نحن نبذل قصارى جهدنا للحفاظ على أطفالنا محميين من أي نوع من الأذى، وعندما يتعلق الأمر بمرض التهاب السحايا الذي قد يكون مميتًا، فإن الوقاية والمعرفة أمران ضروريان.

التهاب السحايا، وهو عدوى قد تؤدي إلى الوفاة في أغشية الدماغ والحبل الشوكي، يمثل مشكلة خاصة لدى الشباب، عادة، يبدأ المرض في الجهاز التنفسي. 

عند الشباب، قد يظهر لأول مرة على شكل نزلة برد، أو التهاب الجيوب الأنفية، أو التهاب الأذن.

ونتيجة لذلك، يمكن أن يدخل إلى الدورة الدموية وربما يصل إلى الدماغ والحبل الشوكي.

الرضع والأطفال الصغار هم أكثر عرضة للإصابة بالتهاب السحايا. قد لا تكون أجهزتهم المناعية المتنامية فعالة ضد الكائنات الحية الدقيقة المسببة للمرض.

وتشمل الأعراض الشائعة الحمى والتهيج أو البكاء المفرط وصعوبات الاستيقاظ أو الخمول وتيبس الرقبة وسوء التغذية أو فقدان الشهية والنوبات. لا ينبغي الاستخفاف بهذه الإشارات الحمراء، لأنها قد تشير إلى شيء أكثر خطورة بكثير.

الوقاية من التهاب السحايا عند الأطفال

مراقبة التعقيم المناسب

شجعهم على ممارسة النظافة التنفسية الجيدة، مثل تغطية الفم والانف عند السعال أو العطس، وغسل أيديهم وتعقيم أيديهم بشكل متكرر يمكن لهذه الخطوات السهلة المتابعة والقوية أن تساعد في وقف انتشار مسببات الأمراض التي يمكن أن تسبب الأمراض.

التلقيح 

في المعركة ضد هذا المرض الصامت، اللقاحات هي أبطالنا الخارقين، تصور طفلك محاطًا بحاجز وقائي، يحميه من البكتيريا والفيروسات الفتاكة التي يمكن أن تسبب التهاب السحايا. 

أنت لا تحمي صحة أطفالك فحسب، بل تساعد أيضًا في القضاء على هذا المرض من خلال التأكد من حصولهم على التطعيمات المناسبة.

تجنب الاتصال الوثيق مع المرضى 

كن حذرًا في الأماكن التي قد يكون فيها طفلك على اتصال وثيق مع الغرباء، خاصة في المناطق المزدحمة أو الضيقة. 

إذا تم تشخيص إصابة شخص ما في منزلك أو دائرة قريبة من الأشخاص بالتهاب السحايا، فاطلب المشورة من خبير الرعاية الصحية حول كيفية الوقاية منه.

تجنب مشاركة الأغراض الشخصية

شجع طفلك على تجنب مشاركة الأشياء الشخصية مثل زجاجات الشرب أو أدوات المائدة أو مرطب الشفاه مع الآخرين. 

وهذا يقلل من احتمالية ملامسة اللعاب أو إفرازات الجهاز التنفسي التي تحتوي على جراثيم أو فيروسات قادرة على التسبب في التهاب السحايا.

تعزيز نمط حياة صحي

تأكد من حصول طفلك على الكثير من الراحة، ويأكل نظامًا غذائيًا صحيًا، ويشارك في التمارين البدنية المنتظمة. 

يمكن لنمط الحياة الصحي أن يساعد في تقوية جهاز المناعة لديهم، مما يجعل الأطفال أقل عرضة للإصابة بأمراض مثل التهاب السحايا.

التشاور المنتظم مع طبيب الأطفال

تعتبر المواعيد المنتظمة مع الطبيب أمرًا بالغ الأهمية لحماية الأطفال من المرض يتمتع مقدمو الرعاية الصحية الخبراء بمهارة في تقييم الصحة العامة للطفل ويمكنهم وصف التحصينات اللازمة ضد المرض. 

يمكن لأطباء الأطفال اكتشاف أي عوامل خطر محتملة أو مؤشرات مبكرة للعدوى التي يمكن أن تتطور إلى التهاب السحايا من خلال الفحوصات الروتينية. 

كما يقدمون نصائح حيوية للآباء بشأن الخطوات الوقائية لبناء بيئة آمنة وداعمة يمكن للأطفال النمو فيها.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: التهاب السحایا یمکن أن

إقرأ أيضاً:

دواء يؤخذ مرتين سنويا يخفف الأعراض في التهاب الجيوب الأنفية المزمن

نشر موقع "ميديكال اكبرس" تقريرا قال فيه إن فريقا دوليا من الباحثين، برعاية شركة "غلاكسو سميث كلاين" وبالنيابة عن محققي تجربة "ANCHOR-1 وANCHOR-2"، أجرى تجربتين سريريتين من المرحلة الثالثة لتقييم عقار "ديبيموكيماب"، وهو عقار بيولوجي مضاد لـ"الإنترلوكين 5" طويل المفعول، لعلاج التهاب الجيوب الأنفية المزمن مع السلائل [الزوائد] الأنفية.

وتظهر النتائج أن عقار "ديبيموكيماب" يحسن بشكل كبير من إجمالي درجة الإعاقة الذي تتسبب به السلائل الأنفية وأعراض انسداد الأنف مع الحفاظ على مستوى أمان مماثل للعلاج الوهمي.

يتميز التهاب الجيوب الأنفية المزمن مع السلائل الأنفية بالتهاب مستمر في الأنف والغشاء المخاطي للأنف، مما يؤدي إلى انسداد الأنف الشديد وضغط الجيوب الأنفية وفقدان حاسة الشم والالتهابات المتكررة. وتشمل العلاجات الحالية "الكورتيكوستيرويدات" الأنفية و"الكورتيكوستيرويدات" الجهازية قصيرة المدى لتفاقم الأعراض والإزالة الجراحية للسلائل الأنفية.

إن الالتهاب من النوع الثاني ينشأ عن عدة أنواع من "السيتوكينات"، بما في ذلك "الإنترلوكين-5 (IL-5)".



وقد أثبتت العقاقير البيولوجية مثل "ميبوليزوماب" (مضاد للإنترلوكين-5)، و"دوبيلوماب" (مضاد للإنترلوكين4Rα)، و"أوماليزوماب" (مضاد للغلوبولين المناعي هـ) فعاليتها في تقليل الأعراض والالتهابات، ولكنها تتطلب فترات جرعات متكررة تتراوح من أسبوعين إلى أربعة أسابيع.

"ديبيموكيماب" هو عقار بيولوجي مضاد لـ"لإنترلوكين-5" طويل المفعول للغاية، تم تصميمه بحيث يتمتع بقدرة ربط معززة لـ"لإنترلوكين-5"، وفعالية متزايدة، ونصف عمر أطول، مما يتيح تثبيط "الإنترلوكين-5" بشكل مستدام وإعطائه مرتين في السنة.

أثبتت الدراسات السابقة للمرحلتين الأولى والثالثة في الربو الشديد قدرته على دعم تثبيط "الإنترلوكين-5" وتقليل عدد الخلايا الحمضية في الدم لفترات طويلة.

وتعد تجربتا"ANCHOR-1 وANCHOR-2" أولى التجارب واسعة النطاق لتقييم "ديبيموكيماب" في المرضى الذين يعانون من التهاب الجيوب الأنفية المزمن مع وجود سلائل أنفية.

في الدراسة التي نشرت في مجلة "لانسيت" بعنوان "فعالية وأمان تناول عقار ديبيموكيماب مرتين سنويا في علاج التهاب الجيوب الأنفية المزمن مع وجود سلائل أنفية (ANCHOR-1وANCHOR-2)"، أجرى الباحثون تجارب عشوائية مزدوجة التعمية وخاضعة للتحكم الوهمي في مجموعات متوازية لتقييم فعالية وأمان تناول 100 ملغ من عقار "ديبيموكيماب" تحت الجلد كل 26 أسبوعا.

تم تسجيل ما مجموعه 540 فردا، وتم تضمين 528 منهم في التحليل النهائي عبر 190 موقعا سريريا في 16 دولة، بما في ذلك الأرجنتين وبلجيكا وكندا والصين وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وهولندا وبولندا ورومانيا وإسبانيا والسويد وتركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.

كان المشاركون في الدراسة يبلغون من العمر 18 عاما أو أكثر، وكانوا يعانون من التهاب الجيوب الأنفية المزمن غير المسيطر عليه بشكل كافٍ مع وجود سلائل أنفية، وكان لديهم جراحة سابقة أو استخدام سابق لـ"الكورتيكوستيرويدات" الجهازية.

تم توزيع المشاركين عشوائيا بنسبة 1:1 لتلقي إما "ديبيموكيماب" أو دواء وهمي، بالإضافة إلى العلاج القياسي.

من بين 528 مريضا أكملوا الدراسة، أظهر ديبيموكيماب تحسنات ذات دلالة إحصائية مقارنة بالدواء الوهمي في نقاط النهاية الأولية المشتركة. تحسنت درجة السليلة الأنفية (مقياس 0-8) في الأسبوع 52 مع اختلاف في العلاج بمقدار -0.7.



وشملت نقاط النهاية الثانوية انخفاضا في شدة سيلان الأنف، ودرجات "Lund-Mackay CT"، ودرجات "SNOT-22"، واستخدام "الكورتيكوستيرويد" الجهازي. في حين كانت الاتجاهات لصالح "ديبيموكيماب" عبر جميع نقاط النهاية الثانوية، لم تصل جميعها إلى أهمية إحصائية في التجارب الفردية.

كان "ديبوموكيماب" جيد التحمل، مع معدلات مماثلة للأحداث السلبية بين مجموعات العلاج والدواء الوهمي. حدث توقف العلاج بسبب الأحداث السلبية في أقل من 1% من المشاركين. ولم يتم الإبلاغ عن أي وفيات.

أظهر "ديبوموكيماب" انخفاضا مهما إحصائيا في السلائل الأنفية وأعراض الانسداد لدى المرضى الذين يعانون من التهاب الجيوب الأنفية المزمن الشديد غير المنضبط مع السلائل الأنفية.

وفي حين أن فعاليته تتوافق مع المواد البيولوجية الموجودة، فإن جدول الجرعات المخفض للإعطاء مرتين سنويا يوفر بديلا أقل إرهاقا، مما قد يحسن الالتزام ونوعية الحياة. وتدعم النتائج عقار "ديبيموكيماب" كخيار علاجي طويل الأمد لالتهاب الجيوب الأنفية المزمن المصحوب بسلائل الأنف.

مقالات مشابهة

  • وفاة مأساوية لطفل بريطاني "بكى دماً".. ما القصة؟
  • اتيكيت اختيار الملابس بعزومات رمضان
  • التهاب الجلد و جفاف الشعر .. أضرار الإفراط في تناول الحلوى خلال رمضان
  • 7 أفكار لتحميس طفلك على الصيام والعبادة في رمضان
  • قواعد الوقاية من تطور داء السكري الوراثي
  • دواء يؤخذ مرتين سنويا يخفف الأعراض في التهاب الجيوب الأنفية المزمن
  • تحذير.. لا تتناول هذه الأطعمة تسبب التهاب المفاصل
  • وكيل تعليم قنا يشهد احتفالية «يلا نفرح إبنى وإبنك» التي نظمتها وحدة وحدة التواصل ودعم المعلمين
  • حتى لا تصاب بالإغماء في الصيام.. الأطعمة المناسبة لمرضى فقر الدم
  • الرعاية الصحية: 80% من الأمراض القلبية المسببة للوفاة يمكن الوقاية منه بالتوعية