قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن الولايات المتحدة تعاني من نقص في الصواريخ الاعتراضية بسبب الطلب المتزايد عليها، مما يثير تساؤلات عن استعدادها للرد على الحروب المستمرة في الشرق الأوسط وأوروبا، ويثير المخاوف حول جاهزية جيشها في المحيط الهادي.

وقد يصبح النقص أكثر إلحاحا بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة على إيران، حيث يخشى المسؤولون الأميركيون أن تؤدي إلى إشعال موجة أخرى من الهجمات، وتقول وزارة الدفاع إنها لا تكشف علنا عن مخزوناتها، لأن المعلومات سرية ويمكن أن تستغلها إيران ووكلاؤها.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيويورك تايمز: قلق طويل الأمد وراء المكاسب التكتيكية ضد إيرانlist 2 of 2إندبندنت: صور سلاح الجو البريطاني قد تُستخدم ضد إسرائيل في الجنائيةend of list

وتعد الصواريخ التقليدية التي تُطلق عادة من السفن من أكثر الصواريخ الاعتراضية شيوعا، وقد استخدمتها الولايات المتحدة للدفاع عن إسرائيل، وهي ضرورية لوقف هجمات الحوثيين على السفن الغربية في البحر الأحمر، وقد أطلقت الولايات المتحدة أكثر من 100 منها منذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 على إسرائيل.

وقالت المتحدثة باسم البنتاغون سابرينا سينغ في بيان إن "وزارة الدفاع عززت على مدار العام الماضي، من موقف قواتنا في المنطقة لحماية القوات الأميركية ودعم دفاع إسرائيل، مع مراعاة جاهزية الولايات المتحدة ومخزونها دائما".

استخدام مكثف يثير المخاوف

وأشارت الصحيفة إلى أن الاستخدام المكثف لمخزون البنتاغون المحدود من الصواريخ الاعتراضية يثير المخاوف بشأن قدرة الولايات المتحدة وحلفائها على مواكبة الطلب المرتفع غير المتوقع الناجم عن الحروب في الشرق الأوسط وأوكرانيا، ويخشى البنتاغون أن ينفد مخزونه بسرعة أكبر من قدرته على تعويضه.

وأفاد إلياس يوسف، نائب مدير برنامج الدفاع التقليدي في مركز ستيمسون في واشنطن، بأن "الولايات المتحدة لم تطور قاعدة صناعية دفاعية مخصصة لحرب استنزاف واسعة النطاق في كل من أوروبا والشرق الأوسط، مع تلبية معايير استعدادها الخاصة".

باهظة الثمن

وأبلغ وزير البحرية كارلوس ديل تورو المشرعين بشهادة في مايو/أيار أنه يضغط على الصناعة لزيادة إنتاج الصواريخ التقليدية، لأن الولايات المتحدة نشرت العديد من الصواريخ الاعتراضية في الشرق الأوسط، وقال إن هناك "بعض الزيادات" في نوعين من الصواريخ التقليدية، لكنه أقر بصعوبة زيادة الإنتاج، وأضاف "كلما كان الصاروخ أكثر تطورا كان من الصعب إنتاجه".

وكانت الولايات المتحدة قد حشدت مخزونات من الصواريخ الاعتراضية على مدى السنوات الأخيرة، لكنها كانت تطلق عشرات الصواريخ في كل شهر من الحرب في الشرق الأوسط، وذلك ما لا تستطيع الطاقة الإنتاجية مواكبته، وفقا للمحللين ومسؤولي الدفاع.

وذكر مسؤول دفاعي أميركي أن شركة "آر تي إكس" التي تنتج الصواريخ التقليدية يمكنها إنتاج بضع مئات كحد أقصى سنويا، وليس كل إنتاجها موجها للبنتاغون، لأن لديها شركاء آخرين يشترون أيضا هذه الصواريخ.

تكلفة عالية

ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة العام الماضي، أطلقت السفن الأميركية صواريخ اعتراضية بقيمة تزيد على 1.8 مليار دولار لمنع مهاجمة إسرائيل والسفن التي تسافر عبر البحر الأحمر -وفقا للبحرية- وهي غالبا ما تطلق صاروخين مقابل كل صاروخ لضمان إصابة الهدف.

وأوضح أحد المسؤولين في الكونغرس أن "هذه الذخائر باهظة الثمن لإسقاط أهداف الحوثيين الرديئة، وكل صاروخ يستغرق تعويضه شهورا"، علما أن صاروخا تقليديا واحدا يكلف ملايين الدولارات، مما يعني أنه وسيلة مكلفة لإسقاط الأسلحة المصنوعة في إيران، والتي تكلف أقل بكثير.

وقال مارك مونتغومري، وهو أميرال متقاعد ومدير أول في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، إن الاستخدام المكثف للصواريخ الاعتراضية في الشرق الأوسط يعرض قدرة البنتاغون على القتال في المحيط الهادي للخطر.

وأضاف "إننا ننفق ما يعادل سنة كاملة من الصواريخ التقليدية، وهي صواريخ من المفترض أن تكون جزءا من إعادة تسليح أنفسنا للصين. لذا فإننا أرجعنا جاهزية البحرية لتنفيذ العمليات في المحيط الهادي إلى الوراء بنسبة 100%".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات الصواریخ الاعتراضیة الولایات المتحدة فی الشرق الأوسط من الصواریخ

إقرأ أيضاً:

كالكاليست: قطاع التكنولوجيا في إسرائيل يعاني بسبب أزمة نقل حادة

قالت صحيفة كالكاليست الإسرائيلية إن قطاع التكنولوجيا في إسرائيل يواجه تحدياً جديداً يتجسد في نقص الرحلات الجوية وصعوبة الوصول إلى الأسواق العالمية، مع تصاعد التوترات الأمنية والسياسية في المنطقة.

وتتصاعد الأزمة -وفق كالكاليست- في الوقت الذي توقفت فيه معظم شركات الطيران الأجنبية، مثل يونايتد ودلتا، عن تسيير رحلاتها إلى إسرائيل، تاركة شركة "إلعال" لتكون المشغل الوحيد للرحلات المباشرة إلى الولايات المتحدة، مما أدى إلى زيادة أسعار التذاكر بشكل كبير وتجاوز تكاليف السفر آلاف الدولارات.

وفي حديث لكالكاليست، قال مسؤول في إحدى الشركات الناشئة: "الرحلات الجوية ليست مجرد وسيلة نقل بالنسبة لنا، بل هي شريان حياة لاستمرار الأعمال، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتواصل المباشر مع المستثمرين والعملاء في الأسواق العالمية".

ارتفاع تكاليف الوصول إلى الأسواق العالمية

وعلى خلفية هذا الوضع، باتت شركات التكنولوجيا تواجه صعوبة في إدارة عملياتها التجارية بالخارج، حيث يعتمد العديد من الشركات الناشئة والمؤسسات التكنولوجية الكبرى في إسرائيل على القدرة على التنقل السريع لتلبية احتياجات العملاء والمستثمرين، وفق الصحيفة.

ويشير ليد أغمون، نائب رئيس شركة "إنسايت بارتنرز"، إلى أن شركته اضطرت لنقل عدد من موظفيها إلى الولايات المتحدة لتلبية احتياجات السوق، وقال: "التواصل الافتراضي لا يكفي في كثير من الأحيان لحل المشكلات، وخاصة عندما يتعلق الأمر بتقديم الدعم الفني أو التفاوض على صفقات جديدة. علينا أن نلتقي بالعملاء وجها لوجه، وهذا ما يتطلب رحلات سريعة ومنتظمة، الأمر الذي أصبح اليوم تحديا كبيرا".

ويقول عيران تيندلر، نائب رئيس شركة "بالو ألتو نتووركس" لكالكاليست: "إسرائيل تتحول بشكل متسارع إلى "غيتو" للنقل، حيث لم يكن الوضع كهذا من قبل. صحيح أن التعقيدات الأمنية لها دور، لكن يجب أن يكون هناك توازن للحفاظ على استمرارية الأعمال".

ويضيف: "نحتاج إلى سياسات تدعم نقل الموظفين وحضورهم المؤتمرات في الولايات المتحدة، حيث أنشطتنا الأكثر حيوية. إذا استمر الوضع على حاله، سيصعب على إسرائيل الاحتفاظ بمكانتها كمركز تطوير دولي".

دعوات لتدخل حكومي

ومع تزايد قلق شركات التكنولوجيا بشأن تراجع التنافسية في ظل الوضع الحالي، تصاعدت الدعوات للحكومة الإسرائيلية إلى التحرك وإيجاد حلول مستدامة.

ويرى مسؤولون أن دعم الطيران الداخلي أو توفير حوافز لشركات الطيران الأجنبية للعودة إلى السوق الإسرائيلية يمكن أن يخفف من حدة الأزمة، تذكر الصحيفة.

خبراء: قطاع التكنولوجيا لا يستطيع تحمل الضغط الناتج عن ارتفاع التكاليف وصعوبة السفر (رويترز)

وصرح أحد كبار المستثمرين سابقا بأن "القطاع التكنولوجي بحاجة ماسة إلى التواصل المباشر مع المستثمرين والعملاء".

وحذر من أن بعض الشركات الصغيرة والمتوسطة قد تنقل عملياتها بالكامل خارج إسرائيل إذا لم تتدخل الحكومة لتوفير حلول تدعم التنقل بشكل منتظم وآمن.

من جانبه، يؤكد إيتان كوهين، المدير التنفيذي لإحدى الشركات الناشئة في إسرائيل في حديث للصحيفة، أن القطاع لا يستطيع تحمل الضغط الناتج عن ارتفاع التكاليف وصعوبة السفر.

ويقول "معظم العاملين لدينا يجدون أنفسهم بين خيارين: إما البقاء والعمل عن بُعد، أو الانتقال مؤقتاً إلى الولايات المتحدة. وإذا لم تتخذ الحكومة خطوات جادة لدعم هذا القطاع، فإن العديد من الشركات الناشئة ستضطر لاتخاذ قرارات مصيرية للحفاظ على استمراريتها".

مقالات مشابهة

  • أوستن وجالانت يبحثان فرص خفض التصعيد في الشرق الأوسط
  • استقرار أسعار النفط بعد ارتفاع الطلب على الوقود في أميركا
  • الولايات المتحدة تستعرض مقاتلاتها الحربية في الشرق الأوسط (شاهد)
  • كالكاليست: قطاع التكنولوجيا في إسرائيل يعاني بسبب أزمة نقل حادة
  • «بنتاجون» يعاني نقصا في بعض أنواع الصواريخ بسبب حرب إسرائيل على غزة
  • نيبينزيا: الولايات المتحدة وحلفاؤها يحرضون على التصعيد في المنطقة
  • روسيا .. الولايات المتحدة وحلفاؤها يحرضون على التصعيد في الشرق الأوسط
  • أمريكا تواجه أزمة عسكرية.. البنتاغون يحذر من نقص صواريخ الدفاع الجوي
  • مخزون البنتاغون من الصواريخ بدأ "ينفد"