روسيا تزرع الفوضى بالعالم.. سفير النيجر في واشنطن يطلب المساعدة من أمريكا
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
حذر مامادو كياري ليمان تنغيري، سفير النيجر بالولايات المتحدة، في مقال نشرته صحيفة وول ستريت جورنال، من أنه إذا نجح العسكريين في بلاده، فإنها ستصبح دولة فاشلة وسيطلق النظام العنان للإرهابيين.
وقال سفير النيجر في مقاله، إن القادة العسكريين الذين يتولون حكم النيجر الأن يقومون بتجويع الرئيس بازوم حتى الموت أثناء احتجازه كرهينة.
وأكد أن العالم يواجه خيارًا حاسمًا، إما مساعدة النيجر على استعادة ديمقراطيتها، أو التعامل مع عواقب أن تصبح دولة استبدادية فاشلة، وستؤثر القرارات المتخذة في هذه الساعة العصيبة على الأمن العالمي للأجيال القادمة.
وحث سفير النيجر في الولايات المتحدة، واشنطن على دعم الجهود العسكرية للجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا لاعادة بازوم للحكم.
وقال السفير في مقاله، إن مصير النيجر مهم لأنها آخر دولة ديمقراطية في منطقة الساحل ملتزمة بشكل لا لبس فيه بمكافحة الإرهاب، وهو التزام تحقق بدعم من فرنسا والولايات المتحدة على مدى العقد الماضي، حيث نشرت الولايات المتحدة 1100 جندي في الصحراء، واستثمرت 500 مليون دولار في جيشنا، ومنحنا 2.3 مليار دولار على شكل مساعدات تنموية.
وأضاف أن هذه الموارد تساعد المنظمات العسكرية والاستخباراتية الأمريكية في جمع معلومات حيوية عن القاعدة وبوكو حرام وداعش، وجميعهم يعملون في النيجر، التي تبلغ مساحتها ضعف مساحة أفغانستان تقريبًا.
وأشار إلى أنه بفضل هذه الشراكات، تمتعت النيجر بأكثر فتراتها أمانًا منذ عقود، وتمكنت من تحسين الأمن عبر التقدم الاجتماعي والاقتصادي في بلد تنجب فيه النساء سبعة أطفال في المتوسط ويبلغ متوسط العمر 15 عامًا، منوها بأنه في ظل الحكومتين الديموقراطيتين الأخيرتين، زاد النمو الاقتصادي بسبب الاستثمارات في حقوق المرأة والتعليم والطاقة المستدامة والزراعة.
وأوضح أنه تم انتخاب الرئيس بازوم، مدرس الفلسفة الذي تحول إلى زعيم نقابي، في عام 2021 بنسبة 55.6٪ من الأصوات، وهو أول انتقال سلمي للسلطة في تاريخ النيجر، واستحوذت رؤيته على مسار التنمية المؤيد للغرب ومكافحة الفساد، وعندما سجنه القادة العسكريين، هاجموا مستقبل النيجر.
وأكد أن اعتقال الرئيس بازوم اللاإنساني مرفوض لكنه يتمتع بروح لا تنكسر، وهو مستعد للتضحية بحياته من أجل مُثله الديمقراطية.
ولفت السفير مامادو كياري ليمان، إلى أن النيجر سوف تصبح دولة فاشلة إذا نجح العسكريين في السيطرة علي الحكم، وستضطر الولايات المتحدة قريبًا إلى سحب قواتها، مما يمنح الإرهابيين الإسلاميين حرية التخطيط لأعمال العنف.
وأضاف أنه بدافع من الآثار المزعزعة للاستقرار التي قد تحدثها، أرسل الأعضاء في إيكواس (بنين ونيجيريا وساحل العاج وغانا والسنغال) 5000 جندي لمعارضة المجلس العسكري، وهذه الخطوة الجريئة والحاسمة مرحب بها لكنها ستستغرق أسابيع لتعبئتها، إلا أن الوقت ليس في صالح الرئيس بازوم.
وأكد أن حلفاء النيجر الغربيين، في ظل بيروقراطياتهم المعقدة، مشلولون بسبب التردد، حيث تدعم إدارة بايدن بكل إخلاص قرار حكومة النيجر وإيكواس بالتدخل عسكريًا، لكنها غير مستعدة للمضي قدمًا، مضيفا أن القيام بعمل عسكري لدعم إيكواس أمر محفوف بالمخاطر بالفعل، وستضيع الأرواح، وقد تفشل محاولة استعادة النظام الدستوري في النيجر، لكن البديل أسوأ بكثير.
وقال سفير النيجر في الولايات المتحدة، إن السماح للرئيس بازوم بالموت على أيدي خاطفيه سيكون خطأ استراتيجيًا من شأنه أن يعزز التهديد الإرهابي لأمننا الجماعي، وقد يشير التقاعس العسكري عن الابتعاد عن نفس القيم الديمقراطية التي تتعرض للتهديد من روسيا المنهارة، التي تحاول أن تظل ذات صلة من خلال زرع بذور الفوضى في جميع أنحاء العالم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النيجر الرئيس المنتخب محمد بازوم قادة عسكريين الولایات المتحدة الرئیس بازوم
إقرأ أيضاً:
وول ستريت: الإثنين الماضي يوم حزين على أمريكا في الأمم المتحدة
قالت صحيفة «وول ستريت» الأمريكية، إن يوم الإثنين الماضي كان يومًا حزينًا للولايات المتحدة في الأمم المتحدة، وذلك بعد أن صوتت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع روسيا ضد قرار إدانة للحرب الروسية الأوكرانية.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن ما حدث في الأمم المتحدة كان تحولًا مقلقًا في السياسة الخارجية الأمريكية، بعد أن وقفت واشنطن بجانب روسيا وكوريا الشمالية في قرار بشأن الحرب الروسية الأوكرانية في ذكراها الثالثة.
المسودة الأمريكية لإرضاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتينوكانت أوكرانيا قدمت قرارًا في الأمم المتحدة بشأن الحرب، لكن إدارة الرئيس الأمريكي ضغطت على أوكرانيا لسحب هذا القرار، لصالح مسودة أمريكية مخففة لم تدن روسيا بأي حال من الأحوال، وقالت «وول ستريت»، إن المسودة لإرضاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
واشنطن تصوت ضد حلفائهاوأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن كييف لم تتراجع عن قرارها، وأدى ذلك إلى تصويت الأمم المتحدة بحانب روسيا، وهي العدو اللدود للولايات المتحدة خلال سنوات طويلة ماضية، وأكدت أن تصويت واشنطن ضد كييف يكشف عن ميل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه موسكو.
لأول مرة في التاريخوقالت صحيفة «تيليجراف» البريطانية، إن وقوف الولايات المتحدة بجانب روسيا في الأمم المتحدة يحدث لأول مرة في التاريخ، وساد ذهول في القاعة عندما رفعت السفيرة الأمريكية بالنيابة دوروثي كاميل، يدها، ولكن ليس مع حلفائها مثل كل مرة، لكن مع روسيا والصين.
ويؤكد القرار الذي صوَّتت الولايات المتحدة ضده على التزام جميع الدول بالامتناع في علاقاتها الدولية عن التهديد باستخدام القوة أو استخدامهت وتسوية أي نزاعات دولية بالوسائل السلمية، ويؤكد القرار أيضًا على سيادة أوكرانيا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها.