رومانسكي:لا ينبغي للعراق أن يخترق العقوبات الأمريكية في استيراد الطاقة من إيران بمبرر أن لديه نقص بالكهرباء
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
آخر تحديث: 29 أكتوبر 2024 - 1:12 مأربيل/ شبكة أخبار العراق- نفت السفيرة الامريكية لدى بغداد إلينا رومانسكي، اليوم الثلاثاء، فرض الولايات المتحدة سيطرتها على سماء العراق، في حين شددت على موقف بلادها الرفض لخرق العقوبات الامريكية من قبل العراق في استيراد الطاقة من إيران.جاء ذلك في حديث لها خلال استضافتها في ندوة حوارية على هامش ملتقى مؤسسة الشرق الاوسط للبحوث ( MERI ) المنعقد في مدينة اربيل .
وقالت رومانسكي، إن “أمريكا لم تشترك في هجوم اسرائيل على ايران”، مضيفة أن “العراق بلد ذو سيادة، ولم نفرض سيطرتنا على اجوائه”.واستطردت القول: نحن نسعى إلى تمكين العراق من أن يستخدم مصادر طاقته وثرواته بشكل عصري، ومفيد يعود بالنفع له، مردفة بالقول: نحن نرغب بتحسين شبكة الكهرباء في العراق من اجل ألّا تستمر معاناة العراقيين في مجال نقص الطاقة”.و بشأن إمدادات إيران للغاز الى محطات توليد الطاقة في العراق، قالت رومانسكي، إن: هناك عقوبات مفروضة على ايران ولا نرغب بان تخترق اي جهة تلك العقوبات، وإيصال الأموال الى ايران ودعت سفيرة الولايات المتحدة العراق الى مواصلة ربط الطاقة الكهربائية مع دول الجوار، مشددة على أنه “لا ينبغي للعراق أن يخترق العقوبات الامريكية في استيراد الطاقة من إيران بمبرر أن لديه نقص بالكهرباء”.وبما يتعلق بتواجد القوات الامريكية في العراق، قالت السفيرة إن قوات بلادها متواجدة في العراق للقضاء على بقايا تنظيم داعش، مستدركة بالقول إن بغداد اتخذت قرارا بنقل العلاقات من المجال العسكري الى مجالات اخرى، وتسعى الولايات المتحدة إلى تمكين القوات العراقية من الاخذ بزمام الامور في ترسيخ الامن.وأكدت أن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني قد أبلغ امريكا بان القرار الأمني بشأن العراق الحكومة هي من تصدره حصريا، منوة الى ان العراق بلد مهم يمكنه ان يساهم بشكل كبير في استقرار المنطقة.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: فی العراق
إقرأ أيضاً:
لا تذهب للعراق.. وسم جزائري يحذر تبون من زيارة بغداد لهذه الأسباب
أطلق جزائريون خلال الساعات الماضية حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم "#لا_تذهب_للعراق"، في دعوة موجهة إلى الرئيس عبد المجيد تبون لعدم تلبية الدعوة الرسمية التي تلقاها لحضور القمة العربية المقرر عقدها في بغداد منتصف أيار / مايو المقبل.
وانطلقت الحملة بعد انتشار مقطع مصور لسيدة جزائرية تخاطب الرئيس تبون بتوسل، مطالبة إياه بعدم السفر إلى العراق، في استدعاء واضح لحادثتين بارزتين لا تزالان حاضرتين في الذاكرة الوطنية، الأولى وفاة الرئيس الراحل هواري بومدين عام 1978 بعد إصابته بمرض غامض أعقب زيارته للعراق، وهي واقعة تغذيها روايات شعبية غير مؤكدة عن احتمال تعرضه للتسميم.
وتتعلق الحادث الثانية بمقتل وزير الخارجية الأسبق محمد الصديق بن يحيى عام 1982 خلال مهمة وساطة لوقف الحرب العراقية الإيرانية، عندما سقطت طائرته في ظروف وُصفت آنذاك بـ"الغامضة".
وشهد الوسم تفاعلاً كبيراً من قبل نشطاء ومعلقين حذروا من الوضع الأمني والسياسي في العراق، مشيرين إلى كثافة الحضور الاستخباراتي الأجنبي وصراع النفوذ بين أطراف إقليمية ودولية، إلى جانب هشاشة الوضع الداخلي.
وكتب أحدهم: " نعم كلنا على كلمة واحدة سيادة الرئيس لا تذهب للعراق انها عملية مدبرة مثل ما فعلوها سابقا مع السيد الرئيس الراحل هواري بومدين ومحمد الصديق بن يحيى رحمهم الاه تعالى ولسكنهم جناته الفردوس الأعلى. لا نريد ذهابكم للعراق من فضلكم الجزائر وشعبكم في حاجة اليكم.".
كما عبر آخرون عن خشيتهم من "محاولات استهداف سياسي" ضد الرئيس تبون بسبب مواقفه الإقليمية، خصوصاً دعمه للقضية الفلسطينية ورفضه لسياسات التطبيع، محذرين من استغلال خصوم الجزائر للبيئة العراقية لتنفيذ أجندات عدائية.
في المقابل، حذّر معلقون آخرون من الانسياق خلف حملات الخوف، معتبرين أن العراق بلد شقيق، وأن الترويج لفكرة التخلي عن الحضور بسبب مخاوف أمنية قد يُفهم كإشارة سلبية في العلاقات الثنائية.
وذكر البعض بأن الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد كان من أوائل القادة الذين حضروا قمة الجزائر في 2022، كما شارك في قمة الغاز بالجزائر في آذار / مارس 2024، ما يعكس العلاقات المتطورة بين البلدين.
وتعد هذه الدعوة لحضور قمة بغداد - إن لُبيت - أول زيارة لرئيس جزائري إلى العراق منذ عقود طويلة، في وقت تمر فيه المنطقة العربية بتقلبات إقليمية معقدة. ويبقى مصير مشاركة الرئيس تبون في القمة محاطاً بالترقب، في ظل ضغط شعبي إلكتروني لم يسبق له مثيل في هذا السياق، يعكس مدى تأثير مواقع التواصل في تشكيل توجهات الرأي العام وصناعة القرار.