في لحظة مليئة بالمشاعر الصادقة والدافئة، انتشرت صورة تُظهر تجمعًا عائليًا مميزًا لتوديع الفنان القدير حسن يوسف خلال احتفال زوجته، الفنانة المعتزلة شمس البارودي، بعيد ميلاده الـ 89. 

هذه الصورة، التي ضجّت بها وسائل التواصل الاجتماعي، جسّدت لحظة نادرة من التآلف والمحبة بين الأهل والأصدقاء، الذين حضروا ليكونوا بجانبه في واحدة من أجمل ليالي حياته.

لقاء الأحباب في حفل وداع حميم لحسن يوسف

بدت الصورة وكأنها لوحة نابضة بالألفة، جمعت بين الأبناء والأحفاد، وأصدقاء العائلة المقربين، الذين حضروا ليعبروا عن حبهم ووفائهم للفنان الكبير تميّز هذا اللقاء بأجواء دافئة، حيث ظهر الجميع يلتفون حول حسن يوسف، بوجوه مبتسمة وعيون تحمل لمحة من التأثر والحب، كانت شمس البارودي، إلى جانبه كعادتها، تمسك بيده بلطف، وكأنها تؤكد له وللحضور أن الحب الذي جمعهما لا يزال قويًا، ويظل نبعًا لا ينضب رغم مرور السنوات وتقلبات الحياة.

عيد ميلاد استثنائي.. ورحلة من الحب والصبر لحسن يوسف

أعطى هذا الحفل معنى خاصًا لعيد الميلاد الـ 89 لحسن يوسف، الذي لم يكن مجرد احتفال بعام جديد في حياته، بل وداعاً خاصاً لمسيرة فنية وشخصية غنية بالأحداث. 

شمس البارودي، التي رافقته لعقود، حرصت على أن يكون هذا اليوم مميزًا، فكان الاحتفال بمثابة رسالة وفاء ومحبة لكل من شارك في رحلتهما الطويلة.

وكانت الأحاديث المتبادلة، والتعليقات المليئة بالمشاعر، تعكس مدى تأثير حسن يوسف في قلوب المقربين منه. تبادل الجميع قصصًا وذكريات حول حياته، مسترجعين بعضاً من أجمل لحظات النجاح والمواقف المؤثرة التي عاشها. 

هذا الاحتفال الحميم أعاد إلى الأذهان تلك الأيام الجميلة التي جمعت حسن يوسف بزملائه وجمهوره، وأبرز دور شمس البارودي كزوجة محبة وداعمة، لم تترك يده يوماً، ولم تتخلَّ عن وجودها بجانبه في كل لحظة.

رحلة حب خالدة.. صور جمعت بين حسن يوسف وشمس البارودي نقابة الموسيقيين تنعى الفنان حسن يوسف استشاري قلب يكشف السبب الحقيقي لوفاة الفنان حسن يوسف بعمر ناهز 90 عاما لحظة تعكس الحب العائلي والوفاء الأبدي

الصورة، التي حملت في تفاصيلها لمحات من الفرح والحزن معاً، أصبحت رمزًا للحب العائلي والترابط، وذكّرت الجميع بأهمية الروابط الإنسانية التي تبقى أثمن من أي شيء آخر. 

هذا الحفل لم يكن مجرد مناسبة خاصة، بل كان فرصة ليعبّر الجميع عن حبهم العميق للفنان حسن يوسف، وليتركوا له ذكرى لا تُنسى من المحبة والاعتراف بقيمته في قلوبهم.

"وداعًا حسن يوسف، أيها الفنان العظيم والإنسان الطيب، تركت لنا بصمة من الحب والوفاء، وجسّدت لنا معنى أن يكون الإنسان محبوبًا بحق في حياته وبعد رحيله، لك الرحمة والمغفرة، ولعائلتك ومحبيك الصبر والسلوان".

صورة مؤثرة الوداع الأخير.. حسن يوسف برفقة شمس البارودي في عيد ميلاده الـ 89 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حسن يوسف الفنان القدير حسن يوسف وفاة حسن يوسف رحيل حسن يوسف الفنانة شمس البارودي صور حسن يوسف وشمس البارودي شمس البارودی حسن یوسف

إقرأ أيضاً:

“شارع الأعشى”

د.سعود بن صالح المصيبيح

مرت عشر حلقات على مسلسل شارع الأعشى الذي يعكس فترة زمنية موغلة في التحولات الإنسانية والاجتماعية ونقلات التطور التي عاشتها الرياض والمملكة في تلك الفترة.

وكاتبة الرواية “غراميات شارع الأعشى “هي الدكتورة بدرية البشر التي عايشت متغيرات الزمن حيث البيوت الطينية والبيوت المسلحة؛ وشارع الأعشى موجود في حي منفوحه حيث كان شارعاً من أبرز شوارع الرياض؛ سمي على أسم صناجة العرب شاعر منفوحة “أعشى قيس” التي عاش بها في العصر الجاهلي وسمي بالأعشى لضعف بصره.

ومثل تلك الأحياء والأسواق والمسميات؛ سوق السدرة والثميري وسويقة وشارع الوزير ومحلات الملوحي وباصات بنات المدارس التي كتبت فيها أبيات الغزل وقصص الحب وتبادل الرسائل وعلاقات الجيران الجميلة؛ ودخول الهاتف الأرضي والتلفزيون الأسود والأبيض؛ ثم الملون وقبلها المذياع ثم المكيف؛ والانتقال من النوم في السطح بعد صلاة العشاء إلى النوم في المكيف الصحراوي ثم المكيف الفريون.

ومع النوم في السطح كان ذلك قبل التلفزيون؛ ويتزامن حينها مع الجح البارد “البطيخ ” والجراوة “الشمام” ورش المراقد “فرش النوم”بالماء لتبرد قليلاً قبل النوم؛ ثم أسرار البنات وحكاياتهن وتقليد المسلسلات وبرنامج ما يطلبه المستمعون ومسرحيات فيروز وما يبثه التلفزيون آنذاك وسينما أفلام حي المربع وغير ذلك.

ثم لماذا عاد شارع الأعشى بعد ستين سنه لينبض بالحركة والدموع والذكريات ومعه حي سكيرينه؛ وتجمعات المساجد في الخلوات من قبل عصابات التشدد والتطرف استعداداً لاقتحام الحرم وحي دخنه “حي الكتاتيب “ومجالس العلماء وحي البرقية ومسجد الأمير منصور ومسجد السعدون ومسجد بن سنبل ومسجد بن قباع وحي جبرة ومصلى العيد ومطبخ البوري ومطبخ العجراء ومطبخ حميد ودويرة أم سليم وحي الشميسي وحي الوشام ومسجد الأخوان عند بن سنان والحبونية وحلة بن بكر والطويلعه ومنفوحة والوسيطا والعود وشارع طريق الحجاز وعمارة النمر ومحلات آل طالب والنداف والخطاط الشويعر والخطاط الصميت؛ وقصص الأمطار حيث نزول المطر الشديد في طرق السد الصغيرة واقفال المدارس وتحويل الدراسة إلى مسائية في مدرسة أخرى؛ ووضع قطعة حديد صغيرة في باب المدرسة حتى لا يفتح؛ وقصة الكلب “لعبان ” مع طلبة المدرسة.

وبيوت آل الشيخ وآل سالم وآل داود وآل دوس وآل كليبي والسكيني وآل هديان وآل سليمان وآل شلهوب وآل عشيوي وآل العبيد والنفيسة والحوطي والكنعان وآل ريس والعساكر وآل نوح والعكيل وآل غيث وآل غانم وآل عثمان والخميس والمفيريج وآل رشود والعنقري وآل أبوحيمد والحسين والنصار والمديميغ والتخيفي والحكير والباز والعتيق والعامري وآل أبوعبيد والمرشد والمروان والنصبان والعقيل والماجد والونيس والمضحي والشريهي وآل بن سعيد والشهيوين وآل سبعان والرويتع والمطيويع والجريد والصرامي والغنام والمزروع والعشيوان والشرهان وآل فارس وآل كريديس وآل يوسف وآل محيا والبريكان والباعود وغيرهم كثير؛ والأسماء هنا للمثال وليس الحصر.

ثم المدارس وأشهرها مدرسة جبرة “سعيد بن جبير ” والأحنف بن قيس وعلي بن أبي طالب والمحمدية ومدرسة الجزائر ومتوسطة بن خلدون ومعهد إمام الدعوة العلمي وشارع آل فريان ودويرة سلام ومعكال وشارع الغنم “شارع الحب أو شارع بورسعيد أو شارع عثمان بن عفان “…

كل هذه الأسماء والمواقع عايشناها في تلك الحقبة التاريخية وقد نجح المسلسل في تجسيدها وهي عودة للتراث والتاريخ وتأكيد الأصول؛ ويوم بدينا وهي ما نشاهده من اهتمام بالتراث وأن يكون مصدر دخل للترفيه والسياحة ويحدث ذلك في أنشطة ومباني حي الطريف والبجيري والدحو وسوق الزل وجدة التاريخية ومدينة الدرعية ومشاريعها الضخمة؛ والاهتمام بالأحياء القديمة في مختلف مدن المملكة.

إن مسلسل “الأعشى” كتب من باحثة في علم الاجتماع ساعدها علمها في استرجاع الذكريات ووصف تلك الفترة وهي ليست سرد ترفيهي للتسلية؛ ولكنه رصد للتاريخ لنتعلم منه تحولات المجتمع ومعالجة الأخطاء والإعداد للمستقبل؛ وكم من قصة حب دُفنت؛ كما دفنت قصة سعد وعواطف؛ وتزوج راشد بواحدة لا ترغبه؛ وكذلك حدث ذلك للجازي لتغيير مصير الحياة وتحمل الألم والظلم لاعتبارات معينة منعت اختيار الحب البريء؛ وحكم على هذه الأطراف بالحسرة والعذاب والعيش كيفما اتفق؛ حسب ما تفرضه العائلة والمجتمع وليس ما يختاره القلب المرهف الصادق الطيب التلقائي الحنون.

وفي بعض الأحيان تكون اختيارات الأهل هي عين العقل والأصلح للبنت أو الإبن بعيداً عن تسرع العاطفة واندفاعها؛ وهو مافعله أبو إبراهيم المثقف نسبياً حينما رفض زواج سعد بإبنته لعدم إكماله التعليم وعدم وجود وظيفه لديه رغم قصة الحب الملتهبة في السطح ومواعيد السجادة على سطح الجدار الفاصل بين المنزلين؛ وانتهى به الحال إلى الانضمام بالمتشددين والإرهابيين.

*كاتب وإعلامي سعودي
رئيس مركز تعاوفوا للإرشاد الأسري

مقالات مشابهة

  • أحمد شاهين يحتفل برفقة ياسمين صبري وفريق العمل بانتهاء التصوير
  • ارو..قل..أكتب
  • تريند زمان.. 11 سنة على مقتل خواجة السينما المصرية يوسف العسال والفاعل مجهول
  • مهنئاً محمد بن زايد بيوم ميلاده.. محمد بن راشد : «إنولَدْ مجدْ الوطَنْ في إحدَعشْ مارسْ»
  • أحمد التهامي: ركوب الخيل من الرياضات التي حثّ عليها النبي
  • جالي صدمة بسبب وفاة زوجي وابني.. أسرار تكشفها شمس البارودي
  • شمس البارودي تبكي في أول مداخلة بعد وفاة حسن يوسف: «قالي لو مشيتي قبلي هتبهدل»
  • مهنئاً محمد بن زايد بيوم ميلاده.. حمدان بن محمد: بوخالد زعيم المرجلة
  • بنت قحطان
  • “شارع الأعشى”