفي ختام الجلسة، كرم سعادة اللواء خليل إبراهيم المنصوري الشركاء الاستراتيجيين لمركز شرطة حتا، من الدوائر الحكومية والشركاء الداخليين للمركز والشركاء من القطاع الخاص، مثمناً جهودهم المستمرة في تعزيز وإنجاح الجلسة الاستشرافية.