هكذا تلقى إعلام الاحتلال تعيين نعيم قاسم أمينا عاما لحزب الله
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
ألقى تعيين حزب الله اللبناني اليوم الثلاثاء، نعيم قاسم أمينا عاما للحزب، خلفا لحسن نصر الله، الذي اغتاله الاحتلال في 27 أيلول/ سبتمبر الماضي؛ بظلاله سريعا على إعلام الاحتلال الإسرائيلي، الذي سلّط الضوء على إعلان الحزب.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أنه بعد نحو شهر من اغتيال نصر الله، قرر مجلس الشورى التابع لحزب الله تعيين قاسم أمينا عام للحزب، مشيرة إلى أنه ورد في بيان الحزب التمسك بالمبادئ والأهداف.
وأشارت الهيئة إلى أن قاسم الذي شغل نائبا لنصر الله في حياته، أصبح بعد وفاته في أعلى سلطة الحزب والزعيم الفعلي للمنظمة، مضيفة أنه "كان على اتصال بالقيادة الإيرانية وعناصر فيلق القدس".
ولفتت إلى أنه "منذ اغتيال نصر الله ألقى قاسم ثلاثة خطابات، بدا في إحداها متعرقا"، مؤكدة أنه "على عكس ما تردد مؤخرا فهو لا يزال في لبنان ولم ينتقل إلى إيران".
من جانبها، سلطت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الضوء على بيان حزب الله، متطرقة إلى خطاب قاسم قبل أسبوعين، والذي تحدث فيه أن "الحل هو وقف إطلاق النار".
ونوهت الصحيفة إلى أن خطاب قاسم الأخير تضمن أيضا تهديدات بوجود معادلة جديدة لدى حزب الله، لضرب "العدو"، ستستهدف أي مكان في "إسرائيل".
وفي السياق ذاته، سلط موقع "ويللا" العبري الضوء على تعيين قاسم أمينا عاما لحزب الله، متطرقا إلى التقارير التي تحدثت عن انتقاله من لبنان إلى إيران، خوفا من أن تحاول إسرائيل القضاء عليه.
ونقل الموقع عن مصادر، أن "نقل قاسم إلى طهران جرى بأوامر من مسؤولين كبار في إيران، لأنه موجود على قائمة المطلوبين لدى إسرائيل".
أما القناة الـ14 العبرية، فقد وصفت قاسم بعد إعلان حزب الله بأنه "الحاكم الشرعي للمنظمة"، مشيرة إلى أنه قبل بضعة أسابيع أعرب عن دعمه لجهود التوصل إلى وقف إطلاق النار، وذلك عقب دخول قوات الجيش الإسرائيلي إلى جنوب لبنان.
ونوهت القناة إلى أن قاسم حاصل على شهادة في الكيمياء من جامعة لبنان، ويشهد مقرون منه أنه كان طالبا متحمسا للدراسات الدينية، واكتسب معرفة عميقة، ما جعله واحدا من أكثر الشخصيات الدينية احتراما في حزب الله.
وشددت على أن قاسم يعتبر أحد المفكرين الرئيسيين في حزب الله، وباعتباره من يملك القدرة على نطق القوانين لأنصار التنظيم، وتمكن من تأليف عشرة كتب في القضايا الدينية والاجتماعية والسياسية، بما في ذلك كتاباته الشهيرة عن حزب الله والتقاليد الشيعية ومكانة المرأة في الإسلام.
وضمن اهتمامات صحافة الاحتلال، قالت صحيفة "إسرائيل هيوم" إن قاسم تحدث عدة مرات في الأسابيع الأخيرة لنقل رسائل حزب الله، وبدا في بعض كلماته وكأنه يتعرض لضغوط من المنصب، وأن حزب الله مستعدة لفصل الجبهة اللبنانية عن حرب غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن تعيين قاسم في زعامة حزب الله، يأتي بعد اغتيال رئيس المجلس التنفيذي للحزب هاشم صفي الدين مطلع الشهر الجاري، متطرقة إلى سيرته الذاتية وحياته الشخصية.
ولفتت إلى أن قاسم كان يمثل حزب الله في الاحتفالات الرسمية في إيران بالسنوات الأخيرة، بما في ذلك حفل تعيين الرئيس الإيراني مسعود بزكشيان.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية حزب الله اللبناني لبنان حزب الله الحرب نعيم قاسم اعلام الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قاسم أمینا حزب الله أن قاسم إلى أن
إقرأ أيضاً:
تعويلٌ على تشييع نصرالله... هل بدأت إيران بخسارة لبنان؟
شكّلت الحرب الأخيرة على لبنان ضربة لإيران، بسبب نتائجها السلبيّة على "حزب الله" الذي خسر أمينه العام حسن نصرالله، إضافة إلى قيام إسرائيل بتدمير أنفاق عديدة في الجنوب، والسيطرة على أعتدة عسكريّة تعود لـ"الحزب". وأتى إتّفاق وقف إطلاق النار ليمنع "المقاومة" من شنّ هجمات ضدّ المواقع الإسرائيليّة، على الرغم من أنّ الجيش الإسرائيليّ لا يزال يحتلّ 5 تلال لبنانيّة استراتيجيّة ولا يزال يستهدف البلدات الجنوبيّة ويقوم بعمليّات إغتيال في العمق اللبنانيّ.
كذلك، فإنّ سيطرة "هيئة تحرير الشام" على سوريا، قطعت خطوط الإمداد بين إيران و"حزب الله"، وبات الأخير مُحاصراً وغير قادر على إدخال السلاح إلى لبنان. أمّا سياسيّاً، فلم يستطع "الثنائيّ الشيعيّ" انتخاب مرشّحه سليمان فرنجيّة، كما أنّه شارك في حكومة لم يُسمّ فيها رئيسها ولا أغلبيّة الوزراء التابعين له، وأصبح مضطرّاً للسير مع رئيسيّ الجمهوريّة ومجلس الوزراء لترجمة خطاب القسم والبيان الوزاريّ، عبر دعم الجيش وحده لحماية سيادة البلاد، والعمل ديبلوماسيّاً من أجل الضغط على العدوّ الإسرائيليّ للإنسحاب الكامل من الأراضي اللبنانيّة في الجنوب.
ولعلّ السياسة الجديدة المتّبعة في لبنان، ساهمت كثيراً في تراجع ليس فقط نفوذ "حزب الله"، وإنّما إيران أيضاً، فقد تمّ تعليق الرحلات الجويّة من طهران وإليها، بينما أمست الطائرات المدنيّة الإيرانيّة تخضع لتفتيش دقيق، خوفاً من إدخال الأموال إلى "الحزب"، وتهديد العدوّ بأنّه سيستهدف مطار بيروت الدوليّ إنّ استمرّ تدفق المال إلى "المقاومة".
وكانت حركة الإحتجاج والشغب على طريق المطار لا تُعبّر فقط عن الرفض القاطع لإملاءات إسرائيل على الدولة اللبنانيّة، وإنّما على الخطوات التي استهدفت إيران وتحدّ من نفوذها في لبنان. فبعد سوريا، تخشى طهران بشدّة خسارة لبنان إنّ لم تستطع إعادة تنظيم حليفها الشيعيّ في بيروت عبر إيصال السلاح والمال له لينهض من جديد، ويُشكّل تهديداً لامن تل أبيب.
من هنا، أتت إحتجاجات المطار التي قد تُستأنف بعد تشييع نصرالله وهاشم صفي الدين إنّ استمرّ تعليق الرحلات والتضييق على الخطوط الجويّة الإيرانيّة، لتُعبّر عن الغضب الشيعيّ من مُقاطعة إيران، الراعي الرسميّ لـ"محور المقاومة" في الشرق الأوسط. وبحسب أوساط سياسيّة، فإنّ تلك التظاهرات تحمل في طياتها خشية من أنّ ينجر لبنان إلى المحور الغربيّ، وإضعاف "حزب الله" في الداخل غبر الضغط سياسيّاً عليه، كما عبر قطع الأوصال بينه وبين طهران.
ويجد "حزب الله" نفسه بعد الحرب وبعد انتخاب رئيس الجمهوريّة وتشكيل الحكومة الجديدة في موقعٍ ضعيفٍ، وقد تُؤثّر الإنتخابات النيابيّة المُقبلة كثيراً عليه إنّ لم يستطع مع الدولة إعادة بناء القرى الجنوبيّة، وإنّ لم يتبدلّ المشهد في المنطقة لصالحه. فهناك رغبة في تهجير سكان قطاع غزة إلى دول مُجاورة بهدف القضاء على حكم "حماس" في القطاع، وإبعادها عن الحدود الإسرائيليّة، كما أنّ هناك مُخططا لضرب النوويّ الإيرانيّ، الأمر الذي سيُشكّل إنتكاسة كبيرة للنظام في طهران ولكلّ "محور المقاومة".
ويُعوّل "الحزب" كما إيران على أنّ يُشارك أكبر عدد مُمكن من الجمهور في تشييع نصرالله وصفي الدين غدا الأحد ، كما مُشاركة شخصيّات بارزة من طهران ومن الدول حيث تتواجد "فصائل المقاومة" مثل العراق واليمن، لإرسال رسالة واضحة إلى الخارج من أنّ "حزب الله" لا يزال شعبيّاً يُحافظ على قوّته، وأنّه لم ينتهِ في الحرب الإسرائيليّة الأخيرة على لبنان، وأنّه سيظلّ ذراع طهران الأقوى في المنطقة. المصدر: خاص "لبنان 24"