ليبيا – أعرب محمد بعيو رئيس المؤسسة الليبية للإعلام في الحكومة المكلفة من البرلمان عن استيائه بسبب وجود أدوية المرضى بين أيدي السماسرة والمرتشين.

بعيو وفي منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، تحت عنوان “الدواء بين أيدي السماسرة والمرتشين..داء..هل رأيتم شعباً غيركم يدفع أمواله ليشتري الموت؟”،أضاف:” يا سبحان الله ولا حول ولا قوة إلاّ بالله، بعد أن كنا نحن الليبيين نستورد الأدوية من الشركات العالمية الكبرى، فايزر وبريستول وجونسون أند جونسون الأمريكية، وروش ونوفارتس السويسرية، وجلاكسو وأسترا زينيكا الإنجليزية، وباير الألمانية، وسانوفي الفرنسية، ونحصل عليها مجاناً أو بأسعار مخفضة هي في متناول كل الليبيين، أصبحنا في زمن اللادولة نستورد أدوية الهند وتركيا وبنغلاديش وباكستان والبرازيل، وأدوية بير السلم في دول عربية بعضها زارنا وفد منها قبل بضعة أيام ليقنعنا بأن أدويتهم فعالة جداً في علاج كل الأمراض من الكحة والسعال إلى التهاب الكبد إلى الأمراض المناعية العضال، رغم أننا نعلم أن المادة الفعالة المعروفة اختصاراً {API} وهي الأساس في كل دواء تكاد تكون معدومة لأنها مكلفة وهي أغلى عند المرابين والسماسرة العامين مثل الدول”.

وتابع بعيو حديثه:”والخواص مثل الشركات من حياة الإنسان الذي هو مجرد صوت في صناديق الانتخابات المزيفة، ورقم في تعدادات السكان التي تجريها أنظمة العالم التالف لتعرف عدد أرغفة الخبز المطلوبة كي لا تنفجر ثورة الجياع القطيعية الهوجاء، وليس لمعرفة الاحتياجات القائمة والقادمة من حليب الأطفال ومقاعد الدراسة وأسرّة المستشفيات وشبكات المياه والمدن الجديدة وقاعات الجامعات والمصانع والمعامل والمختبرات”.

وواصل حديثه:” نعم نحن في ليبيا التي سقطت فيها بسقوط الدولة القديمة ومنع قيام الدولة الجديدة كل منظومات الأمان، لم نعد نحصل على الغذاء الجيد مصنوعاً محلياً أو مستورداً بأفضل المواصفات، ولم نعد نعرف الأدوية الحقيقية التي تتعامل مع المرض باعتباره عدواً تنبغي هزيمته وليس خصماً يمكن مهادنته، رغم أننا ندفع المليارات من أموالنا لشركات المراباة وفجار السوق الدوائية الذين تبلغ مديونية بعضهم على الدولة الليبية مليار دينار، معظمها ليس ثمناً للأدوية المستوردة بل ثمن للرشاوى الإجبارية والإختيارية، تدفعها شركات الجريمة المنظمة الدوائية للفاسدين المنضوين تحت مظلة منظومة كبرى للفساد، تبدأ من موظفي استقبال وزارات الصحة وسائقي الوزراء، وتنتهي بقمة هرم السلطة التنفيذية التي أصبح النموذج الظاهر حد الإبتذال فيها منظومة طريق سكة الإجرام التي تقبض أتاوة عن كل شيء من عقود الكهرباء والأدوية والجسور المليارية، إلى وظيفة تافهة في سفارة ليبية لا يدخلها أحد إلا بأن يتنازل عن ربع مرتبه الشهري على الأقل أو يدفع ثمناً مقطوعاً لوظيفة خارجية دولارية، هذا بالطبع أن لم يكن عضواً في منظمة من منظومات السلاح الأقوى من منظومة النهب المحتمية بها والخادمة لها، والمستفيدة منها قدر إفادتها لها”.

واستطرد :”موتوا أيها الليبيون ليس بغيظكم بل بأمراضكم المنتشرة ومناعتكم المنكسرة، ولا تفكروا حتى في الإحتجاج، فالممثل البارع الذي يأكل مع الذئب ويبكي على الغنم، سيقوم نيابة عنكم بهذا الدور فيلقى خطبة مترجرجة متلجلجة أمام تجمع سماسرة الدواء تجار المرض، فيأخذ لكم حقكم منهم علناً وعلى الهواء، ليلتقيهم بعد انتهاء العرض التهريجي الكوميدي يُراضيهم ويقول لهم سامحوني هاجمتكم قدام الليبيين الأغبياء، لا تبالوا واستمروا في ألاعيبكم الإجرامية التي لا مانع من أن تُفني الغنم مادامت الذئاب ستشبع،
سامحوني على هذا التشبيه الفظ الذي لم أجد غيره في وصفنا نحن الذين يُساقون إلى الموت وهُم ينظرون”.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

اجتماع ليبي-تركي لمناقشة مذكرة تفاهم لتحسين أوضاع الليبيين في تركيا

ليبيا – عقد وزير الدولة لشؤون رئيس الحكومة ومجلس الوزراء بحكومة تصريف الأعمال، عادل جمعة، اجتماع عمل مع نائب وزير الداخلية التركي، منير كار أوغلو، بحضور الوفد التركي المرافق، إلى جانب مدير إدارة الشؤون القنصلية بوزارة الخارجية، ومدير جهاز تطوير الخدمات العلاجية، ومدير مصلحة الجوازات والجنسية، ومدير إدارة العلاقات والتعاون الدولي بوزارة الداخلية.

ووفقًا لما نشرته منصة “حكومتنا“، ناقش الاجتماع بنود مذكرة التفاهم المقترحة بين وزارتي الداخلية في البلدين، والتي تهدف إلى معالجة التحديات التي تواجه الليبيين المقيمين في تركيا، سواء كانوا مرضى، طلبة، سياحًا، أو رجال أعمال.

كما تم الاتفاق على التنسيق مع الملحقية الصحية والأكاديمية الليبية في تركيا لحل المشكلات التي قد تواجه المرضى والطلبة، إلى جانب التنسيق مع القنصلية الليبية في إسطنبول لمتابعة أوضاع الليبيين المقيمين.

وأكد الجانبان على أهمية توقيع الاتفاقية التي ستتناول جميع القضايا المتعلقة بالإقامات والتأشيرات، بما يساهم في تسوية هذه الملفات بشكل نهائي وتسهيل الإجراءات لجميع الأطراف.

 

مقالات مشابهة

  • مصطفى بكري: الأزمات التي تحيط بالمنطقة جعلت الدولة تضع قانونا لتنظيم وجود اللاجئين
  • برلماني: منظومة التأمين الصحي ترجمة حقيقية لبناء الإنسان
  • العسال: منظومة التأمين الصحي ترجمة حقيقية لبناء الإنسان
  • وزير الاستثمار: الحكومة تعمل على إزالة التحديات التي يواجها مجتمع الأعمال
  • استثمار تركي جديد في مصر بـ 40 مليون دولار.. كم سيوفر أيدي عاملة؟
  • أستاذ باطنة: المرحلة الثانية للتأمين الصحي تضم 5 محافظات
  • خارجية الدبيبة: الباعور أبلغ السفير الأثيوبي بقرب زيارة وفد من الخبراء الليبيين إلى أديس أبابا
  • أستاذ باطنة: المرحلة الثانية للتأمين الصحي الشامل تضم 5 محافظات بينهم مطروح وشمال سيناء
  • أستاذ باطنة: المرحلة الثانية للتأمين الصحي تضم 5 محافظات منها مطروح وشمال سيناء
  • اجتماع ليبي-تركي لمناقشة مذكرة تفاهم لتحسين أوضاع الليبيين في تركيا